أجر الذكر مُناط بتحقيق حروفه وتكرار لفظه

لا يغني قول القائل: (دائمًا) في الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- عن تكرار الصلاة والسلام عليه، فمن قال: –صلى الله عليه وسلم- مرة واحدة نال بها أجر مرة، ومن صلى عليه واحدة صلى اللَّه عليه بها عشرًا، ومن كَرَّر كُرِّر له الأجر، فلا ينال الأجر لمجرد ذكر العدد حتى يُعدد.

والامتثال لا يتم إلا بتمام حروف: (صلى الله عليه وسلم)، فبعض الناس يخفي بعض الحروف ويستعجل في النطق بالصلاة والسلام، وهذا لا يتم الامتثال به.

ومثل هذا يقال في الكتابة، فبعض الناس يستعجل فيكتب: (صلى اللَّه وسلم) ويترك (عليه)، فلا بدّ من أن ينطق ويكتب الصلاة والسلام واضحة كاملة، وما نقص من الحروف ينقص بأجره، وقل مثل ذلك في الكتابة بالرمز: (ص) و(صلعم)، فهذا لا يؤدي الغرض ولا يُرتّب عليه الأجر، ولا يتم به الامتثال، بل في كتب المصطلح أن أوّل من كتبها قطعت يده، واللَّه أعلم بصحتها.