التَّساهُل بأمر الحج

وُجد التَّسامُح في الثَّوابِت، فِي الأَرْكَان الخَمْسَة، تَجِد طالب مُنْتَسِب إلى العِلم الشَّرعي في كُلِيَّة الشَّريعة مثلاً بَلغ وكُلِّف وهو ذُو جِدَة مُسْتَطِيع لِلحج، ولا يَحُج!  بِعُذر والله عِنْدنا تَسْلِيم البَحْث بعد الحج مُباشرة، ولا فيه  وقت لِأَنْ أَبْحَث، - يا أخي هذا رُكْن من أركان الإسلام، اللهُ -جلَّ وعلا- يقول: {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ} [سورة آل عمران/97] هذهِ يَسْتَدِلُّ بها من يقُول بِكُفْرِ تَارِكِ الحَج {وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [سورة آل عمران/97]، يقول البَحْث يُسَلَّم بعد الحج مباشرة، ولا فيه وقت لِأَبْحَث، يعني يَتْرُك رُكْن مِنْ أَرْكان الإِسْلام مِنْ أَجْلِ البَحْث! وهذا يَجْعَل الإِنْسَان يُعِيد النَّظَر فِي نِيَّتِهِ في طَلَبِهِ للعِلْم؛ بَلْ سَمِعْنَا من يقول أنَّ الحج في موسم ربيع وأمطار، ونحنُ أصحاب رَحَلات ونُزهات! هذه أعذار وعِلَل يَتَعَلَّلُ بها بعض شباب المُسلمين في التَّسَاهُل فِي الأَركان.