لا يكونُ المرءُ مسلمًا إلا بالنُّطق بالشهادتين، ولو اعتَقَدَ الاعتقادَ الجازمَ في قلبِه، فلا يكفي حتى يَنْطِقَ، لقول النبي ﷺ: «أُمِرْتُ أن أُقاتِلَ الناسَ حتى يقولوا: لا إلهَ إلا اللهُ» [البخاري: 25]، فلا بدَّ من القولِ. أما أن يُقِرَّ بالإيمانِ في قلبِه ويُضْمِرَ الاعتقادَ الصحيحَ في نفسِه من غيرِ نطقٍ فهذا لا يَكْفي في أحكامِ الدنيا، ومنهم مَن يُطْرِدُه فيقولُ: إن مثلَ هذا لا يَنْفَعُ حتى في الآخرة؛ لأن النطقَ شرطٌ؛ فالإيمان: قولٌ باللسانِ، واعتقادٌ بالجَنانِ، وعملٌ بالأركانِ.