هذا ليس بصحيح؛ لأن الله -جل وعلا- يقول: {فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184] يعني فعليه صيام عدة من أيام أخر ولم يَذكر التتابع، وإنما يقضي بعدد تلك الأيام سواء كانت متتابعة أو متفرقة، ولا عليه أكثر من ذلك، لكن إن أخَّرها إلى رمضان آخر إلى ما بعد رمضان الثاني الذي يليه فكثير من أهل العلم يُلزمه بإطعام مسكين عن كل يوم مع القضاء، والذي يراه جمع من أهل التحقيق وهو الذي أيده البخاري -رحمه الله- في صحيحه أنه لا شيء عليه غير القضاء؛ لأن الله لم يقل إلا: {فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}، ولم يقل: (عليه إطعام)، فإذا قضى ما أفطره بعذر أو بغير عذر على القول بأن مَن أفطر بغير عذر يقضي؛ لأن من أهل العلم مَن يقول: مَن أفطر بغير عذر لم يَقضه صيام الدهر ولو صامه، لكن مع ذلك يجب عليه القضاء عند عامة أهل العلم، فمَن أفطر عليه أن يصوم عدَّة ما أفطر {فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} يعني: بقدر عدة الأيام التي أفطرها، والله أعلم.
Question
هل صحيح أن مَن أفطر أيامًا متتابعة من رمضان أنه يجب أن يقضيها متتابعة أيضًا؟
Answer