مسلك التساهل عند بعض من يجرؤ على الفتيا بغير علم

بعض من يجرؤ على إفتاء الناس يسلك مسلك التساهل، محتجًّا على أن الدين يسر بقوله صلى الله عليه وسلم: «ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه» [البخاري(39)]، وقوله صلى الله عليه وسلم: «ما خير النبي صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما» [البخاري (3560)، ومسلم (2327)]، فيقال: إنه صلى الله عليه وسلم ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما، في وقت التنـزيل، فينـزل الوحي بالتأييد لما اختاره، واختيار النبي صلى الله عليه وسلم شرع، لكن هل يختار أيسر القولين مما ليس بمشرع؟ لا، فإن هذا مِن تتبع للرخص، ومثل هذا قد يخرج من الدين بالكلية ولا يشعر، فيجب أن يمنع أمثال هؤلاء من الفتوى، والتقول على الله بغير علم.