هذا يقول: (عندما يقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: «تربت يداك» [البخاري: 5090])، هذا في الأصل دعاء يعني لصقتْ يداك بالتراب من الفقر، فهو دعاء عليه بأن يفتقر، لكن هذا الدعاء ليس بمقصود، وإنما هي كلمة تجري على اللسان من غير قصد لمعناها، وكذلك قوله: «عقرى حلقى» [البخاري: 1762]، لما حاضت صفية –رضي الله عنه- قال: «عقرى حلقى، إنك لحابستنا»، يعني أُصيبت في حلقها وعُقِرَت، هذا دعاء لكنه مثل سابقه لا يقصد به حقيقة الدعاء، وإنما هي كلمة تجري على اللسان دون قصد لمعناها، وكذلك «ثكلتك أمك» [الترمذي: 2616]، يعني فقدتْك وأُصبْتَ وأُصيبتْ بك، و«ثكلتك أمك» قالها النبي -عليه الصلاة والسلام- لمعاذ –رضي الله عنه- وغيره: «ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يَكُبُّ الناس على وجوههم -أو قال: على مناخرهم- إلا حصائدُ ألسنتهم»، مثل سابقيه فإنه لا يُقصد به حقيقة الدعاء وأن أمَّ معاذ تفقد ابنها وهو من خيار الصحابة، وإنما يُقصد به مجرد اللفظ دون المعنى.
Question
عندما يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «تربت يداك»، أو «عقرى حلقى»، أو «ثكلتك أمك»، هل يُحمل على ظاهره، أو أن له محملًا آخر؟ نرجو من فضيلتكم البيان.
Answer