Question
قال الإمام الآجري: (حدثنا عمر بن أيوب السَّقطي، قال: حدَّثنا محمد بن الصباح الجرجرائي، قال: حدَّثنا كثير بن مروان الفلسطيني، عن عبد الله بن يزيد الدمشقي، قال: حدَّثني أبو الدرداء، وأبو أمامة، وواثلة بن الأسقع، وأنس بن مالك -رضي الله عنهم-، قالوا: خرج إلينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن نتمارى في شيء من الدين، فغضب غضبًا شديدًا لم يغضب مثله، ثم انتهرنا، فقال: «يا أمة محمد، لا تُهَيِّجُوا على أنفسكم وَهَجَ النار»، ثم قال: «أبهذا أُمرتم؟ أو ليس عن هذا نُهيتم؟ أو ليس إنما هلك من كان قبلكم بهذا؟»، ثم قال: «ذروا المِراء لقلَّة خيره، ذروا المراء، فإن نفعه قليل، ويُهَيِّج العداوة بين الإخوان، ذروا المراء، فإن المراء لا تُؤمَن فتنته، ذروا المراء، فإن المراء يورث الشكَّ، ويُحبط العمل، ذروا المراء، فإن المؤمن لا يُماري، ذروا المراء، فإن المماري قد تمَّتْ حسراته...»)، إلى آخر الحديث [الشريعة: 111]، والحديث عند الطبراني في (الكبير) [7659]، والهيثمي في (المجمع) [704]، ما صحَّة هذا الحديث؟
Answer
على كل حال المراء في الدين ممنوع، وجاءت به الأحاديث الصحيحة، ومَن تعلَّم علمًا ليُجاري به العلماء، أو ليُماري به السفهاء، فعليه وعيد شديد، نسأل الله العافية. فالمراء والجدال والنقاش والقيل والقال جاء النهي عنها، والأغاليط والأحاجي التي لا يُقصَد منها اختبار الرجل ليُنزَل منزلته، وإنما يُقصَد بها إعنات الرجال، والتعالي عليهم بمثل هذه الأسئلة، جاء التحذير منها.
وأما بالنسبة للخبر فلم أبحثه.