أداء صلاة الوتر قبل النوم

السؤال
أسهر على القراءة إلى الساعة الثانية، ثم أنام وأترك الوتر إلى قبل صلاة الفجر ولكن لا أستيقظ، فهل أوتر قبل النوم ويكون ذلك أفضل لي؟
الجواب

لا شك أن السهر على القراءة سواء كانت في كتاب الله -جل وعلا- أو في كتب العلم عملٌ صالح، وهي من قيام الليل؛ لأن هذا يدخل في باب الذكر، وقيام الليل معروف أنه من صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، ويُستغل الوقتُ بالصلاة والتلاوة والذكر والدعاء، وقراءةُ العلم -ونفعُه متعدٍّ- قال أهل العلم: إنه أفضل من نوافل العبادة، فإذا اشتغل بذلك مع تلاوة القرآن كان قام الليل، ومع ذلك لا يترك الصلاة، ولا يترك الوتر، فإن كان يأمن من نفسه القيام في آخر الليل، في وقت السحر، في الوقت الذي يكون فيه النزول الإلهي لا شك أن هذا أفضل، وإن لم يأمن وخشي ألَّا ينتبه في هذا الوقت فصلى قبل أن ينام فقد أوصى النبي -عليه الصلاة والسلام- بعض أصحابه بأن يوتر قبل أن ينام، كأبي ذر وأبي هريرة –رضي الله عنهما- وغيرهما.