من أسباب تسمية القرآن مثاني أن يُذكَر فيه الشيء وضده

من أسباب تسمية القرآن مثاني أنه يذكر الشيء وضده، فيذكر حال الأبرار، ويذكر حال الفجار، يذكر حال السعداء، ويعطف عليها حال الأشقياء أو العكس.

مثال ذلك: قول الله جل جلاله: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ} [الانفطار: 13] مع ما بعدها: {وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ} [الانفطار: 14]، فوصلت الثانية بالأولى بالواو لما بينهما من الشبه بالتضاد اللفظي المقتضي للوصل؛ لأن الأشياء بضدها تتبين وتتميز.