علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- له عناية بالقرآن، وينسب له مصحف يقال له: مصحف علي، وفي نهايته: (وكتب علي بن أبو طالب)، وقد استدل الحافظ ابن كثير على أن هذا المصحف لا تثبت نسبته إلى علي بهذا اللحن الشنيع، وعلي –رضي الله عنه- عربي قح، وهو واضع علم العربية، ولا يمكن أن يخطئ مثل هذا الخطأ، ومع الأسف الذين طبعوا (تفسير ابن كثير) كلهم على أنه: (وكتب علي بن أبي طالب)، ويذكرون استدراك ابن كثير وتضعيفه للنسبة بهذا، وأن علي -رضي الله عنه- يصان عن مثل هذا اللحن الشنيع، ويطبعونها بالجر: (أبي طالب)!
ومثله الوثيقة المزورة التي كتبت بين النبي -عليه الصلاة والسلام- ويهود خيبر، في نهايتها: (وكتب علي بن أبو طالب)، واستنكرها الحافظ ابن كثير في (البداية والنهاية)، ومع ذلك طبعوها على الصواب(أبي طالب)! وفي هذا تضييع للمقصد من الإيراد، وتضييع لموضع الرد.