تعليق على تفسير سورة البقرة (22)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى:
"قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ} [سورة البقرة:58-59] يقول تعالى لائما لهم على نكولهم عن الجهاد ودخولهم الأرض المقدسة لما قدموا من بلاد مصر صحبة موسى عليه السلام فأمروا بدخول الأرض المقدسة التي هي ميراث لهم عن أبيهم إسرائيل وقتال من فيها من العماليق الكفرة فنكلوا عن قتالهم وضعفوا واستحسروا فرماهم الله تعالى في التيه عقوبة لهم كما ذكره تعالى في سورة المائدة ولهذا كان أصح القولين أن هذه البلدة هي بيت المقدس كما نص على ذلك السدي والربيع بن أنس وقتادة وقتادة أبو مسلم.."
وأبو وأبو..
"وأبو مسلم الأصفهاني وغير واحد وقد قال الله تعالى حاكيا عن موسى {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا} [سورة المائدة:21] الآيات وقال.."
وكان من آخر ردهم أن قالوا لنبيهم {فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا} [سورة المائدة:24] وهذا معروف عنهم العناد والاستكبار والإباء وعدم الانقياد وأمروا بذبح بقرة نسأل الله العافية ترددوا وسألوا وفي النهاية ذبحوها وما كادوا يفعلون وهي بقرة نسأل الله العافية {اذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [سورة المائدة:24] هذا الكلام يستحي أن يقوله الإنسان لمثله فكيف يقوله لنبي مرسل من قبل الله جل وعلا مأمور من الله جل وعلا نسأل الله العافية.
طالب: ..........
هم تعرف أنت ما هي ما هي في وقت واحد يذهب قوم ويأتي قوم والإيمان يقوى في وقت ويضعف في وقت.
"وقال آخرون هي أريحا ويحكى عن ابن عباس وعبد الرحمن بن زيد وهذا بعيد لأنها ليست على طريقهم وهم قاصدون بيت المقدس لا أريحا وأبعد من ذلك قول من ذهب إلى أنها مصر حكاه.."
هذا بعيد جدا لأنهم خرجوا من مصر فكيف يقال لهم ادخلوها..
طالب: ..........
إيه لكنه ذكره لكن أقول من قال به كيف يستقيم له هذا وقد أمروا بالخروج منها قد خرجوا من مصر فيقال ارجعوا؟! لا يستقيم.
"حكاه فخر الدين الرازي في تفسيره والصحيح الأول أنها بيت المقدس وكان هذا لما خرجوا من التيه بعد أربعين سنة مع يوشع بن نون عليه السلام وفتح الله عليهم عشية جمعة وقد حبست لهم الشمس يومئذ قليلاً حتى أمكن الفتح وأما أريحا فقرية ليست مقصودة بني إسرائيل ولما فتحوها أمروا أن يدخلوا الباب باب البلد سجدًا أي شكرًا لله تعالى على ما أنعم به عليهم من الفتح والنصر ورد بلدهم عليهم وإنقاذهم من التيه والضلال قال العوفي تفسيره عن ابن عباس إنه كان يقول في قوله تعالى {ادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً} [سورة البقرة:58] أي ركعا."
والسجود يطلق ويراد به الركع كما أن الركوع يطلع ويراد به السجود فهنا لا يمكن أن يدخلوا وهم ساجدون جباههم على الأرض لا يتصور هذا والمراد به الركوع الانحناء والخضوع لله جل وعلا وجاء في حديث «من أدرك ركعة من صلاة الصبح قبل أن تطلع الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح ومن أدرك ركعة من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصرن ت» وفي الصحيح في مسلم والركعة إنما هي السجدة ولذا قال جماهير أهل العلم أن الوقت يدرَك بجزء يسير ولو سجدة والجماعة تدرك ولو بجزء يسير ولو سجدة وإن قال بعضهم أن هذا لا يدرك بركعة كاملة وما دون الركعة لا يسمى صلاة والمسألة معروفة عند أهل العلم لكن في الصحيح قال والركعة إنما هي السجدة.
"وقال ابن جرير حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا أبو أحمد الزَّبيري.."
الزُّبيري.
"الزُّبيري قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى.."
عن سعيد أ وعن سعيد؟ ما في واو؟
واو عمرو..
كل الطبعات ما فيها واو؟
طالب: ..........
وعن سعيد..
طالب: ..........
المنهال يروي عن سعيد بن جبير؟
نعم نعم اقرأ..
"عن ابن عباس في قوله تعالى {وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً} [سورة البقرة:58] قال ركعا من باب صغير رواه الحاكم من حديث سفيان به ورواه ابن أبي حاتم من حديث.."
باب صغير يعني نازل بحيث لا يتمكنون أن يدخلوا وهم وقوف فكان من عنتهم وعنادهم أن دخلوا على من جهة الخلف وسيأتي أنهم يزحفون على أستاههم والله المستعان.
"ورواه ابن أبي حاتم من حديث سفيان وهو الثوري به وزاد فدخلوا من قبل أستاههم وقال الحسن البصري أُمروا أن يسجدوا على وجوههم حال دخولهم واستبعدهم الرازي وحكى عن بعضهم أن المراد بالسجود هاهنا الخضوع لتعذر حمله على حقيقته."
يستحيل المشي حال السجود ومباشرة الأرض بالوجه.
"وقال خصيف قال عكرمة قال ابن عباس كان الباب قِبَل القبلة وقال ابن عباس ومجاهد والسدي وقتادة والضحاك هو باب الحطة من باب إيليا بيت المقدس وحكى الرازي عن بعضهم أنه عنى بالباب جهة من جهات القبلة وقال خصيف قال عكرمة قال ابن عباس فدخلوا على شق."
يعني على جنب لم يستقبلوا الباب ولا الجهة.
طالب: ..........
ما له ذكر.
طالب: ..........
لكن الآن في القصة ما له ذكر، له ذكر؟
طالب: ..........
ما له ذكر أبدًا.
طالب: ..........
هذا الأصل.
طالب: ..........
إيه هذا المعروف لكن ما له ذكر هنا.
وقال السدي عن أبي سعيد الأزدي عن أبي سعد الأزدي عن أبي الكنود.."
سعد أو سعيد؟
سعد.
طالب: ..........
ما الذي عندك؟ سعيد؟
طالب: ..........
نعم.
"عن أبي الكنود عن عبد الله بن مسعود قيل لهم ادخلوا الباب سجدًا فدخلوا مقنعي رؤوسهم أي رافعي رؤوسهم خلاف ما أمروا وقوله تعالى.."
أمروا بالخضوع فرفعوا رؤوسهم.
"{وَقُولُواْ حِطَّةٌ} [سورة البقرة:58] قال الثوري عن الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس {وَقُولُواْ حِطَّةٌ} [سورة البقرة:58] قال مغفرة يستغفروا.."
يعني حط عنا ذنوبنا.
"وروي عن عطاء والحسن وقتادة والربيع بن أنس نحوه وقال الضحاك عن ابن عباس {وَقُولُواْ حِطَّةٌ} [سورة البقرة:58] قال قولوا هذا الأمر حق كما قيل لكم وقال عكرمة قولوا لا إله إلا الله وقال الحسن وقتادة أي احطط عنا خطايانا وقال الأوزاعي كتب ابن عباس إلى رجل قد سماه يسأله عن قوله تعالى.."
ما الذي قبل الأوزاعي قولوا لا إله إلا الله..
طالب: ..........
إيه لا.. شوف المقدَّم.. لا إله إلا الله شوف بعدها لا إله إلا الله..
طالب: ..........
نعم.
"وقال الأوزاعي كتب ابن عباس إلى رجل قد سماه يسأله عن قوله تعالى {وَقُولُواْ حِطَّةٌ} [سورة البقرة:58] فكتب إليه أن أقروا بالذنب {نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} [سورة البقرة:58] هذا جواب الأمر أي إذا فعلتم ما أمرناكم غفرنا لكم الخطيئات وضاعفنا لكم الحسنات وحاصل الأمر أنهم أمروا أن يخضعوا لله تعالى عند الفتح بالفعل والقول وأن يعترفوا بذنوبهم ويستغفروا منها والشكر على النعمة عندها والمبادرة إلى ذلك من المحبوب والشكر على النعمة عندها والمبادرة إلى ذلك من المحبوب لله تعالى كما قال تعالى {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً} [سورة النصر:1-3] فسره بعض الصحابة بكثرة الذكر والاستغفار عند الفتح والنصر وفسره ابن عباس بأنه نعي بأنه نُعِيَ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجله فيها وأقره على ذلك عمر رضي الله عنه."
النبي -عليه الصلاة والسلام- على ذكر دائم وشكر مستمر إذا حصلت له النعمة وتجددت له بالغ في الشكر كما هو كما هي حاله في وقت النصر حينما دخل مكة منتصرًا ظافرًا على قومه الذين أخرجوه منها لم يتكبر ولم يتجبر ولم يرفع رأسه وإنما طأطأ رأسه خضعانًا لله جل وعلا.
طالب: ..........
ما هو؟
طالب: ..........
على عالمي زمانه ما تدري يمكنهم مشركون عالمي زمانهم..
طالب: ..........
أفضل إيه لأنهم مشركون.. وهم على رداهم ومع النصارى أهل كتاب أفضل من المشركين فُضلوا على المشركين بجواز أكل ذبائحهم ونكاح نسائهم.
"ولا منافاة بين أن يكون قد أمر بذلك عند ذلك ونعي إليه روحه الكريمة أيضًا ولهذا كان -عليه الصلاة والسلام- يظهر عليه الخضوع جدًّا عند النصر كما روي أنه كان يوم الفتح فتح المكة."
فتح مكة بدون (ال) كان يوم الفتحِ فتحِ مكة.
"أنه كان يوم الفتحِ فتحِ مكة داخلاً إليها من الثنية العليا وإنه لخاضع لربه حتى إن عثنونه ليمس مورِك رحله يشكر الله على ذلك ثم لما دخل البلد اغتسل وصلى ثماني ركعات وذلك ضحى فقال بعضهم هذه صلاة الضحى وقال آخرون بل هي صلاة الفتح فاستحبوا للإمام وللأمير إذا فتح بلدًا أن يصلي فيه ثماني ركعات عند أول دخوله كما فعل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه لما دخل إيوان كسرى صلى فيه ثماني ركعات والصحيح أنه يفصل بين كل ركعتين بتسليم وقيل يصليها كلها بتسليم واحد والله أعلم."
وما دامت في النهار فالأمر فيه سعة الكلام في صلاة الليل وأنها مثنى مثنى وأما صلاة النهار فتجوز من أربع أو أكثر من ذلك بتسليمة واحدة لمفهوم حديث «صلاة الليل مثنى مثنى» وأن النهار تخالفها وجاء عند النسائي «صلاة والنهار» لكن قوله «والنهار» شاذة.
طالب: ..........
إذا صلاها ثمان ما فيه جلوس..
طالب: ..........
يواصلهن إذا جلس يسلم جاء في الوتر أنه إذا أوتر بتسع جلس في الثامنة وتشهد وقام ثم سلم بعد التاسعة.
طالب: ..........
ما يسلم لا.. ما يجلس ما يجلس..
طالب: ..........
عثنونه العنفقة.
"وقد تكلم القرطبي هاهنا على رواية الحديث بالمعنى وأطال فيها وأطال الكلام فيها.."
القرطبي ما الذي فيه؟
"وقد تكلم القرطبي هاهنا على مسألة رواية الحديث بالمعنى وأطال الكلام فيها وحكى عن الجمهور وعن محمد بن سيرين والقاسم بن محمد ورجاء بن حيوة المنع واختار ابن العربي المالكي أن ذلك يجوز في زمن الصحابة والتابعين لعلمهم باللغة وقدرتهم على المطابقة وأما من بعدهم فلا يجوز وقد أنكر بعض العلماء على ابن العربي التفرقة والله أعلم قال وكيع إن لم تكن الرواية.."
يقول القرطبي بعد كلام ابن العربي قال بعض علمائنا لقد تعاجم ابن العربي رحمه الله فإن الجواز إذا كان مشروطا بالمطابقة فلا فرق بين زمن الصحابة والتابعين وزمن غيرهم يعني مطابقة في المعنى ولهذا لم يفصل أحد من الأصوليين ولا أهل الحديث هذا التفصيل نعم لو قال المطابقة في زمنه أبعد كان أقرب والله أعلم المقصود أن الرواية بالمعنى عند جماهير أهل العلم جائزة والشواهد على ذلك من كتب أهل العلم والحديث في الصحيحين وغيرهما كثيرة جدًا الحديث الواحد يروى بطرق متعددة وبألفاظ متعددة لو اشترط لو اشترطت الرواية باللفظ ولم يجوز الرواية بالمعنى ما وجد هذا الاختلاف بين ألفاظ الرواة لكنهم يشترطون لصحة الرواية بالمعنى أن يكون الراوي بالمعنى عالما بالألفاظ عارفًا بما يحيل المعاني ولا يلجأ إلى الرواية بالمعنى إلا حين يتعذر اللفظ إلا حين يتعذر اللفظ يشترطون أيضًا ألا يكون الحديث المروي بالمعنى منقولاً من كتاب مصنَّف لأنه لا يتعذر اللفظ تنقل من البخاري بالمعنى وهو موجود بين يديك لأن اللجوء إلى الرواية بالمعنى للحاجة للضرورة لولا لولا أن الرواية بالمعنى جائزة لتعذر نقل كثير من الأحاديث.
طالب: ..........
هذا في الأذكار المتعبَّد بلفظها.
"قال وكيع إن لم تكن الرواية بالمعنى فقد هلك الناس وصدق وكيع وقال الحسن البصري إذا أصبت المعنى أجزأك وقال قتادة عن زرارة لقيت عدة من الصحابة فاختلفوا علي في اللفظ واجتمعوا في المعنى وقوله تعالى.."
لكن ما الذي أقحم أو جعل القرطبي يقحم هذه المسألة في هذا الموضع.
طالب: ..........
نعم ولا يدخل هذا في التبديل الرواية بالمعنى لا تدخل في التبديل.
"وقوله تعالى {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ} [سورة البقرة:59] قال البخاري حدثني محمد قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن ابن المبارك عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال «قيل لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة فدخلوا يزحفون على أستاههم فبدلوا وقالوا حبة في شعرة»."
طالب: ..........
من هو؟
طالب: ..........
محمد إيش؟
طالب: ..........
محمد معروف أنه مهمل ويفسَّر عند الشراح والجياني وغيرهم بمن يحتمله اللفظ وإذا وقفوا على طريق فيه مسمى ومميز هذا المهمل فإنهم يفسرونه به فإذا لم يجدوا فإنه لا يؤثر لأنه أينما دار فهو على ثقة.
ورواه النسائي عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن مهدي به به موقوفًا وعن محمد بن عبيد بن محمد عن ابن المبارك ببعض مسندا في قوله تعالى حطة قال فبدلوا فقالوا حبة وقال عبد الرزاق أنبأنا معمر عن همام بن منبه أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «قال الله لبني إسرائيل {وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ} [سورة البقرة:58] فبدلوا ودخلوا الباب يزحفون على أستاههم فقالوا حبة في شعرة» وهذا حديث صحيح رواه البخاري عن إسحاقِ بن نصر.."
إسحاقَ إسحاقَ..
"عن إسحاقَ بن نصر ومسلم عن محمد بن رافع والترمذي عن عبد بن حميد كلهم عن عبد الرزاق به."
عن عبد..
عن عبد بن حميد..
ما الذي عندك؟ عبد..
طالب: ..........
ما الذي معك؟
طالب: ..........
أنا عندي عبد الرحمن بن حميد لكن..
طالب: ..........
لكن المقصود أنه ما يقال في مثل هذا يذكر ما اشتهر به وعرف به لا، عبد الحميد اسمه عبد بن حميد اسمه يقال اسمه عبد الحميد.
"وقال الترمذي حسن صحيح وقال محمد بن إسحاق كان تبديلهم كما حدثني صالح بن كيسان عن صالح مولى مولى التوأمة عن أبي هريرة وعمن لا أتهم عن ابن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «دخلوا الباب الذي أمروا أن يدخلوا فيه سجدا يزحفون على أستاههم وهم يقولون حنطة في شعيرة» وقال أبو داود حدثنا أحمد بن صالح وحدثنا سليمان بن داود قال حدثنا عبد الله بن وهب قال حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال الله لبني إسرائيل {ادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً} [سورة البقرة:58].."
وقولوا..
"وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم ثم قال أبو داود حدثنا جعفر بن مسافر قال حدثنا ابن أبي.."
جعفر أو أحمد؟
طالب: ..........
ما فيه إشارة إلى خلاف في النسخ؟
طالب: ..........
لا لا، ما يصلح.. القرآن يتعبد برسمه ويوقَف عنده وطالب بعضهم قبل ستين أو سبعين سنة بعض الأدباء والكتاب في مصر وغيرها أن يكتب القرآن بالطريقة الإملائية من أجل أن يعرفه الصبيان والكبار والصغار ولا يتوقف على التلقين لكنه رُد بقوة ولا يجوز تغييره هناك كلمات رُسمت في المصحف الإمام على خلاف العربية والتُزم هذا الرسم.
"قال أبو داود حدثنا جعفر بن مسافر قال حدثنا ابن أبي فَديك.."
فُديك..
"فُديك عن هشام بمثله هكذا رواه منفردا به في كتاب الحروف مختصرا."
يعني من سننه في كتاب الحروف من سننه.
"وقال ابن مردويه حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا إبراهيم بن فهد قال حدثنا أحمد بن محمد.."
إبراهيم بن مهدي عندي أنا..
طالب: ..........
فيه فهد عند المتقدمين في هذه الطبقة؟
طالب: ..........
بنقطتين عندهم قهد.
"قال حدثنا إبراهيم بن فهد قال حدثنا أحمد بن محمد بن المنذر القزاز قال حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فُديك عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعدي الخدري قال سرنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى إذا كان من آخر الليل أجزنا في ثنية يقال لها ذات الحنظل فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما مثل هذه الثنية الليلة إلا كمثل الباب الذي قال الله لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وقال سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن البراء سيقول السفهاء من الناس قال اليهود قيل لهم ادخلوا الباب سجدا قال ركعًا وقولوا حطة أي مغفرة فدخلوا على أستاههم وجعلوا يقولون حنطة حمراء فيها شعيرة فذلك قول الله تعالى {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ} [سورة البقرة:59] وقال الثوري عن السدي عن أبي سعد الأزدي عن أبي الكنودي عن ابن مسعود وقولوا حطة فقالوا حنطة حبة حمراء فيها شعيرة فأنزل الله {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ} [سورة البقرة:59] وقال أسباط عن السدي عن مرة عن ابن مسعود أنهم أنه قال إنهم قالوا هطا سمعاثا أزبت مزبا فهي بالعربية حبة حنطة حمراء مثقوبة فيها شعرة سوداء فذلك قوله تعالى {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ} [سورة البقرة:59] وقال الثوري عن الأعمش.."
لحظة لحظة..
الآن حكى الله جل وعلا عنهم أنهم قالوا أنهم بدلوا قيل لهم قولوا حطة فبدلوا وقالوا حنطة كما في الروايات التي ذكرت فهل قالوا حنطة بلفظها أو بمعناها بترجمتها أو في لسانهم؟ لأن هذه ترجمتها عندهم هطا.. إلى آخره هم بدلوا وقالوا كما تدل عليه الروايات المذكورة حنطة بدال حطة فهل قالوا بلفظها أو بترجمتها عندهم؟
طالب: ..........
بلهجتهم وأنزله الله على محمد بلغته -عليه الصلاة والسلام-.
طالب: ..........
فيه غيره كثير مما ينقل عنهم فيما ينقل عنهم لأنهم ليسوا بعرب فلا بد أن يتكلموا.. ولذلك التوراة ليست بالعربية وإنما هي بالعبرية والإنجيل بالسريانية.
طالب: ..........
قريبا لكن فيها تشويه كثير ما هي العبرية الموجودة الآن العبرية قريبة وعندهم الشين كثيرة وعندهم.. ولكن ما تفهموا منها شيء وهو قريبة الأردو قد تفهم منه شيء لكن العبرية ما تفهم شيء.
طالب: ..........
يعني هم استخفاف استهتار هم قالوا حطة وشعير وحنطة من أجل أن يؤكدوا أنها حبة ما قالوا حطة حط عنا أوزارنا وتب علينا لا، يريدون أن يقولوا حنطة ويؤكدونها بأنها شعيرة بعد يعني من باب العناد شدة العناد وأنها لا تقبل المجاز مادام قرنوها بالشعيرة ما تقبل مجاز.
طالب: ..........
وفي رواية شعرة وشعيرة شعيرة من أجل ألا يقال حنطة تصحفت أو تحرفت عليهم أن يؤكدوا على أنها حبة حبة من حنطة أو من شعير المهم أنها حبة عندهم وليست حطة وشعرة وشعيرة متقاربة في اللفظ لأن فيه قالوا في بعض الروايات أن هذه الحبة مثقوبة ومنظومة في شعرة يعني جاء في بعض الروايات.
طالب: ..........
يمكن ما فيه ما يمنع.
"وقال الثوري عن الأعمش عن المنهال عن سعيد عن ابن عباس في قوله تعالى {وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً} [سورة البقرة:58] قال ركعًا من باب صغير يدخلون فيه من قبل أستاههم وقالوا حنطة فهو قوله تعالى {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ} [سورة البقرة:59] وهكذا روي عن عطاء ومجاهد وعكرمة والضحاك والحسن وقتادة والربيع بن أنس ويحيى بن رافع وحاصل ما ذكره المفسرون وما دل عليه السياق من الحديث أنهم بدلوا أمر الله لهم من الخضوع بالقول والفعل."
السياق من الحديث؟
من الحديث نعم أي نعم.
ما عندنا من الحديث يعني سياق الآية واضح لفظها ما هو من السياق من نطقها.
"أنهم بدّلوا أمر الله لهم من الخضوع بالقول والفعل فأمروا أن يدخلوا سجدًا فدخلوا يزحفون على أستاههم من قِبَل أستاههم رافعي رؤوسهم وأمروا أن يقولوا حطة أي احطط عنا ذنوبنا وخطايانا فاستهزوا فقالوا حنطة في شعرة وهذا في غاية ما يكون من المخالفة والمعاندة ولهذا أنزل الله بهم بأسه وعذابه بفسقهم وهو خروجهم عن طاعته ولهذا قال {فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ} [سورة البقرة:59] وقال الضحاك عن ابن عباس كل شيء في كتاب الله من الرجز يعني به العذاب وهكذا رُوي عن مجاهد وأبي مالك والسدي والحسن وقتادة أنه العذاب وقال أبو العالية الرجز الغضب وقال الشعبي الرجز إما الطاعون وإما البرد وقال.."
كلها كلها عذاب كلها تجتمع في كونها عذاب يسمونه اختلاف تنوع لا تضاد.
طالب: ..........
ما هو؟
طالب: ..........
كيف رجز الشيطان..؟!
طالب: ..........
إيه لا، من أنواع من من.. يعني تظنه يدخل في هذا التعميم؟
طالب: ..........
لا شك أنه جاء التفسير بالعموم عن بعض الصحابة لاسيما عن ابن عباس في مواضع ولا يلزم أن يكون كلي قد يخرج عنه بعض الأشياء.
"وقال سعيد بن جبير هو الطاعون وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو سعيد الأشج قال حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن إبراهيم بن سعد يعني ابن أبي وقاص عن سعد بن مالك وأسامة بن زيد وخزيمة بن ثابت.."
سعد بن مالك ما كنيته؟
طالب: ..........
أبو سعيد.
"وخزيمة بن ثابت رضي الله عنهم قالوا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «الطاعون رجز عذاب عُذِّب به من كان قبلكم» وهكذا رواه النسائي من حديث سفيان الثوري به وأصل الحديث في الصحيحين من حديث حبيب بن أبي ثابت إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها الحديث قال ابن جرير أخبرني يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب عن يونس عن الزهري قال أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أسامة بن زيد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «إن هذا الوجع أو السقم رجز عذب به بعض الأمم قبلكم» وهذا الحديث أصله مخرج في الصحيحين من حديث الزهري ومن حديث مالك عن محمد بن المنكدر وسالم بن أبي النضر عن عامر بن سعد بنحوه.."
سم.
"قوله تعالى {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} [سورة البقرة:60] يقول تعالى واذكروا نعمتي عليكم في إجابتي لنبيكم موسى عليه السلام حين استسقاني لكم وتيسيري لكم الماء وإخراجه لكم من حجر من حجر يحمل معكم وتفجير الماء لكم منه من ثنتي عشرة عينًا لكل سِبطٍ من أسباطكم عين عين قد عرفوها فكلوا من المن والسلوى واشربوا من هذا الماء واشربوا من هذا الماء الذي أنبعته لكم بلا سعي منكم ولا كَد واعبدوا الذي سخر لكم ذلك ولا تعثوا في الأرض مفسدين ولا تقابلوا النعم بالعصيان فتسلبوها وقد بسطه المفسرون.."
لا شك أن ضرب الحجر من قبل موسى بالعصا وإنباع الماء من هذا الحجر معجزه لنبيه موسى عليه السلام لكن أعظم منه في الإعجاز أن ينبع الماء من بين أصابعه -عليه الصلاة والسلام- لأن الحجارة معهود منها أن ينزل منها الماء كما هو من الجبال ومن غيرها لكن الأصابع واليد وبدن الإنسان يخرج منه ماء هذا أعظم في الإعجاز.
"وقد بسطه المفسرون في كلامهم كما قال ابن عباس رضي الله عنهم وجعل بين ظهرانيهم وجُعل بين ظهرانيهم حجر مربع وأُمر موسى عليه السلام فضربه بعصاه فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا في كل ناحية منه ثلاث عيون وأعلم كل سبط وأعلم كلُّ سبط عينهم يشربون منها لا يرتحلون من منقلة لا يرتحلون من منقلة إلا وجدوا ذلك معهم بالمكان الذي كان منهم بالمنزل الأول وهذا قطعة من الحديث الذي رواه النسائي وابن جرير وابن أبي حاتم وهو حديث الفتون الطويل."
الذي وعد المصنف أنه يسوقه بكماله في سورة طه.
وقال عطية العوفي وجُعل لهم حجر مثل رأس الثور يحمل على ثور فإذا نزلوا منزلاً وضعوه فضربه موسى عليه السلام بعصاه فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا فإذا ساروا حملوه على ثور فاستمسك الماء وقال عثمان بن عطاء الخراساني عن أبيه كان لبني إسرائيل حجر فكان يضعه هارون ويضربه موسى بالعصا وقال قتادة كان حجرًا طوريًا من الطور يحملونه معهم حتى إذا نزلوا ضربه موسى بعصاه وقال الزمخشري.."
قال بعضهم أن هذا الحجر هو الذي هرب بثوبه بثوب موسى ليراه بنو إسرائيل سليمًا معافى مبرءًا مما وصفوه به من الأدرة قالوا هذا هو الحجر نفسه لكن ما فيه ما يدل عليه.
طالب: ..........
لكل سبط ضربة يضرب ثم ينبع..
طالب: ..........
إيه إيه نعم وسيأتي القول بأنه ليس حجرًا بعينه كل حجر أي حجر يضربه ينبع ماء.
"وقال الزمخشري وقيل كان من رخام وكان ذراعا في ذراع وقيل مثل رأس الإنسان وقيل كان من آس الجنة طوله عشرة أذرع على طول موسى وله شعبتان تنقدان في الظلمة وكان يُحمَل على حمار وكان له شعبتان تتقدان في الظلمة وكان يُحمَل على حمار قال وقيل أهبطه آدم من الجنة فتوارثوه حتى وقع إلى شعيب فدفعه إليه مع العصا وقيل هو الحجر الذي وضع عليه ثوبه حين اغتسل فقال له جبريل ارفع هذا الحجر فإن فيه قدرة ولك فيه معجزة فحمله في مخلاته قال الزمخشري ويحتمل أن تكون اللام للجنس لا للعهد أي اضر الشيء الذي يقال له الحجر."
يعني أي حجر.
"وعن الحسن لم يأمره أن يضرب حجرًا بعينه قال وهذا أظهر في المعجزة وأبين في القدرة فكان يضرب الحجر بعصاه فينفجر ثم يضربه فييبس فقالوا إن فقد موسى عصاه عطشنا فأوحى الله إليه."
لا، فقال موسى هذا الحجر عطشنا فقالوا إن فقد موسى هذا الحجر عطشنا.
ما الذي عندك؟
طالب: ..........
هو سواء فقد العصا أو فقد الحجر كلاهما.
طالب: ..........
يعني في كلام الزمخشري وما يليه الحجر ليس مقيَّد بحجر بعينه بخلاف العصا.
طالب: ..........
يقصد إيش؟
طالب: ..........
هو إذا كان الحجر واحد فإذا فقدوه عطشوا وإن كان الحجر جنس أي حجر يُضرَب بهذه العصا بعينها فالعصا هو المؤثِّر في العطش.
طالب: ..........
العصا نعم.
"فقالوا إن فقد موسى عصاه عطشنا فأوحى الله إليه أن يُكلِّم الحجارة فتنفجر ولا يمسها بالعصا لعلهم يقرون والله أعلم وقال يحيى بن النضر قلت لجويبر كيف علم كل أناس مشربهم قال كان موسى يضع الحجر ويقوم من كل سبط رجل ويضرب موسى الحجر فينفجر منه اثنتا عشرة عينًا فينضح من كل عين على رجل فيدعو ذلك الرجل سبطه إلى تلك العين وقال الضحاك قال ابن عباس لما كان بنو إسرائيل في التيه شق لهم من الحجر أنهارًا وقال سفيان الثوري عن أبي سعيد عن عكرمة عن ابن عباس قال قال ذلك في التيه ضرب لهم موسى الحجر فصار منه اثنتا عشرة عينًا من ماء لكل سبط منهم عين يشربون منها وقال مجاهد نحو قول ابن عباس وهذه القصة شبيهة بالقصة التي في سورة الأعراف ولكن تلك مكية فلذلك كان الإخبار عنهم بضمير الغائب لأن الله تعالى يقص على رسوله -صلى الله عليه وسلم- ما فعل بهم وأما في هذه السورة وهي البقرة فهي مدنية فلهذا كان الخطاب فيها متوجهًا إليهم."
لأنه في المدينة وأما بالنسبة لما نزل في مكة فهم غُيَّب بالنسبة له فيتوجه ضمير الغيبة.
"وأخبر هناك بقوله {فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً} [سورة الأعراف:160] وهو أول الانفجار وأخبر هاهنا بما آل إليه الحال آخرًا وهو الانفجار فناسب ذكر هذا هاهنا وذاك هناك والله أعلم وبين السياقين تباين من عشرة أوجه من عشرة أوجه لفظية ومعنوية قد سأل عنها الرازي في تفسيره وأجاب عنها بما عنده والأمر في ذلك قريب والله أعلم."
لا، العادة الذي يورد أسئلة ويجيب عنها الرازي الذي يورد الأسئلة ويجيب عنها هو الرازي.