التعليق على تفسير القرطبي - سورة الأعلى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه قال الإمام القرطبي- رحمه الله تعالى-:

سورة الأعلى مكية في قول الجمهور، وقال الضحاك: مدنية، وهي تسع عشرة آية. "

" بسم الله الرحمن الرحيم، قوله تعالى: الأعلى: ١  يستحب للقارئ إذا قرأ الأعلى: ١  أن يقول عَقِبَهْ: سبحان ربي الأعلى، قاله النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقاله جماعة من الصحابة والتابعين، على ما يأتي. "

مخرّج في المسند والسنن مرفوعًا إلى النبي -عليه الصلاة والسلام-، ومنهم من يرويه موقوفًا على علي وغيره، التخريج.

طالب: ..............

لا، مرفوع.

طالب: ..............

لا، تخريج ثانٍ ما فيه؟

طالب: ..............

في السنن نعم ما ذكر في المسند وصلاً مرفوعًا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ماذا قال عندك؟ ماذا عندك أنت؟ لا، طبعة دار الكتب العلمية ما فيها شيء.

طالب: ..............

لا لا، مخرج في السنن والمسند، ما فيه تخريج غير ذا، ما فيه غير هذا؟ انظر ابن كثير يا أبا عبد الله.

طالب: ..............

لا، قال: سبحان ربي الأعلى.

طالب: ..............

لا، الشعب، الثامن.

وقال الإمام أحمد: حدثنا وكيع قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا قرأ: الأعلى: ١  قال: سبحان ربي الأعلى، وكذا رواه أبو داود عن زهير بن حرب عن وكيع به، قال: خولف به وكيع، رواه أبو وكيع وشعبة عن أبي إسحاق، عن سعيد، عن ابن عباس موقوفًا: سمعت عليًا قرأ: الأعلى: ١  فقال: سبحان ربي الأعلى، قال ابن جرير: إن ابن عباس كان إذا قرأ: الأعلى: ١  قال: سبحان ربي الأعلى. وقال قتادة: الأعلى: ١  ذكر لنا أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا قرأ قال: سبحان ربي الأعلى. مخرّج في المسند والسنن موجود.

طالب: ..............

قال الإمام أحمد: حدثنا وكيع: حدثنا إسرائيل، عن مسلم بن بطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس جيّد الإسناد، وكان إذا قرأ: الأعلى: ١  قال: سبحان ربي الأعلى.

" وروى جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده قال: إن لله تعالى ملكًا يقال له حِزقيائيل، له ثمانية عشر ألف جناح، ما بين الجناح إلى الجناح مسيرة خمسمائة عام، فخطر له خاطر: هل تقدر أن تبصر العرش جميعه؟ فزاده الله أجنحة مثلها، فكان له ستة وثلاثون ألف جناح، ما بين الجناح إلى الجناح خمسمائة عام. ثم أوحى الله إليه: أيها الملك، أن طر، فطار مقدار عشرين ألف سنة؛ فلم يبلغ رأس قائمة من قوائم العرش. ثم ضاعف الله له في الأجنحة والقوة، وأمره أن يطير، فطار مقدار ثلاثين ألف سنة أخرى، فلم يصل أيضًا؛ فأوحى الله إليه أيها الملك، لو طرت إلى نفخ الصور مع أجنحتك وقوتك لم تبلغ ساق عرشي. فقال الملك: سبحان ربي الأعلى؛ فأنزل الله تعالى: الأعلى: ١. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «اجعلوها في سجودكم»."

أما القصة فهي إسرائيلية، وأما «اجعلوها في سجودكم» فهو معروف، ماذا قال عنه؟

طالب: ..............

يعني «اجعلوها في سجودكم» العرائس ما يسمى بقصص الأنبياء للثعلبي هذا جله موضوعات.

"ذكره الثعلبي في كتاب العرائس له. وقال ابن عباس والسدي: معنى الأعلى: ١  أي عظّم ربك الأعلى. والاسم صلة، قصد بها تعظيم المسمى، كما قال لبيد:

إلى الحول ثم اسم السلام عليكما                   .

 

.................................."                   .

عظم التسبيح أصله التنزيه عما لا يليق بجلاله وعظمته، والاسم الأصل، سبح ربك، والاسم هذا يقولون صلة؛ لكي يتوصل إلى ما يتعلق بالرب- جل وعلا- بواسطة كأن الوصول إليه بدون واسطة فيه شيء، فيحتاج إلى هذه الواسطة لقصد التعظيم، يقول كما قال لبيد:

إلى الحول ثم اسم السلام عليكما                  .

 

ومن يبك حولاً كاملاً فقد اعتذر                      .

يحث ابنتيه على أن تبكيا عليه سنة كاملة، ومثل هذا هو الذي جاء به النص أن الميت ليعذب ببكاء أهله لاسيما أوصى بذلك أو عرف أن من عادتهم البكاء ولم ينههم عنه.

"وقيل: نزّه ربك عن السوء، وعما يقول فيه الملحدون. وذكر الطبري أن المعنى: نزّه اسم ربك عن أن تسمي به أحدًا سواه. وقيل: نزّه تسمية ربك وذكرك إياه، أن تذكره إلا وأنت خاشع مُعظِّم."

الأنفال: ٢  نزّه تسمية ربك وذكرك إياه أن تذكره إلا وأنت خاشع معظم يعني له جل وعلا.

" إلا وأنت خاشع معظم ولذكره محترِم. وجعلوا الاسم بمعنى التسمية، والأولى أن يكون الاسم هو المسمى. روى نافع عن ابن عمر قال: لا تقل على اسم الله؛ فإن اسم الله هو الأعلى. وروى أبو صالح عن ابن عباس: صلّ بأمر ربك الأعلى. "

والسبحة هي الصلاة، وأكثر ما تطلق على النافلة يقول: والأولى أن يكون الاسم هو المسمى، الاسم هو الرب، اسم ربك هو ربك، والمسألة خلافية بين العلماء والمتكلمين في أن الاسم هل هو المسمى أو غير المسمى؟ ولا شك أنه يطلق الاسم ويراد به المسمى، ويطلق الاسم ويراد به غيره، فإذا ناديت شخصًا وقلت: يا محمد هل أنت تقصد اسمه المجرد أو تقصد ذاته؟ ماذا تقصد؟ تقصد ذاته إذًا، الاسم عين الاسم، وإذا كتبت اسمه في ورقة فهل أنت وضعت ذاته في ورقة أو اسمه فقط؟ الاسم هنا غير المسمى، ولو كتبت اسم زيد من الناس، فأحرقت هذه الورقة ما تضرر، وقريب منه الصورة، هل هي الذات أو لا؟ لأن بعضهم ينازع يقول: هذه الصور الفوتوغرافية والصور المتحركة والصور الموجودة المستعملة الآن في القنوات يقولون: هذه ليست صورة، هذه نفس الشخص، إذا رأيت تقول: رأيت فلانًا، ما تقول رأيت صورة، يريدون أن يتوصلوا بذلك إلى أن هذا النوع ليس بتصوير، وأنه لا شيء فيه، لكن الخلاف في الاسم والمسمَّى يجري على الصورة والمصوَّر في هذا النوع من التصوير، بمعنى أنه لو أمام الكاميرا وصور وظهر في برنامج تلفزيوني، وصار يتحدث، أنت تقول: هذا فلان؟ نعم تقول: هذا فلان، لكن إذا انقطعت الكهرباء، أين يروح فلان؟ راحت ذاته أم صورته؟ صورته، فلا شك أن الصورة غير المصوَّر بيقين، مثل الاسم والمسمَّى قد يطلق ويراد به نفسه، ويطلق ويراد به غيره، لكن في هذه الأجهزة، إذا قلنا إنها ليست بتصوير، بل هو ذاته ما هو بصحيح، أعرابي رأى المصارعة في التلفاز، فأخذ عصا غليظة عجرة يقولون له وضرب التلفاز وقال: ريحنا المسلمين من شره، هل تضرر هذا؟ والله ما درى عنك، إنما ضربت الصورة، والله المستعان.

طالب: ..............

لو أحرقت أحرقت خلق الله أم أحرقت الصورة؟ لا لا، هذه أشد مضاهاة من التصوير القديم بلا شك بيقين؛ لأنها تحمل أوصاف وحركات وتصرفات هي أشبه بخلق الله، فهي أشد مضاهاة، وينازعون في الصور المجسمة اللي يسمونها عرائس ولعب أطفال وينزلونها على ما جاءت بها النصوص يعني النصوص التي جاءت في البنات التي تلعب بها عائشة وغيرها، هل هي مثل الصور الموجودة؟ حاشا لا والله، الشراح قالوا: إنها وساد كبير يوضع في رأسه وساد صغير لا أكثر ولا أقل، ويتمرن عليها البنات، فهل التي في الأسواق مثل تلك الصور في دقتها وجمالها وتصرفاتها التي هي أشبه بتصرفات العقلاء؟ إذا أضجعتها أغمضت عينيها، وإذا أجلستها فتحت عينيها، وإذا صفقت لها رقصت وغنت، هذه لعب البنات التي كانت في عصره -عليه الصلاة والسلام-؟! ما هو بصحيح، وزيد الطين بلة لما استمرأ الناس هذه الصور، وأفتى بها من أفتى جيء بعرائس بأحجام يستعملها بعض الفساق، والشر يجر بعضه إلى بعض، الفتاوى غير المدروسة هذه تجر إلى مشاكل.

طالب: بعضهم يناقش يقول: إذا حرمت هذه حرمت المرآة...

لا لا، المرآة ما هي بثابتة، المرآة تذهب وتتركها، ما فيها شيء ثابت يظهر وأنت غائب، هذه تظهر وأنت غائب، ما هو بصحيح، أي شيء صقيل تبين الصورة فيه، لكن ما هو بتصوير، هذا الجدار الآن تظهر الصورة فيه، فهل يقال له تصوير؟! يا أخي ما نقدر نعيد الصور التي ذهبت، ما يمكن؛ لأنه ما هو بتصوير.

طالب: ..............

فرس وله جناحان يصير فرسًا؟ خشبة معترضة معروض على خشبة ثانية تصير فرسًا؟! هذا مستوى التصوير عندهم مثل الذي عندنا الآن؟!

" قال: وروى أبو صالح عن ابن عباس: صلِّ بأمر ربك الأعلى، قال: وهو أن تقول: سبحان ربك الأعلى. وروي عن علي- رضي الله عنه- وابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبي موسى وعبد الله بن مسعود- رضي الله عنهم- أنهم كانوا إذا افتتحوا قراءة هذه السورة قالوا: سبحان ربي الأعلى امتثالاً لأمره في ابتدائها، فيختار الاقتداء بهم في قراءتهم لا أن سبحان ربي الأعلى من القرآن كما قاله بعض أهل الزيغ، وقيل: إنها في قراءة أُبَيّ سبحان ربي الأعلى، وكان ابن عمر يقرؤها كذلك، وفي الحديث: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قرأها قال: «سبحان ربي الأعلى»، قال أبو بكر الأنباري: حدثني محمد بن شهريار قال: حدثنا حسين بن الأسود قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد قال: حدثنا عيسى بن عمر، عن أبيه قال. "

أراك تكسر الراء.

شهريار.

توجد كسرة.

الراء مكسورة؟ على كل حال هو تركيب مزجي يبنى على فتح الجزأين.

طالب: عندنا مكسورة.

حتى عندنا مكسورة.

" قال: قرأ علي بن أبي طالب- عليه السلام- في الصلاة: سبح اسم ربك الأعلى، ثم قال: سبحان ربي الأعلى، فلما انقضت الصلاة قيل له: يا أمير المؤمنين، أتزيد هذا في القرآن؟ قال: ما هو قالوا سبحان ربي الأعلى قال: لا، إنما أمرنا بشيء فقلته، وعن عقبة بن عامر الجهني قال: لما نزلت الأعلى: ١  قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اجعلوها في سجودكم». وهذا كله يدل على أن الاسم هو المسمَّى؛ لأنهم لم يقولوا سبحان اسم ربي الأعلى، وقيل: إن أول من قال: سبحان ربي الأعلى ميكائيل- عليه السلام- وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لجبريل: «يا جبريل، أخبرني بثواب من قال: سبحان ربي الأعلى في صلاته أو في غير صلاته؟» فقال: يا محمد، ما من مؤمن ولا مؤمنة يقولها في سجوده أو في غير سجوده إلا كانت له في ميزانه أثقل من العرش والكرسي وجبال الدنيا ويقول الله تعالى: «صدق عبدي أنا فوق كل شيء، وليس فوقي شيء، اشهدوا يا ملائكتي أني قد غفرت له وأدخلته الجنة»، فإذا مات زاره ميكائيل كل يوم، فإذا كان يومُ القيامة حمله على جناحه فأوقفه بين يدي الله تعالى فيقول: يا رب شفعني فيه، فيقول: «قد شفعتك فيه فاذهب به إلى الجنة»."

ماذا قال عنه؟

طالب: ...............

معروف موضوع، نعم. الله- جل وعلا- يقول: الأعلى: ١  والرسول -عليه الصلاة والسلام- يقول: «اجعلوها في سجودكم». وهذا أمر متفق عليه أن هذا ذكر السجود سبحان ربي الأعلى، ويأتي من المبتدعة من يقول في السجود سبحان ربي الأسفل- نسأل الله العافية- هذا معروف مذكور عن بشر المريسي من غلاة الجهمية، نسأل الله العافية.

طالب: ..............

والله الإطلاق يقتضي هذا.

طالب: ..............

يعني ما نص عليه يفعل، وبعض العلماء، وجمع من أهل العلم يقول: ما ثبت في النافلة ثبت في الفريضة مثله، والصلاة حكمها واحد، ومنهم من يقول يحتاط للفريضة فلا يقال فيها إلا ما ورد بعينه، وما زاد على ذلك فلا.

طالب: ..............

ما جاء به عندنا؟

طالب: ..............

لا، حتى ابن كثير جاء به، ابن كثير ذكره.

" وقال الحسن الأعلى: ١  أي صلِّ لربك الأعلى، وقيل: أي صلِّ بأسماء الله لا كما يصلي المشركون بالمكاء والتصدية، وقيل: ارفع صوتك بذكر ربك، قال جرير:

قبّح الإلهُ وجوهَ تغلبَ كلما                   .

 

سبح الحجيجُ وكبروا تكبيرًا                      .

قوله تعالى.. "

لأن تغلب غالبهم نصارى.

طالب: .............

ماذا فيه؟

طالب: .............

ما يجوز، هذه عبادة المشركين المكاء الصفير والتصدية التصفيق.

" قوله تعالى:   الأعلى: ٢  قد تقدم معنى التسوية في الانفطار وغيرها أي سوَّى ما خلق فلم يكن في خلقه تثبيج، وقال الزجاج: أي عدّل قامته. وقال ابن عباس: حسّن ما خلق. وقال الضحاك: خلق آدم فسوى خلقه. وقيل: خلق في أصلاب الآباء، وسوى في أرحام الأمهات، وقيل: خلق الأجساد فسوى الأفهام، وقيل: أي خلق الإنسان وهيأه للتكليف. الأعلى: ٣  قرأ علي- رضي الله عنه- والسُّلمي والكسائي: قدَرَ مخففة الدال، وشدد الباقون، وهما بمعنى واحد، أي قدّر ووفّق لكل شكل شكله. الأعلى: ٣  أي أرشد، قال مجاهد: قدّر الشقاوة والسعادة وهدى للرشد والضلالة. وعنه قال: هدى الإنسان للسعادة والشقاوة. "

يعني المراد بالهداية هنا هداية الدلالة والإرشاد، وليس المراد بها هداية التوفيق والقبول؛ لأن منهم من وفِّق للقبول، ومنهم من لم يوفق، والدلالة والإرشاد حصلت لكل أحد.

" وعنه: هدى الإنسان للسعادة والشقاوة، وهدى الأنعام لمراعيها، وقيل: قدّر أقواتهم وأرزاقهم، وهداهم لمعاشهم إن كانوا إنسًا. "

طالب: .............

مثل قوله:    البلد: ١٠  طريقين؛ طريق الخير وطريق الشر.

طالب: .............

يعني دلَّ وأرشد وبيّن لهم الطريقين إرشاد دلالة، دلهم وضح لهم الطريقين، وضح لهم هذا ليتبعوه، وذاك ليجتنبوه، فأبوا إلا أن يتبعوا الضلال.

" وهداهم لمعاشهم إن كانوا إنسًا، ولمراعيهم إن كانوا وحشًا، وروي عن ابن عباس والسدي ومقاتل والكلبي في قوله: الأعلى: ٣  قالوا: عرّف خلقه كيف يأتي الذكر والأنثى كما قال في طه: طه: ٥٠  أي الذكر.. أي الذكر للأنثى وقال عطاء: جعل لكل دابة ما يصلحها وهداها له. وقيل: خلق المنافع في الأشياء، وهدى الإنسان لوجه استخراجها منها، وقيل: قدّر فهدى قدر لكل حيوان ما يصلحه فهداه إليه وعرفه وجه الانتفاع به، يُحكى أن الأفعى إذا أتت عليها ألف سنة عميت وقد ألهمها الله أن مسح العين بورق الرازيانج الغض يرد إليها بصرها، فربما كانت في برية بينها وبين الريف مسيرة أيام، فتطوي تلك المسافة على طولها وعلى عماها حتى تهجم في بعض البساتين على شجرة الرازيانج لا تخطئها، فتحك بها عينيها، وترجع باصرة بإذن الله تعالى. "

طالب: لعلها سنة يا شيخ؟ لعلها سنة؟ إذا أتت عليها سنة.

وترجع باصرة بإذن الله تعالى.

" أن الأفعى إذا أتى عليها ألف سنة. "

يقول ألف سنة عميت، ماذا عندك؟

ألف سنة.

يعني استظهار فقط. والله ما ندري قالوا عن الضب: إنه يعيش سبع مئة سنة، الضب ذكروا في حياة الحيوان وغيره ما لنا خبرة بها.

طالب: .............

هل الضب أم هذا.. الذي هو ألف سنة؟

طالب: .............

نعم، الله المستعان، هذه أخبار تسمع ولا يترتب عليها حكم ولا شيء ولا..

" وهدايات الإنسان إلى ما لا يحد من مصالحه وما لا يحصر من حوائجه في أخذيته وأدويته وفي أبواب دنياه ودينه وإلهامات البهائم والطيور وهوامّ الأرض باب واسع وشوط بطين لا يُحيط به وصف واصف، فسبحان ربي الأعلى، وقال السدي: قدّر مدة الجنين في الرحم تسعة أشهر وأقل وأكثر، ثم هداه للخروج من الرحم. وقال الفراء: أي قدّر فهدى، وأضل أي قدّر فهدى وأضل فاكتفى بذكر أحدهما كقوله تعالى: النحل: ٨١. "

يعني والبرد.

" ويحتمل أن يكون بمعنى دعا إلى الإيمان كقوله تعالى:    الشورى: ٥٢  أي لتدعو وقد دعا الكل إلى الإيمان، وقيل: فهدى أي دلَّهم بأفعاله على توحيده، وكونه عالمًا قادرًا، ولا خلاف أن من شدَّد الدال من قدّر أنه من التقدير كقوله تعالى:      الفرقان: ٢  ومن خفَّف فيحتمل أن يكون من التقدير فيكونان بمعنى، ويحتمل أن يكون من القدرة والملك أي ملك الأشياء، وهدى من يشاء، قلت: وسمعت بعض أشياخي يقول: الذي خلق فسوّى وقدّر فهدى هو تفسير العلوّ الذي يليق بجلال الله سبحانه على جميع مخلوقاته. "

ما فيه شك أن الآيات التي تساق مساقًا واحدًا أن بينها ارتباطًا، وللبقاعي عناية في هذا الباب في تناسب الآيات، وأن الآية لها ارتباط وثيق بالتي تليها والتي قبلها، ومنه ما سمعه القرطبي من بعض أشياخه، لكن كثيرًا منها فيها شيء من التكلف، يعني ما يمكن أن يمر إلا بشيء من التكلف، فلذلك أنكر الشوكاني وشنّع على من يزعم ذلك وقال: أبدًا الأصل أن كل آية لها معناها المستقل، وقد تكون مساقها مساقًا واحدًا، فلها ارتباط بها، لكن المقاطع قد يأتي مقطع بعيد كل البعد عن المقطع الذي قبله، وذكر أمثلة كثيرة جدًّا.

طالب: .............

نعم، دلهم دلالة إرشاد.

طالب: .............

«كلها في النار إلا واحدة» على خلاف في تصحيح هذه الجملة، على كل حال منها ما هو مما ادعوا كلهم ينضوون تحت أمة محمد -عليه الصلاة والسلام-.

طالب: .............

ماذا؟

طالب: .............

أطول كتاب هو البقاعي.

طالب: .............

لا، هذا اثنان وعشرون مجلدًا، البقاعي.

" قوله تعالى: الأعلى: ٤  أي النبات والكلأ الأخضر، قال الشاعر:

وقد ينبت المرعى على دمن الثرى                   .

 

وتبقى حزازات النفوس كما هي                        .

الأعلى: ٥  الغثاء ما يقذف به السيل على جوانب الوادي من الحشيش والنبات والقماش، وكذلك الغثّاء بالتشديد، والجمع الأغثاء، قال قتادة: الغثاء الشيء اليابس. "

والغث مقابل السمين.

" قال قتادة: الغثاء الشيء اليابس، ويقال للبقل والحشيش إذا تحطم ويبس غثاء وهشيم، وكذلك الذي يكون حول الماء من القماش غثاء كما قال:

كأن طمية. "

المجيمرِ.

"كأن طمية المجيمر غدوة                   .

 

من السيل والأغثاء فلكة مغزل                        .

وحكى أهل اللغة غثا الوادي وجفا، وكذلك الماء إذا علاه من الزبد والقماش ما لا ينتفع به، والأحوى الأسود أي إن النبات، يضرب إلى الحوّة من شدة الخضرة كالأسود، والحوّة السواد، قال الأعشى:

لمياء في شفتيها حوّة لعس                   .

 

وفي اللثاة وفي أنيابها شنب"                        .

في الِّلثاة.

"..................................                  .

 

وفي الِّلثاة وفي أنيابها شنب                        .

وفي الصحاح: والحوة سمرة الشفة، يقال: رجل أحوى، وامرأة حواء وقد حويت، وبعير أحوى إذا خالط خضرته سواد وصفرة، وتصغير أحوى أحيو."

لا، أُحيوٍ.

" وتصغير أحوى أُحَيْوٍ في لغة من قال أُسَيْود ثم قيل: يجوز أن يكون أحوى حالاً من المرعى، ويكون المعنى: كأنه من خضرته يضرب إلى السواد، والتقدير: أخرج المرعى أحوى، فجعله غثاءً. "

من باب التقديم والتأخير.

"يقال: قد حوي النبت قد حوي النبت حكاه الكسائي وقال:

وغيث من الوسمي حوة تلاعه                   .

 

تثبطته بشيظما صلتان"                        .

ماذا؟ وغيث.

"وغيث من الوسمي حو تلاعه                   .

 

.................................."                        .

حُوٍّ تلاعه.

حو.

حُوٍّ جمع أحوى.

"وغيث من الوسمي حُوٍّ تلاعه                   .

 

تثبط تثبطته ....................."                        .

لا، تبطنته تبطنته.

"..................................                    .

 

تَبَطَّنْتُــهُ بِشَيْظَمٍ صَلَتَانِ.

ويجوز أن يكون أحوى صفة لغثاء، والمعنى أنه صار كذلك بعد خضرته، وقال أبو عبيدة: فجعله أسود من احتراقه وقدمه، والرطب إذا يبس اسودّ، وقال عبد الرحمن بن زيد: أخرج المرعى أخضر، ثم لما يبس اسودّ من احتراقه فصار غثاءً تذهب به الرياح والسيول، وهو مثل ضربه الله تعالى للكفار لذهاب الدنيا بعد نضارتها. قوله تعالى: الأعلى: ٦  أي القرآن يا محمد.."

أحوى إما أسود؛ لأنه بعد أن يبس وذبل اسودّ، أو أنه من شدة نضرته وخضرته مال إلى السواد، وهذا شأن الزرع إذا كثر عليه الماء، كما في تفسير قوله- جل وعلا-: الرحمن: ٦٤  مدهامتان من شدة الري كأنها تضرب إلى اللون الأدهم الداكن وهي في الحقيقة خضراء، لكن من رآها تضرب إلى اللون الغامق هذا البني أو الأسود.

" قوله تعالى: الأعلى: ٦  أي القرآن يا محمد فنعلمكه الأعلى: ٦  أي فتحفظ، رواه ابن رواه ابن وهب عن مال،ك وهذه بشرى من الله تعالى بشّره بأن أعطاه آية بيّنة وهي أن يقرأ عليه جبريل ما يقرأ عليه من الوحي وهو أمي لا يكتب ولا يقرأ فيحفظه ولا ينساه، وعن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: كان يتذكر مخافة. "

كما تقدم في قوله- جل وعلا-: ﯿ القيامة: ١٧  نجمعه لك في صدرك كما جاء في الحديث الصحيح.

" عن مجاهد قال: كان يتذكر مخافة أن ينسى، فقيل: كفيتكه، قال مجاهد والكلبي: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا نزل عليه جبريل بالوحي لم يفرغ جبريل من آخر آية حتى يتكلم للنبي -صلى الله عليه وسلم- بأولها مخافة أن ينساها، فنزلت: الأعلى: ٦  بعد ذلك شيئًا فقد كفيتكه، ووجه الاستثناء على هذا ما قاله الفراء إلا ما شاء الله، وهو لم يشأ أن تنسى شيئًا كقوله تعالى:   ﯳﯴ هود: ١٠٧. "

وقد يكون النسيان على بابه، فيكون من باب النسخ البقرة: ١٠٦.

" ﯜﯝ الأعلى: ٧  ولا يشاء، ويقال في الكلام: لأعطينك كل ما سألت إلا ما شئت وإلا أن أشاء أن أمنعك، والنية على ألا يمنعه شيئًا، فعلى هذا مجاري الأيمان يستثنى فيها، ونية الحال في التمام، وفي رواية أبي صالح عن ابن عباس: فلم ينس بعد نزول هذه الآية حتى مات، إلا ما شاء الله، وعن سعيد عن قتادة قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا ينسى شيئًا إلا ما شاء الله، وعلى هذه الأقوال قيل: إلا ما شاء الله أن ينسى، ولكنه لم ينس شيئًا منه بعد نزول هذه الآية، وقيل: إلا ما شاء الله أن ينسى ثم يذكر بعد ذلك، فإذًا قد نسي فإذًا قد نسي ولكنه يتذكر ولا ينسى شيئًا كليًّا. "

نسيانًا.

" ولا ينسى نسيانًا كليًّا، وقد رُوي أنه أسقط آية في قراءته في الصلاة، فحسب أُبَيّ أنها نسخت فسأله فقال: «إني نسيتها»، وقيل: هو من النسيان أي إلا ما شاء الله أن يُنسيك، ثم قيل: هذا بمعنى النسخ أي إلا ما شاء الله أن ينسخه، والاستثناء. "

يعني جاء النهي عن قول: نسيت كذا، وإنما يقول: أُنسيتها أو نُسِّيتها؛ لأن النسيان المنسوب إلى النفس يدل على عدم اهتمام وعلى عدم اكتراث وعدم مراجعة وإهمال وهجر للقرآن، أما إذا كان متابعًا لحفظه متعاهدًا له، فترك شيئًا منه، فما يكون نسيه هو، إنما نُسّيه، والنهي في الصحيح.

طالب: .............

ما أنت تريد أن تقول: سبح اسم ربك الأعلى، أنت تقول: سبح اسم ربك الأعلى؟ يعني اجعل مضمونها في سجودك ما هو لفظها.

طالب: .............

إذا دُعي بها على أنها دعاء.

طالب: .............

نعم، ما فيه إشكال إذا قصد بها الدعاء ما يقصد بها التلاوة.

طالب: .............

والله إن يجتنب من باب الاحتياط؛ لأنه يمنع قراءة القرآن، وهذا قرآن احتياطه له وجه وإلا فالأصل أنه ما يقرأها على أنها تلاوة.

" والاستثناء نوع من النسخ وقيل النسيان بمعنى. "

نسخ الاستثناء نسخ جزئي، والنسخ المراد به عند المتأخرين الرفع الكلي للحكم.

" وقيل: النسيان بمعنى الترك، أي يعصمك من أن تترك العمل به إلا ما شاء الله أن تتركه لنسخه إياه، فهذا في نسخ العمل، والأوّل في نسخ القراءة، قال الفرغاني: كان يغشى مجلس الجنيد أهل البسط من العلوم، وكان يغشاه ابن كيسان النحوي، وكان رجلاً جليلًا فقال يوًما: ما تقول يا أبا القاسم في قول الله تعالى: الأعلى: ٦ ؟ فأجابه مسرعًا كأنه تقدم له السؤال قبل ذلك بأوقات: لا تنسى العمل به، فقال ابن كيسان: لا يفضي الله فاك مثل من يُصدر عن رأيه. "

أبو القاسم الجنيد المذكور وهو ليس من أهل العلم ودقائق العلم، إنما هو من العباد من الزهاد منسوب إلى التصوف.

" وقوله: الأعلى: ٦  للنفي لا للنهي. "

وقد يُفتح على الإنسان في وقت في فهم دقيق من القرآن ولا يطرد هذا، بل يفتح عليه في وقت من الأوقات؛ لأنه أخلص فيه، وأحضر فيه قلبه وتأمل كما أُمر، تدبر فوفِّق وسفيان بن عيينة يقول: فُتح لي في فهم القرآن، فقبلت الصرة من أبي جعفر فأغلق هذا الفتح، أغلق قبل صرة دنانير من أبي جعفر المنصور، أغلق هذا الباب الذي فتح، الله المستعان.

" وقيل: للنهي، وإنما أثبتت الياء؛ لأن رؤوس الآي على ذلك، والمعنى: لا تغفل عن قراءته وتكراره فتنساه إلا ما شاء الله أن يُنسيكه برفع تلاوته. "

مع أنه جاء في الحديث الصحيح: «ما جاءك من هذا المال» يعني أعطيات السلطان «غير مستشرف ولا متبعًا له نفسك فخذه وتموّله». والنبي -عليه الصلاة والسلام- أمر عمر أن يقبل وإن لم يكن بحاجة إليه، المقصود أنه لا يستشرف ولا يطلب ولا يتبعه نفسه، الأصل أن يقبل، وإذا تورع الورع بابه لا شك أنه أحوط، أما إذا كان ثمنًا للدين فلا، وهذا ما جاء في صحيح مسلم إذا كان المعاوضة لعالم من أجل دينه، من أجل أن يتنازل عن شيء، أو من أجل أن يفتي بشيء لا يراه وما أشبه ذلك، فهذا لا يجوز بحال.

طالب: .............

لا ما يدل؛ لأن النهي صريح في الصحيح، لكن ضبطه يحتاج إلى تحرير.

طالب: .............

نعم، لكن يحتاج إلى ضبط، النهي في الصحيح، في البخاري، لا تقول نسيت.

طالب: .............

نعم، أنا أقول في معارضة ما جاء في الصحيح لا بد من التأكد من ضبطها ومن صحتها لنعارض بها ما جاء في الصحيح.

" إلا ما شاء الله أن يُنسيكه برفع تلاوته للمصلحة، والأول هو المختار؛ لأن الاستثناء من النهي لا يكاد يكون إلا مؤقتًا معلومًا، وأيضًا فإن الياء مثبتة في جميع المصاحف، وعليها القراء، وقيل: معناه إلا ما شاء الله أن يؤخر إنزاله، وقيل المعنى: فجعله غثاء أحوى إلا ما شاء الله أن يناله بنو آدم والبهائم، فإنه لا يصير كذلك. قوله تعالى:          الأعلى: ٧  أي الإعلان من القول والعمل وما يخفى من السر، وعن ابن عباس: ما في قلبك ونفسك. وقال محمد بن حاتَم. "

حاتِم.

" ابن حاتِم: يعلم إعلان الصدقة وإخفاءها. وقيل: الجهر ما حفظته من القرآن في صدرك وما يخفى هو ما نسخ من صدرك، ونيسرك معطوف على سنقرئك. وقوله:          الأعلى: ٧.. "

اعتراش؟ أو اعتراض؟

لعلها اعتراض، ماذا عندكم؟

طالب: .............

بالضاد؟ النسخة الثانية.

طالب: .............

وأنتم.

طالب: .............

ماذا بالنسخة التي معك؟ ارفع دعنا نراها.

طالب: .............

الذي يظهر أنها اعتراض.

طالب: .............

حتى التي عندنا.

" وقوله:          الأعلى: ٧  اعتراض، ومعنى الأعلى: ٨  أي للطريقة اليسرى، وهي عمل الخير، قال ابن عباس: نيسرك لأن تعمل خيرًا. وقال ابن مسعود: لليسرى أي للجنة. وقيل: نوفقك للشريعة اليسرى وهي الحنيفية السمحة السهلة، قال معناه الضحاك، وقيل: أي نهوّن عليك الوحي حتى تحفظه وتعمل به. "

" قوله تعالى: الأعلى: ٩  قوله تعالى: الأعلى: ٩. "

جاء في سورة الليل أسباب تيسير اليسرى وأسباب تيسير العسرى، جاء هذا وهذا الليل: ٧ ، والثانية   الليل: ١٠ ، وذكر شراح الحديث في صلاة الجمعة أن ترك الجمعة من باب تيسير العسرى   الليل: ٨ - ١٠  ويراد بها النار- نسأل الله العافية-، وأما اليسرى فهي الجنة.

" قوله تعالى: الأعلى: ٩ أي فعظ قومك يا محمد بالقرآن الأعلى: ٩  أي الموعظة. "

ذكر بالقرآن كما جاء في سورة ق ق: ٤٥.

طالب: .............

" أي الموعظة، وروى يونس عن الحسن قال: تذكرةً للمؤمن وحجة على الكافر، وكان ابن عباس يقول: تنفع أوليائي، ولا تنفع أعدائي. وقال الجرجاني. "

هذا الكلام الغالب أن المؤمن هو الذي ينتفع بالذكرى؛ لأنه يقصد الانتفاع، ويطلب الانتفاع، وأما بالنسبة لغيره فهو معرض، وقد يريد الله له الهداية فينتفع.

" وقال الجرجاني: التذكير واجب وإن لم ينفع. "

لأن على الإنسان بذل السبب وامتثال الأمر، أما كونه ينتفع المذكَّر أو لا ينتفع، فهذا من النتائج التي هي بيد الله- جل وعلا-، إذا كان النبي يأتي وليس معه أحد أو يأتي معه الرجل والرجلان ونوح- عليه السلام- دعا قومه تسعمائة وخمسين سنة، ألفًا إلا خمسين عامًا وامرأته ما استجابت، وولده ما استجاب، إنما على الإنسان أن يبذل السبب، والنتائج بيد الله، وأجره مرتب على بذل السبب.

طالب: .............

الغالب نعم.

" والمعنى: فذكِّر إن نفعت الذكرى أو لم تنفع فحذف كما قال: النحل: ٨١  وقيل: إنه مخصوص بأقوام بأعيانهم، وقيل: إنّ (إنْ) بمعنى ما أي فذكر ما نفعت الذكرى، فتكون (إنْ) بمعنى ما لا بمعنى الشرط؛ لأن الذكرى نافعة بكل حال، قاله ابن شجرة، وذكر بعض أهل العربية أن إن بمعنى إذ أي إذ نفعت كقوله تعالى:               آل عمران: ١٣٩  أي إذ كنتم فلم يخبر بعلوّهم إلا بعد إيمانهم، وقيل: بمعنى قدْ. قوله تعالى: الأعلى: ١٠  أي من يتقي الله ويخافه، فروى أبو صالح عن ابن عباس قال: نزلت في ابن أم مكتوم. وقال الماوردي: وقد يذكَّر من يرجوه، لا أن تذكرة الخاشع أبلغ من تذكرة الراجي، فلذلك علقها بالخشية دون الرجاء، وإن تعلقت بالخشية والرجاء وقيل: أي عمم أنت التذكير والوعظ وإن كان الوعظ إنما ينفع من يخشى، ولكن يحصل لك ثواب الدعاء، حكاه القشيري. "

يعني يحصل لك ثواب التذكير سواء استجاب أو ما استجاب.

" قوله تعالى: الأعلى: ١١  أي ويتجنب الذكرى ويبعد عنها الأشقى أي الشقي في علم الله، وقيل: نزلت في الوليد بن المغيرة وعتبة بن ربيعة.   الأعلى: ١٢  أي العظمى وهي السفلى من أطباق النار، قاله الفراء، وعن الحسن: الكبرى نار جهنم والصغرى نار الدنيا، وقاله يحيى بن سلاَّم الأعلى: ١٣. "

جزء من سبعين جزءًا من نار الآخرة، نار الدنيا هذه التي توقد من بدء الخلق إلى قيام الساعة هذه جزء من سبعين جزءًا من نار جهنم، نعوذ بالله، نسأل الله العافية.

طالب: .............

كلها، كل شيء يدخل أي شيء يسمى نار داخل.

" الأعلى: ١٣  أي لا يموت فيستريح من العذاب، ولا يحيى حياة تنفعه كما قال الشاعر:

ألا ما لنفسٍ لا تموت فينقضي                   .

 

عناها ولا تحيى حياة لها طعم                        .

وقد مضى في النساء وغيرها حديث أبي سعيد الخدري، وأن الموحدين من المؤمنين إذا دخلوا جهنم وهي النار الصغرى على قول الفراء احترقوا فيها وماتوا إلى أن يشفع فيهم، خرجه مسلم وقيل: أهل الشقاء متفاوتون في شقائهم، هذا الوعيد للأشقى، وإن كان ثم شقي لا يبلغ هذه المرتبة. "

طالب: .............

لا لا، هذا اعتداء، المسلم ما يدعى عليه بالنار، هذا اعتداء، الأصل أن يدعى له بالهداية، لكن إذا آذى شخصًا بعينه وظلمه له أن يدعو عليه بقدر مظلمته.

طالب: .............

لا لا، غلط، هذا غلط، هذا يهوِّن مما ادُّخر من الوعد والوعيد، يهوِّن من شأنه، المقارنة غلط.

طالب: .............

لا، غلط.

" قوله تعالى: ﯿ       الأعلى: ١٤ - ١٥  فيه ثلاث مسائل؛ الأولى: قوله تعالى: ﯿ الأعلى: ١٤  أي قد صادف البقاء في الجنة أي من تطهر من الشرك بإيمان، قاله ابن عباس وعطاء وعكرمة، وقال الحسن والربيع: من كان عمله زاكيًا. "

زاكيًا ناميًا.

" زاكيًا ناميًا. وقال معمر عن قتادة     الأعلى: ١٤  قال: يعمل صالح. "

بعملٍ.

" قال: بعملٍ صالح. وعنه وعن عطاء وأبي العالية: نزلت في صدقة الفطر، وعن ابن سيرين: ﯿ       الأعلى: ١٤ - ١٥ قال: خرج فصلى بعدما أدى. وقال عكرمة: كان الرجل يقول أقدم زكاتي بين يدي صلاتي، فقال سفيان: قال الله تعالى: ﯿ       الأعلى: ١٤ – ١٥، وروي عن أبي سعيد الخدري وابن عمر أن ذلك في صدقة الفطر وصلاة العيد، وكذلك قال أبو العالية، وقال: إن أهل المدينة لا يرون صدقة أفضل منها ومن سقاية الماء. "

كما أن قوله جل وعلا:    الكوثر: ٢  صل صلاة العيد وانحر الهدي والأضحية، وهنا زكاة الفطر وصلاة عيد الفطر، لكن الآيات أعم من ذلك، هذه من أفرادها.

طالب: .............

وين؟

طالب: .............

لا، بعضهم يأخذ الوجوب، الحنفية يأخذون الوجوب من هذا.

طالب: .............

   الكوثر: ٢  استدلوا به على وجوب صلاة العيد.

طالب: .............

زكاة الفطر ﯿ     الأعلى: ١٤  يعني زكاة الفطر وذكر اسم ربه فصلى صلاة العيد، لكن الآيات أعم مما ذكر، ما ذكر أفراد من أفراد العموم.

" وروى كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله تعالى: ﯿ     الأعلى: ١٤  قال: أخرج زكاة الفطر   الأعلى: ١٥  قال: صلاة العيد. "

ما يروى بهذه السلسلة كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده ضعيف جدًّا.

" وقال ابن عباس والضحاك: وذكر اسم ربه في طريق المصلى. "

يعني يكبر في طريقه إلى المصلى.

" فصلى صلاة العيد، وقيل: المراد بالآية زكاة الأموال كلها، قاله أبو الأحوص وعطاء، وروى ابن جُريج قال: قلت لعطاء: ﯿ     الأعلى: ١٤  للفطر، قال: هي للصدقات كلها، وقيل: هي زكاة.. "

لأن لفظ     الأعلى: ١٤  يشمل الجميع كما أن الصدقة تشمل الفريضة والنافلة، وكذلك الزكاة على سبيل التجوز، وإن كان الأصل في الزكاة الواجبة والصدقة في المستحبة.

" وقيل: هي زكاة الأعمال لا زكاة الأموال أي تطهَّر في أعماله من الرياء والتقصير؛ لأن الأكثر أن يقال في المال زكى لا تَزكَّى، وروى جابر بن عبد الله قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: « ﯿ     الأعلى: ١٤  أي من شهد أن لا إله إلا الله، وخلع الأنداد، وشهد أني رسول الله»."

ماذا قال عنه؟

طالب: .............

نعم، شديد الضعف.

" وعن ابن عباس:     الأعلى: ١٤  قال: لا إله إلا الله. وروى عنه عطاء قال: نزلت في عثمان بن عفان- رضي الله عنه- قال: كان بالمدينة منافق كانت له نخلة بالمدينة مائة. "

مائلةٌ.

" مائلةٌ في دار رجل من الأنصار، إذا هبّت الرياح أسقطت البسر والرطب إلى دار الأنصاري فيأكل هو وعياله، فخاصمه المنافق، فشكا ذلك إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأرسل إلى المنافق وهو لا يعلم نفاقه فقال: إن أخاك الأنصاري ذكر أن بُسرك ورطبك يقع إلى منزله فيأكل هو وعياله، فهل لك أن أعطيك نخلة في الجنة بدلها؟ فقال: أبيع عاجلاً بآجل، لا أفعل، فذكروا أن عثمان. "

نسأل الله العافية.

" فذكروا أن عثمان بن عفان أعطاه حائطًا من نخل بدل نخلته، ففيه نزلت: ﯿ     الأعلى: ١٤ ، ونزلت في المنافق:   الأعلى: ١١،  وذكر الضحاك أنها نزلت في أبي بكر الصديق- رضي الله عنه-."

ماذا قال عن الحديث؟

طالب: .............

الضحاك عن جويبر.

طالب: .............

الخلاصة أنه ضعيف، ولائق بعثمان أن يشتري بحائط ولائق بالمنافق أن يقول: لا أبيع عاجلًا بآجل، الله المستعان.

" الثانية: قد ذكرنا القول في زكاة الفطر في السورة، البقرة مستوفًى، وقد تقدم أن هذه السورة مكية في قول الجمهور، ولم يكن بمكة عيد ولا زكاة فطر، قال القشيري: ولا يبعد أن يكون أثنى على من يمتثل أمره في صدقة الفطر وصلاة العيد فيما يأمر به في المستقبل. الثالثة: قوله تعالى:   الأعلى: ١٥  أي ذكر ربه، وروى عطاء عن ابن عباس قال: يريد ذكر معاده وموقفه بين يدي الله- جل ثناؤه- فعبده وصلى له. وقيل: ذكر اسم ربه بالتكبير في أول الصلاة؛ لأنها لا تنعقد إلا بذكره، وهو قوله: الله أكبر، وبه يحتج على وجوب تكبيرة الافتتاح، وعلى أنها ليست من الصلاة؛ لأن الصلاة معطوفة عليها، وفيه حجة. "

أما وجوبها وكونها ركنًا من أركان الصلاة، فهذا قول جمهور أهل العلم، وإن نُسب للشعبي أنها سنة، لكن كونها ليست من الصلاة، فهذا قول الحنفية اقتضى قول الحنفية أنها شرط، وليست بركن؛ لأن الشرط خارج الماهية قبلها، والركن في الداخل، فعلى قول الجمهور أنها من الصلاة، وعلى قول الحنفية خارج الصلاة، وهنا يقول: وعلى أنها ليست من الصلاة؛ لأنها معطوفة عليها، لأن الصلاة معطوفة عليها.

" وفيه حجة لمن قال: إن الافتتاح جائز بكل اسم من أسماء الله- عز وجل-، وهذه مسألة خلافية بين الفقهاء، وقد مضى القول في هذا في أول سورة البقرة. "

الحنفية يقولون: يجوز أن تكبر تكبيرة الإحرام تقول: الله الأعز، الله الأجل، بينما الجمهور على تعيين هذا اللفظ الله أكبر، ولو قلت: الله الأكبر صح عند الشافعية دون غيرهم.

" وقيل: هي تكبيرات العيد، قال الضحاك: وذكر اسم ربه في طريق المصلى الأعلى: ١٥  أي صلاة العيد، وقيل:   الأعلى: ١٥  وهو أن يذكره بقلبه عند صلاته فيخاف عقابه ويرجو ثوابه. "

يعني يستحضر المثول بين يدي الله- جل وعلا- في صلاته، فيؤديها على وجه مرضي بخلاف حال كثير من المسلمين الذي يدخل في صلاته ويخرج منها وكأنه لم يسمع شيئًا، ما أثّرت فيه ولا تأثر بها ولا.. والله المستعان.

" ليكون استيفاؤه لها وخشوعه فيها بحسب خوفه ورجائه، وقيل: هو أن يفتتح أول كل سورة ببسم الله الرحمن الرحيم، الأعلى: ١٥ أي فصلّى وذكر، ولا فرق بين أن تقول: أكرمتني فزرتني، وبين أن تقول: زرتني فأكرمتني قال.. "

لأن الإكرام إنما حصل بالزيارة سواء تقدمت أو تأخرت، المعنى واضح.

" قال ابن عباس: هذا في الصلاة المفروضة وهي الصلوات الخمس، وقيل: الدعاء أي دعاء الله بحوائج الدنيا والآخرة، وقيل: صلاة العيد، قاله أبو سعيد الخدْريُّ وابن عمر وغيرهما، وقد تقدم وقيل: هو أن يتطوع بصلاة بعد زكاته، قاله أبو الأحوص، وهو مقتضى قول عطاء، وروي عن عبد الله قال: من أقام الصلاة ولم يؤت الزكاة فلا صلاة له. قوله تعالى.. "

كل هذه الأقوال تصب في الحث على الصلاة والزكاة، وأعظمها ما كان ركنًا في الإسلام الزكاة المفروضة والصلاة المفروضة من الصلوات الخمس، ويندرج فيها أيضًا أنواع من الزكوات ومن الصلوات على اختلاف مراتبه، والفلاح معلّق بفعل الجميع.

" قوله تعالى: الأعلى: ١٦  قراءة العامة: الأعلى: ١٦  بالتاء، تصديقه قراءة أبي: بل أنتم تؤثرون، وقرأ أبو عمرو ونصر بن عاصم: بل يؤثرون بالياء على الغَيبة تقديره: بل يؤثرون الأشقون الحياة الدنيا، وعلى الأول فيكون تأويلها: بل تؤثرون أيها المسلمون الاستكثار من الدنيا للاستكثار من الثواب، وعن ابن مسعود أنه قرأ هذه الآية فقال: أتدرون لم.. "

تؤثرون الحياة الدنيا من أجل الاستكثار من الثواب، هذا مقصد حسن أن يطول الإنسان ويحسن عمله، والسياق سياق مدح أم ذم؟

ذم.

نعم معلوم أن إيثار الدنيا إنما يكون على حساب الآخرة هذا هو المذموم الأعلى: ١٦  يعني تفضلون.

" وعن ابن مسعود أنه قرأ هذه الآية فقال: أتدرون لم آثرنا الحياة الدنيا على الآخرة؟ لأن الدنيا حضرت وعجلت لنا طيباتها وطعامها وشرابها ولذاتها وبهجتها، والآخرة غيبت عنا فأخذنا العاجل وتركنا الآجل، وروى ثابت عن أنس قال.. "

وهذا من ابن مسعود- رضي الله عنه وأرضاه- وهو المعروف بعلمه وعمله وتحريه وعبادته أنه يقول هذا من باب هضم النفس، وهو يتحدث عن عمن عاصرهم وعايشهم من التابعين من الآخذين عنه، كأنه يعظهم بمثل هذا الكلام، وإلا فقدمه في الإسلام معروفة.

طالب: .............

للاستكثار من الثواب.

طالب: .............

على الاستكثار من الثواب؟

طالب: .............

والله هذا المناسب للسياق؛ لأن السياق سياق ذم.

" وروى ثابت عن أنس قال: كنا مع أبي موسى في مسير، والناس يتكلمون ويذكرون الدنيا، قال أبو موسى: يا أنس إن هؤلاء يكاد أحدهم يفري الأديم بلسانه فريًا، فتعال فلنذكر ربنا ساعة، ثم قال: يا أنس ما ثبر الناس ما بطّأ بهم؟ قلت: الدنيا والشيطان والشهوات قال: لا، ولكن عجلت الدنيا وغيبت الآخرة، أما والله لو عاينوها ما عدلوا ولا ميلوا. "

" قوله تعالى: الأعلى: ١٧  أي والدار الآخرة أي الجنة خير أي أفضل، وأبقى أي أدوم من الدنيا، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ما الدنيا في الآخرة إلا كما يضع أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بم يرجع»، صحيح، وقد تقدم، وقال مالك بن دينار: لو كانت الدنيا من ذهب يفنى والآخرة من.. "

خزف.

" من خزف يبقى لكان الواجب أن يؤثَر خزف يبقى على ذهب يفنى، قال: فكيف والآخرة من ذهب يبقى والدنيا من خزف يفنى؟"

نعم الآخرة قصورها لبنة من فضة ولبنة من ذهب، والله المستعان.

" قوله تعالى: الأعلى: ١٨  قال قتادة وابن زيد: يريد قوله: الأعلى: ١٧  وقالا: تتابعت كتب الله- جل ثناؤه- كما تسمعون أن الآخرة خير وأبقى من الدنيا، وقال الحسن: الأعلى: ١٨  قال: كتب الله- جل ثناؤه- كلها. وقال الكلبي: الأعلى: ١٨  من قوله: ﯿ الأعلى: ١٤  إلى آخر السورة؛ لحديث أبي ذر على ما يأتي، وروى عكرمة عن ابن عباس: الأعلى: ١٨. "

لكن لا يمكن أن يرجع الضمير إلى أول السورة، إنما يرجع إلى آخرها، فمنهم من يقول: يرجع إلى قوله: ﯿ       الأعلى: ١٤ - ١٥  إلى آخره الأعلى: ١٨  ومنهم من يقول: آخرها بل آخر الآخر الأعلى: ١٧   الأعلى: ١٨  والأمر محتمل، ما فيه إشكال؛ لأنه لا يمنع منه مانع، قد تتوارد عليه الكتب السماوية.

طالب: .............

لا،   الأعلى: ١ - ٢  .. قد نزلت على محمد في مناسبة معينة.

" وروى عكرمة عن ابن عباس. "

ولذلك ما قال به أحد من أهل العلم.

الأعلى: ١٨  قال: هذه السورة، وقال والضحاك.

يعني كلها، هذا يؤيد كلامك الكلام يعني كلها أن هذه السورة في الصحف الأولى.

" وقال والضحاك: إن هذا القرآن لفي الصحف الأولى أي الكتب الأولى     الأعلى: ١٩. "

قال والضحاك من الذي قال؟ ابن عباس والضحاك، لكن لا يجوز العطف إلا مع وجود الضمير المنفصل؛ لأنه عطف على ضمير متصل من غير فاصل لا يجوز عندهم لو قال: وقال هو والضحاك صحيح، أما قال والضحاك، لا بد من المنفصل.

وإن على ضمير رفع متصل                   .

 

عطفت فافصل بالضمير المنفصل                        .

أو فاصل ما وبلا فصل يرد                   .

 

في النظم فاشيًا وضعفه اعتقد                        .

يعني بدون فاصل ضعيف.

طالب: .............

نعم، هذا يدل على قول الجمهور: إنه ليس من أوله، أما كونه يوجد فيها آية أو آيتان مما تواطأت عليها الكتب السماوية، فما فيه ما يمنع.

نقول وقال الضحاك أجل؟

والله ما فيه ما يمنع أن ابن عباس قال وقال هو والضحاك لكن لا بد من الفاصل.

" إن هذا القرآن لفي الصحف الأولى أي الكتب الأولى     الأعلى: ١٩  يعني الكتب المنزلة عليهما، ولم يرد أن هذه الألفاظ بعينها في تلك الصحف، وإنما هو على المعنى، أي إن معنى هذا الكلام وارد في تلك الصحف، وروى الآجرّي من حديث أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله، فما كانت صحف إبراهيم؟ قال: قال: «كانت أمثالاً كلها، أيها الملك المتسلط المبتلى المغرور، إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض، ولكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم فإني لا أردها ولو كانت من فم كافر، وكان فيها أمثال، وعلى العاقل أن يكون له ثلاث ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، يفكر فيها في صنع الله- عز وجل- إليه، وساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب، وعلى العاقل ألا يكون ظاعنًا إلا في ثلاث تزوُّد لمعاش»."

لمعاد.

"«تزوُّد لمعاد، ومرمة لمعاش، ولذة في غير محرم»."

في غير محرّم.

"«ولذة في غير مُحرّم، وعلى العاقل أن يكون بصيرًا بزمانه مقبلًا على شأنه، حافظًا للسانه، ومن عد كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه» قال: قلت: يا رسول الله، فما كانت صحف موسى؟ قال: «كانت عِبرًا كلها، عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح؟ وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف ينصب؟ وعجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها؟ وعجبت لمن أيقن بالحساب غدًا ثم هو لا يعمل، قال: قلت: يا رسول الله، فهل في أيدينا شيء مما كان في يدي إبراهيم وموسى مما أنزل الله عليك؟ قال: نعم، اقرأ يا أبا ذر: ﯿ           الأعلى: ١٤ - ١٩ » وذكر الحديث. "

تخريجه ماذا قال؟

طالب: .............

كذب.. اتهمه بالكذب.

طالب: .............

واضح من ..

طالب: .............

أين؟

طالب: .............

أخلاق العلماء.

طالب: .............

"