تعليق على مقدمة المؤلف (02)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

"قال الشيخ الإمام العالم العلامة الأوحد البارع الحافظ المتقن المجتهد القدوة علامة العلماء وارث الأنبياء بركة الإسلام وحجة الأعلام محيي السنة ومن عظمت به لله علينا المنة عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن الخطيب أبي حفص عمر بن كثير البصراوي الشافعي نفع الله به وحفظه بعينه وأمدّه بقوّته وأدخله الجنة بمنّه وكرمه الحمد لله الذي افتتح كتابه بالحمد فقال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)} الفاتحة:2-4 وقال تعالى {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا (5)} الكهف:1-5 وافتتح خلقه بالحمد فقال {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} {{الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون}} الأنعام:1 واختتمه بالحمد فقال فقال بعدما ذكر مآل أهل الجنة وأهل النار {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}{{وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين}} الزمر:75 ولهذا قال تعالى {وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} {{وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون}}القصص:70 كما قال تعالى {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ}{{الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير}} سبأ:1 فله الحمد في الأولى والآخرة أي في جميع ما خلق وما هو خالق وهو المحمود في ذلك كله كما يقول المصلي اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد ولهذا يلهم أهل الجنة..."

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

ففي صدر المقدمة في قول من نسخ الكتاب قال الشيخ الإمام إلى آخره هذه ليست من صنيع من وضع المؤلف رحمه الله لأنه لا يصف نفسه بهذه الأوصاف وتختلف فيها النسخ اختلافا كثيرا فكل يكتب في مقدمة نسخته ما تيسر له ويكثر من الأوصاف ويبالغ في الثناء أو يختصر ويقلل بحسب ما يتيسر له وبعض النسخ تتوارد على صيغة واحدة فمثل قال الشيخ الإمام الأوحد البارع الحافظ المتقن هذه في أكثر النسخ وفي بعضها وعليه الطبعات الأولى المتقي بدل المتقن الطبعات الأولى كلها المتقي طبعة بولاق طبعة المنار طبعة الحلبي طبعة المطبعة التجارية الأولى الاستقامة كلها المتقي وما جاء بعد ذلك من الطبعات كلها على ما عليه أكثر النسخ المتقن وقد تُقرأ في بعض النسخ المتقن وقد تقرأ في غيرها المتفنن وهذا مما تختلف فيه النسخ وهو اختلاف يسير ليس له أثر عماد الدين هذا لقبه أبو الفداء هذه كنيته إسماعيل بن الخطيب أبي حفص عمر بن كثير الشافعي رحمه الله تعالى ورضي عنه قال هنا عمر بن كثير البصراوي ما هو بصراوي بصروي بصروي إلى بصرى وليس إلى البصرة الشافعي يقول نفع الله بعلمه وحفظه بعينه هذا مما يدل على أن هذه النسخة مما كُتب في حياته وأمدّه بقوته وأدخله الجنة بمنّه وكرمه ولذا يقول الطابع هذه الألقاب لم تنتظم كلها في نسخة واحدة يقول وقد لفّقتها من النسخ (ج) و(ك) و(ل) و(ي) التلفيق معروف عند المحققين إذا كانت النسخ متساوية في قِدمها وصحتها أما إذا كانت متفاوتة في قدمها بأن وجدت نسخة بخط المؤلف أو نسخة من خط تلميذه وقرأها على المؤلف فهذه تُجعل أصل ما يجمع ما يجمع معها شيء والزوائد من النسخ الثانية توضع في الحاشية أما إذا كانت النسخ متساوية في الزمان وفي الصحة وليس لأحدها مزية على الأخرى فإنه يمكن التلفيق من جميع النسخ وهذا معروف في مناهج التحقيق الحمد لله الذي افتتح كتابه بالحمد إلى آخر ما ذكر هذه المقدمة فيها ما يقال عند أهل العلم ويُذكر افتتح في فاتحة الكتاب يسمونه براعة الاستهلال براعة الاستهلال وهو أن يذكر في مقدمة الكتاب ما يناسب البداية والافتتاح وكذلك يذكرون في هذه البراعة وفي هذا الاستهلال ما يدل على موضوع الكتاب لكنه هنا ما فيه ما يدل على أنه تفسير كثير من الشراح يقول الحمد لله الذي شرح صدور أوليائه والفقهاء يقولون الحمد لله الذي فقه من شاء من عباده لتعرف أن الكتاب في الفقه أو في التفسير أو في الحديث إلى غير ذلك هذه المقدمة كأني قرأت قديما ولا أذكر في أي كتاب من كتب ابن القيم ذكرها بحيث قال الحمد لله الذي افتتح كتابه بالحمد إلى آخر المقدمة تذكر يا أبو عبد الرحمن أي كتب ابن القيم؟ والله إني نسيت على كل حال سواء كانت من من تأليفه وهو أهل لذلك وفوق ذلك وإن كانت من نقله عن ابن القيم كما سيأتي نقله عن شيخ الإسلام من غير عزو فهذا منهج عند أهل العلم أنهم ينقلون من بعضهم ولا يحيلون وذلك للثقة الموجودة بينهم ولا يظن بهم أنهم يتكثرون بكلام غيرهم كما يصنعه بعض من يعاني التأليف لاسيما في الرسائل تجد بعضهم ينقل من بعض الكلام الطويل ولا يعزوه صفحتين ثلاث خمس أحيانا أكثر من غير عزو يتكثر بكلام غيره ولا شك أن هذا سرقة وللسيوطي كتاب اسمه المقصود أن موضوعه سرقة الكتاب ومطبوع ومعروف نسيته الحين والنقل من الكتب تكثير الكلام بكلام الغير وكلامهم موجود لا يحتاج إلى أن ينقل من كتاب إلى كتاب لا شك أن هذه صفة كثير من المؤلفين في العصور المتأخرة ما عندهم إلا النقل من الكتب وأشار الشيخ سليمان بن علي جد الشيخ محمد بن عبد الوهاب في منسكه أن التأليف في العصور المتأخرة ما ما هو إلا تسويد الورق والتحلي بحلية السرق مع أنه وجد من المصنفين المتأخرين من أبدع وأفاد وأجاد ولله الحمد لكن بعض الناس ما عنده بضاعة يعرضها ويحتاج إلى أن يؤلف إما في رسالة لينال عليها شهادة يتوظف بها وإذا كان هدفه من العلم والتعلم والتأليف هذا مجرد هذا هذه حقيقة مرة لو بحث عن المال بغير هذه الوسيلة لكان خيرًا له ووجد فضايح على أيدي المناقشين لكثير من الباحثين ينقلون وبعضهم ما يظن أن فلانًا من الناس سوف يقع بيده هذا الكتاب ويقرؤه ويناقشه فينقل من مؤلفاته فيفتضح ما في علمه أن فلان سوف يناقشه صاحب الكتاب الأصلي ويحضر كتاب وهو كتاب الرسالة اللي بين يديه ويناقشها ويطلع الناس عليها هذه فضيحة نسأل الله العافية والسبب في ذلك أن النيات مدخولة كثيرا في هذه الدراسات النظامية التي اشتُرط لها هذه الشهادات ولا يتمكن من التوظيف إلا بها من أجل ذلك دُخلت النيات فصار فصاروا ينقلون أما في المتقدمين فالنقل كثير ينقل بعضهم من بعض الورقة والورقتين ولا يشير وليس لهم هدف ولا قصد وهذا الذي يظهر من حالهم إلا أنهم ييسرون العلم ويوفرونه لذا لما نقل الحافظ ابن كثير كما سيأتي في نقله عن شيخ الإسلام في مقدمة التفسير كلام طويل جدًا من غير عزو ونقابله بعد قليل إن شاء الله تعالى ويقال فيه مثل ما قيل في شرح الطحاوية مثل ما قيل في شرح الطحاوية فشارح الطحاوية ينقل كثيرا عن شيخ الإسلام وابن القيم وابن كثير ولا يعزو من أجل أن يروج الكتاب ولو ذكر اسم شيخ الإسلام لاسيما في المقدمة كما هنا لو ذكر اسمه أُحرق الكتاب ولما استفيد منه والله المستعان الكلام على الحمد وما جاء بعده من كلام هذا محله الكلام في موضعه الأصلي من التفسير هو تفسير الفاتحة. نعم سم.

"ولهذا يلهم أهل الجنة تسبيحه وتحميده كما يلهمون النفس أي يسبحونه ويحمدونه عدد أنفاسهم لما يرون من عظيم نعمه عليهم وكمال قدرته ودوام سلطانه وتوالي مننه وإحسانه".

ودوام إحسانه توالي مننه..

وإحسانه.

ودوام إحسانه ودوام هنا دوام إحسانه إيش؟ وكمال قدرته وعظيم سلطانه وتوالي مننه ودوام إحسانه.

"ودوام سلطانه".

وعظيم سلطانه لأن عندك هنا في (ك) و(ن) عظيم بدل دوام وهنا في نسخة دوام إحسانه إليهم.

"وعظيم سلطانه".

نعم وكمال قدرته لما يرون من عظيم نعمه عليهم وكمال قدرته وعظيم سلطانه وتوالي مننه ودوام إحسانه إليهم ودوام إحسانه إليهم هذه النسخة التي طبعت في مطبعة المنار ومعها تفسير البغوي وهي بعناية الشيخ محمد رشيد رضا وهي من مطبوعات الملك عبد العزيز رحمه الله.

"كما قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9) دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10)} يونس:9-10 والحمد لله الذي أرسل رسله مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وختمهم بالنبي الأمي العربي المكي الهادي المكي الهادي لأوضح السبل أرسله إلى جميع خلقه من الإنس والجن من لدن بعثته إلى قيام الساعة كما قال تعالى {{قل ياأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون}} {قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)} الأعراف:158 وقال تعالى: {{لأنذركم به ومن بلغ}} {لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} الأنعام:19 فمن بلغه هذا القرآن من عرب وعجم وأسود وأحمر وإنس وجانّ فهو نذير له ولهذا قال تعالى: {{ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده}} {وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ} هود:17 فمن كفر.."

النبي -عليه الصلاة والسلام- أرسل إلى الثقلين الجن والإنس ولا يسع أحدا الخروج عن شريعته من زعم أنه يسعه ذلك فهو كافر بإجماع أهل العلم ومن نواقض الإسلام الزعم بأنه يسعه الخروج على شريعة محمد كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى الأنبياء من قبله -عليه الصلاة والسلام- يبعثون إلى أممهم وأقوامهم ولكنه -عليه الصلاة والسلام- بعث إلى الناس أجمعين إلى الثقلين من الجن والإنس.

"فمن كفر بالقرآن ممن ذكرنا فالنار موعده بنص الله تعالى وكما قال تعالى: {{فذرني ومن يكذب بهذا الحديث}} {فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ} القلم:44 ".

وكما عندك واو؟ بعض النسخ ما فيها واو الواو فيها واو..

طالب: كما قال ولهذا قال تعالى كما قال الواو..

فذرني عندك وكما هذه النسخة اللي معك نسخت ابن الجوزي والشعب أيضا فيها وكما وكما قال تعالى فذرني لكن نسخة المنار ما فيها واو كما قال تعالى فهل هو استدلال لما مضى أو استئناف كلام جديد فمن كفر بالقرآن ممن ذكرنا فالنار موعده بنص الله تعالى هذه مأخوذ من الآية السابقة مأخوذ من الآية السابقة {وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ} {{ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده}} هود:17 إذًا المتجه الواو المتجه الواو هنا.

"وكما قال تعالى {فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45)} القلم:44-45 وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.."

يقول هذه سيارة ددسن أ ف ع 1899 وفورد أ م ي 8439 مسكرين على بعض الناس ومقفلين الشارع بعد يقول انتبهوا يا إخوان لأن التقفيل تقفيل الأبواب أو التسكير على بعض السيارات مما يحتاج إليه أحيانا في حال حاجة ملحّة هذا أذى والإنسان مأمور بإماطة الأذى فكيف تسمح نفسه أن يؤذي الناس نعم حرص طالب العلم على الدرس والقرب منه وكذا قد يشغله عن التفكير في مثل هذه الأمور لكن على الإنسان إذا كان مقفل على غيره أن يفسح له.

وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «بعثت إلى الأحمر والأسود» قال مجاهد يعني الإنس والجن فهو -صلوات الله وسلامه عليه- رسول الله إلى جميع الثقلين الإنس والجن مبلغا لهم عن الله تعالى ما أوحاه إليه من هذا الكتاب العزيز الذي {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}{{لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد}} فصلت:42 وقد أعلمهم فيه عن الله تعالى.

الحديث كما هو معلوم في الصحيحين وغيرهما.

أنه ندبهم أنه ندبهم إلى تفهمه فقال تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} {{أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا}} النساء:82 وقال تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} {{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب}} ص:29 وقال تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} {{أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}} محمد:24 .

نعم آيات التدبر أربع ذكر منها ثلاث ذكر آية النساء وذكر آية ص وآية القتال سورة محمد وبقي آية المؤمنون {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ} {{أفلم يدبروا القول}} المؤمنون:68 .

فالواجب على العلماء الكشف عن معاني كلام الله وتفسير ذلك وطلبه من مظانه وتعلم ذلك وتعليمه كما قال تعالى: {{وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون}} {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} آل عمران:187 وقال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ}{{إن الذين يشترون بعهد الله}} آل عمران:77 .

الكتاب المنزل وهو القرآن من عند الله جل وعلا على نبيه محمد -عليه الصلاة والسلام- بواسطة جبريل إلى هذه الأمة إنما أنزل للعمل به والعمل به لا يمكن إلا بعد أن يُتدبر ويُتفهم وكثير من المسلمين في غفلة عن هذا يكتفي بمجرد تحصيل أجر الحروف ولا يلتفت إلى أن يقرأ القرآن على الوجه المشروع المأمور به يكتفي بقراءة القرآن من غير التفات إلى معانيه ومن غير نظر إلى ما ينفعه منه والتدبر والتفكر والتأمل والاستنباط الآن لو يأتي نظام بشري ويعمم على الدوائر الرسمية تجد أول ما يأتي هذا النظام يجتمع المسؤول الأول المدير أو الرئيس مع الوكلاء مع رؤساء الأقسام مع معاونيهم ليقرؤوا هذا النظام ويتفهموه لماذا؟ لأنه لا يمكن أن يعملوا به حتى يفهموه وإذا أشكل عليهم شيء رفعوا إلى المقام على ما قالوا ليُكتب لهم لوائح تفسيرية ويهتمون به اهتمام بالغ وهو من وضع البشر فكيف بأعظم كتاب منزل من عند الله جل وعلا نقرأ أوامر ونواهي يا أيها الذين آمنوا افعلوا لا تفعلوا ويمر علينا كأنه لا يعنينا لا شك أن هذا تقصير كبير في حق القرآن وإذا وُجد هذا من العامة وليست لديهم الأهلية لمثل هذه الأمور فطالب العلم يتعيّن عليه يتعين عليه أن يقرأ القرآن على هذه الطريقة وهذه طريقة الصحابة رضوان الله عليهم كما سيأتي عن أبي عبد الرحمن السلمي حدثنا الذين كانوا يقرؤوننا القرآن وذكر منهم من ذكر أنهم كانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلموا ما فيها من علم وعمل يتأملونها يتفهمونها الآن إذا أشكل عليك شيء بإمكانك أن تقرأ القرآن بمفردك تقرأ عشر آيات خمس آيات أكثر أقل ثم تنظر إليها مرة ثانية تتفهمها وإن كان معك قلم تكتب عليها ما يفتح الله به عليك ثم تعرض ما كتبت على كلام أهل العلم وما قالوه فيها ومراجعة التفاسير وقراءة تفاسير كاملة لاسيما المختصرات يعينك على هذا التدبر وتفسير الكلمات الغريبة وقد أُلِّف فيها مؤلفات من أعظم ما يعينك على هذا التدبر لكن لا تعمد إلى مطولات تقول أبتدبر القرآن وأخلي عندي عشرة تفاسير الطبري والقرطبي والرازي والآلوسي وكذا وكذا والبحر المحيط هذا بيفنى عمرك وما قرأت ما كملت سورة المطولات تعوق عن عن مثل هذا لكن المختصرات طالب العلم يكتفي في أول الأمر إذا كان عنده مثل الجلالين ومثل تفسير الشيخ ابن سعدي وتفسير الشيخ فيصل ابن مبارك وراجعهن تعينه على التدبر مرحلة أولى ثم بعد ذلك ينتقل إلى مرحلة ثانية يقرأ فيها مثل البيضاوي ومثل أحكام ابن العربي ويقرأ فيها الكتب المتوسطة ومثل هذا التفسير الذي بين أيدينا ثم إذا أنهاه على هذه الطريقة لا شك أنه يحصل لديه مخزون يستطيع أن يفهم به كلام الله وإذا انتقل بعدها إلى مرحلة ثالثة في الكتب المطولة لكن مثل ما قلنا الكتب المطولة تحتاج إلى أوقات طويلة فإذا أشكل عليه معنى آية وتنقل في التفاسير ما وجد إلا في المطولات يرجع إلى المطولات وما ألفت إلا للمراجعة.

"وقال تعالى: {{إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم}} {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} آل عمران:77 فذم الله تعالى أهل الكتاب قبلنا".

كأن بعض الناس يظن أن مثل هذا لا يوجد في هذه الأمة وأنه موجود عند اليهود والنصارى وغيرهم لا، موجود وبكثرة في هذه الأمة موجود وبكثرة في هذه الأمة {يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} {{يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا}} آل عمران:77 يقدمون رغبة المخلوق على ما جاء في كلام الله من أجل حطام الدنيا خوف أو خشية أو رغبة فيما عندهم من دنياهم وهذا هذا البيع والشراء هذا البيع والشراء ولذا جاء في الحديث في صحيح مسلم أنه ما جاءك من هذا المال من غير استشراف فخذه تموّله وأمر النبي -عليه الصلاة والسلام- أن يأخذ عمر أن يأخذ ما عُرض عليه وأمر غيره كذلك أما إذا كان ثمنا لدينك فلا كذا في صحيح مسلم أما إذا كان ثمنا لدينك فلا لأنه قد يُغرى الإنسان وقد يُعطى من المال ويُغدق عليه أموال من أجل أن يُمرر عليه شيء مما لا يجوز في شرع الله وهذا هو البيع والشراء ما يلزم أن يكون بإيجاب وقبول ومعاطاة وما أدري إيش لا.

"فذم الله تعالى أهل الكتاب قبلنا بإعراضهم عن كتاب الله المنزّل عليهم وإقبالهم على الدنيا وجمعها واشتغالهم بغير ما أمروا به من اتباع كتاب الله فعلينا أيها المسلمون أن ننتهي عما ذمهم الله تعالى به وأن نأتمر بما أمرنا الله به من تعلم كتاب الله المنزل إلينا وتعليمه وتفهمه وتفهيمه قال الله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17)} الحديد:16-17 ففي ذكره.."

لا شك أن في طول الأمد ما يجعل بعض الناس يمل من الجادّة التي سلكها متبعا فيها سلف هذه الأمة ومن الجد والحزم الذي أخذه على نفسه {خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ} {{خذوا ما آتيناكم بقوة}} البقرة:63 أما التسامح والتساهل الذي لا يرضاه الشرع ويأتي بما يخالف الشرع هذا أخذ الناس بعض الناس حتى من طلاب العلم الأمر بحزم وقوة ثم بعد ذلك أخذوا يتساهلون يتسامحون ويتعدون حدود الله لأنه طال عليهم العهد والمطلوب من المسلم أن يعبد ربه حتى يأتيه اليقين إلى الموت الجادة واحدة صراط مستقيم واحد.

"ففي ذكره تعالى لهذه الآية بعد التي قبلها تنبيه على أنه تعالى كما يحيي الأرض بعد موتها كذلك يليّن القلوب بالإيمان والهدى بعد قسوتها من الذنوب والمعاصي والله المؤمَّل المسؤول أن يفعل بنا ذلك إنه جواد كريم فإن قال قائل فما أحسن طرق التفسير؟ فالجواب أن أصح".

من هنا بدأ كلام شيخ الإسلام كلامه في مقدمة التفسير يقول فصل فإن قال قائل فما أحسن طرق التفسير؟ فالجواب..

"فالجواب أن أصح الطرق في ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن فما أُجمل في مكان فإنه قد فسر في موضع آخر وما اختُصر في مكان فإنه قد بُسط في موضع آخر فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له بل قد قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله تعالى كل ما حكم به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهو مما فهمه من القرآن قال الله تعالى: {{إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما}} {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} النساء:105 وقال تعالى.."

هذا كله بحروفه من كلام شيخ الإسلام وسيأتي كل هذا من كلامه إلى آخر الطرق التي ذكرها شيخ الإسلام في كلام طويل جدا ونقله عنه الحافظ ابن كثير وذكرنا الاعتذار عنه بما ذكرناه في شرح الطحاوية وأنه لو ذكر شيخ الإسلام وفي مطلع التفسير صد الناس عنه لأنه في وقت كانت كتب شيخ الإسلام تحرق ومن يقول بقوله يؤذى ويسجن وأوذي الحافظ ابن كثير وأوذي ابن عبد الهادي أوذي ابن القيم أوذوا كلهم بسبب تبنيهم لبعض آراء شيخ الإسلام أو لآرائه في المسائل التي أفتى بها وتفرد بها.

طالب: ................

وش هو؟

طالب: ................

كان يبحثون عنه إلين يلقونه لو أشار أن هناك قائل كان بحثوا عنه ووجدوه.

"وقال تعالى: {{وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون}} {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} النحل:64 وقال تعالى: {{وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون}} {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} النحل:44 . "

هذا موجود في بعض النسخ وهي لا توجد في طبعة المنار وهي موجودة في كلام شيخ الإسلام.

"ولهذا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه» يعني السنة والسنة أيضا تنزل عليه بالوحي كما ينزل القرآن إلا أنها لا تُتلى كما يتلى القرآن".

كما قال جل وعلا: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)} النجم:3-4 فالسنة وحي.

"وقد استدل الإمام الشافعي رحمه الله وغيره من الأئمة على ذلك بأدلة كثيرة ليس هذا موضع ذكر ذلك والغرض أنك تطلب تفسير القرآن منه".

ليس هذا موضع ذلك.

ذكر زائدة؟

بدون ذكر لأنها لا توجد في كلام شيخ الإسلام ولا في الطبعة الأولى والذكر يقول هنا من (ج) و(ل) من نسختين.

"ليس هذا موضع ذلك والغرض أنك تطلب تفسير القرآن منه فإن لم تجده فمن السنة كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمعاذ حين بعثه إلى اليمن «فبما تحكم؟» قال بكتاب الله".

وقد حقق المؤلف رحمه الله هذا النوع وهذا الطريق من طرق التفسير وهو تفسير القرآن بالقرآن فيذكر الآيات التي تتحدث عن موضوع واحد في مقام واحد نعم قد لا يذكر الآيات كاملة لأن القصص لاسيما القصص لو كررها في كل موضع طال به المقام وتوسع الكتاب وقلده في ذلك الشوكاني رحمه الله في أضواء البيان وزاد عليه فجعل مبنى كتابه على هذا النوع وهذا الطريق.

طالب: ................

الشنقيطي الشنقيطي رحمه الله.

قال بكتاب الله قال «فإن لم تجد؟» قال فبسنة رسول الله قال «فإن لم تجد؟» قال أجتهد رأي قال فضرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في صدره وقال «الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله» وهذا الحديث في المساند والسنن بإسناد جيّد.

هذا يذكر أن الشيخ رحمه الله نقل عن شيخ الإسلام وذكر اسمه لكن ليس في مقدمة الكتاب هو ترك الموضوع الذكر في أول الكتاب ليُقرأ الكتاب من أوله وإذا مشى منه قطع منه مرحلة طويلة ما يضر أنه واقتنع بالكتاب واستفاد منه ما يمنع أن يذكر اسم الشيخ رحمه الله وذكر بعد بعض اختياراته الفقهية هذا ما نقول أنه ما ذكر الشيخ مطلقًا لكنه في هذا الموضع لا يمكن أن يصد الناس في أول الكتاب.

وهذا الحديث في المساند.

إذًا ماذا يجاب عن هذا الصنيع بحروفه في أربع صفحات أو خمس صفحات بحروفها ما زاد ولا نقص وش نقول؟

طالب: ................

ما فيه ما فيه جواب.

"بإسناد جيّد كما هو مقرر في موضعه وحينئذ إذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة إذا لم نجد التفسير في القرآن ولا..."

التفسير تفسير الصحابي الذي اللي هو الطريق الثالث الطريق الأول تفسير القرآن بالقرآن ثم تفسيره بالسنة والنبي -عليه الصلاة والسلام- وظيفته بيان ما نزل إليه بيان ما نُزِّل إليه الثالث تفسير القرآن بأقوال الصحابة رضوان الله عليهم وذكر الحاكم في مستدركه أن أن تفسير الصحابي له حكم الرفع يعني حكمه حكم تفسير النبي -عليه الصلاة والسلام- قال هو مرفوع لماذا؟ لأن الصحابي لا يمكن أن يفسِّر من تلقاء نفسه إلا بشيء سمعه من النبي -عليه الصلاة والسلام- لأنه سمع التحذير الشديد من النبي -عليه الصلاة والسلام- فيمن يفسر القرآن برأيه فلا يمكن أن يفسر الصحابي القرآن برأيه إلا بما سمع عن النبي -عليه الصلاة والسلام- لأنه جاء الوعيد الشديد على من فسر القرآن برأيه ولكن العلماء حملوا كلام الحاكم على ما هو من قبيل أسباب النزول ولذا يقول الحافظ العراقي رحمه الله:

وعدوا ما فسره الصحابي
 

 

 رفعا فمحمول على الأسباب
 

يعني على أسباب النزول فقط وإلا في ثنايا تفاسير الأئمة الطبري وغيره ممن يعتني بالتفسير المأثور وينقل أقاويل الصحابة مما لا أصل له في المرفوع وإذا اختلفوا ذكر ذُكر عن ابن مسعود تفسير وعن ابن عباس تفسير وعن علي تفسير هل نقول كلها مرفوعة أو هذه اجتهاداتهم؟ لا شك أنها اجتهادات.

طالب: .................

يقع، مرد ذلك ثبوت بعضها وعدم ثبوت البعض الآخر وإذا ثبتت كلها فيحمل على تعدد السبب لنازل واحد وهذا موجود.

"وحينئذٍ إذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة رجعنا في ذلك إلى أقوال الصحابة فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختُصُّوا بها ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح لاسيما علماؤهم وكبراؤهم كالأئمة الأربعة الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين وعبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري".

في كلام شيخ الإسلام والأئمة المهديين مثل عبد الله بن مسعود هذا لا يستقيم.

"حدثنا أبو حدثنا أبو كريب حدثنا جابر بن نوح حدثنا الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال قال عبد الله يعني ابن مسعود والله الذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وأين نزلت ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته".

ويقال مثل هذا من قِبَل العالم لا ليفتخر به ولا ليترفع به على الناس وإنما ليُفاد منه فيُغري السامع بسؤاله والإفادة منه فينتشر علمه ويدعى له ويستفاد منه ويدل الناس على الهدى والخير فيكون له مثل أجورهم.

سم.

"وقال الأعمش أيضًا عن أبي وائل عن ابن مسعود قال كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعملَ بهن وقال أبو عبد الرحمن السلمي حدثنا الذين كانوا يقرؤوننا أنهم كانوا يستقرئون من النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يخلفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل فتعلمنا القرآن والعمل جميعا ومنهم الحبر البحر عبد الله بن عباس ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتَرجُمان القرآن ببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له حيث قال «اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل» وقال ابن جرير حدثنا.."

يعني الاقتداء بالصحابة رضوان الله عليهم في هذه الطريقة وهذا المنهج لا شك أنه يورث من العلم والعمل بما يختلف مما يصنعه الناس اليوم الناس تجدون عنايتهم بالتفسير لاسيما في المدارس والكليات والجامعات النظامية تجده يقرر عليه تفسير الشوكاني مثلا في أربع سنوات ثم في مدة الفصل الدراسي مع ما ينتابه من خلل وانقطاع في إجازات وتأخر الأستاذ وتغييره من أستاذ إلى آخر ما يُقرأ ولا عشر التفسير في أربع سنوات لكن لو إنسان اختط له طريقة ومنهج مقتديا بالصحابة رضوان الله عليهم يأخذ عشر آيات ويراجع عليها في أول الأمر تفسير مختصر ويضم إليه آخر إذا أشكل عليه شيء من هذه المختصرات ما يحتاج إلى وقت حتى ينهي التفسير فإذا أنهى التفسير على هذه الطريقة صار عنده تصور ولو لم يكن كامل صار عنده تصور ولو إجمالا لجميع القرآن ثم بعد ذلك ينتقل إلى ما هو أطول من هذه التفاسير فيستفيد أكثر وهكذا لكن ما يمسك التفسير من أوله بالتطويل ويقرأ عليه مطولات التفاسير لأنه احتمال أن يمل وينقطع أو تخترمه المنية دون إكماله.

"وقال ابن جرير حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن مسلم قال قال عبد الله يعني ابن مسعود".

عن مسلم عن مسروق عن مسلم عن مسروق.

عن مسروق؟

إيه، مسلم هذا أبو الضحى الذي تقدم في الإسناد الأول عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق أبو الضحى هو مسلم بن صبيح.

"عن مسلم عن مسروق قال قال عبد الله يعني ابن مسعود نعم ترجمان القرآن ابن عباس ثم رواه عن يحيى عن يحيى بن داود عن إسحاق الأزرق عن سفيان عن الأعمش عن مسلم بن عن مسلم بن صبيح أبي الضحى عن مسروق عن ابن مسعود أنه قال نعم الترجمان للقرآن ابن عباس".

ولذلك عندنا في طبعة المنار طبعة الشيخ رشيد عن مسلم بن صبيح عن أبي الضحى وهذا خطأ كنيته أبو الضحى.

"ثم رواه عن بندار عن جعفر بن عون عن الأعمش به كذلك فهذا إسناد صحيح إلى ابن مسعود أنه قال عن ابن عباس هذه العبارة وقد مات ابن مسعود رضي الله عنه في سنة اثنتين وثلاثين على الصحيح".

ما هي ثلاث؟ لأنه في كلام شيخ الإسلام في ثلاث وثلاثين، هو في التفسير اثنتين وثلاثين وهذا المعروف في وفاته لكن في الفتاوى سنة ثلاث وثلاثين على الصحيح وعمر بعده ابن عباس ستا وثلاثين سنة، نعم وعُمِّر بعده...

"وعُمِّر بعده عبد الله بن عباس ستا وثلاثين سنة فما ظنك بما كسبه من العلوم بعد ابن مسعود رضي الله عنه وقال الأعمش عن أبي وائل استخلف علي عبد الله بن عباس على الموسم فخطب الناس فقرأ في خطبته سورة البقرة وفي رواية سورة النور".

فما ظنك بما كسبه وفي بعض النسخ كتبه لكن اللي في الفتاوى وهي الأصل كسبه.

"وفي رواية سورة النور ففسرها تفسيرا لو سمعه الروم والترك والديلم لأسلموا ولهذا غالب ما يرويه إسماعيل بن عبد الرحمن السدي السدي الكبير في تفسيره عن هذين الرجلين عبد الله بن مسعود وابن عباس ولكن في بعض الأحيان ينقل عنهم ما يحكونه من أقاويل أهل الكتاب التي أباحها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال «بلغوا عنه ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» رواه البخاري عن عبد الله بن عمرو ولهذا كان عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قد أصاب يوم اليرموك زاملتين من كتب أهل الكتاب فكان يحدِّث منهما بما فهمه من هذا الحديث من الإذن في ذلك ولكنّ هذه الأحاديث الإسرائيلية تُذكر للاستشهاد تُذكر للاستشهاد لا للاعتضاد فإنها على ثلاثة أقسام".

نعم الإسرائيليات.

مكررة تذكر للاستشهاد.

تذكر للاستشهاد لا للاعتقاد، وش عندك؟

تذكر للاستشهاد مكررة والاعتضاد.

قال ولكن هذه الأحاديث الإسرائيلية تذكر للاستشهاد لا للاعتضاد.

في النسخة هذه مكرر تذكر للاستشهاد.

للاستشهاد تذكر للاستشهاد لا للاعتضاد يعني لا يعتضد ولا يعتمد عليها ولا تعتقد إنما هي مما يروى عن بني إسرائيل لا يصدق ولا يكذب.

ولكن التكرار ليس في الأصل؟

لا، حتى هنا تذكر للاستشهاد لا للاعتقاد وفي تفسير ابن كثير لا للاعتضاد.

هنا للاعتضاد.

"فإنها على ثلاثة أقسام أحدها ما علمنا صحته مما بأيدينا مما يشهد له بالصدق فذاك صحيح والثاني ما علمنا كذبه مما عندنا مما يخالفه والثالث ما هو مسكوت عنه لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل فلا نؤمن به ولا نكذبه ويجوز حكايته لما تقدم".

هو الذي قال فيه «حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج» من هذا النوع أما ما يشهد له شرعنا وجاء شرعنا بتأييده وإقراره فهذا اكتسب الشرعية من هذه الحيثية فيُصدق وما جاء شرعنا بتكذيبه ومخالفته فهذا يُجزم بكذبه ولا تجوز روايته والثالث القسم الثالث هو الذي ليس في شرعنا ما يدل على كذبه وعلى صدقه فهذا الذي يروى لكن لا يعتمد عليه.

"وغالب ذلك مما لا فائدة فيه تعود إلى أمر ديني ولهذا يختلف علماء أهل الكتاب في هذا كثيرا ويأتي عن المفسرين خلاف بسبب كما يذكرون في مثل هذا أسماء أصحاب الكهف ولون كلبهم وعدتهم وعصا موسى من أي الشجر كانت وأسماء الطيور التي أحياها الله لإبراهيم وتعيين البعض الذي ضُرب به القتيل من البقرة ونوع الشجرة التي كلم الله منها موسى إلى غير ذلك".

ومع ذلك تداولها المفسرون في تفاسيرهم تداولها المفسرون ابن كثير رحمه الله ذكر روايات كثيرة إسرائيلية من هذا النوع والقرطبي على أنه اشترط في مقدمة كتابه ألا يذكر شيئا منها ذكر شيئا ولكنه مثل ليس مثل غيره ما أكثر منها قليل جدا إلى غير ذلك.

"مما أبهمه الله تعالى في القرآن مما لا فائدة فيه تعيينه تعود على المكلفين في دينهم ولا دنياهم ولكن نقل الخلاف عنهم في ذلك جائز كما قال تعالى: {{سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا}} {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا (22)} الكهف:22 فقد اشتملت هذه الآية الكريمة".

ولا يزال الكلام لشيخ الإسلام رحمه الله في مقدمة التفسير بحروفه.

"فقد اشتملت هذه الآية الكريمة على الأدب في هذا المقام وتعليم ما ينبغي في مثل هذا فإنه تعالى حكى عنهم ثلاثة أقوال ضعف القولين الأولين وسكت عن الثالث فدل على صحته إذ لو كان باطلا لرده كما ردها ثم أرشد إلى أن الاطلاع على عدتهم لا طائل تحته فيقال في مثل هذا {{قل ربي أعلم بعدتهم}} {قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ} الكهف:22 فإنه ما يعلم ذلك إلا قليل من الناس ممن أطلعه الله عليه فلهذا قال: {{فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا}} {فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا} الكهف:22 أي لا تجهد نفسك في ما لا طائل تحته ولا تسألهم عن ذلك فإنهم لا يعلمون من ذلك إلا رجم الغيب فهذا أحسن ما يكون في حكاية الخلاف أن تستوعب الأقوال في ذلك المقام وأن تنبه على الصحيح منها وتبطل الباطل، وتذكر.."

فهذا يستفيد منه طالب العلم الذي يؤلف أو يعلم إذا ساق الخلاف أن يجعل ما ذكر في هذه الآيات نصب عينيه يستوعب الأقوال كل الأقوال يأتي بها لأنه قد يترك قول قد يكون هو الراجح من هذه الأقوال ثم ينبه على الصحيح من هذه الأقوال بدليله ويبطل الباطل لأنه مخالف للدليل ثم بعد ذلك تُذكر فائدة الخلاف وثمرته وقبل ذلك يحرر محل النزاع والخلاف لأنه قد يذكر أقوال يظنها مستقلة وهي مندرجة في أقوال أخرى فإذا حرر محل النزاع وضبط الأقوال وذكرها بأدلتها وأقر الصحيح وفنّد الباطل بالدليل وصل إلى الحق إن شاء الله تعالى.

"وأن تنبه على الصحيح منها وتبطل الباطل وتذكر فائدة الخلاف وثمرته لئلا يطول النزاع والخلاف في ما لا فائدة تحته فتشتغل به عن الأهم فأما من حكى خلافًا في مسألة ولم يستوعب أقوال الناس فيها فهو ناقص إذ قد يكون الصواب في الذي تركه أو يحكي الخلاف ويطلقه ولا ينبه على الصحيح من الأقوال فهو ناقص أيضا فإن صحح غير الصحيح عامدا فقد تعمد الكذب أو جاهلاً فقد أخطأ وكذلك من نصب الخلاف في ما لا فائدة تحته أو حكى أقوالا متعددة لفظا أو حكى أقوالا متعددة لفظا ويرجع حاصلها إلى قول أو قولين معنى فقد ضيع الزمان وتكثر بما.."

لأن بعض بعض الطلاب لعدم فهمه بالمراد وعدم خبرته في أقوال أهل العلم قد يجد قول عند عالم ثم يجد عند آخر ما يخالفه في اللفظ دون المعنى فيظن أن الخلاف في المعنى فيثبته قول مخالف لما تقدم وهذا سببه الجهل بمعاني الكلام ومدلولات الألفاظ.

"فقد ضيع الزمان وتكثّر بما ليس بصحيح فهو كلابسُ ثوبي زور".

كلابسِ.

"فهو كلابسِ ثوبي زور والله الموفِّق للصواب فصل إذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة".

أبو عبد الله يمدينا عليه؟ يمدينا عليه؟ كلام التابعين..

طالب: ...............

نقف على الفصل، والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ذكر بعضهم أن كتاب السيوطي الذي أشرنا إليه اسمه الفارق بين المصنِّف والسارق.

يا إخوان يقولون أن الأحد إجازة الأحد القادم فالأصل أن فيه درس السبت والأحد حنا ما عندنا إشكال في هذا لكن قد يستغل بعض الإخوان إجازة الأحد ويضم إليها السبت فيه إجازة يوم السبت؟

طالب: فيه عمل السبت.

لكن النظام فيما أحفظ أنه إذا وقع يوم بين إجازتين.

طالب: هذه ما هي إجازة هذه ليست إجازة.

وش هي أجل؟! على كل حال ليست تقرير الحكم الشرعي ما هو بهذا موضعه لكن المسألة واقعة وبيتنفذ رضي من رضي وزعل من زعل وغضب من غضب الأحد لن يكون فيها دوام.

طالب: نظامًا ليست بإجازة ولكنها ولهذا السبت فيه دوام نظامًا.

إيه علشان ما يدخل في النظام المعروف أنه إذا وقع يوم بين إجازتين أنه معفوٌّ عنه، على كل حال السبت فيه إن شاء الله درس والأحد فيه درس إن شاء الله.

والله المستعان، أقول أخشى أن بعض الناس إذا إذا سافر خميس وجمعة وعرف أن الأحد ما فيه شيء يثقل عن حضور يوم السبت لكن الأصل أن فيه درس ما عندنا مشكلة.

طالب: ...............

مضعف لكن الأمة تلقته بالقبول..

وش هو ذا؟!

طالب: ...............

لا لا..

طالب: ...............

إيه هذا مما تلقته الأمة بالقبول والا مضعف من حيث الإسناد.

طالب: ...............

إيه يتسامحون فيه..

طالب: ...............

إيه لكنه صرح بالزمخشري صرح بالألوسي ما هو الألوسي الرازي صرح صرح بكثير من..

طالب: ...............

خمس صفحات...

طالب: ...............

إيه إيه ما يضر..

طالب: ...............

ينقدونه لأن الأمانة ما هنا أمانة والدعاوى طالت أما إذا وجد الصدق والأمانة وكون الشخص مأمون ولا له هدف ولا قصد ولا يتكسب بهذا الكلام ولا يتكثر فيه ما يخالف.

طالب: ...............

لا لا لا، ما يجوز ولذلك قالوا لا بد أن يعزو.

طالب: ...............

ولو ولو.. لا بد أن يعزو، ذكر القرطبي عن ابن عباس من بركة العلم إضافة القول إلا قائله.

طالب: ...............

لا لا، فيه فيه لا، فيه تحرر فيه تحرير تحرير مسائل...