دعاة من السلف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:  

 

في هذه السلسلة المباركة تحت عنوان: (كلنا دعاة) إن كان المراد بهذا العنوان الرجاء من الله جل وعلا أن تكون أقوالنا وأفعالنا تدل غيرنا على الخير فنكون دعاة إلى الله جل وعلا فهذا مقصد حسن وكلام طيب أما إذا كان على سبيل الإخبار ولا إِخَالُ ذلك هو المقصود فكثير منا مع وجود ولله الحمد الخير والدعوة والدعاة لكن كلنا من ألفاظ العموم من صيغ العموم ليس الأمر كذلك بل لو قيل إن بعض من ينتسب إلى هذا الدين ممن يصد عنه بقصد أو بغير قصد فالذي أجزم به أو أكاد أن ليس المقصود الخبر وإلا كان في هذا نوع تزكية ومخالفة للواقع من وجه لكن الذي أفهمه وأجزم به أن هذا رجاء من الله جل وعلا أن نكون كلنا دعاة بأقوالنا وأفعالنا وجميع تصرفاتنا حتى أن ممن ينتسب إلى هذا الدين من أهل العلم والعمل هو داعية هو داعية في واقعه ولو لم يتكلم بكلمة مع أنه لا يتصور لكن من الناس ممن إذا رئي ذكر الله هذه دعوة هذه دعوة وله أجرها فاحرص أن تكون كذلك الله جل وعلا يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام: يوسف: ١٠٨ يعني يا رسولي ويا نبيي يوسف: ١٠٨ هذه طريقتي وجادتي    ﮅﮆ ﮋﮌ يوسف: ١٠٨ فالدعوة تحتاج إلى علم وبصيرة ونور من الله جل وعلا يقتبس من كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام على هذا الأساس سار النبي عليه الصلاة والسلام كما أخبر الله جل وعلا عنه يدعو الناس على بصيرة بادئًا بعشيرته كما قرأ الإمام في الصلاة وأنذر عشيرتك الأقربين فالعالم الذي يدعو إلى الله على بصيرة ينبغي أن يجعل هذا الهدف نصب عينيه أن يكون نفعه أولى به أقرب الناس إليه فعليه أن يبذل السبب لينتفع هو بنفسه أولاً ثم الأقرب إليه وأنذر عشيرتك الأقربين «يا فاطمة بنت محمد» بدأ ببنته عليه الصلاة والسلام ثم أنذر غيرها من الأقربين الأقرب فالأقرب يلاحظ أن الإنسان قد وهذا قد قد تكون للتكثير للتحقيق    ﭿ الأحزاب: ١٨ أقول قد يبذل الإنسان الجهد ويستفرغ الوسع في هداية زوجه وبنيه وبناته ثم لا يفلح وهذا حاصل وملموس في الواقع في واقع أهل العلم بل في واقع الأنبياء المؤيَّدين بالوحي يبذل السبب ولا يحصل النتيجة      ﮘﮙ القصص: ٥٦ على الإنسان أن يبذل السبب وما وراء ذلك من النتائج إلى الله جل وعلا وهو مأجور على أي حال، بعض الكتاب من أهل الزيغ اتهم بعض الأنبياء بالفشل لأنهم ما استفاد منه أقرب الناس إليه ما استفاد منه أقرب الناس إليه وضرب مثل بنوح عليه السلام زوجته ما استفادته وولده ما استفاد هل نوح قصر في بذل النصح لزوجته وولده؟! هو نصح الناس وحرص على هداية الناس ألف سنة إلا خمسين عاما فكيف يبخل على ولده وزوجه واقع بعض أهل العلم ممن يتحدث فيهم في المجالس ممن يقال إنه له وجود في كل محفل وفي كل مجال يبذل للناس وقد ضيع أولاده وأهل بيته نقول هذا الكلام ليس بصحيح هذا الكلام ليس بصحيح ولا يظن بأهل العلم أنهم ضيعوا بل هم أحرص على أولادهم وأهليهم من غيرهم بذلوا ولكن النتائج بيد الله جل وعلا حتى رأينا من الكبار من إذا ذكر له استقامة الأولاد بكى لأن الألم يعتصر قلبه بذل بذل بذل وثبت أجره عند الله جل وعلا لكن النتيجة بيد الله جل وعلا الرسول عليه الصلاة والسلام وهو أفضل الخلق وأكرمهم على الله بذل جهده واستفرغ وسعه في مكافأة عمه أبي طالب الذي نصر الدعوة أن يقول لا إله إلا الله كلمة يحاج بها له بها عند الله كان آخر ما قال هو على ملة عبد المطلب لا يظن بأهل العلم وأهل العمل أنهم ضيعوا أولادهم وأهاليهم ليكون ذريعة للوقوع فيهم كما هو حاصل من بعض الناس الدعوة إلى الله جل وعلا على بصيرة هو منهج النبي عليه الصلاة والسلام ومنهج أتباعه من صحابته وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين على بصيرة وعلى علم على نور من الله على اقتباس وقبس من من وحي الله من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلا والسلام وبقدر ما بقدر هذه البصيرة تكون أجور الدعوة ونتائجها تكون الأجور ويلاحظ في العصور المتأخرة ممن يزاول الدعوة ممن عنده شيء من الانحراف عن منهج النبوة وهذا موجود وجود كثرة في بعض الأقطار العبرة بما يوافق ما كان عليه الصلاة والسلام وما كان عليه أتباعه أنا ومن اتبعني لأن الدعوة من أفضل الأعمال وأعظم القرب إلى الله جل وعلا هي وظيفة الأنبياء والمصلحين إذا لم يتوافر فيها الشرطان المشترطان لكل عبادة كانت وبالاً على صاحبها الإخلاص لله جل وعلا ويوجد في .. من يتكلم ومن يعظ ومن يعلم من في إخلاصه شيء الخلل إلى أن يصل الحد إلى أن يكون هذا المتعلم وهذا المعلم من الثلاثة الذين هم أوّل من تسعر بهم النار نسأل الله السلامة والعافية المتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام الشرط الثاني لقبول العبادات ومتابعته تكون بالبصيرة التي أشير إليها في الآية الآنفة الذكر الرسول عليه الصلاة والسلام داعية بأقواله وأفعاله وهديه وسمته وشمائله وما جبل عليه من أخلاق عليه الصلاة والسلام وتبعه على هذا الجيل الأول من الصحابة رضوان الله عليهم بدءًا بالخلفاء الأربعة إلى من دونهم تفرقوا في الأقطار وانتشروا في الأمصار وفتحوا الأقاليم بالدعوة بالقدوة نعم من الأقاليم ما فتح بالسيف وهذا أمر لا ينكر ومنها ما فتح بالدعوة تفرق الصحابة في الأمصار لأن بعض الناس يقول إذا كان الأمر كما يقال في بلاد الحرمين الصلاة بمائة ألف صلاة في المسجد الحرام وبألف صلاة في مسجده عليه الصلاة والسلام فريضة واحدة في المسجد الحرام عن خمس وخمسين سنة يستغرب بعض الناس كيف يفرق الصحابة ويتركون هذه الأجور العظيمة تفرقوا من أجل الدعوة إلى هذا الدين ولا شك أن النفع المتعدي أفضل من القاصر «من دل على هدى فله مثل أجر فاعله» «ولأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حمر النعم» طلبا لهذه الأجور تفرق الصحابة في الأمصار والأقطار ومع ذلك لم ينسوا نصيبهم من الدنيا زاولوا شيئًا من التجارة ودعوا إلى الله جل وعلا بأقوالهم بأفعالهم اقتداء به عليه الصلاة والسلام حينما قال: «صلوا كما رأيتموني أصلي» رآهم حديثوا العهد بالإسلام يصلون فصلوا مثلهم فهم دعاة بالقول والفعل وهم دعاة في المعاملات والعقود وهم دعاة أيضًا بالهدي والسمت فانتشر الإسلام وقبل الإسلام من غير سيف في كثير من الأقاليم هذا منهج السلف يدعون الناس بكتاب الله جل وعلا وبسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وهكذا ينبغي أن يكون التذكير بالقرآن ق: ٤٥ وكم من إنسان تاب وإنسان رجع وآب إلى صوابه ورشده لما سمع الإمام يقرأ لأن التذكير بالقرآن أعظم من التذكير بغيره كما قال الله جل وعلا وأمر: ق: ٤٥ فيكون التذكير بالقرآن وبما ثبت عن نبيه عن نبي الله عليه الصلاة والسلام العلماء من التابعين إلى يومنا هذا كلهم دعاة لأنهم يقررون العلم المستنبط من الكتاب والسنة والعلم هو الذي العلم الشرعي هو الذي يربي الناس استنكر بعض طلاب العلم مع الأسف أن تسجل رسالة علمية في منهج فلان في الدعوة قال فلان ليس بداعية هذا من أكبر أهل العلم هذا الذي سجل منهجه في الدعوة من أهل العلم نعم فقيه بارز في الفقه ويقرر المسائل العلمية والفقهية من الكتاب والسنة يقول ما هو بداعية هذا عالم سبحان الله عالم بدون دعوة أو دعوة بدون علم لا يمكن أن يتصور هل يمكن أن يمر درس من دروس أهل العلم ما فيه توجيه؟ ولو بآية أو بحديث فضلاً عن أن يكون أهل العلم والعمل أن يكون لهم نظرات دقيقة إلى ما يوجد من مخالفات ويوجد لهم تنبيهات صائبة لهذه المخالفات هذه هي الدعوة إن كانت الدعوة أن يحمل الداعية شهادة قسم الدعوة يعرف أساليب الدعوة يعرف مناهج الدعوة ويعرف كذا ويعرف... الشرط الأول لتحقق هذا الوصف العلم بكتاب الله جل وعلا وبسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وبسير السلف الصالح من الدعاة والمصلحين أما أن يتخرج طالب يحمل شهادة من قسم الدعوة مثلاً ولا نقول أن هذا القسم لا فائدة، لا فيه فائدة لكنها فائدة تحقق الوسيلة والغاية في الكتاب والسنة ونظير ذلك من يتخرج من قسم المكتبات ويزاول العمل في المكتبات في مقابل شخص عنده هواية ورغبة ومعرفة بالكتب فرق بين هذا وهذا هذا يمكن يعرف الفهرسة على الطريقة العشرية لكن ما يعرف ما في بطون هذه الكتب ولا يعرف التفاوت بين الطبعات ولا يعرف التفاوت بين الكتب من حيث الفائدة قوةً وضعفًا فرق بين هذا وهذا وفرق بين من يزاول تخريج الأحاديث بالفعل والعمل والممارسة وبين من يزاول ذلك من خلال ما صُنف من طرق التخريج فرق بين هذا وهذا فالداعية الحقيقي الذي يعنى بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ويكون لديه نظرة إلى المجتمع وما يدور فيه ثم هو كالطبيب يعالج هذه الأمراض التي توجد في هذا المجتمع ﭿ فصلت: ٣٣ ما فيه أحسن من الدعوة إطلاقا ﭿ فصلت: ٣٣ بعض المفسرين يقول إن المراد بهم المؤذنون وهم دعاة بلا شك يدعون إلى أعظم شعيرة من شعائر الإسلام وهي الصلاة لكن الآية أعم من ذلك دعوة إلى الأصل الذي هو الإسلام والدعوة إلى الشعائر الدعوة إلى الاستقامة لزوم الصراط المستقيم كل هذه وغيرها مما يدخل في القول الأحسن ﮬﮭ النحل: ١٢٥ العالم الذي يربي الناس ويعلمهم يتعلم أولاً ثم يعلّم يعمل بما علم ويعلّم هذا هو الرباني عند أهل العلم وإن أُثر عن ابن عباس أنه الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره وهذه طريقة ومسلك معروف عند أهل العلم أنهم يربون الصغار على صغار المسائل ثم يتدرجون معهم إلى أن يدركوا من العلم ما يدركون فهم ربانيون الداعية أو العالم إن لم يحقق الهدف من العلم وهو العمل فلا قيمة لعلمه ولا لدعوته وإلى وقت قريب شيء أدركناه تأثر العامة بالعلماء بالمشايخ يتأثرون بهم كثيرًا أما الآن فما أثر كثير من طلاب العلم في عامة الناس العامة في كثير وفي غالب الأحوال أحرص من كثير من طلاب العلم على العمل وانظر ترى انظر أطراف الصفوف من من الذي فيه وانظر روضة المسجد من فيها هل يتأثر العامة بطالب علم أكثر أوقاته يقضي خلف الإمام؟ وهذا موجود مع الأسف ما يتأثرون بمثل هذا يتأثرون بمن اقترن علمه بالعمل لأن العمل هو الثمرة فضلاً عن أن يكون عند بعض من ينتسب إلى طلب العلم مخالفات ظاهرة هذا لا قيمة له ولا أثر له في عموم المسلمين ولذلك اختلفت نظرة العامة عن أهل العلم وطلاب العلم عما كان قبل ثلاثين سنة قبل انفتاح الدنيا وما كان بعد ذلك صاروا يزدرون ويتندرون ببعض طلاب العلم لماذا؟ لأن الثمرة قلت وتبعا لها الأثر يقل بعض من ينتسب إلى طلب العلم تجد عليه آثار المعاصي لماذا؟ لأن النيات دخلت وصار الهدف عند كثير من المتعلمين الدنيا شهادة ووظيفة وبناء مستقبل وتأسيس أسرة هل هذا مما يستجلب بطاعة وعبادة من أفضل العبادات؟ هذا خلل ولذا تجدون مع ضعف العمل ضعف التحصيل كل هذا لأن النية مدخولة النية مدخولة فمثل هؤلاء لا أثر لهم في المجتمع تجد الولد في البيت عنده من أعلى الشهادات ما عنده في العلم الشرعي يذهب أبوه أو تتصل أمه على إمام المسجد تسأله عن مسائل وقد يكون إمام المسجد من طلاب من تلاميذ ولدها لماذا؟ لأنها تراه على أوضاع غير مناسبة فليحذر الإنسان أن يكون ممن يصد عن دين الله وهو لا يشعر بقوله أو بفعله يحرص على هداية الناس بقوله وفعله وسمته ليكون له مثل أجورهم كم من الأجور التي تترتب على اقتداء الناس بك في الخير أنت دللتهم بقولك أو بفعلك فلك مثل أجورهم لكن الحذر الحذر أن يترتب على تصرفاتك الصد عن دين الله تجد بعض الشباب يتقدم إلى الصلاة مع الأذان لأنه سمع ما سمع من الحث على ذلك ثم إذا رأى الشيخ الفلاني أو طالب العلم الفلاني يتأخر قال لو كان هذا فيه أجر كان تقدم الشيخ ثم يتأخر تبعًا لذلك وقس على هذا كثير من التصرفات من أمثلة ذلك الجلوس بعد صلاة الصبح إلى انتشار الشمس كم يجلس في المساجد ندّر والله إننا في بعض البلدان نخرج من المسجد ويقفل لأن ما فيه أحد يجلس ما تعودوا لماذا؟ لأن ما لهم قدوات يجلسون لو نشأ الشباب على وجود من يجلس وساعد الناس بعضهم بعضًا ونشط الناس بعضهم بعضا وجدت هذه الشعيرة التي تكاد أن تكون  أن تندثر وكان النبي عليه الصلاة والسلام يجلس في مصلاه حتى تنتشر الشمس هذا ثابت من فعله في الصحيح عليه الصلاة والسلام فضلاً على الأجر المرتب على ذلك إن صح لكنها سنة تكاد تكون اندثرت في بلاد ينظر إليها على أنها أفضل البلاد ووجدنا في بلاد ينظر إليها نظرة أقل بكثير صلينا الفجر في مسجد في بلد لا يلتفت إليه بالنسبة للاستقامة والعلم وما أشبه ذلك وجدنا في المسجد صف كامل جلسوا إلى أن انتشرت الشمس ما أدري هل سبب ذلك التشبع في بعض البلدان وأنه من كثر من من من كثرة ما قيل هذا بلد استقامة وهذا بلد علم وبلد تشبعوا حتى صاروا كأنهم ليسوا بحاجة هذه زرية نسأل الله العافية أن ننسحب مما وصفنا به بهذه الطريقة وهذا الأسلوب المقصود أن الحديث في هذا الباب ذو شجون في الحديث المخرج عند أبي داود وغيره وهذا ينبغي أن يكون محل عناية من طالب العلم لا سيما إذا أراد أن يقتدى به «الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة» هل معنى الجاهر يعني المعلن وإن أخفى صوته كالجاهر بالصدقة؟ أو أن الجاهر الذي يرفع صوته؟ وأنا أريد أن أتوصل من هذا إلى أن كثير من أهل العلم لا تراهم يقرؤون القرآن في المساجد وإنما يقرؤونها في البيوت يقرؤونه في البيوت وبالليل على وجه الخصوص وعلى هذا نشأ الطلاب ما يعرفون مزاولة العلماء لهذا العمل الجليل في بيوتهم فتجد كثيرًا منهم يمر عليه الشهر والشهران ما يفتح المصحف بل صارحنا بعضهم أنه لا يعرف القرآن إلى في رمضان وتجده من حلقة إلى حلقة في طلب العلم وعلى هذا إذا كان هذا العالم ممن يقتدى به وقرأ القرآن في المسجد وبادر إلى الصلاة وقرأ وجلس بعد الصلاة من أجل أن يقتدى به هذا له أجر من يقتدي به وإن كان الإسرار أفضل وقل مثل هذا في الصدقة وقل مثل هذا في كثير من الأعمال التي الإسرار بها أفضل لكن إذا ترتب على ذلك من يقتدي به فلا شك أنه حينئذٍ يكون أفضل وقد يعرض للمفوق ما يجعله فائقًا فعلينا أن نهتم بهذا الباب جانب العمل والاقتداء بالعلماء العاملين وأن نكون قدوة لمن أراد أن يقتدي بنا وألّا نصد عن دين الله ونحن لا نشعر فالحذر الحذر من ذلك والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.