ثبت في الصحيح في (البخاري) وغيره عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يأكل المسلم في معًى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء» [البخاري: 5396]، وفي (صحيح مسلم) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ضَافَهُ ضَيْفٌ وهو كافر، فأمر له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشاةٍ فحلبتْ، فشرب حلابَها، ثم أخرى فشربه، ثم أخرى فشربه، حتى شرب حلابَ سبعِ شياهٍ، ثم إنه أصبح فأسلم، فأمر له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشاةٍ، فشرب حلابَها، ثم أمر بأخرى، فلم يَسْتَتِمَّهَا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «المؤمن يشرب في معًى واحد، والكافر يشرب في سبعة أمعاء» [2063].
في (الغوامض والمبهمات)؛ لأن فيه "ضَافَهُ ضَيْفٌ"، وهذا عند أهل العلم يُسمى مبهمًا، فيبيَّن ويُكشَف في كتبٍ خاصة بهذا، وهي المبهمات، فيقول أبو محمد عبد الغني بن سعيد في (الغوامض والمبهمات): (قال أبو محمد عبد الغني بن سعيد: سمعتُ أبا علي الحسن بن خليل يقول: سمعتُ أبا جعفر أحمد بن محمد بن سلامة يقول في هذا الحديث: إن هذا الكافر مخصوص. قال الشيخ أبو محمد عبد الغني بن سعيد: قد جاءت روايتان في هذا الرجل، إحداهما تخبر بأن هذا الرجل: نضلة بن عمرو الغفاري. والأخرى تخبر بأنه: أبو بصرة جميل بن بصرة الغفاري)، فهذا هو الذي فُسِّر به الرجل المبهم في الحديث، والله أعلم.