تعليق على تفسير سورة البقرة (29)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى:
قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ} [سورة البقرة:87] ينعت تبارك وتعالى بني إسرائيل بالعتو والعناد والمخالفة والاستكبار على الأنبياء وأنهم إنما يتبعون أهواءهم فذكر تعالى أنه آتى موسى الكتاب وهو التوراة فحرفوها وبدلوها وخالفوا أوامرها وأولوها وأرسل الرسل والنبيين من بعده الذين يحكمون بشريعته كما قال تعالى {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاءَ} [سورة المائدة:44] الآية ولهذا قال تعالى {وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ} [سورة البقرة:87] قال السدي عن أبي مالك أتبعنا وقال غيره أردفنا والكل قريب كما قال تعالى {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا} [سورة المؤمنون:44] حتى ختم.."
يعني متتابعين يعني متتابعين يتبع بعضهم بعضًا جاءت الإبل متواترة يعني يتبع بعضها بعضًا يعني ما جاؤوا دفعة واحدة وإنما يتبع بعضهم بعضًا وقد يوجد أكثر من نبي في وقت واحد لكن في أكثر من مكان.
"حتى ختم أنبياء بني إسرائيل بعيسى ابن مريم فجاء بمخالفة التوراة في بعض الأحكام ولهذا أعطاه الله من البينات وهي المعجزات قال ابن عباس من إحياء الموتى وخلقه من الطين كهيئة الطير فينفخ فيها فتكون طيرًا بإذن الله وإبرائه الأسقام وإخباره بالغيوم والتأييد بروح القدس."
وتأييده.. ما الذي عندك؟
والتأييد.
ما الذي عندك نسخة ثانية..؟
في (ن) وتأييده.
وتأييده بروح القدس.
طالب: ...........
إيه لا، هذا المقصود كله كلام عن عيسى عليه السلام.
"وتأييده بروح القدس وهو جبريل عليه السلام ما يدلهم على صدقه فيما جاءهم به فاشتد تكذيب بني إسرائيل له وحسدهم وعنادهم لمخالفة التوراة في البعض كما قال تعالى إخبارًا عن عيسى {وَلأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ} [سورة آل عمران:50] الآية فكانت بنو إسرائيل تعامل الأنبياء عليهم السلام ففريقًا يكذبون."
أسوأ المعاملة فكانت بنو إسرائيل تعامل الأنبياء أسوأ المعاملة فريقًا يكذبونه وفريقًا يقتلونه.. ما عندك؟
يقول هكذا العبارة في (ج) و(ض) و(ع) و(ل) و.. وفي (ز) و(ن) ففريقا يكذبونه وفريقًا يقتلونه.
لكن أسوأ المعاملة ما عندك؟
لا.
فكانت بنو إسرائيل تعامل الأنبياء أسوأ المعاملة.
طالب: ...........
عندك؟
طالب: ...........
إيه هذا الأصل تعامل الأنبياء طيب وبعدين؟! لا بد منها.
"فكانت بنو إسرائيل تعامل الأنبياء عليهم السلام أسوأ المعاملة ففريقًا يكذبون وفريقًا يكذبونه ويقتلونه.."
فريقًا يكذبونه وفريقًا يقتلونه هذا هذا الصح فريقًا كذبتم وفريقًا تقتلون..
"ففريقا يكذبونه وفريقا يقتلونه وما ذاك إلا لأنهم كانوا يأتونهم بالأمور المخالفة لأهوائهم وآرائهم وبإلزامهم بأحكام التوراة التي قد تصرفوا في مخالفتها فلهذا كان ذلك يشق عليهم فيكذبونهم.."
فكذبوهم وربما قتلوا بعضهم.
فكذبوهم؟
أي نعم فكذبوهم وربما قتلوا بعضهم.
"فكذبوهم وربما قتلوا بعضهم ولهذا قال تعالى {أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ} [سورة البقرة:87] والدليل على أن روح القدس هو جبريل كما نص عليه ابن مسعود.."
وجاء أن أسوأ الناس أو أشد الناس عذابًا من قتل نبيًا أو قتله نبي.
"والدليل على أن روح القدس هو جبريل كما نص عليه ابن مسعود في تفسير هذه الآية وتابعه على ذلك ابن عباس ومحمد بن كعب وإسماعيل بن أبي خالد والسدي والربيع بن أنس وعطية العوفي وقتادة مع قوله تعالى {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ} [سورة الشعراء:193-194] كما قال البخاري وقال ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة عن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وضع لحسان.. لحسان بن ثابت لحسانِ بن ثابت.."
لحسانَ..
طالب: ...........
ما هو؟
طالب: ...........
أين؟ أين أين..؟
طالب: ...........
لا، ما هي موجودة عندنا لا، ما هي موجودة أكثر النسخ ما فيه..
كما قال..
"كما قال البخاري وقال ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة عن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.."
عن عروة عن أبيه؟
عن أبيه عن عروة..
عندنا عن أبي هريرة عن عائشة..
في (ن) عن أبي هريرة..
لا لا، عن عروة عن عائشة.. إيه لا لا ما يجيء لا، عن عروة عن عائشة.
عن عروة عن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وضع لحسانَ بن ثابت منبرًا في المسجد فكان ينافح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «اللهم أيد حسان بروح القدس كما نافح عن نبيه» وهذا من البخاري تعليقًا وقد رواه أبو داود في سننه."
ولكنه تعليق مجزوم به يقول وقال ابن أبي الزناد عن أبيه جم به البخاري فضمن من حذف وهو صحيح إلى من أسند إليه.
طالب: ...........
يعني هذا الخبر.. شف التفسير يا أبو عبد الله شف البخاري التفسير.. الثامن؟ ماذا يقول؟
طالب: ...........
يمكن بعض النسخ بعض الروايات موجود يمكن.. شف شف يا أبو عبد الله عندك.. شف الآية أول التفسير إيه لأنك رجعت للتفسير ما له داعي.. يعني ما عزي في النسخ التي بين أيدينا.
طالب: ...........
ما أشار أنه لا يوجد في صحيح البخاري.
طالب: ...........
وعزاه إلى البخاري تعليقا في تحفة الأشراف وعلَّق عليه في النكت الظراف.
طالب: ...........
يعني في موضعه من التفسير ما يوجد؟
طالب: ...........
ستة أو سبعة أين؟
طالب: ...........
ممكن.. يمكن ابن حجر مع إحاطته بصحيح البخاري وسعة اطلاعه عليه ودقته في عزوه ابن حجر..
طالب: ...........
لكن قد يخفى..
طالب: ...........
إيه المحققين يتبعون ابن حجر.. لكن على كل حال المثبِت مقدَّم على النافي المثبت مقدم على النافي لاسيما وأن الروايات متفاوتة وبعض الروايات فيها نقص ثلاثمائة حديث رواية حماد بن شاكر تنقص عن غيرها وابن كثير من الحفاظ ابن كثير رحمه الله من الحفاظ.
طالب: ...........
ما هو؟
طالب: ...........
لا، يعني في المسجد في باب المساجد في المساجد إنشاد الشعر في المسجد على كل حال البخاري مُعجِز قد يضع البخر في مكان لا يتصور أو لا يخطر على بال أحد ويجزم جمع من الحفاظ أنه لا يوجد فيه وهو موجود.. يبحث يبحث يدوَّر.
طالب: ...........
الأدب الشعر موجود لكن يبحث دوره يا أبو عبد الله.
سم.
"وقد رواه أبو داود في سننه عن لوين والترمذي عن علي بن حجَر.."
حجْر حجْر.. في سننه عن ابن سيرين أو عن لوين؟
يقول في (ن) عن ابن سيرين.
وخطأ..؟
طالب: ...........
يعني.. عن لوين.. نعم والترمذي..
"والترمذي عن علي بن حُجْر وإسماعيل بن موسى الفزاري ثلاثتهم عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه وهشام بن عروة كلاهما عن عروة عن عائشة به وقال الترمذي حسن صحيح وهو حديث أبي الزناد وفي الصحيحين من حديث سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن عمر بن الخطاب مر بحسان وهو ينشد الشعر بالمسجد فلحظ إليه فقال قد كنت أنشد فيه.."
لحظ إليه نظر إليه نظرة إنكار.
"فقال قد كنت أَنشد فيه.."
أُنشد..
"قد كنت أُنشد فيه وفيه من هو خير منك ثم التفتَ إلى أبي هريرة فقال أنشدك الله أسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول أجب عني «اللهم أيده بروح القدس» فقال اللهم نعم وفي بعض الروايات أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لحسان «اهجهم أو هاجهم وجبريل معك» وفي شعر حسان قوله:
وجبريل رسول الله فينا |
|
وروح القدس ليس به خفاء |
وقال محمد بن إسحاق حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين المكي عن شهر بن حوشب الأشعري أن نفرًا من اليهود سألوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالوا أخبرنا عن الروح فقال «أنشدكم بالله وبأيامه عند بني إسرائيل هل تعلمون أنه جبرائيل وهو الذي يأتيني؟» قالوا نعم وفي صحيح ابن حبان.."
الخبر عن شهر بن حوشب قوله «أنشدكم بالله وبأيامه» يستقيم؟
طالب: ...........
بآياته ممكن أما بأيامه.
"وفي صحيح ابن حبان وأظنه عن ابن مسعود أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «إن روح القدس نفذ في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل حتى تستكمل رزقها وأجلها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب» أقوال أخر قال ابن أبي حاتم حدثنا أبو زرعة.."
طالب: ...........
إيه لا، هذا الحديث الثاني هذا الحديث الأخير ما هو الأول المعلَّق.
"أقوال أخر قال ابن أبي حاتم حدثنا أبو زرعة قال حدثنا سنجاب.."
منجاب منجاب..
منجاب؟
إيه ما هو سنجاب؟!
"قال حدثنا منجاب بن الحارث قال حدثنا بشر عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس {وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} [سورة البقرة:87].."
أظن عندك منجاب؟!
نعم.
إيه أشوى..
"قال هو الاسم الأعظم الذي كان عيسى يحيي به الموتى وقال ابن جرير حدثت عن المنجاب فذكره وقال ابن أبي حاتم وروي عن سعيد بن جبير نحو ذلك ونقله القرطبي عن عبيد بن عمير أيضًا قال وهو الاسم الأعظم وقال ابن أبي نجيح الروح هو حفظة على الملائكة وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس القدس هو الرب تبارك وتعالى وهو قول كعب وحكى القرطبي عن مجاهد والحسن البصري أنهما قالا القدس هو الله تعالى وروحه جبريل فعلى.."
واسمه القدوس.
طالب: ...........
موجود..
طالب: ...........
وعلى هذا يكون القول الأول.
"فعلى هذا يكون القول الأول وقال السدي القدس البركة وقال العوفي عن ابن عباس القدس الطهر وقال ابن جرير حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال أنبأنا ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله تعالى {وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} [سورة البقرة:87] قال أيد الله عيسى بالإنجيل روحًا كما جعل القرآن روحًا كلاهما روح الله كما قال تعالى {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا} [سورة الشورى:52] ثم قال ابن جرير وأولى التأويلات في ذلك بالصواب قول من قال الروح في هذا الموضع جبرائيل فإن الله تعالى أخبر أنه أيد عيسى به كما أخبر في قوله تعالى {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ} [سورة المائدة:110] الآية فذكر أنه أيده به فلو كان الروح الذي أيده به هو الإنجيل لكان قوله {إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ} [سورة المائدة:110] {وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ} [سورة المائدة:110] تكرير قول لا معنى له والله عز وجل أعز وأجل أن يخاطِب عباده بما لا يفيدهم به قلتُ ومن الدليل على أنه جبرائيل ما تقدم من أول السياق.
نعم لأن الإنجيل ذكر في الآية عطفًا على روح القدس يكون هذا تكرار لو كان معنى روح القدس هو الإنجيل.
"ومن الدليل على أنه جبرائيل.."
قلت.. ما عندك قلت..؟
قلت نعم..
نعم.
"قلت ومن الدليل على أنه جبرائيل ما تقدم من أول السياق ولله الحمد والمنة وقال الزمخشري {بِرُوحِ الْقُدُسِ} [سورة البقرة:87] بالروح المقدسة كما تقول حاتم الجود ورجل صدق ووصفها بالقدس كما قال تعالى {وَرُوحٌ مِّنْهُ} [سورة النساء:171] فوصفه بالاختصاص والتقريب للكرامة وقيل لأنه لم تضمه الأصلاب والأرحام الطوامخ."
الكرامة أو تكرمة؟
للكرامة.
فوصفه بالاختصاص والتقريب تكرمة..
.. وهو الموافق..
تكرمة.
تكرمة؟
أي نعم.
"فوصفه بالاختصاص والتقريب تكرمة وقيل لأنه لم تضمه الأصلاب والأرحام الطوامث وقيل بجبريل وقيل بالإنجيل كما قال في القرآن {رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا} [سورة الشورى:52] وقيل بسم الله الأعظم الذي كان يُحيي الموتى بذكره فتضمن كلامه قولاً آخر وهو أن المراد روح عيسى نفسه المقدسة المطهرة وقال الزمخشري في قوله تعالى {فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ} [سورة البقرة:87] إنما لم يقل وفريقًا قتلتم لأنه أراد بذلك وصفهم في المستقبل أيضًا."
استمرار استمرار الصفة القتل عبّر به بالمضارع لأنه لما يستقبل ففعله مستمر فريقًا قتلتم يعني انتهى القتل ولا يقتلون في المستقبل لكن فريقًا تقتلون يدل على أن فعلهم هذا الشنيع مستمر نسأل الله العافية.
طالب: ألا يطلق على التكذيب فريقا تكذبون؟
فريقا كذبتم وفريقًا تقتلون لكن شناعة القتل والاستمرار عليه لا يُظن أنهم قتلوا وانتهى من القتل وأما التكذيب ففيه نصوص أخرى استمروا على تكذيبهم نسأل الله العافية.
"لأنهم حاولوا قتل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بالسم والسحر وقد قال -صلى الله عليه وسلم- في مرض موته مازالت أكلة خيبر تعادني.."
تعاودني.. أين؟!
"تعاودني فهذا أوان انقطاع أبهري قلت وهذا الحديث في صحيح البخاري وغيره.. تم بحمد الله."
ما هو؟
يقول:
"تم بحمد الله الجزء الثاني من تفسير الحافظ.."
على حسب تجزئة بعض النسخ بعض النسخ ينتهي الجزء الأول عند هذا المكان.
الثاني.
الثاني انتهى.. وهذا الثالث..
مات مات وأكمل من الشهداء -عليه الصلاة والسلام- أقدم من النسخ التي هي الأزهرية سبعة سبعة أجزاء.
"قوله تعالى {وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ} [سورة البقرة:88] قال محمد بن إسحاق حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة وسعيد بن جبير عن ابن عباس {وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ} [سورة البقرة:88] أي في أكنة وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ} [سورة البقرة:88] أي لا تفقه وقال العوفي عن ابن عباس {وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ} [سورة البقرة:88] هي القلوب المطبوع عليها وقال مجاهد.."
يعني مغلفة لا يدخل إليها شيء مغلفة يعني مغلقة وملفوف عليها غلاف بحيث لا يدخلها خير نسأل الله العافية وسيأتي من فسر غلف بما هو ضد ذلك وهي أنها مملوءة من العلم فلا تحتاج إلى ما عند محمد -عليه الصلاة والسلام-.
"وقال مجاهد {وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ} [سورة البقرة:88] عليها غشاوة وقال عكرمة عليها طابع وقال أبو العالية أي لا تفقه وقال السدي يقولون عليها غلاف وهو الغطاء وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وقالوا قلوبنا غلف هو كقوله {وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ} [سورة فصلت:5] أي فلا يخلص إلينا شيء مما تقول وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله غلف قال تقول قلبي في غلاف فلا يخلص إليه ما تقول وقرأ {وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ} [سورة فصلت:5] وهذا هو الذي رجحه ابن جرير."
هذا ما هو عندنا هذا..
"وهذا هو الذي رجحه ابن جرير واستشهد بما روي من حديث عمرو بن مرة.."
الجمَلي.
"الجمَلي عن أبي البُختري.."
البَختري.
"عن أبي البَختري عن حذيفة قال القلوب أربعة فذكر منها وقلب أغلف معصوب عليه وذاك قلب الكافر."
عندنا مغضوب عليه.
طالب: ...........
أيهن؟
"وقال ابن أبي حاتم حدثنا محمد بن عبد الرحمن العرزمي قال أنبأنا أبي عن جدي عن قتادة عن الحسن في قوله {قُلُوبُنَا غُلْفٌ} [سورة البقرة:88] قال لم تختن وهذا القول يرجع معناه إلى ما تقدم من عدم طهارة قلوبهم وأنها بعيدة من الخير."
كما أن الرجل الذي لم يختن لا يمكن التطهر طهارة كاملة من بوله.
طالب: ...........
لا لا، كأن معصوب عليه أولى هم مغضوب عليهم بلا شك لكن العصب هو المناسب للشد والربط.
"قول آخر قال الضحاك عن ابن عباس {وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ} [سورة البقرة:88] قال يقولون قلوبنا غلف مملوءة علمًا لا تحتاج إلى علم محمد ولا غيره."
مملوءة..
علما..
نعم.
"وقال عطية العوفي {وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ} [سورة البقرة:88].."
عن ابن عباس وقال عطية العوفي عن ابن عباس.
طالب: ...........
طيب.. طيب..
"وقال عطية العوفي {وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ} [سورة البقرة:88] أي أوعية للعلم وعلى هذا المعنى جاءت قراءة بعض الأمصار فيها حكاه ابن جرير وقالوا قلوبنا غلُف بضم اللام نقلها الزمخشري عن أبي عمرو وحكاها القرطبي."
عن أبي عمرو نقلها الزمخشري..
"عن أبي عمرو وحكاها القرطبي عن ابن عباس والأعرج وابن مُحَيْصِن أي جمع غلاف أي أوعية.."
لا، لحظة لحظة ساقط عندنا واجب حكاه الزمخشري عن أبي عمرو..
وحكاه القرطبي عن ابن عباس والأعرج وابن محيصن..
محيصن..
أي جمع غلاف.
أي جمع غلاف موجود.
وحكاه القرطبي عن ابن عباس والأعرج..
موجود زين.
"أي جمع غلاف أي أوعية بمعنى أنهم ادعوا أن قلوبهم مملوءة بعلم لا يحتاجون معه إلى علم آخر كما كانوا يمنون بعلم التوراة."
يمنون؟
يمنون.
يفتون.
طالب: ...........
لا، عندي يفتون.. ولهذا قال..
وقال القرطبي..
ولهذا قال.. عندك؟ فيه سقط؟
طالب: ...........
كانوا يمنون بعلم التوراة..
"وقال القرطبي معناه وقالوا قلوبنا أوعية للعلم فما بالها لا تفهم قول محمد والأول أولى لأنه منصوص عن ابن عباس أنهم يقولون نحن في غنية بما عندنا من العلم عما جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم- وهذا شبيه بقوله {فَلَمَّا جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون} [سورة غافر:83] ولهذا قال تعالى {بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ} [سورة البقرة:88]."
سقط ثلاثة أسطر أو أربع.. ولهذا قال تعالى..
"ولهذا قال تعالى {بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ} [سورة البقرة:88] أي ليس الأمر كما ادعوا بل قلوبهم ملعونة مطبوع عليها كما قال في سورة النساء {وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ} [سورة النساء:155].."
وقولهم وقولهم..
"كما قال في سورة النساء {وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً} [سورة النساء:155] وقد اختلفوا في معنى قوله {فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ} [سورة البقرة:88] وقوله {فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً} [سورة النساء:46] فقال بعضهم قليل من يؤمن منهم اختاره فخر الدين الرازي وحكاه عن قتادة والأصم وأبي مسلم الأصفهاني وقيل فقليل إيمانهم بمعنى أنهم يؤمنون بما جاءهم به موسى من أمر المعاد والثواب والعقاب ولكنه إيمان لا ينفعهم لأنه مغمور بما كفروا به من الذي جاءهم به محمد -صلى الله عليه وسلم- وقال بعضهم إنما كانوا غير مؤمنين بشيء وإنما قال {فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ} [سورة البقرة:88] وهم بالجميع كافرون كما تقول العرب قلما رأيت مثل هذا قط تريد ما رأيت مثل هذا قط وقال الكسائي تقول العرب مررنا بأرض قلما تنبت."
مررنا..
بأرض قلما..
لا، الذي عندنا غير هذا.. ما هو بصحيح.. تقول العرب من زنا بأرض قلما تنبت! تصحيف هذا!
"تقول العرب بأرض قلما تنبت أي لا تنبت شيئًا حكاه ابن جرير رحمه الله والله أعلم."
طالب: ...........
إيه لا، فيه تقديم وتأخير وإسقاط والنسخ تتفاوت.
ما الذي عندك؟
طالب: ...........
شيء ما قرأه الشيخ؟
طالب: ...........
إيه لكن معلق عليه عندك؟
طالب: ...........
ما الذي..؟ أي دار؟
طالب: ...........
أولاد الشيخ موجودة؟
طالب: ...........
موجودة إيش؟
طالب: ...........
مادام موجودة في أولاد الشيخ فهي معتنى بها.
أذن يا أبو عبد الله.
سم.
"قوله تعالى {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ} [سورة البقرة:89] يقول تعالى ولما جاءهم يعني اليهود كتاب من عند الله وهو القرآن الذي أنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم- مصدق لما معهم يعني من التوراة وقوله {وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ} [سورة البقرة:89] أي وقد كانوا من قبل مجيء هذا الرسول من قبل مجيء هذا الرسول بهذا الكتاب يستنصرون بمجيئه على أعدائهم من المشركين إذا قاتلوهم يقولون إنه سيبعث نبي في آخر الزمان نقتلكم معه قتل عاد وإرم كما قال محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر عن عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري."
عن عن عاصم بن عمرو عن قتادة.. ما الذي عندك؟
طالب: ...........
عن عاصم بن عمر عن قتادة أو ابن قتادة؟
طالب: ...........
ابن عمر ابن عمر بن قتادة الأنصاري وقتادة سدوسي قتادة بن دِعامة فيه عن قتادة عندك؟
طالب: ...........
الأنصاري عن أشياخ لهم، أظن قتادة ما تجيء بها السياق قتادة بن دعامة ما يجيء في هذا السياق ما يجيء في هذا السياق.
عن عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري عن أشياخ لهم قال قالوا فينا والله وفيهم يعني في الأنصار وفي اليهود الذين كانوا جيرانهم نزلت هذه القصة يعني {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ} [سورة البقرة:89] قالوا كنا قد علوناهم دهرًا في الجاهلية ونحن أهل شرك وهم أهل كتاب فكانوا يقولون إن نبيًا سيبعث الآن نتبعه قد أضل زمانه فنقتلكم معه قتل عاد وإرم فلما بعث الله رسوله من قريش واتبعناه كفروا به يقول الله تعالى {فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ} [سورة البقرة:89] وقال الضحاك عن ابن عباس في قوله.."
هم يعلمون أنه سيبعث وأنه من قريش وأنهم قد أضلهم زمانه لكنه الحسد والكفر والعناد وتذرعوا بأنه لا بد أن يكون منهم فلما كان من قريش صار ما هو النبي الموعود به أنهم يتبعونه هذا معروف أنه من حسدهم وعنادهم وكفرهم نسأل الله العافية.
"وقال الضحاك عن ابن عباس في قوله {وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ} [سورة البقرة:89] قال يستظهرون يقولون نحن نعين محمد عليهم.."
يستنصرون.. عندنا يستنصرون.. يستظهرون عندك؟
.. في الهامش يستنصرون.. يستظهرون عندنا..
يستظهرون صوبها في الهامش يستنصرون.
في (ن) يستنظرون..
يستنظرون؟
"يقولون نحن نعين محمدًا عليهم وليسوا كذلك بل يكذبون وقال محمد بن إسحاق أخبرني محمد بن أبي محمد قال أخبرني عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس أن يهودًا كانوا يستفتحون على.."
يهودَ يهودَ.
"أن يهودَ كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل مبعثه فلما بعثه الله من العرب كفروا به وجحدوا ما كانوا يقولون فيه فقال لهم معاذ بن جبل وبشر بن البراء بن معرور وداود بن سلمة."
طالب: ...........
معاذ بن جبل وبشر بن البراء بن معرور وداود بن سلمة كذا عندك؟
طالب: ...........
وعندكم ماذا؟
طالب: ...........
نعم.
"يا معشر يهود اتقوا الله وأسلموا فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد -صلى الله عليه وسلم- ونحن أهل شرك وتخبرونا بأنه مبعوث وتصفونه بصفته فقال سلّام بن مشكم أخو بني النضير ما جاءنا بشيء نعرفه وما هو بالذي كنا نذكر لكم فأنزل الله في ذلك من قولهم {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ} [سورة البقرة:89] وقال العوفي عن ابن عباس {وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ} [سورة البقرة:89] يقول يستنصرون بخروج محمد -صلى الله عليه وسلم- على مشركي العرب."
يعني مثل ما تقدم يستنصرون يعني في هذا الموضع فيه اختلاف في النسخ؟
طالب: ...........
نعم، يعني هذا الموضع يختلف عن الأول؟ الأول فيه أكثر من نسخة أو فيه فرق يستنصرون وهو مطرد عندنا في الموضعين وفي بعض النسخ يستظهرون وفي بعضها يستنظرون لكن في هذا الموضع ما فيه اختلاف نسخ، عندك شيء؟
طالب: ...........
إيه لكن أنا أقول اختلاف الموضعين يدل على عدم الاطراد لو قال يستنصرون في الموضعين اطرد الأمر.
طالب: ...........
ما هو؟
طالب: ...........
يستنصرون؟
طالب: ...........
المعنى متقارب لكن الكلام في التأويل.
طالب: ...........
إيه مختلف القائل لكن.. لاسيما أنه في بعض النسخ متفق.
"يقول يستنصرون بخروج محمد -صلى الله عليه وسلم- على مشركي العرب يعني بذلك أهل الكتاب فلما بعث محمد -صلى الله عليه وسلم- ورأوه من غيرهم كفروا به وحَسدوه وقال أبو العالية كانت اليهود تستنصر بمحمد -صلى الله عليه وسلم- على مشركي العرب يقولون اللهم ابعث هذا النبي الذي نجده مكتوبًا عندنا حتى نعذب المشركين ونقتلهم فلما بعث الله محمدًا -صلى الله عليه وسلم- ورأوا أنه من غيرهم كفروا به حسدًا للعرب وهم يعلمون أنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال الله تعالى {فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ} [سورة البقرة:89] وقال قتادة {وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ} [سورة البقرة:89] قال وكانوا يقولون إنه سيأتي نبي فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به وقال مجاهد {فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ} [سورة البقرة:89].."
عرفوه لمطابقة وصفه لما عندهم في التوراة طابق وصفه في الواقع ما عندهم من التوراة فعرفوه بالوصف.
"وقال مجاهد {فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ} [سورة البقرة:89] قال هم اليهود وقال الإمام أحمد حدثنا يعقوب قال حدثني أبي عن ابن إسحاق قال حدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن محمود بن لبيد أخي بني عبد الأشهل عن سلمة بن سلامة بن وقش وكان من أهل.."
هذا لا يوجد عندنا في كلام طويل إلى الآية لا يوجد.
"عن سلمة بن سلامة بن وقش وكان من أهل بدر قال كان لنا جار يهودي في بني عبد الأشهل قال فخرج علينا يومًا من بيته قبل مبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيسير حتى وقف على مجلس بني عبد الأشهل قال سلمة وأنا يومئذ أحد من فيه سنًا وعلي بردة مضطجعًا فيها بفناء أهلي فذكر البعث والقيامة والحساب والميزان والجنة والنار فقال ذلك لأهل شرك.. ذلك لأهل شرك أصحاب أوثان لا يرون أن بعثًا كائنًا بعد الموت فقالوا له ويحك يا فلان ترى هذا كائنًا أن الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار يجزون فيها بأعمالهم؟ قال نعم والذي يحلف به يود أن له بحظه من تلك النار أعظم تنور في الدنيا يحمونه ثم يدخلونه إياه فيطبقونه عليه وأن ينجو من تلك النار غدًا قالوا له ويحك وما آية ذلك قال نبي يبعث من نحو هذه البلاد وأشار بيده نحو مكة واليمن قالوا ومتى نراه قال فنظر إليَّ وأنا من أحدثهم سنًا قال إن ستنفذ هذا الغلام عمره يدركه قال سلَمة فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله رسوله -صلى الله عليه وسلم- وهو بين أظهرنا فآمنا به وكفر به بغيًا وحسدًا فقلنا ويلك يا فلان ألست بالذي قلت لنا؟! قال بلى وليس به تفرد به أحمد وحكى القرطبي وغيره عن ابن عباس.."
ماذا قال في التخريج؟
طالب: ...........
أخرجه أحمد في مسنده وأخرجه البخاري في التاريخ.. صحيح على شرط مسلم وليس كما قالا لأن ابن إسحاق ليس من رجال من رجال مسلم إلا في المتابعات فالسند حسن الخلاصة أنه حسن.
"وحكى القرطبي وغيره عن ابن عباس أن يهود خيبر اقتتلوا في زمان الجاهلية مع غطفان فهزمتهم غطفان فدعا اليهود عند ذلك فقالوا اللهم إنا نسألك بحق النبي الأمي الذي وعدتنا بإخراجه في آخر الزمان إلا نصرتنا عليهم قال وكذلك كانوا يصنعون يدعون الله به فينصرون على أعدائهم ومن ناوأهم قال الله تعالى {فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُواْ} [سورة البقرة:89] أي من الحق وصفة محمد -صلى الله عليه وسلم- {كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ} [سورة البقرة:89].."
يكفي يكفي بركة..
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه..
طالب: ...........
الإجازة الأسبوع الذي بعده.