قبول الحديث الضعيف في فضائل الأعمال

السؤال
الحديث الضعيف هل يقبل في باب الفضائل؟
الجواب

الحديث الضعيف الذي لم تتوافر فيه شروط القبول، حكمه عند أهل العلم الرَّد؛ لأنَّ الذي يقابل القبول: الرد، فإذا لم تتوافر شروط القبول في الحديث فإنه يكون مردودًا عند أهل العلم، ولكن جمهور أهل العلم يتساهلون في قبوله إذا:

- لم يكن ضعفه شديدًا.

- واندرج تحت أصل عام.

- ولم يُعتقد عند العمل به ثبوتُه، بل يعتقد الاحتياط.

فجمهور أهل العلم يتساهلون في قبوله في الفضائل وفي التفسير وفي المغازي كما قال الإمام أحمد -رحمه الله-.

وجمعٌ من أهل التحقيق يرون أن الشرع متساوٍ في جميع أبوابه، فالذي يُقبل في الأحكام يُقبل في التفسير، والذي يُقبل في التفسير يُقبل في الفضائل. على كل حال المسألة كما ذكرنا: جماهير أهل العلم يرون قبول الضعيف في الفضائل، ونَقَل عليه النووي الإجماع في مقدمة (الأربعين) مع وجود المخالف، وهذا مثالٌ يُذكر في تساهل النووي -رحمه الله- في نقل الإجماع، فالجمهور يقبلونه بالشروط التي اشترطوها:

- أن يكون ضعفه غير شديد.

- وأن يندرج تحت أصل عام.

- وألَّا يُعتقد عند العمل به ثبوته، بل يعتقد الاحتياط.

وجمعٌ من أهل العلم يرون أن الضعيف لا يُقبل مطلقًا.