ترك قول: (إن شاء الله) عند الإخبار عن المستقبل

السؤال
هل آثم إذا لم أقل: (إن شاء الله) عما سأفعله في المستقبل؛ لأني أرى أن بعضهم شديد الحرص عليها ولو لم أقلها لنبهني؟
الجواب

أما بالنسبة للإثم فلا تأثم، لكن إذا أردت أن يتمم الله لك ما أردت فمن الأسباب المعينة على ذلك الاستثناء بقولك: (إن شاء الله)، {وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا . إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ} [الكهف: ٢٣ - ٢٤]، وفي قصة سليمان -عليه السلام- حينما حلف أن يطأ تسعًا وتسعين امرأةً كلهن تلد ولدًا يجاهد في سبيل الله ما قال: (إن شاء الله)، ولقنه الملك ومع ذلك ما قال: (إن شاء الله)، ثم لم تأت إلا واحدة منهن بشق ولد، وقيل في الحديث الصحيح: إنه لو استثنى لجاء ما تمناه وطلبه [البخاري: 2819].