جاء عن أم قيس -رضي الله عنها- كما في (صحيح البخاري) قالت: دخلتُ بابنٍ لي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد أَعْلَقْتُ عليه من العُذرة -مَرَض-، فقال: "على ما تَدْغَرْنَ أولادكنَّ بهذا العلاق، عليكنَّ بهذا العود الهندي، فإن فيه سبعة أشفية، منها ذات الجنب: يُسْعَطُ من العذرة، وَيُلَدُّ من ذات الجَنْبِ" فسمعتُ الزهري يقول: بين لنا اثنين، ولم يبين لنا خمسة، قلت لسفيان: فإن معمرًا يقول: أَعْلَقْتُ عليه؟ قال: لم يحفظ، إنما قال: أَعْلَقْتُ عنه، حفظتُه من في الزهري، ووصف سفيان الغلام يُحنَّك بالإصبع، وأدخل سفيان في حنكه، إنما يعني: رفع حنكه بإصبعه، ولم يقل: أَعْلِقُوا عنه شيئًا [5713]. المقصود أنه لم يَرد البيان من هذه السبعة إلا اثنين، وأما البقية فيحتمل أن النبي -عليه الصلاة والسلام- بيَّنها ونسيها الراوي كما في (فتح الباري) قال: (وقع الاقتصار في الحديث من السبعة على اثنين، فإما أن يكون ذكر السبعة فاختصره الراوي، أو اقتصر على الاثنين؛ لوجودهما حينئذٍ دون غيرهما). وعلى كل حال العود الهندي المسمَّى بالقسط هذا صح فيه الخبر، وأن به سبعة أشفية، وهو موجود ومتداول ومعروف، فهو من الطب النبوي الذي جاء به الحديث الصحيح، والله أعلم.
Question
هل صح الحديث عن القسط الهندي، إذ ذُكر ذلك في الطب النبوي، وذُكر أن فيه سبعة علاجات، فهل هذا الحديث صحيح، أفتونا -رحمكم الله-؟
Answer