قول: (نويتُ أن أصلي صلاة كذا وكذا) عند الدخول في الصلاة

السؤال
أصلي بجانب بعض الناس وأسمعهم يقولون: (نويتُ أن أصلي صلاة كذا وكذا)، ويذكر عدد الركعات، فهل هذا وارد في سنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم-؟
الجواب

هذا لم يَرد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: نويتُ أن أصلي كذا وكذا، ويذكر عدد الركعات، أو يذكر هل هو إمام أو مأموم، أو ما أشبه ذلك مما نسمعه من بعض الوافدين، فهذا لم يَرد به سنة لا صحيحة ولا ضعيفة، كما نص على ذلك ابن القيم، ولم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول شيئًا قبل التكبير، فهذه أمور مبتدعة مخترعة، والنية محلها القلب، والذي يجهر بنيته واقع في الاستنكار الوارد في قوله -جل وعلا-: {أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ} [الحجرات: 16]، فهذا لا يجوز، وهو من الأمور المبتدعَة المحدثة.

 

والصفة الصحيحة التي كان عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما يبدأ صلاته هي التكبير (الله أكبر)، والنية معروفة أن مجرد وقوفه ومثوله في الصف أو بين يدي ربه أنه كافٍ، هذه هي النية.