أهمية تمييز المبهم وضبط الأسماء في الكتاب والسنة

مرجع تعيين المبهم أو تمييزه في القرآن النقل المحض، ولا مجال للرأي والاجتهاد فيه، ومن المبهم ما استأثر الله بعلمه، فلا يُتعب الإنسان نفسه في البحث عنه، كقوله تعالى: {وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ} [الأنفال: 60]، فمثل هؤلاء لا نبحث عنهم.

كذلك الأسماء لا يدخلها الاجتهاد، ولا يستدل عليها من خلال السياق بما قبلها وما بعدها، ولذا يوصي أهل العلم بحفظ الأسماء وتلقيها عن أهل العلم والخبرة، لأن الإنسان قد يقرأ اسم راوٍ من الرواة وتصحيفه يسير، فلا يتنبه له، مثال ذلك: (نعيم بن سالم) يدور اسمه في كتب الحديث كثيرًا، ولو بحثت في كتب الدنيا ما وجدت شخصًا اسمه: (يغنم بن سالم)، مع هذا التصحيف اليسير، زيادة نقطة ونقص نقطة، فعلى هذا لا بد من تلقي الأسماء عن أهل الخبرة والمعرفة الذين ينطقونها كما هي، وينبغي كذلك العناية بكتب الضبط، فإذا ضبط الطالب كلمة وحررها وتلقاها وراجع عليها الكتب، فليودعها سويداء قلبه كما يقول أهل العلم.