يُلاحَظُ أنَّ وُجودَ الكراماتِ فيمَنْ بعدَ الصحابةِ، أكْثَرُ مِنْ وُجودِها في الصحابةِ؛ لأنَّ الصحابةَ عندَهم مِنَ الإيمانِ واليقينِ ما لا يَحْتاجُونَ معه إلى مِثلِ هذا التثبيتِ إلَّا في القليلِ مِمَّا وُجِدَ، أمَّا في التابعينَ فحاجَتُهم إلى ذلك أكثرُ؛ لتأيِيدِهم وتأييدِ غيرِهم وهدايةِ الخَلْقِ بسبَبِ مِثلِ هذه الأمورِ؛ لأنَّ اللهَ إذا أجْرَى هذه الكرامَةَ على يَدِ عَبْدٍ مِنْ عبيدِه فهذا مِمَّا يَدُلُّ على أنَّه على الحَقِّ تأييدًا له فيُعِينُه هذا في دَعْوَتِه.