شرح المقدمة من نونية ابن القيم - (11)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هذا يسأل عن مصورة دار البشائر لطبعة جامع الترمذي، تصوير على طبعة بولاق 1292، يقول: إن كنتم اطلعتم عليها؟

أنا عندي الأصل، نسخ وليست نسخة واحدة، ولكن المراجعة في مثل هذه الطبعة، وهي مثل طبعة بولاق لصحيح مسلم، جزأين صغار أصغر من هذا، الترمذي ومسلم، مطبوعة سنة 1292 مسلم والترمذي، فهي تُدخر لتراجع عند الحاجة، مع أنه ظهر طبعات محققة ونسخ من مخطوطات موثَّقة فالذي ما له عناية ما تهمه مثل هذه الطبعة عناية جمع الطبعات. بخلاف طبعة بولاق لصحيح البخاري، البخاري أُحيل على بضعة عشر شيخًا من شيوخ الأزهر، وقابلوا اليونينية وفرعها على ما تم طبعه، وجاءت متقنة. الطبعة الأولى فيها حدود مائة خطأ، صُححت هذه الأخطاء في الطبعة الثانية 1313 والأولى سنة 1311، وفيها الفروق، فروق النسخ على الحاشية، فهذه العناية بها وملازمتها طيبة. أما مع الجامع الترمذي طبعة بولاق أو صحيح مسلم طبعة بولاق ما نرى مزيد عناية، يعني لأنه ما ذكروا أنه راجعها علماء ولا شيء إلا ما يُعرف في الأصل من أن المصحِّحين في بولاق علماء، مع أنه وُجدت في بعض الكتب التي طبعوها ولم يجمعوا أصولها في أول الأمر قد لا يوجد إلا نسخة واحدة تطبعه بولاق على نسخة واحدة، ثم يوقف على نسخ ثانية ويقابل في طبعات أقل من مستوى بولاق، فتكون أميز؛ لوجود النسخة الثانية. يعني تصوير البشائر ماشٍ مع أنه تصويرهم متقن، البشاير عملهم متقن، وليس لهم دور يعني هم فقط مجرد أنهم يصورون.

طالب: ....... القسطلاني يضيف شيئًا ... من أين جاء القسطلاني بهذا؟

القسطلاني تقصد ما يوجد في الفتح أو في اليونينية، السلطانية؟

طالب: طبعة السلطانية الآن، ألم تقل يا شيخ: إن الفروق في الحاشية؟

نعم.

هم راجعوا اليونينية، ورأوا الفروق، كذلك القسطلاني راجع الفروق، طيب كيف يأتي القسطلاني بزوائد لا توجد في هذه الكتب، وبعضها يكون أنفع في فهم البخاري؟

تعرف القسطلاني عنايته بالحرف، ما يغفل ولا حرفًا زائدًا في نسخة دون نسخة، وقابل الصحيح على الفرع ست عشرة مرة، ثم وجد الأصل أصل اليونينية فقابله عليها حتى اطمأن إلى أنها مائة بالمائة سليمة، ولا وجد فرقًا بين الأصل والفرع ما وجد فرقًا، فالقسطلاني لا شك أن من أراد أن يضبط لفظ الصحيح سواء أكان في الأسانيد أو في المتون ما له نظير، وسعة صدر عنده على هذا العمل منقطع النظير. بينما ابن حجر ما يعتني هذه العناية، يقول: إنه اعتمد رواية أبي ذر، وأشار إلى ما عداها عند الحاجة.

طالب: أنا أقصد أنه ما يرد على القسطلاني في وجود فروق في أماكن أخرى؟

لا لا لا احتاط.

طالب: .......

هو لا شك أنك إذا قارنت بين السلطانية التي طُبعت على أصل اليونيني، والقسطلاني الذي اعتمد اليونينية، وقابل عليها حرفًا بحرف أكثر من عشرين مرة إذا اعتبرنا الفرع مع الأصل، تقول: من أين يجيء هذا الفرق؟

طالب: هذا السؤال.

من أين يجيء هذا الفرق بين السلطانية وبين القسطلاني؟ إذا بغيت تقارن بين عمل القسطلاني واليونينية قابل بين الطبعة السلطانية التركية، الطبعة التركية لصحيح البخاري في ثمانية أجزاء مع بولاق هي السلطانية؛ لأن التركية التي ثمانية أجزاء مأخوذة بحروفها من القسطلاني، ومع ذلك إذا قابلت وجدت فيها زيادات: «كانت الكلاب تغدو وتروح وتبول» في التركية مأخوذة من رواية الأربعة الأصول، بينما هي في الطبعة الثانية ما تجدها.

المسألة يعني شيوخنا ما يرون لمثل هذا العناية والتدقيق مردودًا بقدر ما فيه من ضياع الوقت، يعتبرون مثل هذا مثل العناية بالقراءات، صحيح، يعني أنت ماذا تستفيد إذا أنك قابلت نسخة كاملة مرتين، ثلاثة، أربعة، خمسًا ثم وقفت على فرق واحد؟ خله يفوت هذا الفرق. لكن الذي يشتغل لنفسه فقط، هذه العناية الزائدة تفوت عليه شيئًا كثيرًا، لكن الذي يشتغل لنفسه وللأمة ليثبت للأمة شيئًا ما وُجد في غيره هذا مخلوف عليه التعب، مثل الترقيم ترقيم الأحاديث: أنت تمسك مسند الإمام أحمد وترقمه ويقولون: أربعين ألفًا ويطلع ثلاثين، أنت بشخصك ماذا تستفيد؟ لكن إذا رقمته، وكتبت هذه الأرقام على النسخة، ونشرتها، يستفيد منها الألوف المؤلفة من الناس، فهذا فيه مردود لهذا التعب، الذي يشتغل لنفسه لا يتكلف..

طالب: يا شيخ طبعة شرح مسلم التي أتت مع القسطلاني هل صحيح أنها أفضل طبعة لشرح مسلم للنووي؟  

لكن الأولى والثانية ما فيها والثالثة والرابعة ما فيها مسلم، الطبعة الأولى والثانية والثالثة والرابعة ما فيها مسلم، أول ما طُبع في الطبعة الخامسة هذه متقنة، والسادسة كذلك، السابعة أقل.

طالب: .......

أقل، ما هم يأخذون، كل طبعة تؤخذ من التي قبلها، ما يأتون بنسخ جديدة، وطبع شرح مسلم على القسطلاني في المطبعة الميمنية طبعتين، الأولى مثل طبعات بولاق، ما فيها زيادة، الثانية منه في اثني عشر مجلدًا معها إتحاف القاري للقاضي زكريا الأنصاري موجودة معها.

طالب: .......

أيهم الخامسة أو السادسة؟

طالب: شرح صحيح مسلم الطبعة التي كانت مع القسطلاني أفضل مما أتى بعدها.

الخامسة والسادسة بهذا القيد، نعم.

هذا الكلام إلى الهواية أقرب منه إلى تحقيق العلم، كم ضاع علينا من الأوقات في جمع النسخ والطبعات، وغيرنا بهذا الجمع يقرأ كتابًا كاملًا.

طالب: .......

خلاص.

طالب: ...بدل ما يتعب في التصحيح. ومنظومة ابن عبد القوي ...

نعم، تعبنا فيها تعبًا شديدًا.

طالب: .......

لا، فيها تعب شديد، لكن أسأل الله أن ييسِّر النونية.

طالب: آمين.

نعم.

طالب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين.

 قال الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى- في مقدمة النونية: (فصل: وكان من قدر الله وقضائه أن جمع مجلس المذاكرة بين مثبت للصفات والعلو ومعطل لذلك، فاستطعم المعطل المثبت الحديث استطعام غير جائع إليه، ولكنْ غرضُه عرضَ بضاعته عليه).

عرضُ، غرضُه؟

طالب: نعم أحسن الله إليك: (ولكنْ غرضُه عرضُ بضاعته عليه، فقال له: ما تقول في القرآن ومسألة الاستواء؟ فقال المثبت: نقول فيهما ما قال ربنا تبارك وتعالى وما قاله نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، نصف الله تعالى بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تشبيه ولا تمثيل، بل نثبت له -سبحانه وتعالى- ما أثبته لنفسه من الأسماء والصفات، وننفي عنه النقائص ومشابهة المخلوقات، إثباتًا بلا تمثيل وتنزيهًا بلا تعطيل، فمن شبَّه الله تعالى بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس ما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله تشبيهًا، فالمشبه يعبد صنمًا، والمعطل يعبد عدمًا، والموحد يعبد إلهًا واحدًا صمدًا: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11]، والكلام في الصفات كالكلام في الذات، فكما أنا نثبت ذاتًا لا تشبه الذوات، فكذلك نقول في صفاته إنها لا تشبه الصفات، فليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، فلا نشبه صفات الله بصفات المخلوقين، ولا نزيل عنه سبحانه صفة من صفاته لأجل شناعة المشنعين وتقليب المفترين).

تلقيب.

طالب: (وتلقيب المفترين، كما أنا لا نُبغض أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لتسمية الروافض لنا نواصب، ولا نُكذب بقدر الله تعالى ونجحد كمال مشيئته وقدرته لتسمية القدرية لنا مجبرة، ولا نجحد صفات ربنا -تبارك وتعالى- لتسمية الجهمية والمعتزلة لنا مجسمة مشبهة حَشَوية).

حَشْوية.

طالب: (حَشْوية كما قيل: فإن كان تجسيمًا ثبوت صفاته تعالى فإني اليوم عبد مجسم، ورضي الله عن الشافعي إذ يقول).

طالب: .......

ما الطبعة التي معك؟

طالب: .......

يقول: ورحم الله القائل، ثم هذه الزيادة الغريبة قبل البيت المذكور في المتن فإن كان تجسيمًا، وما كان في طاء رحمة الله على القائل إلى آخره. يعني في نسخة، وليست الأصل.

طالب: رواها على أنها من قصيدة واحدة يا شيخ راويها مختلف.

طالب: هذا يقول: وهذان البيتان أوردهما ابن القيم -رحمه الله- في العديد من كتبه إلى .......

هذا ليس بتابع لذاك، من قصيدة واحدة لا ما يجيء.

طالب: ما يجيء.

ما يجيء من قصيدة واحدة.

طالب: (ورضي الله عن الشافعي إذ يقول:

إن كان رفضًا حب آل محمد               فليشهد الثقلان أني رافضي

 وقدس الله روح القائل وهو شيخ الإسلام ابن تيمية إذ يقول:
إن كان نصبًا حب صحب محمد            فليشهد الثقلان أني ناصبي)
.

خلاص قف على هذا.

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

 يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-: (فصل: وكان من قدر الله وقضائه أن جمع مجلس المذاكرة بين مثبت للصفات والعلو ومعطّل)، فحصل ما حصل بينهما من المناظرة التي ذكرها الشيخ، والشيخ في كتبه تعوَّد على ذكر أو جرى على ذكر المناظرات، وكتابه شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والتعليل كله مناظرات بين قدري وسني، بين جبري وكذا، كله مناظرات، ويذكر في هذه المقدمة مناظرات بين مثبِّت ومعطِّل، فهل هذه المناظرات حقيقية حصلت بالفعل أو أنها افتراضية؟

طالب: افتراضية.

طالب: ما فيه ما يمنع .......

ما فيه ما يمنع، لكن ما فيه ما يثبت أيضًا، ما فيه ما يثبت، شيخ الإسلام حصل له مناظرات بلا شك ومدوَّنة، وقد يكون شيء من هذا في هذه المناظرات لشيخ الإسلام. ابن القيم توسع في هذا توسعًا، لكنه لا يعدو الحق، هو في حقيقته حق، وإذا رجعنا إلى تعريف الصدق والكذب عند أهل العلم: الصدق ما طابق الواقع، والكذب ما خالف الواقع، فهل مثل هذه الأنواع التي هي في حقيقتها حق وتقرير للحق؛ لأنها قد لا تكون واقعة مثل هذه الأمثال ومثل المبالغات، يعني قوله- عليه الصلاة والسلام-: «لا يضع عصاه عن عاتقه» هو مطابق للواقع من كل وجه؟ لا، المقامات، يعني هل المقامات للحريري وقعت فعلاً حدَّث بها الحارث بن همام أم من نفسه؟

طالب: من نفسه.

ومقامات الزمخشري والمقامات الموجودة كلها منسوبة لأشخاص وهميين، ولذلك ما يقول: حدثنا.

طالب: قال.

حدث الحارث بن همام قال، حدث، حدث من؟ الله أعلم.

طالب: حتى انتقى اسمين همام والحارث أصدق اسمين.

على أنها أصدق الأسماء، هذه الأشياء المخالفة للواقع التي لم تقع، ونسجها أهل علم وأهل تقوى وصدق، ومصلحتها راجحة على هذه المفسدة التي هي مخالفة الواقع، يعني لو قامت مناظرة مثلاً بين شخصين زيد وعمرو، هي صدق في وقوعها، وقد يتخلَّلها كذب، ما معنى هذا؟

طالب: .......

ما يتكلم به المتناظران قد يفتري بعضهم، وهي في حقيقتها صدق، هذا مناظِر، وهذا مناظَر، مطابقة للواقع، ولكن الذي معنا أو ما تحدثنا عنه في باب المبالغات وفي باب المقامات هذه في حد وتعريف الصدق والكذب داخلة في حيز الكذب. ولكن هل كل كذب محرم؟ طيب ما مصلحة القارئ لما يقرأ في مقامات الحريري؟

طالب: ....... البلاغة يا شيخ.

طالب: اللغة.

نعم، ما فيه شك أنه يحشد من مفردات اللغة ما لا يحصل عليه في كتاب آخر، بلا شك يستفيد فائدة عظيمة، وقل مثل هذا في الأمثلة التي يذكرها النحاة: ضرب زيد عَمرًا، لا ضارب ولا مضروب، لكن جاءوا بمثل هذه الأمور؛ للتعليم والتمرين. فهذه المناظرات التي يذكرها ابن القيم وغيره إن كانت حقيقية فلا إشكال بينه وبين طرف آخر من المخالفين أو بين غيره من أهل العلم وطرف آخر من المخالفين، هذه ما عليها أدنى إشكال. لكن إذا كانت غير واقعة، مصلحتها الراجحة ما فيها إشكال، وإذا تجوَّزنا وقلنا: كذب لمخالفتها الواقع، فما كل كذب محرم، وجاءت في النصوص وقائع مخالفة للواقع وأُقرّت، أُبيح الكذب في مواضع ستة.

طالب: لكن هنا ....... كأن واقع كلامه وقع حقيقة.

أين؟

طالب: وكان من قدر الله وقضائه الجمع، يحكي على شيء وقع لا فقط على فرض .......

لا، هو الكلام هنا يدل على أنه يحكي واقعة، لكن مناظراته في القدر في شفاء العليل ما فيه ما يثبت، ولا يوجد ما ينفي.

طالب: كذلك يجوز التمثيل يا شيخ للمصلحة؟

بهذا يستدل من يقوله بجوازه للمصلحة الراجحة، وإلا فالأصل هو كذب.

طالب: ....... هذا الكلام يجري على لسان .......

يعني قالوا به فعلاً، المثبت قال هذا الكلام، وموجود في كتب أهل الإثبات، والمعطل قال هذا الكلام أو مثل هذا الكلام، وهو موجود في كتبهم.

طالب: ....... الصدق فيه، ولكن المشكلة في وقوعه.

في وقوعه على هذه الصورة المطابقة، هذا السؤال.

طالب: نعم هذا هو محل .......

قدر الله جمع رجلين واحدًا مثبتًا وواحدًا معطلًا، وإن كانت الأقوال مأخوذة من كتبهم، هل يكفي أن نقول: إنهم اجتمعوا وتناقشوا؟ أو نقول: إنه يوجد في كتبهم كذا وفي الكتاب الفلاني كذا وأصل إلى الغرض الذي أريده بغير... لكن المظنون بابن القيم، أما شيخ الإسلام فحصل له مناظرات حقيقية وكثيرة، وابن القيم ما يُستبعد أنه حصل له كل هذا.

طالب: حصل .......

هو صاحب حجة وبيان.

طالب: .......

ما يستبعد، لكن نجيء بالمسألة بما هو أعم من هذا.

(وكان من قدر الله وقضائه أن جمع مجلسُ المذاكرة) مباحثة (بين مثبت للصفات والعلو ومعطل لذلك)، وهذا يُتصور، وقد يكثر مثله في بعض البلدان التي تنتشر فيها المذاهب، وقد لا توجد، ولا أثر لها في بعض البلدان التي هي في أصلها على مذهب واحد على مذهب أهل الحق.

رافضي يصلي في الحرم، وبجانبه شاب في المرحلة الثانوية، جاء هذا المخالف وأحضر المصحف، وفتح على سورة الفاتحة قال: أنا عندي إشكال، المصحف فيه بسم الله الرحمن الرحيم لماذا ما قرأها الإمام؟ هل هي مكتوبة زيادة على ما في القرآن؟ ولماذا قال: آمين، وليست في المصحف؟ من باب التشكيك، وإلا فالجواب معروف مقطوع بالمسألة ومنتهية، ولا مجال للتشكيك في مثل هذا، لكن يريد أن يغرر بهذا الشاب. فمشكلة اختلاط أهل السنة بغيرهم يورث مثل هذه الأمور، ولذلك تجب العناية بالناشئة وتعليمهم العقيدة الصحيحة؛ ليحصنوا من مثل هذه التشكيكات، والإشكال أكبر فيمن ينشأ في بلاد غير المسلمين من النساء والناشئة من بنين وبنات ويخالطونهم يتعرَّضون لمثل هذه الأمور، ومما زاد الطين بِلة وجود هذه القنوات، وكثير منها بأيدي المخالفين، وينشرون سمومهم في هذه القنوات، وللروافض يمكن قالوا أكثر من أربعين قناة.

(فاستطعم المعطل المثبت الحديثَ استطعام غير جائع) بدأ يناقش المثبت الموحد، بدأ يناقشه، لكن ليس قصده الوصول إلى الحقيقة وطلب الفائدة، ما قصده؟ أن يُسمع الخصم ومن يَسمع عقيدته، (استطعام غير الجائع).

طالب: كيف يعني استطعم استطعام غير الجائع؟

نعم، يعني يستدرُّ ويستدرج، يُخرج كلامًا ليرد عليه، أو يبتدئ هو بكلام يسمعه هذا المناظر ومن حوله، وهذا الإشكال الكبير في المناظرات التي تحصل في القنوات، عوام لا يقرأون ولا يكتبون في بيوتهم تصل إليهم هذه الشبهات، هذا إشكال كبير، هذا مخلخل للعقائد.

طالب: وجه عدوله عن لفظ استدرج أو لفظ بدأ إلى لفظ استطعم.

لا، الطعام الحاجة إليه أقوى.

طالب: .......

نعم.

طالب: الطعم؟

هو ما فيه شك المعنى واحد ما يختلف، لكن الاستطعام أقوى من الاستدراج، كأنه في أصول مهمة وملحة كالطعام.

طالب: .......

معروف هذا، استطعام غير الجائع، هو ما يحتاج هذا الكلام، لا يحتاجه، وقد يكون يعرفه وسمعه من قبل، لكن مراده أن يُسمع الخصم، ويسمع من يَسمع عقيدته؛ لأنه لو جاءك أول مرة يقول: أنا معطل اسمع عقيدتي تقول له تفضل؟ بل تطرده، لكن قليلًا قليلًا.

(ولكنْ غرضُه عرضُ بضاعته) لكنْ ماذا تعمل في الجملة؟

طالب: .......

من أخوات إنَّ.

طالب: عمل إنَّ.

لكنها مخففة.

طالب: .......

وخفف إن فقل العمل، وهذه أختها.

 (ولكنْ غرضُه عرضُ بضاعته عليه، فقال له: ما تقول في القرآن ومسألة الاستواء؟ فقال المثبت: نقول فيهما ما قال ربنا -تبارك وتعالى-، وما قاله نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-)، هذه عقيدة أهل السنة والجماعة: يثبتون لله ما أثبته لنفسه وأثبته له رسوله -عليه الصلاة والسلام-.

طالب: .......

لكن إذا خففتها قلّ العمل، أنت الذي تكيفها، وإذا شددتها فانصب ما بعدها.

طالب: .......

على حسب الناطق، إذا نطقها مخففة قل العمل، وإن شددها أعملها.

طالب: .......

المناظرات في وقتنا هذا بالذات ضررها أكبر، إلا إذا كان ما هناك مندوحة عنها فلا بد من الرد على المخالف، أما في حال السعة تأتي بمخالف وتعرض أقواله على عامة المسلمين الذين خلت قلوبهم من هذه الشبهات؟ ضررها أكبر من نفعها، وقد يكون الطرف من أهل السنة ضعيف الحجة، وقد يكون بعيد البديهة، يُسأل، يعرف الجواب، لكن ما يحضره أثناء المناظرة، وإذا أوى إلى فراشه انتبه! ما ينفع، نعم ما ينفع، ولذلك ليكن طالب العلم والعالم على حذر شديد من هذه الأمور؛ لأنها قد يتلقفها العدو أو يتلقفها العامة بالقبول؛ لأن المخالف ألحن بحجته من الموافق.

طالب: والردود في مواقع التواصل على الشبهات؟

الشبهة التي توجد من غير تسبُّب من أهل السنة الرد لا بد منه.

طالب: ....... على معاقلهم مثلاً مناظرة رأسهم ....... ما يكون فيه مصلحة لسامعيه .......

هو الإشكال في العامة، وسمعنا من بعض طلاب العلم من تأثَّر ببعض الشبهات، ويُذكر عن شيخنا الشيخ ابن باز -رحمه الله- أنه جاءه رأس من رءوس المخالفين، وأظنه من الإباضية، وطلب المناظرة.

طالب: الموجودين؟

المودودي، ورفض الشيخ، إما أن يكونا في محل مغلق ما يسمعه أحد وإلا فلا؛ لأنه إذا كان في محل مغلق ما تأثّر أحد.

طالب: وهو حريص .......

طالب: .......

نعم من أجل أن يقول: انتصرنا عليه، والإشكال أن أكثر الفرق قد درسوا المنطق والفلسفة، ورتّبوا كلامهم وأمورهم، وإلا ما الذي يطلع شرح المواقع في عشرة مجلدات إلا ترتيبهم الذي اعتنوا به ورتبوه الكلام بعضه على بعض، لكن مع ذلك من يقرأ يعرف أنه خلاف الحق.

طالب: .......في مكة يا شيخ.

ماذا؟

طالب: الأباضي .......

مع من؟

طالب: خالد فوزي يا شيخ مدرس في دار الحديث.

أعرفه أعرفه، خالد فوزي درس عندنا قبل التخصص، وهو طالب علم، وحافظته قوية، وجيد، درس عندنا سنة في أصول الدين، وذهب إلى مصر ودرس الهندسة، وتخرج فيها، ثم جاء إلى جامعة أم القرى وكمل، وهو متميز وذكي، لكن كأن في لسانه شيئًا بسبب العجلة، قد لا يكون من الفصاحة بحيث يفهمه جميع الناس، ولكنه على خير إن شاء الله.

طالب: ......... سواء أكان العنوان في العقيدة متخصصًا، أو يهم الناس في الفرق المشهورة، كان منهم من يمنع، ومنهم من يقول: ما يخالف لا مانع للحاجة. الإشكال يا شيخ أنهم في وقت واحد وهذا يرفض، وهذا يقبل، ما الضابط يا شيخ في ذلك. والآن ما فيه مناظرة، هو يورد شبهات، ويرد عليها، ومن في المسجد طلبة علم ومبتدئون وعوام، فما الضابط في ذلك؟

المحظور واحد، والسلف أغلقوا هذا الباب، ما فيه مناظرات، ولا فيه رد على شبهات، ولا فيه رد على مخالفين؛ لأنهم يقولون: إذا ذكرت الشبهة ورددت عليها فقد يفهم بعض الناس غير ما تريد، وقد تعلق الشبهة بذهنه، والرد عليها قد لا يفهمه أو يقصر تعبيرك عن الرد عليها، فالمسألة خطر يعني ليست بمضمونة.

طالب: .... يعني طريقة الذين لم يوافقوا أولى؟

والله كلٌّ بحسب ظرفه وإلا فقد يتعين الرد في بعض الأحوال.

طالب: ....... السلامة .......

بلا شك.

طالب: .......

نعم، هم بنوا أمورهم.

طالب: .......

الروافض في كثير من مسائل الاعتقاد معتزلة، وكلامهم مبني على المنطق ومرتَّب ومنظَّم، لكن الظلمة التي في كلامهم؛ لعدم اعتمادهم على الوحيين، تركوا الوحيين، وذهبوا إلى غيرهما، فكلامهم مظلم، وهؤلاء الذين يزعمون التنزيه من الجهمية، والمعتزلة الذين ينفون الأسماء، ويتبعهم في ذلك الروافض؛ لأنهم معتزلة في باب الأسماء والصفات، يقول الواحد منهم مما سمعناه في قناة من القنوات: وقد أخذت عهدًا من أبي عبد الله، يقصد من؟

طالب: الحسين.

الحسين، ألا يسمع كلامي أحد إلا بكى، ولو نزل الجبار لبكَّيته.

طالب: .....

قاتله الله، قاتله الله، أظن أن إبليس ما يقول هذا الكلام، نسأل الله العافية، والكلام منشور على العامة، لكن مثل هذا رب ضارة نافعة، كثير من كلامهم تجعل الناس لا تقبل كلامهم حتى من أتباعهم، فبدلاً من أن تكون دعوة إلى مذهبهم هي في حقيقتها صد عن مذهبهم.

طالب: لكن أحسن الله إليك يا شيخ، أليست الحاجة قائمة وماسة جدًّا لإعداد موقع أو أناس أو طلبة علم يمارسون مثل هذه الأشياء، الإلحاد الآن يسرق أولادنا.......

هذا الآن من فروض الكفايات، لكن التوسع والكلام فيه مع عدم الحاجة هذا الذي يُخشى منه، وإلا فإذا وُجدت الشُّبه وانتشرت في المسلمين فلا بد من ردها.

طالب: ....... في الرد على الشبهات.

هو موجود الحمد لله، الخير موجود في أمة محمد إلى قيام الساعة، ويوجد من طلاب علم، ويوجد من علماء، ويوجد من ينبش الكتب، ويظهر الردود، الحمد لله، الخير موجود، لكن مع ذلك المخالفون لهم جَلد وصبر، وقد يكونوا مدعومين في بعض البلدان، والله يكفينا شرهم.

(فقال له: ما تقول في مسألة القرآن ومسألة الاستواء؟ فقال المثبت: نقول فيهما ما قال ربنا- تبارك وتعالى- وما قاله نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، نَصِف الله تعالى بما وصف به نفسه، وبما وصفه به رسوله -عليه الصلاة والسلام-، من غير تحريف) من غير تحريف لا للفظ ولا للمعنى، الذي يقول في استوى استولى هذا محرف.

طالب: للمعنى.

للفظ.

طالب: للفظ عفوًا نعم.

والذي يقول مثل..

طالب: اليد القدرة.

هذا محرِّف للمعنى، أنا أريد أن أجيء بشيء ...

طالب: .......

حتى استولى مثل حنطة، زيادة، تحريف لفظي.

طالب: لكن ما .......

تفسير للحطة بالحنطة، {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: 164]، يقول المعتزلي: وكلم اللهَ موسى، ليكون المتكلم هو موسى، فرُدّ عليه قيل له: ماذا تقول في {وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} [الأعراف: 143]؟ ما يستطيع أن يجيب؛ لأن الهاء مفعول بالاتفاق، ولا تأتي في أي لغة من اللغات فاعلًا. حرَّفوا المعنى قالوا: التكليم التجريح، «ما من مكلوم يكلم في سبيل الله» مكلوم يعني مجروح، فكلمه ربه قالوا: جرحه، بأي شيء؟ بأظافير الحكمة. الآن أثبتوا لله أظافير، هم ينفون ما ثبت بالكتاب والسنة كالكلام، يثبتون له أظافير؟ فوقعوا في شر مما فروا منه.

طالب: ....... يعني قد يقولون: إن أظافير منسوبة إلى الحكمة وليست لله.

ماذا؟

طالب: منسوب للحكمة فهو تعبير مجازي للحكمة.

من الذي جرح؟

طالب: .......

كلام باطل من كل وجه.

(من غير تحريف ولا تعطيل) التعطيل نفي الصفة، إذا عطل ونفى جميع الصفات، فماذا يبقى؟

طالب: عدم.

يبقى لا شيء، عدم محض، ولذلك قالوا: المعطل يعبد عدمًا، والممثل يعبد وثنًا.

(ومن غير تشبيه) يأتي ما في نفي التشبيه عن الله -جل وعلا-؛ لأن التشبيه لا يقتضي المماثلة من كل وجه ولا المطابقة، ولو حصل وجه الشبه من وجه من الوجوه، والقدر المشترك بين الخالق والمخلوق في الاسم نوع تشبيه؛ ولذلك أنكر شيخ الإسلام على من نفى التشبيه بإطلاق.

 «إنكم ترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر» هذا تشبيه، لكنه تشبيه رؤية برؤية، فيه وجه مشابهة من وجه، وليس من باب تشبيه المرئي بالمرئي. قد يكون تشبيهًا من جهة الوضوح في الرؤية.

طالب: .......

نعم، هو إذا نظرنا إلى التشبيه، وأنه لا يلزم من كل وجه انتهى الإشكال.

(ومن غير تشبيه ولا تمثيل) التمثيل هذا هو مشكل: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11] منفي بنص القرآن.

(بل نثبت له -سبحانه وتعالى- ما أثبته لنفسه من الأسماء والصفات، وننفي عنه النقائص ومشابهة المخلوقات، إثباتًا بلا تمثيل، وتنزيهًا بلا تعطيل).

طالب: .......

ماذا؟

طالب: وننفي عنه .......

وننفي عنه النقائص، واحد في حاشية باء زيدت بعد النقائص: والعيوب. في حاشية ما هي في أصل النسخة. ما النسخة التي معك؟

ارفعها؟ نسخة عمير؟

طالب: .......

من هو؟

طالب: ....... نسخة عمير ونسخة السفاريني والحاج.

من طابعها؟ انظر الاسم الذي على العنوان.

طالب: ....... للنشر والتوزيع.

الذي عليها اسم واحد اشتغل عليها.

طالب: .......

نعم.

(وننفي عنه النقائص ومشابهة المخلوقات إثباتًا) لهذه الأسماء والصفات (بلا تمثيل)، لا نبالغ في الإثبات كما بالغ من يقول: له يد كيدي، أو وجه ككذا، أو يمثل صفات الخالق بصفات المخلوق، هذا هو الذي قالوا عنه إنه يعبد وثنًا.

(وتنزيهًا بلا تعطيل)، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11] يعني نفي التمثيل في قوله -جل وعلا- {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}، والإثبات؟

طالب: {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.

{وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، هذا رد على الممثلة والمشبهة، وهذا رد على المعطلة.

(فمن شبَّه الله تعالى بخلقه فقد كفر) وهذا مأثور عن السلف النعيم بن حماد وغيره، (ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر)، لماذا؟ لما يؤول إليه هذان الأمران، (شبه الله بخلقه فقد كفر)؛ لأنه في حقيقة أمره لا يعبد الله الذي ليس كمثله شيء، (ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر)؛ لأنه إذا جحد جميع ما وصف الله به فما بقي شيء، صار يعبد العدم، (وليس ما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله -صلى الله عليه وسلم- تشبيهًا).

طالب: أحسن الله إليكم، الأشاعرة هل يدخلون في هذا؟ يثبتون صفات .......

دخولًا جزئيًّا يدخلون في هذا فيما ينفونه من الصفات.

طالب: التفريق بين التمثيل والتشبيه بين الكلمتين .......

المماثلة تقتضي المطابقة، والتشبيه ولو بوجه من الوجوه.

طالب: التكييف ....... من غير تكييف بدل تشبيه.

التكييف بيان الكيفية، وقد جاء عن السلف: أم سلمة ومالك وغيرهما: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة، فالتفريق ظاهر في كلام أهل العلم.

(وليس ما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله -صلى الله عليه وسلم- تشبيهًا، فالمشبه يعبد صنمًا) إذا شبَّه الله بخلقه، يعني نفي أصل المادة غير وارد، نفي التشبيه من الأصل، لكن المشبه الذي يشبِّه الله -جل وعلا- بخلقه أو يشبه صفة من صفاته ببعض صفات خلقه فهذا يؤول إلى التمثيل في حقيقته.

(فالمشبه يعبد صنمًا) كالممثل، (والمعطل يعبد عدمًا، والموحد يعبد إلهًا واحدًا صمدًا: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11]) فتضمَّنت الآية الكريمة الرد على الفريقين، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} هذه نفي للتشبيه، ومن باب أولى للتمثيل {لَيْسَ كَمِثْلِهِ}، والتشبيه بالمقابلة، إذا قال: الله يشبه كذا هذا تمثيل، وإذا قال: يده كيدي أو كيد فلان أو كيدي أي شيء ممن له يد هذا أيضًا داخل في التمثيل. لكن نفي التشبيه بإطلاق الذي يقصد منه المبتدعة نفي الصفات؛ لأنه يقول إذا أثبتَّ له صفة فقد شبهته بخلقه، أثبت له يد المخلوق له يد فهو مثله شبيه به!

طالب: اشتراك في المعنى .......

اشتراك في.

طالب: أصل المعنى يا شيخ.

أصل المعنى ما هو بالمعنى التفصيلي، اشتراك في أصل المعنى.

ثم قال: (والكلام في الصفات كالكلام في الذات)، الآن لفظ الذات هل ورد به نص؟ ورد نص؟

طالب: أثر.

أثر عمن؟

طالب: .......

ما المقصود به؟

طالب: .......

أنت منتبه لما تقول؟ ذات الإله من أجله ليس في ذاته.

طالب: هو حسب السياق .......

لا لا؛ لأن اللفظ ما ورد به نص، الكلام في الذات كالكلام في الصفات.

طالب: أحسن الله إليك ....... حديث: «تفكروا في آلاء الله، ولا تتفكروا في ذات الله».

وهو في الحديث نعم، وما المراد بذاته هنا؟

طالب: نفسه سبحانه.

طالب: ....... على حسب السياق .......

أنا أريد معناها في معنى النفس.

طالب: معنى النفس كأن الشيخ ينفي ورود ....... اسمه؛ ولذلك شيخ الإسلام لما رد على الرازي ....... قال أصلاً: هو النص الشرعي لها النفس، ولم يرد في النصوص ذكر الذات.

ذكر الذات، نعم هذا المعروف. والحديث؟

طالب: .......

والحديث؟

طالب: تفكروا في صفات الله...... إن صح.

نعم، على كل حال المسألة محل بحث، لكنها محل إطباق بين أهل العلم، استعمالها محل اتفاق بين أهل العلم، كلهم يطلقونها، فهل في إطلاقهم مع عدم ورودها محظور؟

طالب: من باب الإخبار.

وباب الإخبار أوسع من باب الوصف والتسمية. تكتفي، المسألة تطول، أظن تعرضنا لهذا بشرح الواسطية، أتذكر؟

طالب: ما أذكر، لكنه موجود مطبوع نرجع إليه.

ماذا؟

طالب: مر في الواسطية.

طالب: الشيخ محمد بن عبد الوهاب

ماذا؟

طالب: ....... ذات الله.

من أجله، ما هي في ذاته؛ لأن في للظرفية.

طالب: أليس أولى يا شيخ من أطلق النفس نفس الله -عز وجل- بدلاً من الذات.

تقول: والكلام في الصفات والكلام في النفس؟