حرية الموحِّد ورِقُّ المشرك

الموحِّد حر من رق العباد، والتعلُّقِ بهم، وخوفهم، ورجائهم، والعمل لأجلهم، وهذا هو العز الحقيقي والشرف الغالي، فيكون بذلك متألهًا متعبدًا لله، فلا يرجو سواه، ولا يخشى غيره، ولا ينيب إلا إليه، ولا يتوكل إلا عليه، وبذلك يتم فلاحه ونجاحه في الدنيا والآخرة، فالإنسان حينما يكون رجاؤه معلقًا بمخلوق تصبح حياته دائمًا في خوف ووجل من هذا المخلوق أن يطلع على شيء منه لا يرضاه.