القراءة من المصحف في السنن الراتبة

السؤال
لاحظتُ على بعض الإخوة أنه يصلي السنة الراتبة وهو يحمل المصحف يقرأ ويطيل، ولما قيل له في ذلك، قال: إن هذا يُعينني على قراءة القرآن، فهل عمله هذا صواب؟ وهل يُنكر عليه؟ ومثل ذلك أيضًا يقع يوم الجمعة قبل دخول الإمام؟
الجواب

حَمْلُ المصحف من قِبَلِ المصلي أثناء صلاته؛ ليقرأ ويطيل القراءة لكونه لا يحفظ القرآن أو لا يضبطه أو يُكثر من الأخطاء فيه لا حرج فيه، وقد ثبت أن عائشة –رضي الله عنها- اتخذت إمامًا يقرأ من المصحف [مصنف بن أبي شيبة: 7216]، والنبي -عليه الصلاة والسلام- حَمَل أمامة بنت زينب وهو يصلي -والمصحف حَمْلُه أسهل من حمل آدمي- فإذا قام حملها، وإذا سجد أو ركع وضعها، وهذا في الصحيحين [البخاري: 516] [مسلم: 543]، فإذا صـح منه -عليه الصلاة السلام- حمل أمامة في الصلاة، فلا مانع حينئذٍ من حمل المصحف، لا سيمـا وأنـه مما يـُعــين على إطـالة القــيام الــذي هـو القنـوت {قُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: ٢٣٨].

أما مَن يحمله في صلاة التراويح ليتابع مع الإمام، فالمتجه في حق المأموم الإنصات للإمام والاستماع له، وألَّا ينشغل بغيره، فمثل هذا لا ينبغي، أما إذا كان إمامًا ولا يحفظ القرآن ويقرأ من المصحف فلا حرج في ذلك -إن شاء الله تعالى-.