أفضل كتب العلماء لترقيق القلوب

السؤال
ما أفضل كتاب من كتب العلماء لترقيق القلوب وتذكيرها باليوم الآخر؟
الجواب

أفضل الكتب مطلقًا لترقيق القلوب هو كتاب الله -جل وعلا- {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} [ق: ٤٥]، وتدبُّر القرآن وترتيل القرآن لا شك أنه أنفع للقلوب من كل كلام.

فتدبرِ القرآنَ إن رمتَ الهدى

فالعلمُ تحت تدبرِ القرآنِ

شيخ الإسلام –رحمه الله- يقول: إن قراءة القرآن على الوجه المأمور به تفيد القلب من العلم واليقين والطمأنينة شيئًا لا يُدركه إلا من عاناه، وقراءة القرآن بالتدبر مما يزيد الإيمان زيادة بيِّنة، لكن قراءة مع تدبر وتأمل وحضور قلب.

وأما بالنسبة لكتب أهل العلم فما كتبه أئمة السنة في كتب السنة في أبواب الرقاق لا سيما في (صحيح البخاري) فهو من أمتع وأنفس وأنفع ما كُتب في هذا الباب، ولا نظير له في الكتب المصنفة، وهو خير ما يستعين به طالب العلم على صلاح قلبه، ثم بعد ذلك ما كتبه الأئمة الآخرون في مثل هذا الباب من كتبهم المصنفة في السُّنة، ثم الكتب المفردة التي تجمع بين المرفوع والموقوف والآثار كـ(كتاب الزهد) للإمام أحمد، و(الزهد) لعبد الله بن المبارك، و(الزهد) لوكيع، وكتب كثيرة صُنِّفت في هذا الباب والمسلم بأمس الحاجة إليها؛ لأن المواعظ سياط للقلوب تحدوها إلى العمل، وما وُجدت الجفوة مِن بعض مَن ينتسب إلى طلب العلم إلا بسبب إهمالهم لمثل هذه الأبواب، والله المستعان.