أوجز المسالك إلى موطأ مالك

تصنيف الكتاب
كشاف الكتاب

مؤلفه متأخر.
وهو شرح طيب مطول، وفيه نقول نافعة، ومع أن مؤلفه متأخر إلا أن جودته تظهر في رجوع المؤلف إلى كتب أصحاب المذاهب المعتمدة عندهم، فامتاز بعنايته بنقول المذاهب من كتب أربابها، فلو جئنا إلى الشروح مثل: فتح الباري، أو عمدة القاري، أو غيرها من الشروح، أو كتب التفسير التي قد تنقل أقوال الفقهاء – مثلاً- تجدهم ينقولون عن من ينقل المذهب، فلا تثق بهذا النقل، لا من جهة الخلل في أمانة المؤلفين، لكن لأنه قد ينقل رواية غير معتبرة في المذهب؛ لأنك تعرف أن المذاهب فيها روايات، وفيها أقوال، ولكل إمام في كثير من المسائل أكثر من قول، وقد يختلف قوله في هذا الوقت عن قوله في وقت لاحق، كما يختلف قوله في بلد عن قوله في بلد آخر وهكذا؛ لأن الاجتهاد يتجدد، فهذا الكتاب عني بهذا عناية طيبة، فصار ينقل المذاهب من كتب أصحاب المذاهب، فهذه فائدته. 
 
طبع أوجز المسالك طبعة هندية قديمة في ستة مجلدات بالحروف الفارسية، وإن كانت اللغة عربية، وكثير من طلاب العلم لا يطيق ولا يصبر على قراءة الخط الفارسي، ثم طبع في خمسة عشر جزءاً بالحروف العربية.