أولًا التوبة واجبة في كل وقت {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ} [النــور: 31]، فعلى الإنسان إذا قَرُب رمضان وهو شهر الخيرات والبركات أن يُجدِّد التوبة، ويتعاهد قلبه ويسعى في إصلاحه، ويبرأ مما فعله من محرمات، ويسعى في تسديد الخلل والتقصير في الواجبات بقدر إمكانه؛ ليستقبل هذا الشهر -شهر الرحمة والمغفرة- بنية صالحة وخالصة، ويعزم على أن يخرج من عهدة الواجبات بيقين، ولا يعرِّض نفسه للأمور المحرَّمة. وأيضًا رمضان شهر القرآن، فيحرص على أن يلزم كتاب الله قراءةً وتدبرًا وحفظًا وتعلُّمًا وتعليمًا بقدر إمكانه، فيُكثر من الطاعات اللازمة له، والمتعدية بنفع الآخرين من الصدقات وإعانة المحتاجين وإسعاف الملهوفين وغير ذلك، ويُحسن ويزيد في إحسانه إلى مَن تحت يده، ويتعاهدهم بالنصح والتوجيه والإرشاد، واستغلال مثل هذه المواسم، والله المستعان.