شرح مقدمة تحفة الأحوذي (06)

 

 بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، أما بعد: فقد قال المصنف -رحمه الله تعالى-:

 

 "الفصل السادس: في أن حملة العلم في الإسلام أكثرهم العجم وذلك من الغريب الواقع؛ لأنه لأن علماء الملة الإسلامية في العلوم الشرعية والعقلية أكثرهم العجم إلا في القلي النادر، وإن كان من وإن كان منهم العربي في نسبته، فهو أعجمي في لغته والسبب".

طالب: كيف يا شيخ يكون عربي في نسبته وأعجمي في لغته؟ هو عربي الأصل.

لكن لسانه أعجمي، فهو أعجمي حكمًا.

طالب: عاش في بلاد العجم يعني؟

نعم.

طالب:...

كثير، كثير لما فتحت البلدان الإسلامية، وسكانها الأعاجم انتقل الناس إليها حتى الصحابة انتقلوا.

طالب:...

أولاده أولاده يصيرون عجم، أولاده يصيرون عجم.

طالب:...

لأن أكثر الأمة من العجم. والمراد بالعجم من لا يتكلم العربية.

طالب:...

عند من؟

طالب:...

لا لا لا، العكس العكس، العكس. العكس تمامًا. نعم.

طالب:...

متى هذا؟ البخاري ماذا يصير؟

طالب:...

نعم سَمِّ.

طالب:...

لا لا، تفضيل الشعوب بعضها على بعض فيه ما فيه، {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [سورة الحجرات: 13] وفي كل شعب من الشعوب ما فيه من الأذكياء والأغبياء، والكرام.

طالب:...

لا لا لا. فيه محجة القرب عراقي في فضائل العرب لكن ما يلزم تفضيلهم على غيرهم، مثلهم مثل غيرهم.

"والسبب، والسبب في ذلك أن والسبب في ذلك أن الملة في أولها لم يكن منها علمٌ ولا صناعةٌ ولا صناعةٌ لمقتضى أحوال البداوة لمقتضى أحوال البداوة، وإنما أحكام شرعية كان رجال ينقلونها في صدورهم، وقد عرفوا مأخذها من الكتاب والسنة لما تلقوه لما تلقوه من صاحب الشرع وأصحابه والقوم يومئذٍ عرب لم يعرفوا أمر التعليم ولا التدوين ولا التدوين ولا دعواهم إلى، ولا التدوين ولا دعتهم إليه حاجةٌ في آخر عصر التابعين، كما سبق، وكانوا يسمون المختصين بحمل، وكانوا يسمون وكانوا يسمون وكانوا يسمون المختصين بحمل ذلك بحمل ذلك ونقله قراء، وهم قراء كتاب الله -سبحانه وتعالى-، والسُّنَّةُ المأثورة، والسُّنةِ والسُّنةُ".

السُّنةِ.

"والسُّنةِ المأثورة التي هي في التي هي في غالب مواردها تفسير له وشرح".

نعم، وبيانًا له.

"فلما فلما بعد النقل، فلما بعُد النقل من لدن دولة، فلما بعد النقل من لدن دولة الرشيد احتيج إلى وضع احتيج إلى وضح التفاسير القرآنية وتقييد الحديث مخافة ضياعه مخافة ضياعِه، ضياعِه، ثم احتيج إلى معرفة الأسانيد وتعديل الرواة، ثم ثم كثُر استخراج الأحكام، ثم كثُر استخراج أحكام الواقع الواقعات من الكتاب والسُّنَّة وفسد مع ذلك اللسان فاحتيج إلى وضع القوانين النحوية، وصارت العلوم الشرعية كلها كلها ملكاتٌ في، كلها ملكاتٌ في الاستنباط والتنظير والقياس، واحتاجت إلى علومٍ أخرى هي وسائل لها، كقوانين كقوانين العربية، وقوانين الاستنباط والقياس والذبّ عن العقائد بالأدلة، فصارت هذه الأمور كلها علومٌ محتاجة إلى إلى التعلُّم، فاندرجت فاندرجت في جملة الصنائع فاندرجت في جملة الصنائع، والعرب أبعد الناس عنها، فصارت العلوم بذلك حضارية، فصارت العلوم بذلك حضارية والحضر هم العجم أو من أو من في معانيهم؛ لأن أهل الحواضر تبعٌ للعجم في الحاضرة، وأحوالها، وأحوالها".

الأصل في العرب أنهم بدو، لما فتحت البلدان واختلطوا بغيرهم تحضروا.

"لأن أهل الحواضر تبعٌ للعجم في الحاضرة، وأحوالها من الصنائع، وأحوالها من الصنائع، والعرب والعرب لأنهم أقوم على ذلك والحِرَف، وأحوالها من الصنائع والحِرَف؛ لأنهم أقوم على ذلك للحاضرة للحاضرة للحاضرة الراسخة، فهم منذ دولة الفرس".

نعم.

"فكان صاحب صناعة النحو، فكان صاحب صناعة النحو سيبويه والفارسي والزجَّاج كلهم عجم في أنسابهم اكتسبوا اللسان العربي".

يعني في أخصّ ما للعرب وهي لغتهم.

"اكتسبوا اكتسبوا اللسان العربي بمخالطة العرب وصيروه قوانين لمن بعدهم، وكذلك حملة الحديث، وكذلك حملة الحديث ودافعيه أكثرهم، وحافظيه".

حافظيه نعم.

"وكذلك حملة الحديث وحافظيه أكثرهم عجم أو مستعجمون باللغة، وكان علماء أصول الفقه كلهم عجمًا، وكذلك حملة أهل الكلام".

باستثناء الإمام الشافعي -رحمه الله- واضع علم الأصول عربي، مطلبي.

"وكذلك حملة أهل الكلام وأكثرهم المفسرين ولم يقم بحفظ العلم وتدوينه إلا الأعجام".

الأعاجم. نعم؟ نعم.

"إلا الأعاجم، وأما وأما العرب أكثرهم أدركوا هذه الحضارة، وأما العرب الذين أدركوا هذه الحضارة وخرجوا إليها عن عن البداوة فشغلتهم الرياسة فشغلتهم الرياسة في الدولة العباسية، إنما دفعوا إنما دفعوا إليها من القيام بالمُلك عن القيام بالعلم، مع مع ما يلحق مع ما يلحقه من مع ما يلحقه من الأنفة عن عن انتحال العلم لكونه من جملة الصنائع، والرؤساء يستنكفون عن الصنائع".

طالب: هل العلم صناعة؟

فيه امتهان.

طالب: العلم فيه امتهان؟

طلبه، يعني ملك أو أمير المؤمنين مثلاً بيروح من حلقة لحلقة يطلب العلم؟ أولاً هو مشغول بما هو فيه، الأمر الثاني: أنه يوجد فيهم من يترفع عن ذلك.

طالب: مواكب العلماء كانت أكثر من مواكب الأمراء، زوجة هارون الرشيد لما رأت.

معروف معروف هذه نوادر هذه إي نوادر، لكن الواقع يشهد به، يشهد أن الأمراء في الحلقات؟ لكن مشغولين بأمور الدنيا.

طالب:...

يحبون لكن، ويودون العلم لكن من دون عمل، من دون سعي إليه، هذه أماني ما هو ما هي محبة حقيقية.

طالب:...

ما هو مسألة مفاضلة بينهم، يحكي واقع، يقول العرب انشغلوا بالملك والعادة أن من يشتغل بالملك ينصرف عن العلم، ويريد أن يقرر هذا.

"وأما العلوم العقلية فلم تظهر في الملة إلا بعد تمييز إلا بعد تمييز حملة العلم ومؤلفيه ومؤلفوه، واستقرّ العلم كله واستقرّ العلم كله صناعةٌ فاختصّت بالعجم، وتركها العرب، فلم يحملها إلا فلم يحملها إلا المستعربون من العجم كذا في كشف الظنون، وقال الحافظ ابن الصلاح في مقدِّمته: روينا عن الزهري قال: قدمتُ على عبد الملك بن مروان، فقال: من أين قدمت يا زهري؟ قال: قلت: من مكة، قال: فمن خلفك".

اسمع اسمع! فمن؟

"قال: فمن قال: فمن خلّفت بها يسود أهلها؟ قلتُ: عطاء بن أبي رباح، قال: فمن العرب أمن من الموالي".

من الموالي.

"قال: قلت: من الموالي، قال: وبما سادهم؟ قال: الديانة والرواية، قال: إن أهل الديانة والرواية لينبغي أن يسودوا".

نعم بلا شك.

"قال: فمن قال: فمن يسود أهل اليمن؟ قال: قلت: طاووس بن كيسان، قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قال: قلت: من الموالي، قال: وبم سادهم؟ قلت: بم سادهم به عطاء، قال: إنه لينبغي قال: إنه لينبغي له، قال: فمن يسود أهل مصر؟ قال: يزيد بن أبي حبيب، قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قال: قلت: من الموالي، قال: فمن يسود أهل الشام؟ قال: مكحول، قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قال: قلت: من الموالي عبدٌ نوبي أعتقته امرأة من هذيل، قال: فمن يسود أهل الجزيرة؟ قال: قلت: ميمون بن مهران، قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قال: قلت: من الموالي، قال: فمن يسود أهل خراسان؟ قال: قلت: الضَّحاك بن مزاحم، قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قال: قلت: من الموالي، قال: فمن يسود أهل البصرة؟ قال: قلت: الحسن بن أبي الحسن، قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قال: قلت: من الموالي، قال: فمن يسود أهل الكوفة؟ قال: قلت: إبراهيم النخعي، قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قال: قلت: من العرب، قال: ويلك يا زهري فرَّجت عني".

واحد.

"والله ليسودن قال: ويلك يا زهري، فرَّجت عني، والله ليسودن الموالي على العرب حتى يخطب حتى يخطب".

يُخطَب.

"حتى يُخطَب بها حتى يخطب لها على المنابر والعرب تحتها، قال: قلت: يا أمير المؤمنين، إذًا هو أمر الله ودينه في حفظه".

من حفظه. من حفظه ساد.

"من حفظه ساد، ومن ضيعه سقط".

طالب:...

العراق، ما بين النهرين.

"وفيه رويناه عن عبد الله بن زيد بن أسلم قال: لما مات قال: لما مات العبادلة، صار الفقه في جميع الموالي إلا المدينة، فإن الله حفظها بقريش، فكان فقيه أهل المدينة سعيد بن المسيب، غير مدافِع".

مدافَع.

"غير مدافَع، قلت: وفي هذا بعض الميل".

طالب: شيخ، مكتوب الميل وأظنها المين.

لا، الميل، المين الكذب.

طالب:...

المين هو الكذب، والميل العدول عن الحق.

طالب:...

نعم، هو الصحيح.

طالب:...

ميل ميل وانحياز إلى العرب.

"وفي هذا بعض الميل، فقد فقد كان حينئذٍ من العرب غير ابن المسيب، فقهاءٌ أئمة مشاهير، منهم الشعبي والنخعي وجميع الفقهاء السبعة الذين وجميع الفقهاء السبعة الذين منهم ابن المسيب عربًا إلا".

من الفقهاء السبعة؟ من هم؟

طالب:...

لا. لا، لا، نعم؟

طالب:...

طيب.

طالب:...

خارجة.

طالب:...

القاسم بن عبيد الله.

طالب:...

القاسم بن محمد.

طالب:...

لا لا، سعيد، نعم؟

طالب:...

نعم، فخذه عبيد الله عروة قاسم عروة بن الزبير. أبو بكر سليمان سليمان بن يسار، خارجة. سبعة. نعم.

طالب:...

لا ،سبعة، سهلة يعني حفظهم ما هو مشكل. قد انتهى وقتك.

"إلا سليمان بن يسار والله أعلم انتهى".

يكفي يكفي. لا بأس. الوقت قصير، ثمانية كتب أو أكثر.