الكراماتُ موجودةٌ من عهد الصحابة والتابعين وسائر قرون الأمة، وهي موجودة في هذه الأمة إلى يوم القيامة، ويُذْكَرُ عمَّنْ تَقَدَّمَنا بيسيرٍ عجائِبُ حَصَلَتْ لهم لشِدَّةِ اتِّباعِهم واقتدائِهم بسنةِ المصطَفَى -ﷺ- وهدي السَّلف، وقد أدْرَكْنا مِنهم أُناسًا ما مَالَتْ بهمُ الدُّنْيا ولا مَالُوا إليها، وسَارُوا على نَهْجِ السلفِ الصالِحِ لا تَرَى أيَّ فَرْقٍ بينَ عِيشَتِهم وبينَ ما يُذْكَرُ في الكُتُبِ عَنِ الفُضَيْلِ والسُّفْيانَيْنِ وغيرِهم.