ثأثير سلوك العالم على كتبه ومؤلفاته

الإمام القرطبي –رحمه الله- فيه نوع زهد وعزوف وبعد عن الدنيا أثَّر في كتابه التفسير (الجامع لأحكام القرآن)، ولا شك أن مثل هذا السلوك مُؤثِّر على الإنسان شاء أم أبى، ولذا لو تقرأ في ترجمة راوٍ عند ابن حجر وعند النووي –رحمهما الله-، تجد أن النووي –رحمه الله- يهتم اهتمامًا بالغًا بعبادة هذا الرجل، وأطرف ما قيل عنه في هذا الباب، لأنه زاهد فأثر هذا في اهتمامه، لكن عناية ابن حجر –رحمه الله- بتراجم الرواة تختلف تمامًا عن النووي؛ لأنه إنما يُهمه أن هذا الراوي ثقة أو ليس بثقة، يصح حديثه أو لا يصح، هذا هو محل عناية ابن حجر –رحمه الله-.