تعليق على تفسير سورة البقرة (10)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى:

"وقد قرر بعض المتكلمين الإعجاز بطريق يشمل قول أهل السنة وقول المعتزلة في الصفة فقال إذا كان هذا القرآن معجزًا في نفسه لا يستطيع البشر الإتيان بمثله ولا في قواهم معارضته فقد حصل المدعي وهو المطلوب.."

حصل.

"فقد حصل المدعى وهو المطلوب وإن كان في إمكانهم معارضته بمثله ولم يفعلوا ذلك مع شدة عداوتهم له كان ذلك دليلاً على أنه من عند الله لصرفه إياهم عن معارضته مع قدرتهم على ذلك وهذه الطريقة وإن لم تكن مرضية لأن القرآن في نفسه معجِز لا يستطيع البشر معارَضَته كما قررنا إلا أنها تصلح على سبيل التنزُّل والمجادلة والمنافحة عن الحق وبهذه الطريقة أجاب فخر الدين الرازي في تفسيره عن سؤاله في السور القصار كالعصر و{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [سورة الكوثر:1]."

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

تقدم في الدرس الماضي أن الله جل وعلا تحدى العرب وهم أهل الفصاحة والبلاغة أن يأتوا بسورة من مثله وأن يأتوا بعشر سور وأن يأتوا بمثله وأهل السنة على أن الله تحداهم وعجزوا عن أن يأتوا بسورة من مثله مع أنهم في الفصاحة والبلاغة في الذروة لإعجازه في ذاته هو معجز بذاته لا يستطيعون معارضته وتقدمت الإشارة إلى قول المعتزلة وأن العرب لديهم القدرة في معارضته والإتيان بمثله ولكن الله صرفهم عن ذلك القول الأخير وهو الذي يتبناه الرازي يقول بعضه من هذا النوع وبعضه من هذا النوع فالسور الطوال يعجزون عن الإتيان بمثلها والسور القصيرة مثل سورة العصر و{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [سورة الكوثر:1] يستطيعون الإتيان بمثلها لكنهم ما أتوا بمثلها لأن الله صرفهم عن ذلك فهو جمع بين القولين وعلى كل حال قول المعتزلة باطلة وإذا كانت لديهم القدرة وصرفوا عن ذلك ما صار معجِز بذاته يعني لو قُدِّر أن شخصًا لديه القدرة على محاجَّة آخر محاجَّة آخر ولكن بالقوة والغلبة بحيث هُدِّد لو عارضه وحاجَّه فسكت خوفًا على نفسه هل يكون الثاني هل يكون الثاني منتصرًا عليه؟! يعني في مثل المسألة الزنبورية كنت أظن أن العقرب أشد لسعًا من الزنبور فإذا هو هي أو فإذا هو إياها والخلاف بين الكسائي وسيبويه أيهما أفصح كلام هذا أو هذا؟ جاؤوا بأعرابي وقالوا له احكم للكسائي انطق بما قاله الكسائي وقل هذا هو الصحيح قال ما أستطيع لساني لا يطاوعني قالوا له نحكمك فيما بينهم فإذا قال سيبويه كذا وقال الكسائي كذا قل الحق مع الكسائي هل انتصر الكسائي على سيبويه؟ ما انتصر وهذا من هذا النوع الرازي يرى يريد أن يوفق بين القولين لكنه وافق المعتزلة موافقة صريحة في قصار السور ويقول إن العرب يستطيعون أن يقولوا مثل سورة العصر ومن الطرائف أن الرازي في سورة العصر ذكر سببًا لنزولها وهو أن امرأة شربت الخمر وزنت وجاءت بمولود وقتلته فجاءت في أسواق المدينة تبحث عن النبي -عليه الصلاة والسلام- فدُلت عليه فقال لعلكِ لم تصلِّ العصر لعلك لم تصلِّ العصر ونقله عنه الألوسي في روح المعاني وقال تفرد بذكره الإمام هم يقولون الرازي الإمام إذا أطلقوا الإمام فالمقصود هو تفرد بذكره الإمام ولعمري أنه إمام في معرفة ما لا يعرفه أهل الحديث ولعمري أنه إمام في معرفة.. الأصل أن أسباب النزول تبع الأثر تروى بالسند الصحيح المتصل الثابت منها ثابت والزيف منها زيف الرازي يذكر بدون سند وبدون شيء مجرد استرواح أو سمعه من كتب لا أصل لها ولعمري أنه إمام في نقل أو في معرفة ما لا يعرفه أهل الحديث هو وافق المعتزلة في كثير من آرائهم وهو منظِّر من أئمة المذهب الأشعري وخطره على طلاب العلم أشد خطرًا من غيره من الكتب الأخرى المكشوفة لأنه يورِد الشبه بطريقة فيها نوع براعة ويدخلها في القلوب ثم يجيب عنها شبه أعظم من مذهبه شبه هي من مذهب أعظم من مذهبه أشنع من مذهبه يوردها ثم يضعف في الإجابة عنها فخطره على طلاب العلم كبير وقوله ليس بمستغرب أن يوافق المعتزلة في بعض قوله وكلام الحافظ رحمه الله أنه وهذه الطريقة وإن لم تكن مرضية لأن القرآن في نفسه معجِز لا يستطيع البشر معارضته كما قررنا إلى أنها تصلح على سبيل التنزل أقول ولا على سبيل التنزل لسنا بحاجة إليها ولسنا بحاجة إلى مهادنة من يقول غير الحق وإن لم تكن مرضية لأن القرآن في نفسه معجز لا يستطيع البشر معارضته كما قررنا إلا أنها تصلح على سبيل التنزل والمجادلة والمنافحة والمنافحة عن الحق وبهذه الطريقة أجاب الرازي في تفسيره عن سؤاله في السور القصار كالعصر و{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [سورة الكوثر:1] الحق واضح ما يحتاج إلى مثل هذه المداراة أبدًا كلام المعتزلة ظاهر أن العرب يستطيعون معارضة القرآن ولديهم القدرة على ذلك لكن الله صرفهم عن ذلك صرفهم بالقوة لا يعني العجز والله جل وعلا أثبت عجزهم عن ذلك عن المعارَضة والله المستعان.

"وقوله تعالى.."

طالب: ............

هو يقول أنه يصلح في باب على سبيل التنزل والمجادلة والمنافحة يقول حتى لو قبلنا كلام الرازي هذا يبقى القسم الأكبر من القرآن معجز بذاته نحن نقول القرآن كله معجز بذاته.

"وقوله تعالى: {فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [سورة البقرة:24] أما الوقود بفتح الواو فهو ما يلقى في النار لإضرامها كالحطب ونحوه كما قال تعالى {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً} [سورة الجن:15] وقال تعالى: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} [سورة الأنبياء:98] والمراد بالحجارة هاهنا هي حجارة الكبريت العظيمة السوداء السوداء الصلبة المنتنة وهي أشبه الأحجار.."

أشد.

"وهي أشد الأحجار حرًّا إذا حميت أجارنا الله منها وقال عبد الملك بن ميسرة الزراد عن عبد الرحمن بن ساباط عن عمرو بن ميمون عن عبد الله.."

ساباط أو سابط؟

سابط.

سابط بدون ألف.

"عن عبد الرحمن بن سابط عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى {وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [سورة البقرة:24] قال هي حجارة من كبريت خلقها الله يوم خلق السموات والأرض في السماء الدنيا يعدها للكافرين رواه ابن جرير وهذا لفظه وابن أبي حاتم والحاكم في مستدركه وقال على شرط الشيخين وقال السدي في تفسيره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة اتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أما الحجارة فهي حجارة في النار من كبريت أسود يعذبون به مع النار وقال مجاهد حجارة من كبريت أنتن من الجيفة وقال أبو جعفر محمد بن علي حجارة من كبريت."

الباقر محمد بن علي الباقر وجعفر ابنه هو الصادق.

"وقال ابن جريج حجارة من كبريت أسود في النار قال لي عمرو بن دينار أصلب من هذه الحجارة وأعظم وقيل المراد بها حجارة الأصنام والأنداد التي كانت تعبد من دون الله كما قال تعالى {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} [سورة الأنبياء:98] حكاه القرطبي وفخر الدين وفخر الدين الرازي ورجحه على الأول قال لأن.."

في النسخة التي معكم في جميع المواضع يذكر اللقب فخر الدين الرازي والنسخة التي بين يدي لا يقول إلا الرازي ما يقول فخر الدين ولا شك أن الكلام الذي ينقله الحافظ ابن كثير عن عن القرطبي وعن الرازي وعن الزمخشري لا يوجد في العرضة الأولى في الكتاب يعني في النسخة الأزهرية غير موجود وهو موجود في العرضات الأخيرة.

طالب: .........

لا لا لا.

طالب: .........

على كل حال النسخ تتفاوت في هذا.

طالب: .........

لا لا تابع لابن جريج كلام ابن جريج.

"ورجحه على الأول قال لأن أخذ النار في حجارة الكبريت ليس بمستنكر فجعلها هذه الحجارة أولى وهذا الذي قاله ليس بقوي وذلك أن النار إذا أضرمت بحجارة الكبريت كان ذلك أشد كان ذلك أشدُّ لحرها.."

أشدَّ أشدَّ.

"كان ذلك أشدَّ لحرها وأقوى لسعيرها ولاسيما على ما ذكره السلف من أنها حجارة من كبريت معدة لذلك ثم إن أخذ النار بهذه الحجارة أيضًا مشاهِد مشاهَد وهذا الجص يكون أحجارًا فيعمل فيه بالنار حتى يصير كذلك وكذلك سائر الأحجار تفجرها النار وتحرقها وإنما سيق هذا.."

جيم أو خاء؟

تفجرها.

طالب: .........

إي نعم بالخاء عندي.

بالخاء؟

"وكذلك سائر الأحجار تفخرها النار وتحرقها وإنما سيق هذا في حر النار التي وعدوا بها وشدة ضرامها وقوة لهيبها كما قال تعالى {كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً} [سورة الإسراء:97] وهكذا رجح القرطبي أن المراد بها الحجارة التي الحجارة التي تسعر بها النار لتحمر ويشتد لهيبها ويشتد لهبها قال ذلك أشد عذابًا لأهلها قال وقد جاء في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال «كل مؤذٍ في النار» قلت وهذا الحديث ليس بمحفوظ ولا معروف ثم قال القرطبي وقد فسر بمعنيين أحدهما أن كل من آذى الناس دخل النار والآخر أن كل ما يؤذي في النار يتأذى به أهلها من السباع والهوام وغير ذلك وقوله تعالى {أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [سورة البقرة:24] الأظهر أن الضمير في أعدت عائد إلى النار التي وقودها الناس والحجارة ويحتمل عوده إلى الحجارة كما قال ابن مسعود ولا منافاة بين القولين في المعنى لأنهما متلازمان وأعدت.."

لو أعيد الضمير إلى النار يعني بما فيها من أنواع العذاب ومنها الحجارة فيكون أشمل.

"وأعدت أي أرصدت وحصلت للكافرين بالله ورسوله كما قال ابن إسحاق عن محمد عن عكرمة وسعيد بن جبير عن ابن عباس {أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [سورة البقرة:24] أي لمن كان على مثل ما أنتم عليه من الكفر وقد استدل كثير من أئمة السنة بهذه الآية على أن النار موجودة الآن لقوله تعالى {أُعِدَّتْ} [سورة البقرة:24] أي أرصدت وهيئت وقد وردت أحاديث كثيرة في ذلك منها «تحاجت الجنة والنار» ومنها «استأذنت النار ربها فقالت رب أكل بعضي بعضًا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف» وحديث ابن مسعود سمعنا وجبة فقلنا ما هذا؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.."

ما هذه..

ما هذا..

الوجبة فقلنا ما هذه..

"فقلنا ما هذه؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.."

يجوز أن يُذَكَّر باعتبار ما هذا الصوت لأن الوجبة الصوت.

"فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «هذا حجر أُلقِيَ به من شفير جهنم منذ سبعين سنة الآن وصل إلى قعرها» وهو عند مسلم وحديث صلاة الكسوف وليلة الإسراء وغير ذلك من الأحاديث المتواترة في هذه المعنى."

ثبوت ووجود الجنة والنار متواترة وقطعية ويقول بها أهل السنة والجماعة خلافًا للمعتزلة الذين يرون أن وجودها قبل الحاجة إليها في القيامة نوع من العبث يعني تضرم النار وتعد الجنة وتمضي عليها الأحقاب قبل أن يستفاد منها على حد زعمه يعني هذا نوع من العبث تعالى الله عن ذلك لا يسأل عما يفعل وهذه الأدلة التي ساق المؤلف رحمه الله تعالى بعضها دلائل قطعية على وجود الجنة والنار قبل القيامة وأنها موجودة الآن في عهده عليه الصلاة والسلام وقبل ذلك وبعده.

طالب: ..............

يقولون عبث لماذا توجد الحين وهي ما يحتاج إليها إلا بعد ذلك.

طالب: ..............

يقولون عبث كل شيء ما تحتمله عقولهم ينفونه ولو ثبت بالدليل الصحيح ينفون الصراط ينفون الميزان ينفون جميع هذه الأمور يظنونها يؤولونها بأنها أشياء معنوية لا حسية لأن عقولهم مقدمة على النصوص كما هو مقرر عندهم نسأل الله العافية..

نعم ووافقهم..

"وقد خالفت المعتزلة بجهلهم في هذا ووافقهم القاضي منذر بن سعيد البلوطي قاضي الأندلس تنبيه ينبغي.."

وعلى هذا هو محسوب على أهل السنة ووافق المعتزلة في هذه المسألة وبهذا لا يكون قد انتقل من مذهب أهل السنة إلى مذهب الاعتزال ومذهب أهل السنة أيضًا على حد تعبيرهم وإدخالهم مثل هذا فيه ونظرائه أشمل من أن يكون من أهل السنة الأثرية المثبتة للأسماء والصفات المثبتة لما أثبته الله لنفسه فهم يدخلون أيضًا الأشاعرة في أهل السنة على كل حال هو محسوب على أهل السنة وإن خالف في هذه المسألة فيكون فيه شوب اعتزال ولا يقال معتزلي.

طالب: ..............

هو الظاهر.

"تنبيه ينبغي الوقوف عليه قوله تعالى {فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ} [سورة البقرة:23] وقوله في سورة يونس {بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ} [سورة يونس:38] يعم كل سورة في القرآن.."

يعني من أغرب ما قيل وهو له حظ من النظر في سورة البقرة {فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ} [سورة البقرة:23] لأنه لم يتقدم البقرة إلا سورة واحدة وفي سورة هود {فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ} [سورة هود:13] لأنه تقدمها عشر سور هذه من الطرائف هذا.

"يعم كل سورة في القرآن طويلة كانت.."

مع أنه وقت التنزيل القرآن ما رتب هذا الترتيب.

"طويلة كانت أو قصيرة لأنها نكرة في سياق الشرط فتعم كما هي في سياق النفي عند المحققين من الأصوليين كما هو مقرر في موضعه فالإعجاز حاصل في طوال السور وقصارها وهذا.."

ومادام السياق في.. وكلام كلام الحافظ ابن كثير في النكرة التي تعم في سياق الشرط وفي سياق النفي أيضًا قرر أهل العلم أن النكرة تعم في سياق الامتنان في سياق الامتنان {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} [سورة الرحمن:68] والحافظ ابن كثير رحمه الله في المفاضلة بين الجنتين الأوليين والأخريين في سورة الرحمن قال أن الأوليين أكمل وأفضل وأنعم من الأخريين بدليل أنه في الأوليين {فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ} [سورة الرحمن:52] وقال في الأخيرة {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} [سورة الرحمن:68] ولو تنبه إلى أن الآية ذكرت مثال للعموم ما قال هذا الكلام مثال للعموم في النكرة في سياق الامتنان لو تنبه لهذا ما قال هذا الكلام.

"فالإعجاز حاصل في طوال السور وقصارها وهذا ما لا أعلم فيه نزاعًا بين الناس سلفًا وخلفًا وقد قال العلامة فخر الدين الرازي في تفسيره فإن قيل قوله تعالى {فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ} [سورة البقرة:23] يتناول سورة الكوثر وسورة العصر و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [سورة الكافرون:1] ونحن نعلم بالضرورة أن الإتيان بمثله أو بما يقرب منه ممكن فإن قلتم إن الإتيان بمثل هذه السور خارج عن مقدار البشر كان ذلك مكابرة والإقدام على هذه المكابرات مما يطرق التهم إلى الدين قلنا.."

لا شك أن الأعراب يستطيعون أن يأتوا بآية لاسيما من القصار مثل {ثُمَّ نَظَرَ} [سورة المدثر:21] أو {مُدْهَامَّتَانِ} [سورة الرحمن:64] ولذا لم يحصل التحدي بآية أما التحدي بالسورة هم عاجزون عن ذلك ولذلك لم يحصل منهم شيء من ذلك ولو قال الرازي ما قال.

"قلنا فلهذا السبب اخترنا الطريق الثاني وقلنا إن بلغت هذه السورة في الفصاحة حد الإعجاز فقد حصل المقصود وإن لم يكن كذلك كان امتناعهم من المعارضة مع شدة دواعيهم إلى توهين أمره معجزًا فعلى التقديرين يحصل المعجز هذا لفظه بحروفه والصواب أن كل سورة من القرآن معجزة لا يستطيع البشر معارضتها طويلة كانت أو قصيرة قال الشافعي رحمه الله لو تدبر الناس هذه السورة لكفتهم {وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } [سورة العصر:1-3] وقد روينا عن عمرو بن العاص أنه وفد على مسيلمة الكذاب قبل أن.."

اختيار ابن الصلاح روِّينا ما يقول روَينا.

روِّينا؟

ابن الصلاح هذا يقوله وغيره يقول ما فيه بأس أن يقول روَينا يعني بالإسناد المتصل إليه.

"أنه وفد على مسيلمة الكذاب قبل أن يسلم فقال له.."

قبل أن يسلم يعني عمرو بن العاص.

"فقال له مسيلمة ماذا أنزل على صاحبكم بمكة في هذا الحين فقال له عمرو لقد أنزل عليه سورة وجيزة بليغة فقال وما هي؟ قال {وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ} [سورة العصر:1-2] إلى آخرها ففكّر ساعة ثم رفع رأسه فقال ولقد أنزل علي مثلها فقال وما هو؟ فقال يا وبر يا وبر إنما أنت أذنان وصدر وسائرك حقر فقر ثم قال كيف ترى يا عمرو؟ فقال له عمرو والله إنك لتعلم أني لأعلم أنك تكذب."

صحيح نسأل الله العافية نسأل الله العافية.

"{وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [سورة البقرة:25] لما ذكر.."

قد يقول قائل إن الله تحدى العرب أن يأتوا بمثله لاسيما على القول بالصِّرفة ما صُرِف مسيلمة أن يقول هذا الكلام قال هذا الكلام لكن هل مثل هذا الكلام وهو من السماجة والسقوط من ومن من بمكان أوضح من أن يبرهن عليه هل يمكن أن تعد هذه معارَضة؟ لا يمكن لا يمكن أن تعد هذه معارَضة ولو زعم قائلها ولذا قلنا في كتاب المعرِّي الفصول والغايات أنه كان في أصل تأليفه على ما قيل في ترجمته أنه في معارضة الآيات لكن حرّفوا غيروا اسمه باعتبار أنه لا يروج إذا ذكر إذا قُدِّم بمثل هذا العنوان فقالوا في مواعظ البريات والكتاب مطبوع منه مجلد الثاني ما أدري هو طبع أو لا ومعلوم منزلة المعري وأنه ممن ذكره ابن الجوزي وغيره في زنادقة المسلمين أو في زنادقة الإسلام يعني في عصر الإسلام ابن الجوزي نص على ثلاثة منهم فقال المعري وابن الراوندي وأبو حيان التوحيدي.

طالب: ..............

على كل حال هو زندقته معروفة ومشهود لها مشهود عليه له أشعار تدل على ذلك مثبته في دواوينه.

طالب: ..............

لا ما ما.. ما هي محل تعدي الآية ليست محل تعدي.

طالب: ..............

لا لا، وجودها في هذا المكان وفي هذا السياق معجز لكن النظر إليها بمفردها لا يعجزون الإتيان ما فيه أحد ما يقدر يقول {ثُمَّ نَظَرَ} [سورة المدثر:21] حتى غير العرب يقولون ثم نظر أو من دون العرب من العصور الخالية الفصحاء البلغاء بعد اختلاطهم بالناس يقولون ثم نظر.

"لما ذكر تعالى ما أعده لأعدائه من الأشقياء الكافرين وبرسله من العذاب والنكال عطف بذكر حال أوليائه من السعداء المؤمنين به وبرسله الذين صدقوا إيمانهم بأعمالهم الصالحة وهذا معنى تسمي وهذا معنى تسمية القرآن مثاني على أصح أقوال العلماء.."

يذكر حال السعداء ثم حال الأشقياء يذكر أحوال المؤمنين ثم أحوال الكفار وهكذا يذكر الشيء وضده مثاني وبالمناسبة ومن باب الاستطراد ابن خَلِّكان في وفيات الأعيان لما ترجم لابن الراوندي أثنى عليه وأشاد به وأطال في ترجمته الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية يقول هذه عادته في الإشادة بالأدباء دون العلماء والفقهاء وإن كان يعرف أو هو يعرف أن هذا الرجل زنديق وملحد ويثني عليه هذا الثناء فكأن الكلب ما أكل له عجينًا يعني كأن الأمر لا يعنيه.

"وهذا معنى تسمية القرآن مثاني على أصح أقوال العلماء كما سنبسطه في موضعه وهو أن يذكر الإيمان ويتبع بذكر الكفر أو عكسه أو حال السعداء ثم الأشقياء أو عكسه وحاصله ذكر الشيء ومقابله وأما ذكر الشيء ونظيره فذاك التشابه كما سنوضحه إن شاء الله فلهذا قال تعالى: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} [سورة البقرة:25] فوصفها بأنها تجري من تحتها الأنهار بأن وقودها الناس والحجارة ومعنى تجري من تحتها الأنهار أي من تحت أشجارها وغرفها وقد جاء في الحديث أن أنهارها تجري من غير أخدود أن أنهارها تجري.."

كما قال ابن القيم رحمه الله:

أنهارها في غير أخدود جرت
 

 

 سبحان ممسكها عن الفيضان
 

أذن يا أبو عبد الله.

"وقد جاء في الحديث أن أنهارها تجري في غير أخدود وجاء في الكوثر أن حافتيه قباب اللؤلؤ المجوف ولا منافاة بينهما فطينها المسك الإذفر وحصباؤها اللؤلؤ والجوهر نسأل الله من فضله وكرمه إنه هو البر الرحيم وقال ابن أبي حاتم قرئ على الربيع بن سليمان حدثنا أسد بن موسى.."

قرأ أو قرأ علَيَّ؟

قرأ..
عندنا قرأ علَيَّ..

قرئ همزة فوق الياء.

على الألف.. ما الذي عندك؟

طالب: ..............

والبقية.

طالب: ..............

قرئ على ياء يعني؟

طالب: ..............

إيه هذه مثل التي معي هذه..

قرأ أو قرئ يا شيخ؟

مادام بالياء قرئ.

طالب: ..............

أين؟

طالب: ..............

غير الكوثر غير أنهار يعني غير الكوثر أنهار غير الكوثر الأنهار الأربعة.

"حدثنا أسد بن موسى قال حدثنا بن ثوبان عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «أنهار الجنة تفجر من تحت تلال أُخَر أو من تحت جبال المسك» وقال أيضا."

تفجر من تحت تلال؟ ما الذي عندك؟

تلال أُخَر.. أو من تحت..

أنا ما عندي أُخَر..

طالب: ..............

الطبعة واحدة هيِّن.. ما معنى أُخَر فيها تلال غيرها؟! ما أدري هل الحاجة إليها أُخَر ما أدري..؟!

طالب: ..............

لا، هي من تحت تلال لكن أُخَر ما الحاجة إلى..

طالب: ..............

لا، هيِّن أو موجودة من تحت تلال يقول أُخَر أو من تحت جبال المسجد، عندك أُخَر؟

طالب: ..............

فيه أو عندنا وعندك موجودة يقول فيه يقول أنها ساقطة من نسخة وألحقها يعني جاء بها لكن أنا أقول المرجع الحكم في ذلك المرجع تُراجَع.

"وقال أيضا حدثنا أبو سعيد قال حدثنا وكيع عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق قال قال عبد الله أنهار الجنة تفجر من جبل مسك وقوله تعالى {كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ} [سورة البقرة:25] قال السدي في تفسيره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة {قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ} [سورة البقرة:25] قال إنهم أتوا بالثمرة في الجنة فلما نظروا إليها قالوا هذا الذي رزقنا من قبل في الدنيا وهكذا قال قتادة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ونصره ابن جرير وقال عكرمة.."

والذي يظهر أنه {رُزِقْنَا مِن قَبْلُ} [سورة البقرة:25] يعني بالأمس وما قبلها للتشابه في الأشكال دون الطعام تشابه في الألوان والأشكال دون الطعام أما مشابهة ما في الجنة لما في الدنيا فهي في الأسماء فقط ليس في الجنة مما في الدنيا إلا الأسماء كما قال ابن عباس لأنه لو لو كانت لو كان هذا الذي رزقنا في الدنيا كانت المشابهة ما هو في الأسماء فقط حتى في الشكل واللون والحجم.

"وقال عكرمة {قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ} [سورة البقرة:25] قال معناه مثل الذي كان بالأمس وكذا قال الربيع بن أنس وقال مجاهد يقولون ما أشبهه به قال ابن جرير وقال آخرون بل تأويل ذلك الذي رزقنا من قبل من ثمار الجنة من قبل هذا لشدة مشابهة بعضه بعضًا لقوله تعالى {وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً} [سورة البقرة:25] قال سُنَيْد بن داود حدثنا شيخ من أهل المِصِّيْصَة عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال يؤتى أحدهم بالصحفة من الشيء فيأكل منها ثم يؤتى بأخرى فيقول هذا الذي أتينا به من قبل فتقول الملائكة كل فاللون واحد والطعم مختلف وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي قال حدثنا سعيد بن سليمان قال حدثنا عامر بن يساف عن يحيى بن أبي كثير قال عشب الجنة الزعفران وكثبانها المسك ويطوف عليهم الولدان بالفواكه فيأكلونها ثم يؤتَون بمثلها فيقول لهم أهل الجنة هذا الذي أتيتمونا آنفًا به فتقول لهم الولدان كلوا فإن اللون واحد والطعم مختلف وهو قول الله تعالى {وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً} [سورة البقرة:25] وقال أبو جعفر الرازي.."

ما اسمه؟ أبو جعفر الرازي ما اسمه؟ ما اسمه يا أبو عبد الله؟ ما هو عيسى بن ماهان؟

طالب: ..............

اختبر قم قم للتقريب.

"وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية {وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً} [سورة البقرة:25] قال.."

الكنى الكنى أسرع لك الكنى في الآخر.

"قال يشبه بعضه بعضًا ويختلف في الطعم وقال ابن أبي حاتم وروي عن مجاهد والربيع بن أنس والسدي نحو ذلك وقال ابن جرير بإسناده عن السدي في تفسيره عن أبي مالك وعن.."

صح؟

طالب: ..............

نعم.

"عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة في قوله تعالى {وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً} [سورة البقرة:25] يعني في اللون والمرأى وليس يشتبه في الطعم وهذا اختيار ابن جرير وقال عكرمة {وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً} [سورة البقرة:25] قال يشبه ثمر الدنيا غير أن ثمر الجنة أطيب وقال سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي ضبيان عن ابن عباس لا يشبه شيء مما في الجنة في الدنيا إلا في الأسماء وفي رواية ليس في الدنيا مما في الجنة إلا الأسماء ورواه ابن جرير.."

هذا يضعف ما تقدم من أن قوله {مِن قَبْلِ} [سورة البقرة:4] يعود إلى الدنيا لأنه لا يشبهه أقول هذا لا يشبهه إنما يشببه {مِن قَبْلِ} [سورة البقرة:4] يعني الذي رزقناه قبل قبل هذه اللحظة إما قبلها بقليل أو بكثير.

"وفي رواية ليس في الدنيا مما في الجنة إلا الأسماء ورواه ابن جرير من رواية الثوري وابن أبي حاتم من حديث أبي معاوية كلاهما عن الأعمش به وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله تعالى {وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً} [سورة البقرة:25] قال يعرفون أسماءه كما كانوا في الدنيا الفتاح بالتفاح."

لا، التفاح بالتفاح، كيف الفتاح؟!

طالب: ..............

خطأ؟

طالب: ..............

غلط، الفتاح؟! من أسماء الله جل وعلا! لا لا لا.. هذا ظاهر.

"التفاح بالتفاح والرمان بالرمان قالوا في الجنة هذا الذي رزقنا من قبل في الدنيا وأتوا به متشابهًا يعرفونه وليس هو مثله في الطعم وقوله تعالى {وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ} [سورة البقرة:25] قال ابن أبي طلحة عن ابن عباس مطهرة من القذر والأذى وقال مجاهد من الحيض والغائط والبول والنخام والبزاق والمني والولد وقال قتادة مطهرة من الأذى والمأثم وفي رواية عنه لا حيض ولا كلف وروي عن عطاء والحسن والضحاك وأبي صالح وعطية والسدي ونحو ذلك وقال ابن جرير حدثني يونس بن عبد الأعلى قال أنبأنا ابن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال المطهَّرة التي لا تحيض قال وكذلك خلقت حواء عليها السلام فلما عصت قال الله تعالى إني خلقتك مطهرة وسأدميك كما أدميت هذه الشجرة وهذا غريب."

وجاء أيضًا أن أول من أصيب بالحيض نساء بني إسرائيل أنزلت عليهم الحيضة وهذا صحيح.

طالب: ..............

إيه ما فيه ولد ولا..

طالب: ..............

ما فيه ولد ما فيه ولد ولا فيه جماع لذة فقط وأكل لذة ما فيه حمل..

طالب: ..............

إيه ما فيه حمل.

طالب: ..............

كيف؟

طالب: ..............

فيها ماء المرأة.. «نعم إذا هي رأت الماء».

"وقال الحافظ أبو بكرة بن مردويه.."

أبو بكر أبو بكر..

"أبو بكر بن مردويه حدثنا إبراهيم بن محمد قال حدثني جعفر بن محمد بن حرب وأحمد بن محمد الجَوْري قالا حدثنا محمد بن عبيد الكندي قال حدثنا.."

الحواري.. عندنا الحواري أو الخواري وفي لزان الميزان خوري وفي الميزان جَوْري بالجيم وهو متهم بالوضع.

طالب: ..............

والله احتمال أن يكون خُوْزي من خوزستان ومكتوب هنا في الميزان جوري جوري.

طالب: ..............

عندنا فيه هنا في التعليق قال في الميزان الجَوْري وفي لسان الميزان خُوْري والميزان أصح طبعة من اللسان اللسان فيه أخطاء.

طالب: ترجمة في تاريخ الخطيب البغدادي..

على كل حال الضبوط الثلاثة سهلة يعني يمكن مراجعتها ولسان الميزان طبعته فيها أخطاء الطبعة الهندية الأولى فيها أخطاء.

"قالا حدثنا محمد بن عبيد الكندي قال حدثنا عبد الرزاق بن عمر.."

البزيعي.

"البزيعي قال حدثنا عبد الله بن مبارك عن شعبة عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله تعالى {وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ} [سورة البقرة:25] قال من الحيض والغائط والنخاعة والبزاق هذا حديث غريب وقد رواه الحاكم في مستدركه عن محمد بن يعقوب عن الحسن بن علي بن عفان عن محمد بن عبيد به وقال صحيح على شرط الشيخين وهذا الذي ادعاه فيه نظر فإن عبد الرزاق بن عمر البزيعي هذا قال فيه أبو حاتم بن حَبَّان البَستي.."

البُستي..

ابن حَبان..

حِبان حِبان ابن حِبان المشهور صاحب الصحيح.

"ابن حِبان البُستي لا يجوز الاحتجاج به قلت والأظهر أن هذا من كلام قتادة كما تقدم والله أعلم وقوله تعالى {وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [سورة البقرة:25] هذا هو تمام السعادة فإنهم مع هذا النعيم في مقام أمين من الموت والانقطاع فلا آخر له ولا انقضاء بل في نعيم سرمدي أبدي على الدوام والله المسؤول أن يحشرنا في زمرتهم إنه جواد كريم بر رحيم."

آمين آمين.

هذا وخاتمة النعيم خلودهم
 

 

 أبدًا بدار الخلد والرضوان
 

كما يقول ابن القيم رحمه الله.

اللهم صل وسلم وبارك...

الأسبوع القادم إجازة تعرفون..