الأذكار

تصنيف الكتاب
كشاف الكتاب

النووي - رحمه الله تعالى- له أثر في العلم وفي طلابه فهو من هذه الحيثية يمكن أن يطلق عليه إمام؛ لأنه ألف كتباً صارت هذه الكتب نبراساً لطلاب العلم - لا سيما طلاب العلم من الشافعية – كـ(المجموع) وله أيضاً (رياض الصالحين)، الذي لا يخلو مسجد من مساجد المسلمين من قراءة فيه، وله أيضاً (الأذكار) الذي بالغ الأئمة من عصره إلى يومنا هذا في مدحه والثناء عليه، ومنها: هذه الأحاديث الجوامع ( الأربعون النووية)، وشرح مسلم، وغيرها من الكتب فلا مانع من هذه الجهة أن يقال إمام، لكن باعتباره ليس من الأئمة المتبوعين الذين لهم تبع الإمامة يمكن يتحفظ عليها بعض الناس لا سيما وأن عنده شيء من الخلل في مسائل الاعتقاد، فالتأويل في الصفات موجود في كتبه، وشرحه لمسلم واضح فيه كونه أشعرياً -رحمه الله- وعفا عنا وعنه، وعلى كل حال هذا لا يخرجه عن دائرة الإسلام التي تجعلنا ندعو له مكافأةً له على صنيعه وعلى نفعه للأمة.
النووي -رحمه الله- مات عن خمسة وأربعين سنة ، فالبركة ظاهرة من عمره، وقد كتب كُتباً صار لها من الصدى والأثر ما ليس لغيرها.
(الأذكار) كتابٌ نافع وماتع ونفيس، لا يستغني عنه متدين، كما قال النووي نفسه، فهو من الكتب التي لا بد لطالب العلم أن يعتني بها؛ لأن الذكر له شأن عظيم في حياة المسلم فضلاً عن من ينتسب إلى العلم.
قد يورد النووي الحديث الضعيف في (الأذكار)، والضعيف في هذا الباب عند جمهور أهل العلم يذكر ويعمل به؛ لأن باب الأذكار من باب الفضائل عندهم، والنووي أصّل هذه المسألة في مقدمة الكتاب، وسار عليها.
 
كتاب (الأذكار) للنووي مشروح، شرحه ابن علان أيضاً في كتاب أسماه (الفتوحات الربانية).