الأكل نسيانًا في صباح يوم عاشوراء بعد تبييت نية الصيام من الليل

السؤال
شخص نوى صيام عاشوراء من الليل، لكن لما استيقظ في الصباح أكل كالعادة، ثم تذكَّر أن اليوم عاشوراء، فأمسك بقية يومه، فهل يصح صومه هذا اليوم؟ وهل ينال الأجر المترتِّب على صيامه؟
الجواب

هو بيَّت الصيام لهذا اليوم المحدَّد من الليل، ولما أصبح نسي أنه صائم فأكل، وحينئذٍ يكون الله -جل وعلا- أطعمه وسقاه، وصيامه صحيح حينئذٍ، أما إذا قام قبل طلوع الفجر ونسي الصيام بالكلية –ليس أنه صام ثم نسي أنه صائم وأكل في أثناء الصيام، هذا شيء- لكن إذا قطع نية الصيام، ونسي الصيام بالكلية، فما يدري أي يوم هذا، ثم صلى الفجر وأفطر على العادة، ثم قيل له: (هذا اليوم يوم عاشوراء)، هذا نسي الصيام بالكلية، ونسي اليوم، هذا يَختلف.

 

فإذا كان بيَّت نية صيام عاشوراء فنسي في أثناء صومه فهذا ممن أطعمه الله وسقاه، وليس عليه شيء، وأما إذا لم يكن مبيتًا لنية الصيام ونسي اليوم بالكلية ونسي أن هذا اليوم يوم عاشوراء فهذا يختلف.