بعض المفسرين يذكر الخبر الموضوع المنسوب إلى أُبي بن كعب –رضي الله عنه- في فضائل السور، ومنهم من يذكره جملة، ومنهم من يذكره في صدر كل سورة، أو في آخر كل سورة؛ لأن فيه ذكر السور كلها، فيوردونه ولا ينتقدونه بشيء، كالواحدي والزمخشري، وكثيرٍ من أهل العلم الذين لا عناية لهم بالحديث، لكن من أضرهم وأشدهم صاحب تفسير (روح البيان)، وهو إسماعيل حقي البروسوي، فإنه يروي هذه الأحاديث ويبرر روايته لها بقوله: إن ثبتت بها ونعمت، وإن لم تثبت فقد قال السابق: ما كذبنا عليه، وإنما كذبنا له! فيستدل بقول أفّاك وضّاع، وهذا التبرير غير مقبول أبداً، ومن يورد هذه الأحاديث ولا يبين درجتها ويحذِّر منها فهو شريك لواضعها، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين» [مسلم: المقدمة ص8].