تعليق على تفسير سورة البقرة (01)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سم.
"بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى:
"فصل اشتملت هذه السورة الكريمة وهي سبع آيات على حمد الله وتمجيده والثناء عليه بذكر أسمائه الحسنى المستلزمة لصفاته العلا وعلى ذكر المعاد وهو يوم الدين وعلى إرشاده عبيده إلى سؤاله والتضرع إليه والتبرؤ من حولهم وقوتهم وإلى إخلاص العبادة له وتوحيده بالألوهية تبارك.. وإلى إخلاص العبادة له وتوحيده بالألوهية تبارك وتعالى وتنزيهه أن يكون له شريك أو نظير أو مماثل وإلى سؤالهم إياه الهداية إلى الصراط المستقيم وهو الدين وهو الدين القويم وتثبيتهم عليه حتى يُفضي بهم ذلك إلى جواز الصراط الحسي يوم القيامة المفضي بهم إلى جنات النعيم في جوار النبيين والصديقين والشهداء والصالحين واشتملت على الترغيب في الأعمال الصالحة ليكونوا مع أهلها يوم القيامة والتحذير من مسالك الباطل لئلا يحشروا مع سالكيها يوم القيامة وهم المغضوب عليهم والضالون وما أحسن ما جاء في إسناد الإنعام إليه في قوله تعالى {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [سورة الفاتحة:7] وحذف وحذف الفاعل في الغضب في قوله تعالى.."
في إسناد.. وما أحسن ما جاء..
"وما أحسن ما جاء إسناد الإنعام إليه."
أي نعم مع حذف الفاعل.. وجاء إسنادُ..
إسنادُ الإنعام؟
يجوز...
طالب: .........
وما أحسن هذا تعجب تعجب.
"وما أحسنَ ما جاء إسنادُ الإنعام إليه في قوله تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [سورة الفاتحة:7] وحذف الفاعل في الغضب في قوله.."
وحذْف وحذْف.
"وحذْف الفاعل في الغضب في قوله تعالى {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [سورة الفاتحة:7] وإن كان هو الفاعل لذلك في الحقيقة كما قال.."
يعني إسناد إسناد الخير صراحة إلى الله جل وعلا وبناء الفعل للمفعول حينما يُذكَر الشر {أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً} [سورة الجن:10] في مقام الشر أُريد وإن كان الله جل وعلا هو الذي قضاه وقدره وحكم به لكن من باب الأدب في التعبير في الأسلوب عند إرادة الإسناد يسند الخير إلى الله جل وعلا صراحة {أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً} [سورة الجن:10] {أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [سورة الفاتحة:7] وأولئك {مَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [سورة الفاتحة:7] مغضوب اسم مفعول قائم مقام الفعل المبني للمفعول.
"وإن كان هو الفاعل لذلك في الحقيقة كما قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم} [سورة المجادلة:14]."
هو الذي قدر الخير وقدر الشر وهو الذي كتبهما كتبهما على العباد وإن كان لا يوجد شر محض لكنه قدر الهداية وقدر الضلال وقال هؤلاء للجنة وهؤلاء للنار الله جل وعلا هو الذي حكم بذلك وقضاه وقدره لكن مع ذلك في الإسناد والتعبير مثل ما قال النبي -عليه الصلاة والسلام- «والشر ليس إليك».
"وكذلك إسناد الضلال إلى من قام به وإن كان هو الذي أضلهم بقدره كما قال تعالى: {مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً} [سورة الكهف:17] وقال: {مَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [سورة الأعراف:186] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أنه سبحانه هو المنفرد بالهداية والإضلال لا كما تقول الفرقة القدرية ومن حذا حذوهم من أن العباد هم الذين يختارون ذلك.."
يعني من المعتزلة وغيرهم من المعتزلة وغيرهم وأكثر طوائف الشيعة على مذهب الاعتزال في هذا الباب يرون أن العبد يستقل بالاختيار ويستقل ويخلق فعل نفسه يستقل بفعل نفسه ويستقل به فأثبتوا خالقًا مع الله جل وعلا ولذا سموا في الحديث مجوس هذه الأمة نسأل الله العافية.
طالب: ...........
إيه هو يريد أن يستدل لك على على أن الهداية والإضلال كلها من الله.
طالب: ...........
هو الذي أضلهم بيثبت على الاستدلال أن الله هو الذي أضلهم.
"لا كما تقول الفرقة القدرية ومن حذا حذوهم من أن العباد هم الذين يختارون ذلك ويفعلونه ويحتجون على بدعتهم بمتشابه من القرآن ويتركون ما يكون فيه صريحًا في الرد عليهم وهذا حال أهل الضلال والغِي."
غَي.
"والغَيّ وقد ورد في الحديث الصحيح «إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم» يعني في قوله تعالى {فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} [سورة آل عمران:7] فليس بحمد الله لمبتدع في القرآن حجة صحيحة لأن القرآن جاء ليفصل الحق من الباطل مفرِّقًا بين الهدى والضلال وليس فيه تناقض ولا اختلاف لأنه من عند الله تنزيل من حكيم حميد."
والناس في هذه المسألة على طرفين ووسط ففي الطرف الأول غلاة القدرية الذين أثبتهم ذكرهم المؤلف رحمه الله الذين ينسبون العبد إلى الفعل وأن الفعل إلى العبد وأنه يستقل به وأنه يخلق فعل نفسه يثبتون مشيئة وقدرة للعبد مستقلة عن مشيئة الله وقدرته فأثبتوا مع الله خالقًا يقابلهم من نفى المشيئة للعبد والإرادة والاختيار من غلاة الجبرية الذين يقولون إن حركة الإنسان مثل حركة ورق الشجر مثل حركة ورق الشجر وأهل السنة والجماعة وسط في ذلك أثبتوا للعبد مشيئة لكنه لا يستقل بها بل هي تابعة لمشيئة الله وقدرته {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاءُ اللَّهُ} [سورة الإنسان:30] {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [سورة الأنفال:17] هذا قد يستدل به المرجئة وأن العبد لا يمكن أن يفعل شيء من تلقاء نفسه وأن حركاته اضطرارية لكن الآية معروف معناها عند أهل السنة والجماعة أنه {مَا رَمَيْتَ} [سورة الأنفال:17] يعني ما أصبت {إِذْ رَمَيْتَ} [سورة الأنفال:17] لأنه نفى الرمي وأثبته {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ} [سورة الأنفال:17] يعني ما أصبت إذ حذفت ما أردت رميه ولكن الله جل وعلا هو الذي أصاب أنت بذلت السبب والنتيجة بيد الله هو الذي أصاب جل وعلا يترتب على قول الغلاة من الطرف الأول كما قلنا إثبات الخالق مع الله جل وعلا ويترتب على قول الطرف الثالث الذين هم الغلاة في الجبر أن الله جل وعلا ظالم لمن عذّبه ظالم له كيف يجبره على فعل ثم يعذبه عليه وكلاهما في غاية الضلال نسأل الله العافية.
"فصل يستحب لمن قرأ الفاتحة أن يقول بعدها آمين مثل يس.."
يعني بالمد.
"ويقال أمين بالقصر أيضا ومعناه اللهم استجب."
آمين بالمد وبالقصر أيضا أمين وهي بمعناها اللهم استجب وهناك قراءة شاذة وتنسب لجعفر الصادق آمِّين يعني قاصدين وعلى كل حال القراءة المعروفة المشهورة بالمد آمين آمين.
"والدليل على استحباب التأمين ما رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي من حديث عن وائل بن حجر قال سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} [سورة الفاتحة:7] فقال «آمين» مد بها صوته ولأبي داود رفع بها صوته وقال الترمذي هذا حديث حسن وروي عن علي وابن مسعود وغيرهم وعن أبي هريرة قال كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا تلا {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} [سورة الفاتحة:7] قال «آمين» حتى يسمعُ من يليه.."
يسمعَ.
"حتى يسمعَ من يليه من الصف الأول رواه أبو داود وابن ماجه وزاد فيه فيرتج بها المسجد."
يعني المسجد كله لا الصف الأول فقط.
"والدارقطني وقال هذا إسناد حسن وعن بلال أنه قال يا رسول الله لا تسبقني بآمين رواه أبو داود ونقل أبو نصر القشيري عن الحسن عن الحسن وجعفر الصادق أنهما شددا الميم من آمين مثل {آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ} [سورة المائدة:2] قال أصحابنا وغيرهم ويستحب ذلك لمن هو خارج الصلاة."
يعني التأمين بعد قراءة الفاتحة يعني كما يستحب داخل الصلاة يستحب أيضًا خارج الصلاة وأنت تقرأ القرآن خارج الصلاة تقول آمين.
طالب: ...........
ما هو؟
طالب: ...........
ما الذي فيها؟
طالب: ...........
لا لا، الفاتحة لا هو الاستحباب المتأكد هنا في الفاتحة أما التأمين إذا جاء دعاء أو سؤال الرحمة إذا مر بآية رحمة أو تعوذ من عذاب الله إذا بر به آية غضب هذا معروف جاء ما يدل عليه في النوافل.
"قال أصحابنا وغيرهم ويستحب ذلك لمن هو خارج الصلاة ويتأكد في حق المصلي وسواءً كان منفردًا أو إمامًا أو مأمومًا وفي جميع الأحوال لما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «إذا أمّن الإمام فأمّنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه» ولمسلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «إذا قال أحدكم في الصلاة آمين والملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غُفر له ما تقدم من ذنبه» قيل بمعنى من وافق تأمينُه تأمين الملائكة في الزمان وقيل في الإجابة وقيل في صفة الإخلاص وفي صحيح مسلم عن أبي موسى.."
في الزمان يعني في التطابق في قول آمين بين الملائكة والمصلِّي من وافق تأمينه تأمين الملائكة بحيث يبدأ معهم وينتهي معهم ومعلوم أن هذا غيب لكن على الإنسان أن يبذل ما يستطيع لاتباع السنة فيوافقهم ولكن هل المقصود موافقة تأمين الملائكة للإمام أو تأمين الملائكة للمأموم؟ أو هما معًا؟ الأصل أن يقع تأمين الإمام وتأمين المأموم في وقت واحد لأنه إذا قال ولا الضالين قال هو آمين وإذا أمّن فأمِّنوا ليس معناه إذا فرغ من التأمين أمنوا يعني إذا شرع فيه أمنوا وخلافًا لمن يقول إن الإمام لا يؤمِّن وإنما يؤمن المأموم لأن الإمام داعي بما في آية الفتح من الدعاء فالمأموم يؤمِّن ويستدل لذلك بقوله «وإذا قال ولا الضالين فقولوا آمين» لكن جاء من الحديث المفسِّر «وإذا أمّن» دل على أنه يؤمن «فأمِّنوا» وحينئذ يتوافق تأمين الإمام مع تأمين المأموم ومن وافق تأمينه تأمين الملائكة غُفِر له.
طالب: ...........
ما له علاقة ما هو مخاطب به لا، المخاطب به من يصلي إلا إذا كان يستمع يعني لو جلس عند شخص يقرأ القرآن ويستمع لقراءته فأمّن يؤمِّن معه لأنه في حكم الداعي المؤمِّن في حكم الداعي {قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا} [سورة يونس:89] موسى وهارون موسى يدعو وهارون يؤمن.
طالب: ...........
هذا بلال ما الذي فيه؟
طالب: ...........
هو يقيم في مكان بعيد عن الصف ثم إذا جاء يمشي إلى الصف قد تفوته قراءة الفاتحة ويقول النبي -عليه الصلاة والسلام- آمين وقبل أن يصل إلى الصف فيطلب يلتمس من النبي -عليه الصلاة والسلام- ألا يسبقه بآمين فيدخل في هذا الوعد.
طالب: ...........
ما الذي فيه؟
طالب: ...........
في الإجابة يعني استجابة الإنسان في هذه الدعوات هل هو مستجيب متعرِّض بالفعل أو غافل لا يدري ما يقال وإذا كان فيه أوامر ونواهي مستجيب لله أو ممتثل لها يعني الموافقة من جميع الوجوه.
طالب: ...........
بعده مباشرة.
طالب: ...........
لا، يعني عرفنا فيما تقدم مرارًا أن الماضي يطلق ويراد به الفراغ من الفعل وهذا هو الكثير الغالب ولذلك سمي فعل ماضي ويطلق ويراد به الفراغ الشروع فيه كما أنه يطلق ويراد به إرادة الفعل يعني قبله وهنا المراد به الشروع في الموافقة مثل الركوع «إذا ركع فاركعوا».
طالب: ...........
ما عليه شيء سنة التأمين سنة.. ما هو التأمين على البضايع وعلى.. إيه ما هو تأمين تجاري أو صحي أو..
طالب: ...........
ما تفوت إلا بفوات الفاتحة لكن المحرر أنه لا يفوت ركن إلا بالشروع بالذي بعده إذا شرع بالذي بعده بالركن الذي بعده فات الركن الذي قبله لكنه مشغول بعبادة بلال منشغل بعبادة لما فاتته تكبيرة الإحرام.
"وفي صحيح مسلم عن أبي موسى مرفوعًا «إذا قال يعني الإمام ولا الضالين فقولوا آمين يجبكم الله» وقال جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال قلت يا رسول الله ما معنى آمين؟ قال «رب افعل» وقال الجوهري معنى آمين كذلك فليكن وقال الترمذي معناه لا تخيب رجاءنا وقال الأكثرون معناه اللهم استجب لنا وحكى القرطبي عن مجاهد وجعفر الصادق وهلال بن يساف أن آمين اسم من أسماء الله تعالى وروي عن ابن عباس."
طالب: ...........
لا لا، هلال بن يساف معروف..
ورُوي..
وحُكي وحُكي وحَكى.. ورُوي..
"أن آمين اسم من أسماء الله تعالى ورُوي عن ابن عباس مرفوعًا ولا يصح قاله أبو بكر بن العربي المالكي وقال أصحاب مالك لا يؤمِّن الإمام ويؤمِّن المأموم لما رواه مالك عن سمِّي."
أين؟ سُمَيّ.
"عن سُمَيّ عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «وإذا قال يعني الإمام ولا الضالين فقولوا آمين» الحديث."
سُمَيّ مولى، مولى من يا أبو عبد الله؟
طالب: ...........
شف الأول من التقريب موجود..
إيه مولى أبي بكر...
"واستأنسوا أيضًا بحديث أبي موسى عند مسلم «وإذا قرأ ولا الضالين فقولوا آمين» وقد قدمنا.."
يعني مثل الخلاف في قول المأموم والإمام سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد الذي يستدل بقوله «وإذا قال سمع الله لمن حمده قولوا ربنا ولك الحمد» يقول إن الإمام لا يقول ربنا ولك الحمد والمأموم لا يقول سمع الله لمن حمده كل له ما يخصه ومنهم من يقول أن يقول كل مصلي كما هنا التأمين يقوله كل مصلي لكن العطف بالفاء يقتضي أن الإمام له ما يخصه والمأموم له ما يخصه إلا أنه هنا قال «وإذا قال ولا الضالين فقولوا آمين» لو لم يكن في المسألة إلا هذا الحديث قلنا أن الإمام لا يقول آمين لكن «إذا أمين فأمنوا» في الحديث الصحيح يدل على أنه يقول آمين.
"وقد قدّمنا في المتفق عليه إذا أمّن الإمام فأمنوا وأنه -عليه الصلاة والسلام- كان يؤمّن إذا قرأ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} [سورة الفاتحة:7] وقد اختلف أصحابنا في الجهر بالتأمين للمأموم في الجهرية وحاصل الخلاف أن الإمام إن نسي التأمين جهر المأموم جهر المأموم به قولاً واحدًا وإن أمّن الإمام جهرا فالجديد أنه لا يجهر المأموم وهو مذهب أبي حنيفة ورواية عن مالك لأنه ذكر من الأذكار فلا يُجهر به كسائر أذكار الصلاة."
لكن الحكم في ذلك ما ثبت عنه -عليه الصلاة والسلام-.
"والقديم أنه يُجهَر به وهو مذهب الإمام أحمد بن حنبل والرواية الأخرى عن مالك لما تقدم حتى يرتج المسجد ولنا قول آخر ولنا قول آخر ثالث أنه إن كان المسجد صغيرًا لم يجهر المأموم لأنهم يسمعون قراءة الإمام وإن كان كبيرًا جهر ليبلغ التأمين من في أرجاء المسجد والله أعلم وقد روى الإمام أحمد في مسنده."
بمناسبة ذكر المسجد الصغير والكبير يعني مبالغة بعض الأئمة في المكبرات والمؤثرات التي تصدع الرؤوس لاسيما عند صغار المساجد وقلة الجماعة المفترض أن يراعى مثل هذا بعض الناس يخرج من المسجد وفيه صداع شديد من الرفع على هذه المكبرات ومؤثرات والمسجد نصف صف الموجودين أحيانًا أو صف أو صفين لو قرأ بدون مكبر سُمع ينبغي أن يكون تكون هذه المحدثات بقدر الحاجة.
طالب: ...........
خارج المسجد لا بأس يسمع من خارج المسجد لكن الذي داخل المسجد يرفع عليه حتى يزعج؟! لا لا، ما يصلح يسمع من خارج المسجد ويسمعون الإقامة لا مانع من سماع الإقامة من خارج المسجد لأنه في الحديث الصحيح «إذا سمعتم الإقامة فلا تأتوها وأنتم تسعون» فالإقامة تسمع والصلاة تسمع لا بأس لكن الأذان ما هو مطلوب.
"وقد روى الإمام أحمد في مسنده عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذُكرت ذُكرت عنده اليهود فقال إنهم لن يحسدونا على شيء كما يحسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى القبلة التي هدانا الله التي هدانا الله ولها وضلوا عنها وعلى قولنا خلف الإمام آمين ورواه.."
التي هدانا الله لها، عندك واو؟
"ورواه ابن ماجه ولفظه «ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين» وله عن ابن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على قول آمين فأكثروا من قول آمين» وفي إسناده طلحة بن عمرو وهو ضعيف."
هل مقتضى قوله «فأكثروا من قول آمين» من غير مناسبة ومن غير سبق دعاء؟ أو أن المراد الإكثار من الدعاء الذي من لازمه أن يقال آمين.
"وروى ابن مردويه عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «آمين خاتَم رب العالمين على عباده المؤمنين» وعن أنس قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «أُعطيت آمين في الصلاة وعند الدعاء لم يُعط أحد قبلي إلا أن يكون موسى كان موسى يدعو وهارون يؤمن فاختموا الدعاء بآمين فإن الله يستجيبه لكم» قلت ومن هنا نزع بعضهم في الدِلالة بهذه الآية الكريمة وهي قوله تعالى: {وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً} [سورة يونس:88]."
الحديثان الأخي{{وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيم}}ران ضعيفان لا يثبتان.
"{وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيم (88) قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلاَ تَتَّبِعَآنِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُون (89) } [سورة يونس:88-89]
فذكر الدعاء عن موسى وحده ومن سياق الكلام ما يدل على أن هارون أمّن فنَزَل منزلة من.."
نُزِّل.
"فنُزِّل منزلة من دعا لقوله تعالى: {قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا} [سورة يونس:89] فدل ذلك على أن من أمّن على دعاء فكأنما قاله فلهذا قال من قال إن المأموم لا يقرأ لأن تأمينه على قراءة الفاتحة بمنزلة قراءتها ولهذا جاء في الحديث من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة رواه أحمد في مسنده وكان بلال يقول.."
تقدم الخلاف في القراءة خلف الإمام وأن الدليل حديث عُبادة نص في الموضوع وأنه لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب.
"وكان بلال يقول لا تسبقني بآمين يا رسول الله فدل هذا المنزع على أن المأموم لا قراءة عليه في الجهرية والله أعلم ولهذا قال ابن مردويه حدثنا أحمد بن الحسن قال حدثنا عبد الله بن محمد بن سلام قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا جرير عن الليث بن أبي سليم عن كعب عن أبي هريرة قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين آمين فوافق آمين أهل الأرض آمين أهل السماء غفر الله للعبد ما تقدم من ذنبه ومثل من لا يقول آمين كمثل رجل غزا مع قوم فاقترعوا فخرجت سهامهم ولم يخرج سهمه فقال لمَ لمْ يخرج سهمي؟ فقيل إنك لم تقل آمين»."
الحديث في إسناده ليث بن أبي سُلَيم حدثنا جرير عن ليث؟
طالب: ...........
التمثيل التمثيل ما له أصل أنا عندي عن لييث عن أبي سليم وهو ليث بن أبي سليم وهو ضعيف.
"تفسير سورة البقرة ذكر ما ورد في فضلها قال الإمام أحمد حدثنا عارِمُ قال حدثنا معتمر عن أبيه عن رجل عن أبيه عن معقل بن يسار أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «البقرة سنام القرآن وذروته نزل مع كل آية منها ثمانون ملكًا واستُخرجت {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [سورة البقرة:255] من تحت العرش فوُصلت بها أو فوصلت بسورة البقرة ويس قلب القرآن لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له واقرؤوها على موتاكم» انفرد به أحمد."
وضعفه مشهور الحديث ضعفه مشهور.
"وقد رواه أحمد أيضًا عن عارم عن عبد الله بن المبارك عن سليمان التيمي عن أبي عثمان وليس.."
عارِم لقب وكنيته أبو النعمان واسمه محمد بن الفضل.
"عن أبي عثمان وليس بالنهدي عن أبيه عن معقل بن يسار قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «اقرؤوها على موتاكم» يعني يس.."
أبو عثمان النهدي ثقة من رجال الصحيح واسمه عبد الرحمن بن مل وأبو عثمان هنا هو التَّبّان وليس بالنهدي وأخرج الحاكم من طريقه حديثًا وقال أبو عثمان ليس هو النهدي ولو كان النهدي لقلت إنه على شرطهما لقلت إنه على شرطهما لكن لمّا لم يكن أبو عثمان هو النهدي صار ليس على شرط واحد من الشيخين.
"فقد تبينا بهذا الإسناد معرفة المبهم في الرواية الأولى وقد أخرج هذا الحديث على هذه وقد أخرج هذا الحديث على هذه الصفة في الرواية الثانية أبو داود والنسائي وابن ماجه وقد روى الترمذي من حديث حكيم بن جُبير وفيه ضعف عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لكل شيء.."
المبهم المبهم ما هو موجود عندنا في طبعة الشيخ محمد رشيد رضا مُسَوَّى السند مُسَوَّى قال الإمام أحمد حدثنا عارم قال حدثنا معتمر عن أبيه عن معقل بن يسار هذا فيه تسوية عن رجل عن أبيه..
"عن أبيه عن رجل عن أبيه."
عن أبيه عن رجل عن أبيه.
"وقد روى الترمذي من حديث حكيم بن جبير وفيه ضعف عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «لكل شيء سنام وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن آية الكرسي» وفي مسند أحمد وصحيح مسلم والترمذي والنسائي من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «لا تجعلوا بيوتكم قبورا فإن البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان» وقال الترمذي حسن صحيح وقال أبو عبيد القاسم بن سلام."
قد يعجب طالب العلم من الحافظ ابن كثير أنه يقدم المسند على الصحيحين أولا بالنسبة للزمن الإمام أحمد متقدم عليهم لكن جرت العادة على أن التقديم يكون بالقوة فالبخاري ومسلم مقدمان على أحمد وغيره لكن الحافظ ابن كثير له عناية خاصة بالمسند حفظ المسند حفظه حفظ الحافظ ابن كثير وصار يرد إليه أحاديث الكتب الأخرى صار هو الأصل عنده المحور الذي يدور عليه المسند فإذا جاء حديث البخاري أضافه إليه مسلم أضافه إليه وهكذا الذي ينبغي في المنهجية الصحيحة أن يكون محور طالب العلم الأقوى البخاري لكن باعتبار أن المسند أحاط بجميع.. بغالب ما في الكتب الستة قدمه من قدمه وإلا من حيث القوة ما في نسبة.
"وقال أبو عبيد القاسم بن سلام حدثني ابن أبي.."
يعني لو ينبري طالب علم مثلاً ويقول أنا بدال ما أشوف الكتب كلها أعتني بالبيهقي جميع أحاديث الأحكام فيه وبدال ما أتتبع الكتب والروايات والأجزاء وغيرها أقتصر على البيهقي أدرس البيهقي وأجعله نصب عيني أقول كلامك صحيح لكن البيهقي بيرجعك على الكتب لأنه ينقل من الكتب فهو كتاب فرع وليس بأصل إلا ما يستقل بروايته.
"حدثني ابن أبي مريم عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد عن أنس بن مالك قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «إن الشيطان يخرج من البيت إذا سمع سورة البقرة تُقرأ فيه» سنان بن سعد ويقال بالعكس وثقه ابن معين واستنكر حديثه أحمد بن حنبل وغيره."
ما عندك وهو..؟ عندك..؟
طالب: ...........
ما خرجه؟
طالب: ...........
إيه طيب.
سم.
"وقال أبو عبيد حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن أبي الأحوص عن عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه قال «إن الشيطان يفر من البيت يسمع فيه سورة البقرة» ورواه النسائي في اليوم والليلة وأخرجه الحاكم في مستدركه من حديث شعبة ثم قال الحاكم صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقال ابن مردويه حدثنا أحمد بن كامل قال حدثنا أبو إسماعيل الترمذي قال حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال قال حدثني أبو بكر بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن محمد بن عجلان.."
محمدِ..
"عن محمدِ بن عجلان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «لا ألفين أحدكم يضع إحدى رجليه على الأخرى يتغنى ويدع سورة البقرة يقرؤها فإن الشيطان ينفر من البيت تُقرأ فيه سورة البقرة وإن..»."
شتان بين من يقرأ البقرة ليطرد الشيطان ومن يغني ليجلب الشيطان الله المستعان.
"وإن أصفر البيوت وإن أصفر البيوت الجوف الصفر من كتاب الله وهكذا رواه النسائي في اليوم والليلة عن محمد بن نصر عن أيوب بن سليمان به وروى الدارمي في مسنده.."
في هذا حث على قراءة سورة البقرة من المكلَّف الذي تترتب عليه الآثار من ثبوت الأجر والثواب وطرد الشيطان بخلاف من يستعمل هذه الآلات ويجعلها تقرأ وهو نائم وهو قائم وهو يلهو وهو يلغو وهو خارج من البيت بقصد طرد الشيطان هذا لم يُنزَل القرآن من أجل هذا أبدًا.
طالب: ...........
يعني ما فيه شيء خال مثل القلب..
طالب: ...........
أُلفِيَنّ..
"وروى الدارمي في مسنده عن ابن مسعود قال ما من بيت تقرأ فيه سورة البقرة إلا خرج منه الشيطان وله ضراط وقال إن لكل شيء سنامًا وإن سنام القرآن سورة البقرة وإن لكل شيء لبُابًا وإن لباب القرآن المفصّل وروى أيضًا من طريق الشعبي قال قال عبد الله بن مسعود من قرأ عشر آيات من سورة البقرة في ليلة لم يدخل ذلك البيت لم يدخل ذلك البيت شيطان تلك الليلة أربع من أولها وآية الكرسي وآيتان بعدها وثلاث آيات من آخرها وفي رواية لم يقربه ولا أهله يومئذ شيطان ولا شيء يكرهه ولا يُقرأ ولا يقرَأْن على مجنون إلا أفاق وعن سهل بن سعد قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن لكل شيء سنامًا وإن سنام القرآن البقرة وإن من قرأها في بيته ليلة لم يدخله شيطان ثلاث ليال ومن قرأها في بيته نهارا لم يدخله الشيطان ثلاثة أيام رواه أبو القاسم الطبراني وأبو حاتم بن حبان وأبو حاتم بن حبان في صحيحه وابن مردويه من حديث الأزرق بن علي حدثنا حسان بن إبراهيم قال حدثنا خالد بن سعيد المدني عن أبي حازم عن سهل به وعند ابن حبان خالد بن سعيد المديني وقد روى.."
أبو حازم الذي يروي عن سهل غير أبي حازم الذي يروي عن أبي هريرة أبو حازم الذي يروي عن سهل بن سعد اسمه واحد سلمة وواحد سلمان هذا سلمة بن دينار والثاني سلمان مولى عزة.
"وقد روى الترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث عبد الحميد بن جعفر عن سعيد المقبري عن عطاء مولى أبي أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعثًا وهم ذووا عدد فاستقرأهم فاستقرأ كل واحد منهم ما معه من القرآن فأعتى على رجل من أحدثهم سنا فقال «ما معك يا فلان» فقال معي كذا وكذا وسورة البقرة فقال «أمعك سورة البقرة؟» قال نعم قال «اذهب فأنت أميرهم» فقال رجل من أشرافهم والله ما منعني أن أتعلم سورة البقرة إلا أني خشيت ألا أقوم بها فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.."
جاء عن عمر أنه تعلم سورة البقرة في اثنتي عشرة سنة وجاء عن ابنه أنه تعلمها في ثمان سنين ولكن هذا على طريقة الصحابة أنهم لا يتجاوزون العشر آيات حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل.
"فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «تعلموا القرآن واقرؤوه فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به كمثل جُراب محشو مِسكًا يفوح ريحه في كل مكان ومثل من تعلمه فيرقد فيرقد وهو في جوفه كمثل جراب أوكي على مسك» هذا لفظ رواية الترمذي."
أوكي عليه بحيث لا يخرج منه رائحة أُحكم إغلاقه فلا يخرج منه رائحة فوجوده مثل عدمه.
"هذا لفظ رواية الترمذي.."
هذا إذا سلم من تبعة الهجر.
"ثم قال هذا حديث حسن ثم رواه من حديث الليث عن سعيد عن عطاء مولى أبي أحمد مرسلاً فالله أعلم قال البخاري وقال الليث حدثني يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أسيد بن حضير رضي الله عنه قال بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة وفرسه مربوطة عنده إذ جالت الفرس فسكت فسكنت فقرأ فجالت الفرس فسكت فسكنت ثم قرأ فجالت الفرس فانصرف وكان ابنه يحيى قريبًا منها فأشفق أن تصيبه فلما أخذه رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها فلما أصبح حَدَّث النبي -صلى الله عليه وسلم-..
حُدِّث؟ حَدث؟.."
فلما أصبح حَدث النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبره بما حصل.
"فلما أصبح حَدث النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال «اقرأ يا ابن حضير» قال فأشفقت يا رسول الله.."
قد قد أشفقت قال قد أشفقت.
"قال قد أشفقت يا رسول الله على يحيى وكان منها قريبًا فرفعت رأسي وانصرفت إليه فرفعت رأسي إلى السماء فإذا مثل الضُّلة فيها أمثال المصابيح فخرجت حتى لا أراها قال «وتدري ما ذاك؟» قال لا قال «تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم» وهكذا رواه الإمام العالم أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب فضائل القرآن عن عبد الله بن صالح ويحيى بن بَكير.."
بُكير.
"ويحيى بن بُكير عن الليث به وقد روي من وجه آخر عن أُسيد بن حضير كما تقدم والله أعلم وقد وقع نحو من هذا لثابت بن قيس بن شمّاس رضي الله عنه وذلك فيما رواه أبو عبيد حدثنا عباد بن عباد عن جرير بن حازم عن عمه جرير بن يزيد أن أشياخ أهل المدينة حدثوه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قيل له ألم تر ثابت بن قيس بن شماس لم تزل داره البارحة تزهر مصابيح قال «فلعله سورة البقرة» قال فسئل ثابت فقال قرأت.."
قال فسألت ثابتًا.
"قال فسألت ثابتًا فقال قرأت سورة البقرة وهذا إسناد جيِّد إلا أن فيه إلا أن فيه إبهامًا ثم هو مرسل والله أعلم.."
الإبهام في أشياخ أهل المدينة حدثوه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعني لم يسموا الأشياخ فيه لفظ مبهم وفيهم جهالة لا يُدرى من هم لكنهم في أي طبقة؟
طالب: ...........
حدثوه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قيل له يعني ما قال لهم أقل أحوالهم أن يكونوا تابعين من التابعين وإن كانوا من طبقة كبار التابعين وهم جمع أشياخ أكثر من واحد يرى بعض أهل العلم أن مثل هذا يجبر بعضهم بعضًا ويحتج بما ذكروه والجادة عند أهل العلم أن من لم يسم أنه مبهم والمبهم في حيز الجهالة ولا بد من معرفة عينه وحاله أعني الراوي ثم هو مرسل، أين الإرسال؟
طالب: ...........
لا لا لا، قيل له.. حدثوه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أشياخًا من أهل المدينة حدثوه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعني فيما بين الأشياخ والرسول -عليه الصلاة والسلام- طبقة الصحابة غير موجودة.
قف على هذا.
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه...
طالب: ما يقال أن سؤالهم ثابت رضي الله عنه..
ما هو؟
طالب: يجبر الإبهام والجهالة..
ما هو؟
طالب: لما سأل ثابت..
قال فسألت ثابتا يعني الراوي سأل ثابت يعني الراوي من التابعين.
طالب: ألا يجبر هذا ثابت صحابي يجبر هذا الإبهام كأن ثابت يوافق على ما رُوي.
من القائل فسألت ثابتا؟ في النسخة الثانية فسُئل قال فسُئل ثابت.
طالب: فسئل تبقى الجهالة لكن لو قلنا على رواية فسألت ثابتا.
إيه لكن من هو الذي سأل ثابت ما فيه تابعي ما فيه..
طالب: ...........
إيه لكن فسألت ثابتا لا بد أن يكون صحابي الذي سأل أدرك القصة والقصة في زمنه -عليه الصلاة والسلام-.
طالب: يعني فسئل ثابت كأنها أرجح.
أظهر أظهر إيه.