البناء العلمي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله على تمام فضله وإكرامه وعلى سابغ إحسانه وإنعامه هو الذي بنعمته تتم الصالحات وببركته وببركة عونه تتكامل الأعمال والحسنات فله الحمد واجبًا وله الدين واصبًا والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه الكرام الذين آمنوا به واتبعوه ونقلوا لنا رسالته وبلغونا أمانته ونهضوا بنشر هذا الدين في جنبات الأرض، أما بعد:

فإن أشرف ما رغب فيه الراغب وأفضل ما طُلب وجد فيه الطالب وأنفع ما كسبه واقتناه الكاسب العلم ويكفي شرفًا لأهل العلم أن الله جل شأنه استشهدهم على أجل مشهود عليه وهو توحيده فقال جل وعلا       ﭯﭰ آل عمران: ١٨  فانظر أخي كيف استشهد العلماء دون غيرهم من البشر وقرن شهادتهم بشهادته وبشهادة ملائكته وقد تضمنت هذه الآية تزكية لهم وتعديلاً لأن الله لا يستشهد من خلقه إلا العدول قال -صلى الله عليه وسلم- «يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين» أيها الإخوة الحضور لقد قال كميل بن زياد أخذ علي بن أبي طالب رضي الله عنه بيدي فأخرجني ناحية الجبانة فلما أصحر جعل يتنفس ثم قال يا كميل بن زياد القلوب أوعية فخيرها أوعاها للخير فاحفظ عني ما أقول الناس ثلاثة فعالم رباني ومتعلم على سبيل نجاح وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجئوا إلى ركن وثيق العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال العلم يزكو على الإنفاق والمال تنقصه النفقة العلم حاكم والمال محكوم عليه ومحبة العلم دين يدان بها العلم يكسب العالِم الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته وصنيعة المال تزول بزواله مات خزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة إلى آخر ما قال رضي الله عنه والحديث عن فضل العلم وما يناله طالب من مجد وكرامة لا يحد بحد ولا يقف عند حصر ولا شك أن من علم هذا الفضل ولا شك أن من علم هذا الفضل لأهل العلم تطمح نفسه لسلوك مسلكهم والالتحاق بزمرتهم ولكن العلم لما كان أشرف الأشياء لم يحصل إلا بالسهر والتعب وصدق الطلب وقبل ذلك بمنهجية أصيلة وطريقة نبيلة فإلى كل من يبحث عن هذه الفضائل ويرنو إلى تلك المنازل نقدم هذه المحاضرة باكورة ثمار باكورة ثمار دورة بناء الأجيال التي يقدمها المركز الصيفي بالمدرسة الأولى لتحفيظ القرآن الكريم نقدم المحاضرة الأولى بعنوان البناء العلمي لفضيلة الشيخ الدكتور: عبد الكريم بن عبد الله الخضير حفظه الله ورعاه وأحب أن أن أشير إلى أن الراعي الرسمي لهذه الدورة هي شركة القاسم محمد بن حمد بن إبراهيم القاسم للاستثمارات العقارية أسأل الله عز وجل أن ينفعنا وإياكم بما نسمع وما نقول والله أعلم وإلى المحاضرة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فلا يخفى على آحاد المتعلمين ومبتدئيهم ما جاء من نصوص الكتاب والسنة القطعية في فضل العلم وشرف العلماء ولو لم يكن من ذلك إلا الاستشهاد من الله جل وعلا الذي ذكره الأخ المقدم وأفاض ابن القيم رحمه الله تعالى في مفتاح دار السعادة في فضل هذه الشهادة وفضل من حملها الشهادة على التوحيد أعظم مشهود به وأعظم الشهداء من البشر لأنهم نسقوا على الخالق جل وعلا وعلى ملائكته المقربين والشهادة إنما يطلب لها الأكمل فإذا كانت شهادة على أعظم مشهود لا شك أنه يطلب لها الكمّل إذ لا يليق بصاحب حق أن يشهد يستشهد كبيرًا على شيء حقير وهذا في تعامل الناس معروف وواضح وبيِّن ولا أعظم من التوحيد وهو رأس المال فمن حقق التوحيد دخل الجنة وطُوبى لمن عُني بهذه الشهادة فحققها في نفسه ودعا إليها وحرص عليها وعلّمها هذه الشهادة التي شهد عليها العلماء من البشر على وجه الخصوص دون غيرهم هي تزكية هذا الاستشهاد تزكية من الله جل وعلا كما أشار إلى ذلك ابن القيم وأفاض في بيان هذا الحديث الذي أورده الأخ المقدم «يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله» هو مما اختلف في صحته وأورده ابن القيم رحمه الله تعالى في سياق عظم هذا الاستشهاد «يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين...» إلى آخره مختلف في صحته وفي ثبوته وممن أثبته الإمام أحمد رحمه الله تعالى ثم يختلف في معناه هل المقصود به أن كل من حمل شيئًا من العلم فهو عدل أم أنه حث للعدول على حمل العلم ابن عبد البر رحمه الله تعالى رأيه في الحديث أن كل من حمل العلم شُهد له بالعدالة يقول الحافظ العراقي رحمه الله تعالى:

قلت ولابن عبد البر كل من عني  .

 

بحمله العلم ولم يوهّن

فإنه عدل بقول المصطفى

 

يحمل هذا العلم لكن خولفا

نعم خولف ابن عبد البر لماذا؟ لأنه يوجد من يحمل شيئًا من العلم وهو غير عدل نعم بعض الفساق يحملون شيئًا من العلم لكن ينبغي التنبه إلى أمر مهم وهو أنه هل ما يحمله هذا الفاسق من علم وإن وإن عدّ علمًا في عرف الناس واشتمل على بيان بعض المسائل بأدلتها إلا أنه في الحقيقة ليس بعلم لأن العلم إنما هو ما نفع العلم إنما هو ما نفع لأن النعمة إذا لم تترتب عليها آثارها فوجودها مثل عدمها فالكفار والمنافقون صم بكم عمي هل معنى هذا أنهم لا يبصرون بأعينهم الحاسة؟ هل معنى هذا أنهم لا يسمعون الكلام؟ هل معنى هذا أنهم لا ينطقون بالكلام؟ لا، لهم آذان ولهم أعين ولهم ألسنة تنطق لكن لما لم يستفيدوا من هذه الملكات وهذه الحواس نفيت عنهم فوجودها مثل عدمها وهكذا العلم إذا لم يستفد منه صاحبه فوجوده مثل عدمه ويشير إلى ذلك قوله تعالى: ﭿ          النساء: ١٧  بجهالة هل معنى هذا أن التوبة خاصة بمن جهلوا الحكم يعني الذي يعرف أن شرب الخمر حرام لا تقبل توبته؟ الذي يعرف أن الزنا حرام بالأدلة لا تقبل توبته؟ نقول تقبل توبته             ﭡﭢ           الفرقان: ٦٨ - ٧٠  فالزاني تقبل توبته ولو عرف أن الزنا حرام لكن لما لم تنفعه هذه المعرفة عد جاهلا ولذا يقرر أهل العلم أن كل من عصا الله فهو جاهل كل من عصا فهو جاهل لماذا؟ لأن علمه بالحكم لم يفده فوجود هذا العلم مثل عدمه فالذي يحمله الفساق من العلم ليس بعلم لأنه لم ينفع وخرّج بعضهم الحديث على أنه حث للثقات على حمل العلم حث للثقات على حمل العلم بحيث لا يترك المجال للفساق لا يترك المجال للفساق بحمل العلم وإنما هو حمل حث للثقات أن يحملوا العلم ويؤيد ذلك ما جاء في بعض الروايات «ليحمل هذا العلم من كل خلف عدوله» نعم قد يأتي الخبر ويراد به الأمر الآن في قوله -عليه الصلاة والسلام- «ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى» هل الحديث متضمن لطرد الصغار الذين تقدموا إلى الصلاة وصلوا خلف الإمام؟ لا، هذا فيه حث للكبار أن يتقدموا ليصفوا قرب الإمام فلا تُترك هذه الأماكن المهمة في المسجد للصغار وليس معنى هذا أنه طرد للصغار إنما هو حث للكبار ومثل هذا ما جاء في الحديث «يحمل هذا العلم» يعني ليحمل هذا العلم من كل خلف عدوله وهذا على القول بأن ما يحمله الفساق يسمى علمًا ولو تسمية عرفية وليست بتسمية شرعية العلم جاء الأمر للنبي -عليه الصلاة والسلام- بطلب الزيادة منه ولم يؤمر -عليه الصلاة والسلام- بطلب الزيادة من شيء إلا من العلم طه: ١١٤  والنصوص في هذا كثيرة   ﰐﰑ المجادلة: ١١  درجات وكم بين الدرجة والدرجة من درجات الجنة فالأمر في غاية الأهمية لكن دون العلم مع الراحة والاسترخاء خرط القتاد يسمع الناس النصوص وينظرون في واقع أهل العلم ويرون الشرف في الدنيا والآخرة ويتمنى كل واحد أن يكون عالمًا لكن دونه خرط القتاد النفس بطبعها ميّالة إلى الراحة والدَّعة لأن العلم متين ويحتاج إلى تعب ونصب يحتاج إلى أن يسلك الطريق ويؤخذ العلم من أبوابه وعن أهله على الجوادّ المعروفة عند أهل العلم وقد يطول الطريق وقد يطول الطريق «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له به طريقًا إلى الجنة من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة» وهذا وعد لمن يسلك الطريق لأن بعض الناس تكون عنده النية الصادقة والعزيمة والهمة والحرص ثم بعد ذلك يطلب العلم عشر سنين عشرين سنة ثلاثين سنة فإذا جلس في مجلس أو أراد أن يحرر مسألة ما ما استطاع نقول الأجر مرتّب على سلوك الطريق كونك تحصل العلم نعم هذه غاية لكن الأجر مرتب على بذل السبب وحصول المسبَّب بيد المسبِّب وهو الله جل وعلا فلا يضيق ذرعًا من تعب في تحصيل العلم ولم يدرك منه ما يقنعه أو ما ينبل به ويُعرف به بين الناس ليصبر ويسلك الطريق ويوفَّق إن شاء الله تعالى ومرّ في كتب التراجم تراجم أهل العلم والواقع يشهد أيضًا أن بعض الناس يطلب العلم خمسين ستين سبعين سنة ما يوفَّق ولا يفلح والسبب في ذلك كما جاء في الحديث حديث معاوية رضي الله عنه «من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله المعطي» الله جل وعلا هو المعطي النبي -عليه الصلاة والسلام- قسّم العلم على الأمة ما كتم شيئًا مما أمر بتبليغه لكن المعطي في الحقيقة هو الله جل وعلا فاصدق اللجأ إلى الله جل وعلا وأخلص في طلبك العلم وتوفَّق إن شاء الله ولو لم تدرك إلا الدخول في حديث «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة» طالب العلم بحاجة ماسّة إلى تصحيح النية والإخلاص لله جل وعلا فالعلم عبادة عبادة لا تقبل التشريك أولاً لا بد من بيان العلم الذي جاءت النصوص بفضله وفضل أهله العلم الذي جاءت النصوص بفضله هو العلم الشرعي المورث للخشية ﯣﯤ فاطر: ٢٨  نعم هو العلم الذي رتبت عليه الأجور هو العلم الشرعي العلم الشرعي المستمد من كتاب الله جل وعلا وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام- والوسائل لها أحكام المقاصد فما يعين على فهم الكتاب والسنة دخل في فضل هذا المقصد العظيم وهو علم قال الله وقال رسوله فعلى طالب العلم أن يصحح النية ويخلص في طلبه العلم لأنه عبادة وقد جاء في الحديث الصحيح حديث الثلاثة الذين هم أول من تسعر بهم النار أول من تسعر بهم النار ومنهم من تعلم وعلّم فسئل بعد ذلك فقال تعلمت العلم وعلمته الناس وقد ينفق على التعلم والتعليم عقود لكن يقال له في النتيجة كذبت إنما تعلمت وعلّمت ليقال فهذا أحد الثلاثة الذين هم أول من تُسعر بهم النار نسأل الله السلامة والعافية فالمسألة خطيرة وليس فيها كفاف لا علي ولا لي لا، إنما إما أن ترفع درجات أو تكون من أول من تسعر بهم النار لكن قد يسمع بعض طلاب العلم مثل هذا الكلام فيقول لا طاقة لي بمثل هذا أترك والترك ليس بحل لأن من عمل من أجل الناس أو العمل من أجل الناس رياء وترك العمل من أجل الناس أيضًا أمره خطير قال بعضهم كفر.

يا طالب العلم لا تبغي به بدلاً    .

 

فقد ظفرت ورب اللوح والقلم

لأن بعض الناس وهذا سؤال يكثر لاسيما في التعليم النظامي في الكليات الشرعية يأتي الطالب ليقدم من أجل الشهادة وبناء المستقبل والأسرة ويملك بيت ويملك سيارة هذا موجود في قرارة نفس كثير من الطلاب ولو لم يصرحوا بذلك ويأتي بعضهم يسأل يدرس السنة الأولى لعل النية تحصل والسنة الثانية ويغترّ بقول بعضهم طلبنا العلم لغير الله فأبى إلا أن يكون لله هذا حاصل حاصل لكن من يضمن أن تعيش إلى أن تحسن النية عليك أن تبادر بتصحيح النية من أول الأمر وكثير من طلاب العلم يقول حاولت وعجزت أترك؟ نقول لا يا أخي الترك ليس بعلاج وإنما احرص احرص واصدق اللجأ إلى الله جل وعلا واطرق الباب وانكسر بين يدي الله واصدق مع الله ويوفقك الله جل وعلا توفَّق إذا صدقت فالنية الصالحة أمر لا بد منه لأن العلم الشرعي من أمور الآخرة المحضة فلا بد من تصحيح النية من أول الأمر قد تشرد النية أحيانًا قد كغيرها من العبادات لكن إذا استدرك الإنسان بسرعة وجاهد ما تؤثر مما يعين على الإخلاص أن تعرف وتعلم أن الخلق لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لك ما نفعوك به وأن تجزم جازمًا أنه لا أحد مدحه زَيْن وذمه شين إلا الله جل وعلا يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: إذا حدثتك نفسك بالإخلاص فاعمد إلى حبك المدح والثناء واذبحه بسكين علمك أنه لا أحد مدحه زين وذمه شين إلا الله جل وعلا وبعض الطلاب بل بعض الطبقات المتقدمة من المتعلمين إذا قيل له ذُكرت في المجلس الفلاني أو أثني عليك في المجلس الفلاني فضلاً عن أن يقال الوزير الفلاني أو الأمير الفلاني يطير! يكاد أن يطير من الفرح لكن أين هذا من ذكر الله جل وعلا «من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم» تكسب إيش؟ إذا قيل الأمير الفلاني أو الوزير الفلاني أثنى عليك؟ ما تكسب شيء شيء لم يقدره الله لك جل وعلا والله لن تكسب شيء فننتبه لهذا مسألة الإخلاص أمر لا بد منه لكل عبادة شرط لقبول كل عبادة العلم الشرعي هو المورث للخشية وهو الذي جاءت النصوص بفضله العلوم الأخرى من علوم الدنيا كالطب والهندسة وغيرهما مثل الزراعة والصناعة والنجارة مهن وحرف حرف لكن ميزتها أنه إذا طلبت للدنيا ما تضر هي الأصل دنيا لكن إذا نوي بها التقرب إلى الله جل وعلا وإغناء النفس عن تكفف الناس ونفع الآخرين وسد حاجة الأمة ألا تحتاج إلى أعدائها يؤجر الإنسان على ذلك فإذا انضاف إلى ذلك الاعتبار والاتعاظ من خلال ما يزاوله من عمل لأنه في كل شيء له آية تدل على أنه واحد كم من فلاح عامّي بكى من موقف حصل له في مزرعته وكم من طبيب حصل له من خشية الله جل وعلا بسبب معرفة دقائق صنعه في البشر هذه الخشية التي أورثها هذا العلم تفيد صاحبها وبقدر هذه الخشية يرتفع عند الله جل وعلا وقل مثل هذا في المهن والحرف والصنائع الأخرى ويحدثنا الأطباء عن دقائق قد لا تخفى على كثير من طلاب العلم الشرعي اكتسبوها من مهنتهم ويوجد ولله الحمد في مصافّ الأطباء من صاروا دعاة دعاة يدعون من خلال الطب هذا موجود ولله الحمد لأنهم اكتشفوا أمور دل عليها قوله جل وعلا: ﮣﮤ الذاريات: ٢١  لو تفكر الإنسان في نفسه لرأى العجب فكيف بهؤلاء الذين يطّلعون على ما لم يطّلع عليه غيرهم من دقائق صنع الله جل وعلا في البشر؟! عجائب!

وفي كل شيء له آية            .

 

تدل على  أنه واحد.

من عجائب المخلوقات من أصغر المخلوقات النملة لو تأمل الإنسان بس تحتاج إلى دقة نظر من تأمل الإنسان مسيرتها في يومها ذهابًا وإيابًا وأنها لا تخرج إلا لحاجة من ألهمها أن تجعل الحبة نصفين لئلا تنبت؟ الله جل وعلا، فكيف بالمكلّف العاقل لو تأمل في نفسه لورث الخشية من الله جل وعلا والتفكر والاعتبار والاتعاظ من أفضل العبادات، مما يلزم لطلب العلم تقوى الله جل وعلا تقوى الله جل وعلا ﯹﯺ ﯼﯽ البقرة: ٢٨٢  لا بد لطالب العلم أن يجتنب المحرمات وأن يفعل جميع المأمورات التي يستطيعها أما الذي لا يستطيعه لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها «إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه» ﯹﯺ ﯼﯽ البقرة: ٢٨٢  من أعظم الوسائل في تحصيل العلم تقوى الله جل وعلا ومن أعظم الصوادّ والصوارف المعاصي يشكو كثير من الناس ضعف الحافظة ولا يدري أن هذه عقوبة من الله جل وعلا لا شك أن الملكات تتفاوت بين الناس والذي قسمها بين الناس هو الذي قسم الأرزاق لكن يبقى أن الإنسان له كسب في هذا الباب زيادة ونقصًا فإذا قصر في المأمورات أو انتهك بعض المحرمات لا شك أن لهذا أثرًا بالغًا على تحصيله يقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي  .

 

فأرشدني إلى ترك المعاصي

وقال اعلم بأن العلم نور 

 

ونور الله لا يؤتاه عاصي

من المعاصي التي.. المعاصي الظاهرة هذه لا تحتاج إلى تنبيه، لكن هنا معاصي هي من أعمال القلوب ونحتاج منها إلى أمرين انتهى الكلام على الرياء بقي الكلام في أمرين العجب والإعجاب بالنفس والكبر الإعجاب بالنفس هذا يلزم منه ازدراء الآخرين ازدراء الآخرين والكبر غمط.. بطر الحق وغمط الناس فيلزم من الإعجاب بالنفس الكبر.

والعجب فاحذره إن العجب مجترف

 

أعمال صاحبه في سيله العرم

وأما الكبر فهو صفة إبليس ومَن مِن المسلمين يود أن يكون متصفًا بصفة إبليس وهو من أعظم الصوارف عن العلم الشرعي الله جل وعلا يقول: الأعراف: ١٤٦  والشيطان له مداخل ومسالك دقيقة وهو كما أخبر الله جل وعلا على عنه عدو فعلينا أن نتخذه عدوًا له مسالك دقيقة بحيث يتصيّد غفلة الإنسان فيقتنصه تجد الإنسان وهو جالس في المسجد يقرأ القرآن يقرأ القرآن جالس في المسجد يعني من أفضل العبادات.

خير مقام قمت فيه وحلية            .

 

تحليتها ذكر الإله بمسجد

من أفضل العبادات لكن مع الأسف تجده إذا طلع شخص التفت على جاره قال هذا وش معجله وين يبي إذا شاف واحد ما يقرا قال هذا محروم وهذا ما أدري إيش ولا يترك الناس من شره إن كان عندك ملاحظة لأحد أو نصيحة تسديه إليه والدين النصيحة بينك وبينه كلمه قل له يا أخي وش أنت عجل عليه؟ أما إذا أطلع أتبعته بصرك حتى يخرج من المسجد ثم تقول وش عجل عليه وما يدرك أن عنده عمل أو شغل أو سوف يشتغل بشغل أو عمل في الآخرة أعظم من عملك ما يدريك؟ فيبقى أن الإنسان عليه أن يشتغل بعيوبه عن عيوب غيره ومما يؤسف له أن بعض من ينتسب إلى طلب العلم اشتغل بعيوب الناس وغفل عن عيوب نفسه فكأنه يشهد بلسان حاله لنفسه بالكمال ويشهد على غيره بالنقص وأنه هو المصيب المحق وأن غيره مخطئ وما يدريك يا أخي؟ ولذا غابت البسمة والاستقبال الحسن من وجوه بعض طلاب العلم «لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق» تبسمك في وجه أخيك صدقة فضلاً عن كونك تواضع له وتعترف له بالخير ولنفسك بالعجز والتقصير لأنك جُبلت على الظلم والجهل لكن مثل ما ذكرنا الشيطان له مداخل بعض من ترجم نبز شيخ الإسلام رحمه الله تعالى بالكبر يعني يقرأ هذا العلم الهائل من شيخ الإسلام والرد بقوة ويتصور هذه القوة في الرد وفي العلم قوة بدنية وفتل عضلات ما هو بصحيح هذا! وقد دافع عن شيخ الإسلام في كلام لم أجده لغيره في هذه المسألة مفتي حضرموت عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف قال أبدًا لا يمكن أن يتصف شيخ الإسلام ابن تيمية بالكبر لأن القرآن على طرف لسانه وأسلة بنانه والله جل وعلا يقول: الأعراف: ١٤٦  كيف يوصف بالكبر والقرآن على لسانه؟! هذه أمور في غاية الأهمية ينبغي أن يستصحبها طالب العلم ولا يغفل عنها إذا عرفنا فضل العلم ومراتب العلم وواجب طالب العلم وما ينبغي أن يحذره طالب العلم فعليه بعد تصحيح النية أن يسلك الجادّة العلماء صنفوا المصنفات وألّفوا المدونات وجعلوا لكل طبقة من طبقات المتعلمين ما يناسبهم وأصْل العلوم كلها كتاب الله جل وعلا القرآن الكريم كلام الله المتعبّد بمجرد قراءته فمجرد القراءة للقرآن رُتِّب عليها أجر عظيم في كل حرف عشر حسنات كل حرف عشر حسنات إذًا الختمة الواحدة أكثر من ثلاث ملايين حسنة إذا أضيف إلى ذلك التلاوة ومن يفرق بين القراءة والتلاوة؟ القراءة والتلاوة بينهما فرق والا ما بينهما فرق؟

طالب: .............

نعم، أعطيني إياه جزاك الله خير.

طالب: .............

التلاوة تدبر طيب والقراءة؟

طالب: .............

إذا قلنا القراءة على الوجه المأمور به ما فيه تدبر ولا ترتيل؟

طالب: .............

         فاطر: ٢٩   العنكبوت: ٤٥  هل هناك فرق بين القراءة والتلاوة؟ التلاوة أو القراءة هي النطق بالحروف النطق بالحروف وهذه لها أجرها كل حرف عشر حسنات والتلاوة تتضمن قدرًا زائدًا لما يتضمنه مادة (تلا) إذا قيل تلا فلان فلانًا يعني تبعه تلا فلان فلانًا يعني جاء بعده و تبعه، ففي التلاوة قدر زائد على مجرد القراءة وهي الاتباع الاتباع علينا أن نهتم بالقرآن العظيم فهو أصل العلوم والسنة على عظم منزلتها إنما هي مبيِّنة للقرآن وشارحة له فطالب العلم عليه أن يُعنى بالقرآن ويهتم بحفظه وتجويده وأن يكون ديدنه وهجّيراه وأن يعتاد ذلك من أول الأمر لأنه إذا لم يعتد ذلك من أول الأمر لا يعان على ذلك في آخر الأمر لأن الله جل وعلا.. لأن الحديث كما يقول النبي -عليه الصلاة والسلام- «تعرّف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة» فالشخص الذي ليس له ورد يومي من القرآن في أوقات المواسم وفي الأماكن الفاضلة يحاول جاهدًا أن يستغل الوقت بقراءة القرآن لكن لا يستطيع لماذا؟ لأنه لم يتعرف على الله في الرخاء ورأينا ممن ينتسب إلى العلم بعد التقاعد هذا اللي يقال وش عندك من الشغل؟ بعد التقاعد يحاول يقرأ القرآن يصعب عليه يصعب لماذا؟ لأنه ما تعود وواحد من الشيوخ توفي رحمة الله عليه تقاعد ولزم المصحف وجاء في رثائه يقول:

لئن كنت في عهد الوظائف رائعًا

 

فقد صرت في عهد التقاعد أروعًا  .

تفرغت للذكر الحكيم تلاوة  

 

تردده صبحًا وممسى ومهجعًا    .

فأنت ترون حتى من الأخيار يجلس الشخص من صلاة العصر إلى أذان المغرب في أقدس البقاع وفي أشرف الأزمان في العشر الأواخر من رمضان وفي بيت الله الحرام وأحيانًا يكون الوقت ثلاث ساعات الحصيلة كم؟ لا شيء إن قرأ جزء فطيب جيد لأنه يفتح المصحف إذا سلّم لكونه لم يعتد هذا الأمر يتلفت يمين ويسار فإن جاءه أحد بها ونعمت إن ما جاء أحد راح هو يدوّر الناس بينما غيره الذين لهم معاملة مع كتاب الله جل وعلا غيره يقرأ يعني بالساعتين يقرأ عشرة بالراحة وإذا سمعنا قول النبي -عليه الصلاة والسلام- في «من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه» أربعة أيام يرجع نظيف ما عليه ذنب فيعزم الإنسان وظاهره الخير وسيماه الصلاح وله صلة بالعلم وأهله فيعزم هذه الأربعة الأيام ألا يتكلم لكن إذا كان ما تعوّد حياته كلها في القيل والقال والله لا يستطيع وهي أربعة أيام ولا يوفق لهذا فعلى الإنسان أن يتعرف على الله جل وعلا في الرخاء وأن يتخفف بقدر ما يستطيع من الأمور التي لا تعنيه ويقبل على ما هو بصدده وما خلق من أجله من تحقيق عبودية الله جل وعلا وفي عيوب النفس والاشتغال بما ينفعها غُنية عن النظر في عيوب الناس يُعنى طالب العلم أولاً وقبل كل شيء بكتاب الله جل وعلا فإن تيسر له حفظ القرآن قبل أن يزاحمه شيء من العلوم ليضمن الحفظ كان أولى وهذه طريقة المغاربة يحفظون القرآن من غير أن يدخلوا عليه أي علم في الصغر في الصبا ثم بعد ذلك يبدؤون بالعلوم الأخرى طريقة المشارقة بالتدريج يحفظون القرآن مع العلوم الأخرى فالذي تسعفه الحافظة فيحفظ القرآن في أقصر مدة هذا من أعظم الكنوز التي ومن أفضل وأشرف الصفات التي يتصف بها الإنسان شرف له في الدنيا والآخرة «إن الله يرفع بهذا القرآن أقوامًا ويضع به آخرين» فاضبط القرآن ولا تعتمد على حفظك لأنه يلاحظ بعض الإخوان يحفظ القرآن ثم بعد ذلك لا يلبث أن ينساه عليك أن تراجع تكثر المراجعة مراجعة الحفظ لأنه شرود والقرآن على وجه الخصوص يتفلت كما جاء في النصوص ويقرأ مع القرآن ما يعينه على فهمه وتدبره مما كتبه أهل التحقيق حول كتاب الله جل وعلا من تفاسير وكتب علوم القرآن وقراءات وغيرها مما يتعلق بعلوم القرآن الكريم ويلاحظ التقصير الشديد في هذا الجانب يعني إذا نظرنا نسبة الدروس المتعلقة بالقرآن ونسبناها إلى ما يتعلق بالحديث أو الفقه وجدناها النسبة ضعيفة يقرأ ما يعينه على فهم كلام الله جل وعلا من التفاسير المختصرة في أول الأمر وإذا أشكل عليه شيء يراجع ما هو أطول منها فيقرأ في تفسير الشيخ فيصل بن مبارك رحمه الله المسمى توفيق الرحمن لدروس القرآن وهو في جملته مُستمد من تفسير الطبري والبغوي وابن كثير تفسير مختصر جدًا وهذا يعنى بتحليل الألفاظ بأقوال السلف ولفهم القرآن إجمالاً يعنى طالب العلم بتفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي هذه مرحلة أولى ويقرأ معهما تفسير الجلالين وليحرص على النسخ التي عُلِّق عليها وبُيِّنت مخالفتها العقدية لأن تفسير الجلالين فيه بعض المخالفات فيحذر من هذا هذه مرحلة أولى للطبقة الأولى من طبقات المتعلمين ثم إذا أنهى التفاسير الثلاثة ينظر في التفاسير التي فوقها تفسير الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى تفسير الشوكاني وينظر معها بعض كتب إعراب القرآن بعض كتب إعراب القرآن كتب إعراب القرآن كثيرة لكن إذا أضيف إلى هذين الكتابين مع أن الشوكاني فيه إعراب لكن هناك كلمات يحتاجها طالب العلم ما أعربها الشوكاني لأنه ما هو متخصص الكتاب ليس مخصص للإعراب ثم بعد ذلك إذا قرأ هذه الكتب يرقى إلى المطوّلات كتفسير الطبري والقرطبي وأبي حيّان وإذا تأهل لقراءة الكتب كتب التفاسير التي لا تسلم من من شوب البدعة شريطة أن يتأهل بحيث لا تخفى عليه الشبه فيقرأ في تفسر الزمخشري وتفسير الرازي والتفاسير الأخرى أقول شريطة أن يتأهل لأنه معروف أن الزمخشري معتزلي الزمخشري معتزلي والرازي إمام من أئمة الأشعرية منظر للمذهب هذا ما يتعلق بتفاسير القرآن وأما ما يتعلق بالسنة فالجادّة للمبتدئين يقرأ بل تحفظ الأربعين النووية ثم عمدة الأحكام للحافظ عبد الغني المقدسي ثم البلوغ أو المحرر البلوغ بلوغ المرام للحافظ ابن حجر أو المحرر لابن عبد الهادي ثم بعد ذلك إن أراد أن يستزيد من أحاديث الأحكام فيقرأ المنتقى فحسن وإن أراد أن يرقى مباشرة بعد هذه الكتب الثلاثة مباشرة إلى الكتب المسندة بدءًا بصحيح البخاري ثم مسلم ثم سنن أبي داود ثم الترمذي ثم النسائي ثم ابن ماجه ويسأل كثير من الطلاب وهذه مما يستعان به على تثبيت العلم كثير من الطلاب يسأل عن الاكتفاء بالمختصرات البخاري طويل نكتفي بالمختصر أقل من خمس حجم الأصل ومسلم طويل مختصر المنذري أقل من ربعه الكتب المسندة طويلة طوِّلت بالتكرار والأسانيد وأقول طالب العلم إذا قرأ الكتب المجردة المتون المؤلفة للحفظ عليه أن يعنى بالأصول الأصول المسندة بدءًا بالكتب الستة ثم الصحاح الثلاثة ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ثم المسانيد أقول صحيح البخاري تعرُّف طالب العلم بل عناية طالب العلم به من أهم المهمات فعليه أن يقتطع له من وقته أقول بعض.. بعد حفظ الكتب المتون التي أُلفت للحفظ يُعنى بالبخاري الأصل فينظر في الأحاديث وينظر أيضًا في فقه الإمام الذي استنبطه البخاري من الحديث وترجم به عليه وينظر أيضًا في الأخبار والآثار التي يوردها البخاري رحمة الله عليه في أثناء التراجم ويقارن بين الترجمة والمتن ويحرص جاهدا أن يوجِد مناسبة فإن لاحت له المناسبة وظهرت له فبها ونعمت وإلا فليراجع الشروح ينظر في الحديث الأول في في الموضع الأول الذي وضعه فيه البخاري في أول الكتاب وكل شيء متيسر ولله الحمد ومخدوم ينظر في الموضع الثاني يجد البخاري خرّج الحديث الأول في سبعة مواضع الحديث الأول نظر فيه في الموضع الأول ثم الثاني وينظر بم ترجم البخاري على الحديث في الموضع الثاني؟ وبم دعم الترجمة من أقوال السلف؟ ويربط بين الترجمة والحديث ثم الثالث ثم الرابع ثم الخامس ثم السادس ثم السابع هكذا على هذه الطريقة ثم ينظر في المتون السبعة في المواضع السبعة ويجعلها في موضع واحد ويحذف ما لا يحتاجه من تكرار في المتون والأسانيد وفي مدة يسيرة يعني افترض سنة مثلاً ينتهي الطالب من صحيح البخاري لكن كم يكون عنده من ثروة علمية من هذا الكتاب العظيم أما الذين يعتني بالمختصرات كم يفوته من فقه الإمام البخاري الغزير؟ ومن أقوال وآثار وأخبار لسلف هذه الأمة عيون الأقاويل لا توجد عند غيره رحمه الله وانتقاء غريب وما ينتهي من البخاري بهذه الطريقة إلا ويكون علمه بما حذف كعلمه بما ذكر لكن لو اقتصر على المختصرات واختصر المدة بدلاً من سنة تصير ستة أشهر ضاع عليه خير كثير لو أراد أن يستفيد من كتاب الرقاق من صحيح الإمام البخاري وهو كتاب باب فن عظيم وباب من أبواب الدين لا يستغني عنه طالب علم أو الفتن أو غيرها ورجع إلى المختصر يجد الأحاديث عشرة عشرين حديث ما تزيد بينما هي في الأصل بالمئات بتراجمها بآثارها بأخبارها يعني فاته خير عظيم إذا اعتمد على المختصرات ومتوسط الفهم يستطيع أن يتعامل مع البخاري بهذه الطريقة فضلاً عن الباري عن نابه والآن الطبعات الموجودة المخدومة فيها أرقام وفيها إحالات وفيها تخريج وفيها أيضًا مواضع الحديث من الشروح ما يشكل عليك شيء بالنسبة للبخاري أفضل طبعة على وجه الأرض الطبعة التي صورت عن الطبعة السلطانية صورة دار المنهاج صورة على الطبعة السلطانية التي هي أفضل الطبعات وهكذا يعمل مع صحيح مسلم وصحيح مسلم أسهل من صحيح البخاري لأن مسلم يجمع روايات الحديث في موضع واحد البخاري يفرق الحديث ويقطعه في مواضع متعددة أحيانًا في عشرين موضع بينما مسلم يجمعه لك في صفحة أو صفحتين أو صفحة ونصف أو أكثر أو اقل فأنت ما تتكلف شيء حينما تنظر في جميع رواياته وتقتصر على أوفى هذه الروايات وهكذا قل في سنن أبي داود الترمذي النسائي ابن ماجه ثم تعود على هذه الكتب وتختصرها مرة ثانية بحذف التكرار ما تنتهي من الكتب الستة إلا أنت عالم تعرف من خلال ما مر بك من أسماء الرواة من تكرار يمر عليك بكثرة أسماء الرواة يصير عندك رصيد من رواة الحديث وأيضًا من المتون فإذا تم لك هذا المختصر أحطت بالكتب الستة فنهتم بهذا الذي يقول مثلاً أنا أريد أن أستغل الشباب في الحفظ وبعدين أرجع على هذه الطريقة له ذلك له ذلك وهو أيضًا مقصد حسن ومنهج سليم يعني هذا بالنسبة للسنة ويستعين على معرفة الصحيح من الضعيف بكتب المصطلح فيقرأ النخبة وشروح النخبة ويسمع الشروح بالأشرطة ويحضر الدروس ثم يقرأ اختصار علوم الحديث للحافظ ابن كثير وما كتب عليه والشروح المسموعة يسمعها ثم يعنى بألفية العراقي فيحفظها ويقرأ شروحها ويحضر الدروس التي تقام لشرحها وأيضًا يُعنى بالعقيدة عقيدة السلف الصالح عقيدة أهل السنة والجماعة بدءًا بالأصول الثلاثة والقواعد الأربع وكشف الشبهات وبقية كتب إمام الدعوة ككتاب التوحيد ثم يقرأ في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية كالواسطية والحموية والتدمرية وبقية الكتب على الترتيب والطريقة المعروفة فإذا أنهى هذه السلسلة يطلع إلى كتب المتقدمين من سلف هذه الأمة التي تسمى كتب السنة كتب العقائد المسندة فيُعنى بها وتصحيح العقيدة وتحقيق التوحيد من أهم المهمات وهو عند أهل العلم الفقه الأكبر الفقه الأكبر يعنى أيضًا بكتب الفقه على الطريقة المعروفة عند أهل العلم بدءًا بالكتب المختصرة شديدة الاختصار كآداب المشي إلى الصلاة للإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأخصر المختصرات وعمدة الفقه للموفَّق ابن قدامة ثم بعد ذلك يقرأ في الزاد أو في الدليل الزاد أكثر مسائل وأمتن يتخرج عليه طالب علم ودليل الطالب مرتب وأوضح وكلاهما مخدوم والزاد هو المرشح ليتخرج عليه طالب العلم لأنه متين لأن طالب العلم إذا فهم الكتاب الصعب سهل عليه ما دونه قد يقول قائل لماذا أقرأ المختصرات والمسائل التي في المختصرات موجودة فيما هو أطول منها يعني كأنه يظن أن أن قراءة المسألة في كتابين ضياع وقت وأهل العلم يقصدون مثل هذا لأن المسألة إذا تكررت بأسلوب مناسب للمبتدئين ثم تكررت مرة ثانية بأسلوب يناسب المتوسطين ارتقى الذهن وحصّل طالب العلم الزوائد على الكتاب الأول مما في الكتاب الثاني هذا مقصد لأهل العلم فيترقى في كتب الفقه بدءًا بما ذكرنا ثم بعد ذلك يقرأ الكتب التي تعنى بالروايات والمذاهب والأدلة للطبقة التي تلي هؤلاء كالمقنع والكافي يراجع عليها الشروح والحواشي ثم بعد ذلك ينظر في مذاهب أهل العلم فقهاء الأمصار وينظر في أدلتهم ويوازن بين أقوالهم وبهذا يترقّى ويتخرج طالب علم إذا كان عنده معرفة بالكتاب والسنة لأن الأصل الكتاب والسنة وسمعتم من ينادي بنبذ كتب الفقه وطرح أقوال الفقهاء لأنها أقوال رجال والتفقه مباشرة من الكتاب والسنة نقول هذه على العين والرأس لكن متى يتأهل طالب العلم ليتفقه من الكتاب والسنة لا بد من سلوك الجواد المعروفة عند أهل العلم ولا بد من معرفة ما يعين على هذه العلوم مما يسمى بعلوم الآلة ويدخل في ذلك دخولاً أوليًا علوم اللغة بفنونها العشرة يحتاجها طالب العلم طالب العلم يحتاج بحاجة ماسة إلى النحو بحاجة إلى الصرف بحاجة إلى المعاني والبيان والبديع ومتن اللغة وفقه اللغة والعروض وغيرها من العلوم فيقرأ في كل فن يحفظ في كل فن متن مختصر ويقرأ عليه الشروح بحيث تكون لديه الكفاية من هذا العلم ولا يضيع وقته في هذه العلوم بقدر ما يحتاج إليه في فهم الأصول وأيضًا يقرأ في أصول الفقه وهو بالنسبة لطالب العلم أمر لا بد منه ولا يُستغنى عنه كيف يتعامل مع النصوص مع نصوص الكتاب والسنة من لا يعرف العام والخاص والمطلق والمقيد والناسخ والمنسوخ والمجمل والمبيَّن لا يستطيع أن يتعامل أبدًا إلا إذا عرف هذه الأمور هذا العلوم الأربعة التي هي أهم العلوم وما يعين على فهمها يقرأ في النحو مثلاً قبل ذلك الأصول يقرأ الورقات ويقرأ عليها الشروح ويسمع عليها الأشرطة ثم بعد ذلك يقرأ في مختصر التحرير أو البلبل مختصر الروضة ويقرأ الشروح ويسمع الدروس ويستفيد إن شاء الله تعالى وفي النحو يقرأ الآجرومية ثم القطر ثم الألفية ويحضر الدروس لشروح هذه الكتب لأنها تحتاج إلى شيخ ما تدرك يدركها الطالب بمفرده لا بد من حضور الدروس وقراءة الشروح وسماع الأشرطة المسجلة وبمجموع هذا تتكوّن الملكة التي تؤهل الشخص ليكون عالمًا أيضًا طالب العلم يحتاج مع ذلك لئلا يمل العلم إلى أن يقرأ في التاريخ والأدب ما يستجم به ويستمتع بقراءته ويعتبر لأن بقدر ما فيها من استجمام فيها أيضًا الاعتبار كم حوت كتب التاريخ من حوادث العالم التي نعتبر بها والسنن الإلهية لا تتغير ولا تتبدل يعني إذا لم نقرأ في كتب التاريخ وننظر مثلاً في نهاية الأندلس كيف انتهت وما سبقها من أحداث وواقع المسلمين في ذلك الوقت وأيضًا كارثة بغداد وما تقدمها وما سبقها مصيبة دمشق على يد تمور وما حصل للمسلمين بسببها وما تقدم ذلك من إعراض وانصراف للناس عن دين الله جل وعلا إلى أن ردوا بهذه القوارع والكوارث وما أشبه الليلة بالبارحة علينا أن نقرأ ونعتبر وندّكر ونتعظ وأيضًا كتب الأدب فيها أخبار وفيها علوم يحتاجها طالب العلم لأن العلم العلم متين ومما حفت به الجنة والجنة حفت بالمكاره العلم وتحصيله على خلاف ما تهواه النفوس صعب ثقيل على النفس لكن إذا دخل مع المسألة العلمية طرفة نكتة يعني صار لها مناسبة في أي كتاب من الكتب يذكر ينشط الطالب وهذا مجرب في الدروس يعني إذا كان شرح مسألة علمية وراء مسألة وراء مسألة يمل الطلاب ويكلّون أيضًا القرائح أيضًا تمل كغيرها من الملكات لكن إذا أتحف الطالب بطرفة والا بنكتة من أجل التنشيط والأصل في ذلك أن النبي -عليه الصلاة والسلام- يمزح وجاء في مزاحه نصوص لكنه لا يقول إلا حقًا ومع ذلكم يعنى بكتب الأدب الشرعي أكثر من عنايته بكتب الأدب التي أخذت هذا الاسم بغير حق هم يسمونها أدب الدرس وعلينا أن نعنى بأدب النفس مما يصلح النفس ويصلح القلب ويداوي أمراض القلوب ولابن القيم رحمه الله تعالى القِدح المعلى في هذا الباب يقرأ في كتب ابن القيم يقرأ الآداب الشرعية يقرأ منظومة الآداب وشرحها للسفّاريني يقرأ منظومة الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله في قصيدته الميمية في الوصايا والآداب العلمية يحتاجها بل يضطر إليها كل طالب علم القصيدة الميمية في الوصايا والآداب العلمية وصية بالعلم وصية بكتاب الله وصية بالسنة إلى غير ذلك منظومة الآداب لابن عبد القوي مع شرحها يعنى بها طالب العلم فيها فوائد فيها أمور يحتاجها طالب العلم فإذا قرأ المتون يقرأ الشروح ويقرأ الحواشي إذا قرأ المختصرات وانتهى من المراحل الثلاث يُعنى بالمطولات والمطولات إذا كانت المختصرات تحفظ ويحضر بها الدروس وتقرأ عليها الشروح فالمطولات تجرد هذه طريقة أهل العلم تقرأ ولا يقول طالب وين عشرين مجلد متى يقضي؟ يقضي يا أخي ينتهي عشرين مجلد ينتهي أنت لو حسبتها بالحساب ما بغت شيء كم تبي تقرأ باليوم؟ يعني فتاوى شيخ الإسلام والطالب يعني وهو مرتاح يقرأ مائة صفحة باليوم كل خمسة أيام مجلد وهو مرتاح نعم فتح الباري يحتاج إلى أن يقرأ عشر صفحات باليوم بدل مائة صفحة لأنه مرصوص ومضغوط علم مضغوط شيخ الإسلام رحمة الله عليه رغم ما عنده من متانة إلا أنه سيّال كلامه يجر بعضه إلى بعض يعني فتوى واحدة يجيبها بميتين وثلاثين صفحة شيخ الإسلام لكن مثل الشروح ابن حجر والعيني وغيره من الشروح تحتاج إلى معاناة لأن كل سطر فيه مسألة ومع ذلكم تنتهي تنتهي بس المسألة تحتاج إلى عزيمة صادقة وجد نعم في أول الأمر طالب العلم قد يثقل عليه ويصعب عليه أن يقرأ يشيل معه مجلد يقول كأن بيشيل له جبل كأنه يحاول حمل صخرة والأمر أهون من ذلك فإذا قرأ على الجادة واستفاد منها على الوجه المطلوب ويبدأ بالأسهل فالذي يليه ما يبدأ طالب العلم أول ما يبدأ بفتح الباري لا هذا ينقطع يقرأ النووي على مسلم ويكفيه ثلاثة أشهر يقرأ الكرماني على البخاري يكفيه مثلها ثلاثة أشهر سهلة ولو لم يستفد إلا قراءة الصحيح ويستفيد من الشرح فوائد عظيمة قد يقول بعض الطلاب أننا قرأنا مطولات وقرأنا مسائل لكن نحاول نستذكر شيء ما نذكر إذا انتهينا نقول لا يا أخي لا تيأس أنت عندك علم مادام قرأت كتاب عندك علم عظيم فإذا بحث مسألة في مجلس أنت فيه تميزت على غيرك لا بد أن تذكر ولو أصل المسألة وأنها مبحوثة في الكتاب الفلاني أو العلاني وينبغي أن يكون عندك أثناء القراءة مذكرة دفتر ومعك أقلام ملونة لأن هناك من المعلومات اللي تمر عليك في هذه المطولات كلام لا يمكن يمر في كتاب غير في غير هذا الكتاب فيحفظ تضع عليه لون أحمر علشان إذا رجعت للمراجعة تحفظ هذا الكلام وأنت تجرد إذا جلست تحفظ ما أنت منتهي أبد لكن إذا أردت أن تحفظ أشر عليه إشارة حمراء ضعه بين قوسين أحمرين إذا كان هذا الكتاب يحتاج أن ينقل ويتحدث به في المجالس ويتحف به الإخوان لكونه طريف يوضع عليه لون إذا كان يراد فهمه أو أعجز فهمه ويراجع عليه شيوخ أو كذا يوضع عليه لون آخر إذا كان يراد نقله مثلاً إلى مذكرة أو لأن كل طالب علم لا بد أن يكون عنده مذكرات ينقل فيها طرائف العلوم يضع عليه لون آخر فإذا انتهى من الكتاب يعود إلى هذه بسهولة أيضًا استعمال العناوين على طرة الكتاب هذه سنة مأثورة عند أهل العلم يستذكر بها العلم إذا قرأ هذا المجلد بعد عشر سنين يقرأ هذه الطرة ويقرأ هذه العناوين عشرين ثلاثين عنوان يذكرها يتذكرها فلا نقول العلم متين وصعب ولا نستطيع أن ندرك لا لا ميسور ولله الحمد يسير على من يسره الله عليه بسم المسألة تحتاج إلى إخلاص وتأهل بحافظة مسعفة وفهم جيد وأما من لم تتوفر لديه هذه الأمور فلا ييأس لأنه بالصبر والمثابرة وصدق اللجوء إلى الله جل وعلا يعينه ويفهمه كم من طالب علم بارع نابغة تسأل عنه بعد حين فإذا هو لا شيء لأنه انقطع وكم من شخص متوسط الفهم لا يلبث أن يكون ممن يشار إليه بالبنان لأنه تابع تابع التحصيل وحضر الدروس ونفع الله به أخذ في النفع أخذ يعلم الناس أو يؤلّف ولذا يقول ربيعة بن أبي عبد الرحمن ربيعة الرأي لا ينبغي لمن كان عنده شيء من العلم أن يضيع نفسه لا يضيع نفسه تخرج من كلية شرعية وتأهل للنظر في الكتب ومراجعة المسائل ثم يتوظف كاتب على ماصة وسنتين ثلاث وهو يرجع الآن يمسح اللي هو حفظ خمس سنوات ويرجع عامي لكن وش المانع أنه يصير وهو على كرسيه على وظيفته ويشتغل بأمور المسلمين العامة ومع ذلك يتابع التحصيل؟ فلا يضيع نفسه ويستمر طالب علم وقد يكون عالمًا إذا بذل لأنه لن يكون عالم إلا إذا بذل يعني علم تعلم وعلِم وعلّم وبهذا ينمو العلم ويزكو وألّف هذا من قول ربيعة وهو كلام ينبغي أن يعض عليه بالنواجذ من الكلام من كلام السلف الذي ينبغي أن يُعنى به طالب العلم كلام عمر رضي الله عنه تفقهوا قبل أن تسودوا قال أبو عبد الله البخاري وبعد أن تسودوا تفقهوا قبل أن تسودوا لأن الإنسان إذا ساد ومسك العمل وصار آمر ناهي لا شك أنه سوف ينشغل وقد يحمله ما هو بصدده من عمل وإدارة وتحته فريق يعملون قد يتكبر عن حضور الدروس لا شك أن هذه مذمة بل عليه أن يتواضع ولو كبر ولو تسلم وظيفة كبيرة وش المانع؟ هو بحاجة إلى تكميل يحضر الدروس ولا تيسرت الدروس على مر العصور مثل تيسرها الآن بالإمكان وأنت في بيتك تقول والله العصر أنا جاي من الوظيفة تعبان أنت في بيتك تقهوى مع أم العيال الدروس تسمع إما بشريط وإما أنترنت والشيوخ عندك وبإمكانك تسأل وتجاب فورًا وتقدم أسئلتك على أسئلة الحاضرين ما لك عذر يا أخي فإذا ارتحت العصر اذهب إلى الشيخ الفلاني بعد المغرب وش اللي يضرك؟ اسلك الطريق وتعان ولذا يقول عمر رضي الله عنه تفقهوا قبل أن تسودوا والبخاري رحمه الله تعالى يقول وبعد أن تسودوا لئلا يدب اليأس الآن أنت تخرجت وتوظفت تقول والله أنا سدت انتهيت لا يا أخي وبعد أن تسود تابع ويحضر الدروس الآن من الكبار ولله الحمد يضربون أروع الأمثلة من كبار القضاة والدعاة يحضرون دروس بل من كبار المسؤولين في الدولة من يحضر الدروس هذه أمثلة حية ولله الحمد تنشِّط همم طلبة العلم كم ينشط طالب العلم المتوسط والصغير إذا رأى شيخ رئيس محكمة جالس يحضر درس مثلاً في بلد ما فيه دروس عندهم دورة فحضر رئيس المحكمة والقضاة معه فينشط الطلاب ولا شك أن هذا ينم على ينم عن إخلاص ولله الحمد وهذا موجود والأمة فيها خير بعض الجهات إذا جاءت الدورات الدروس القائمة في البلد الشيخ وطلابه كلهم يحضرون الدورة هذه تربية عملية للطلاب تربية لئلا يشعر الطالب أنه في يوم من الأيام خلاص انتهى ما له حاجة في العلم أيضًا نختم الدرس أو المحاضرة عاد على حسب اصطلاحكم بقول يحيى بن أبي كثير لا يستطاع العلم براحة الجسم فينبغي أن نجعل هذا نصب أعيننا لا يستطاع العلم براحة الجسم العلم لو كانت تأتي به الأموال أو يأتي به الجاه ما صار لأوساط الناس أدنى نسبة فيه فضلاً عن عن فقرائهم لو يشترى من المحلات أو من المؤسسات كان ما لكنه كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام- «والله المعطي وإنما أنا قاسم» فبقدر ما تأخذ من قسمة هذه التركة من تركته -عليه الصلاة والسلام- ولم يورّث دينارًا ولا درهما وإنما ورث العلم لا يستطاع العلم براحة الجسم الإنسان يريد أن يسهر في الاستراحات إلى قرب الفجر ثم إذا صلى الصبح يبي ينام إلى الظهر وإذا قام إذا والله ما له نفس ما له نفس يا الله يسول ويا لله لا يا أخي لا يستطاع العلم براحة الجسم وأهل العلم كدّوا حتى حصلوا لأن العلم متين وبقدر الهدف والغاية يكون التعب ضع لك هدف يسير ما تتعب ما يكلفك شيء إذا كان هدفك الباب مائة خطوة وتأصل أو بخمسين خطوة لكن إذا كان هدفك أبعد تحتاج إلى تعب لا يستطاع العلم براحة الجسم أورده الإمام مسلم في صحيحه من حيث يشعر أو لا يشعر بين أحاديث مواقيت الصلاة ذكر بعض أحاديث مواقيت الصلاة ثم قال وقال يحيى بن أبي كثير لا يستطاع العلم براحة الجسم ثم تابع أحاديث المواقيت وش اللي دخل الكلام هذا في أحاديث مواقيت الصلاة؟ كلام يفرض نفسه في مثل هذا الموقف سياق مذهل للمتون والأسانيد الإمام مسلم رحمه الله تعالى ذهل في كيفية هذا السياق فهل مثل هذا تحصيل هذا العلم الدقيق المتين يستطاع براحة الجسم يستطاع بالأماني؟ ما يمكن فسطر هذا الكلام من يحيى بن أبي كثير لكي يحفز همم طلاب العلم ولا أريد أن أطيل عليكم لأن الزمن الظاهر محدد.

طيب نختم ببعض الأسئلة وإن لم نستطع الإتيان عليها كلها.

اللم صل وسلم على عبدك ورسولك...

والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

شكر الله لفضيلة الشيخ ما قدم وجعل ذلك في ميزان حسنات الجميع يطيب لي في ختام هذا اللقاء أن أذكّر بأن محاضرة معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد ستكون غدًا إن شاء الله بعد صلاة العشاء وعنوان المحاضرة أهمية البناء كما لا يفوتني أن أشكر إدارة المركز على ما أولت من جهود وأعدت من إعدادات وكذلك أثني بالشكر للراعي الرسمي لهذه الدورة شركة حمد بن إبراهيم القاسم للاستثمارات العقارية أسأل الله عز وجل أن ينفعنا وإياكم بما نسمع وما نقول والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.