تعليق على تفسير سورة البقرة (13)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى:
"ذكر أقوال المفسرين ببسط ما ذكرناه قال ابن جرير حدثني القاسم بن الحسن قال حدثنا الحسين قال حدثني الحجاج عن جرير بن حازم ومبارك عن الحسن عن الحسن وأبي بكر عن الحسن وقتادة قالوا قال الله للملائكة {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} [سورة البقرة:30] قال لهم إني فاعل وهذا معناه أنه أخبرهم بذلك وقال السدي استشار الملائكة في خلق آدم رواه ابن أبي حاتم وقال وروي عن قتادة نحوه وهذه العبارة إن لم ترجع إلى معنى الإخبار ففيها تساهل وعبارة الحسن وقتادة في رواية ابن جرير أحسن والله أعلم."
يريد المؤلف رحمه الله تعالى أن يرجع الرواية الثانية والقول الثاني إلى القول الأول لأن الاستشارة الله جل وعلا يستشير الملائكة الذي يستشير هو الذي تخفى عليه العواقب هذا الأصل فيه ما لم يرد فيه نص صحيح مرفوع فيقال كما يليق بجلاله وإلا فالأصل أن الاستشارة تكون ممن يخفى ممن تخفى عليه العاقبة فإذا كان معنى هذه الاستشارة استشار الملائكة يعني أخبرهم مجرد إخبار فيكون معناها معنى الرواية الأولى وإلا فلا تصح.
"في الأرض قال ابن أبي حاتَم."
حاتِم.
"قال ابن أبي حاتِم حدثنا أبي قال حدثنا أبو سلمة قال حدثنا حماد قال حدثنا عطاء بن السائب عن عبد الرحمن.."
حدثنا أو عن عطاء..؟
طالب: .........
نعم.
"عن عبد الرحمن بن سابط أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «دُحيت الأرض من مكة وأول من طاف بالبيت الملائكة فقال الله {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} [سورة البقرة:30] يعني مكة» وهذا مرسل وفي سنده ضعف وفيه مدرج وهو أن المراد بالأرض مكة والله أعلم فإن الظاهر أن المراد بالأرض أعم من ذلك خليفة."
فالخليفة لا يختص بمكة لا يختص بمكة وإن كان المقصود بمكة والأرض تبع لها لكن الخليفة على مر العصور البلدان كلها فيها إما خليفة أو نائب لخليفة والخليفة والإمام الأعظم الذي تطلق عليه الخلافة المطلقة يوجد في أماكن متنقلة ومتعددة وفي بلدان متفرقة وكونه يخص بمكة هذا لا يصح.
"خليفة قال السدي في تفسيره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة إن الله تعالى قال للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا ربنا وما يكون ذاك الخليفة؟ قال يكون له ذرية يفسدون في الأرض ويتحاسدون ويقتل بعضهم بعضًا.."
ومن هنا قال الملائكة {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا} [سورة البقرة:30] يعني هذه الرواية أن الله جل وعلا هو الذي أخبرهم بما سيكون من هذا الخليفة ومن ذريته بل من ذريته إن قلنا أن المراد بالخليفة آدم عليه السلام فالمراد بما يحصل من ذريته وهذا يكون هو مستند الملائكة في قولهم {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا} [سورة البقرة:30] وإلا فقد تقدم أنهم استدلوا على ذلك على إفسادهم في الأرض بمن سبقهم من الأمم ممن سكن الأرض من الجن وغيرهم وأنهم أفسدوا.
"قال ابن جرير فكأن تأويل الآية على هذا إني جاعل في الأرض خليفة مني يخلفني في الحكم بين خلقي وإن ذلك الخليفة هو آدم ومن قام مقامه في طاعة الله والحكم بالعدل بين خلقه وأما الإفساد وسفك الدماء بغير حقها فمن غير خلفائه قال ابن جرير وإنما معنى الخلافة."
هذا إذا حمل الخليفة على من يخلف بخير وأما على المراد بالخلافة الولاية والإمارة فقد وجد ممن تولاها من يسفك ويظلم إلى غير ذلك من أنواع الفساد.
"قال ابن جرير وإنما معنى الخلافة التي ذكرها الله تعالى إنما هي خلافة قرن منهم قرنًا قال والخليفة الفعيلة من قولك خلف فلان فلانًا في هذا الأمر إذا قام مقامه فيه بعده كما قال تعالى {ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} [سورة يونس:14] ومن ذلك قيل للسلطان الأعظم خليفة لأنه خلف الذي كان قبله فقام بالأمر فكان منه خلفًا قال وكان محمد بن إسحاق يقول يقول في قوله تعالى {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} [سورة البقرة:30] يقول ساكنًا وعامرًا يعمرها ويسكنها خلق ليس منكم قال ابن جرير وحدثنا أبو كريب قال حدثنا عثمان بن سعيد قال حدثنا بشر بن عمارة عن أبي رَوق عن الضحاك عن بن عباس قال إن أول من سكن الأرض الجن فأفسدوا فيها وسفكوا فيها الدماء وقتل بعضهم بعضًا قال فبعث الله إليهم إبليس فقتلهم إبليس ومن معه حتى ألحقهم بجزائر البحور وأطراف الجبال ثم خلق آدم فأسكنه إياها فلذلك قال {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} [سورة البقرة:30] وقال سفيان الثوري عن عطاء بن السائب عن ابن سابط {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا} [سورة البقرة:30].."
الخبر السابق من إسكانهم الجن وإفسادهم فيها وإرسال إبليس إلى آخره هذا الخبر لا يثبت.
طالب: .........
يعني خليفة الذي يخلف بناءً على أن الخليفة من يخلف بخير على أن الخليفة من يخلف بخير.
طالب: .........
إذا كان المراد بالخليفة آدم كذلك يخلفه يعني ينوب عنه في تطبيق الأحكام في التطبيق لا في التشريع.
"وقال سفيان الثوري عن عطاء بن السائب عن ابن سابط {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} [سورة البقرة:30] قال يعنون به بني آدم وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال الله للملائكة إني أريد أن أخلق في الأرض خلْقا وأجعل فيها خليفة وليس لله عز وجل خلق إلا الملائكة والأرض ليس فيها خلق قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها وقد تقدم ما رواه السدي عن ابن عباس وابن مسعود وغيرهما من الصحابة أن الله أعلم الملائكة بما يفعل ذرية آدم فقالت الملائكة ذلك وتقدم آنفا ما رواه الضحاك عن ابن عباس أن الجن أفسدوا في الأرض قبل بني آدم فقالت الملائكة ذلك فقاسوا هؤلاء بأولئك وقال ابن أبي حاتم."
يعني ما مصدر الملائكة في قولهم {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا} [سورة البقرة:30]؟ إن كان الله أعلمهم بذلك فهذا هو المصدر وجاء ما يدل عليه وإن لم يخبرهم بذلك هم قاسوا هذا الخليفة من غير الملائكة الذين لا يعصون على من سكن الأرض قبلهم وأفسدوا في الأرض والأخبار بذلك متضافرة.
طالب: .........
في ذلك الوقت قبل خلق قبل خلق آدم فيه جن فيه الجن.
طالب: .........
اللهم إلا إذا كان قبل.. إبليس كان من الملائكة على ما قيل في قول أن إبليس كان من الملائكة يعني قبل وجود ذريته من الجن يصح الحصر.
طالب: .........
ما الذي فيه؟
طالب: .........
الإفساد؟
طالب: .........
إيه هم قاسوا الإنس على الجن بالإفساد بجامع أنهم ممن تجوز عليهم المعصية.
طالب: .........
كيف؟
طالب: .........
ما الذي فيه؟
طالب: .........
هو يريد الأصل هل الحكم من الملائكة بأن هذا الخليفة ومن يأتي بعده يفسدون هل هو اجتهاد منهم من باب القياس على من سبقهم أو أنه بخبر من الله جل وعلا وقد جاء ما يدل عليه والمقصود أن هذا حاصل يعني هذا كلامهم فيما قال الله جل وعلا سواء كان السبب هذا أو ذاك الأمر سهل يعني ما يترتب عليه شيء.
"وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي قال حدثنا علي بن محمد الطنافسي قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن بكير بن الأخنس.."
بُكَير بُكَير.
"عن بُكَير بن الأخنس عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال كان الجن بني الجان في الأرض قبل أن يُخلق آدم بألفي سنة فأفسدوا في الأرض.."
كان الجن بنو أو بني؟
بنو.. بنو..
بنو؟ طيب..
كان الجن بنو الجان.
ما الذي عندك؟
طالب: .........
بنو إيه لا، كأني سمعت من الشيخ بني واستدركت عليه.
"كان الجن بنو الجان في الأرض قبل أن يخلق آدم بألفي سنة فأفسدوا في الأرض وسفكوا الدماء فبعث الله جندا من الملائكة فضربوهم حتى ألحقوهم بجزائر البحور فقال الله للملائكة {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} [سورة البقرة:30] {قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [سورة البقرة:30]."
طالب: .........
هو شيء واحد..
طالب: .........
فيه الحن بالحاء جاء ذكرهم في بعض الأخبار.
طالب: .........
بعض الناس يقول بعضهم يقول أنهم طائفة من الجن وبعضهم يقول صنف آخر غير الجن.
"وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية في قوله تعالى {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} [سورة البقرة:30] إلى قوله {وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} [سورة البقرة:33] قال خلق الله الملائكة يوم الأربعاء وخلق الجن يوم الخميس وخلق آدم يوم الجمعة فكفر قوم من الجن فكانت الملائكة تهبط إليهم في الأرض فتقاتلهم فكانت الدماء بينهم وكان الفساد في الأرض فمن ثَم قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها كما أفسدت الجن ويسفك الدماء كما سفكوا قال ابن أبي حاتِم وحدثنا الحسن بن محمد ابن.."
الصبَّاح.
"ابن الصبَّاح قال حدثنا سعيد بن سليمان قال حدثنا مبارك بن فضالة قال حدثنا الحسن قال قال الله.."
حدثنا أو أخبرنا؟ ما فيه فرق ما يخالف كله تصريح.
"قال قال الله للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قال لهم إني فاعل فآمنوا بربهم فعلمهم علما وطوى عنهم علما علمه ولم يعلموه فقالوا بالعلم الذي علمهم {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} [سورة البقرة:30] {قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [سورة البقرة:30] قال الحسن إن الجن كانوا في الأرض يفسدون ويسفكون الدماء ولكن جعل الله في قلوبهم أن ذلك سيكون فقالوا بالقول الذي علمهم وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا} [سورة البقرة:30] كان الله أعلمهم أنه إذا كان في الأرض خلْق أفسدوا فيها وسفكوا الدماء فذلك حين قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي قال حدثنا هشام الرازي قال حدثنا ابن المبارك عن معروف يعني ابن يعني ابن خَرَّبَوْذ."
خَرَّبُوْذ.. خَرَّبُوْذ.
"يعني ابن خَرَّبُوْذ المكي عمن سمع أبا جعفر محمد بن علي.."
الباقر الباقر.
"يقول السجل ملك وكان هاروت وماروت.."
{كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ} [سورة الأنبياء:104] يريدون به ملَك هذا الملَك يطوي الكتب.
"السجل ملَك وكان هاروت وماروت من أعوانه وكان له في كل يوم ثلاث لمحات ينظرهن في أم الكتاب فنظرة نظرة لم تكن له فأبصر فيها خلق آدم وما كان فيه من الأمور فأسرّ ذلك إلى هاروت وماروت وكانا من أعوانه فلما قال تعالى {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} [سورة البقرة:30] قالا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك.."
قالا أو قالوا؟
قالا.. هاروت وماروت..
كل النسخ كذا؟
طالب: .........
قالوا أتجعل أو قال قالا؟
طالب: .........
ما فيه فرق بين الكلام الذي نسمعه.
طالب: .........
بالتثنية أو بالجمع؟
طالب: .........
خلاص.
"قالا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء قالا ذلك استطالة على الملائكة وهذا أثر غريب وبتقدير صحته إلى أبي جعفر بن علي بن الحسين الباقر فهو نقله عن أهل الكتاب وفيه نكارة توجِب رده والله أعلم ومقتضاه أن الذين قالوا ذلك إنما كانوا اثنين فقط وهو خلاف السياق وأغرب منه ما رواه ابن أبي حاتم أيضًا حيث قال حدثنا أبي قال حدثنا هشام بن عبيد الله.."
ابن أبي أو ابن عبيد الله؟
ابن عبيد الله؟
فيه أبي؟
طالب: .........
ماذا يقول؟
طالب: .........
بالإثبات أو بالنفي؟
طالب: .........
إيه الذي يحيلك إلى كتاب إلى مصدر ويترجم له من ذلك المصدر يدل على أنه راجَع فهو أولى بالقبول هذا إذا تمت المراجعة لا شك أنه أتم.
طالب: .........
هشام بن عبيد الله مادام راجع للجرح والتعديل ومترجم منه هذا لا شك أنه أقرب إلى الصواب.
قال حدثنا هشام بن عبيد الله قال حدثنا عبد الله بن يحيى بن أبي كثير قال سمعت أبي يقول إن الملائكة الذين قالوا {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} [سورة البقرة:30] كانوا عشرة آلاف فخرجت نار من عند الله فأحرقتهم وهذا أيضًا إسرائيل منكر كالذي قبله والله أعلم قال ابن جُرَيج إنما تكلموا بما أعلمهم الله أنه كائن من خلْق آدم فقالوا {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا} [سورة البقرة:30].."
تقدم ما يدل على أنه أخبرهم أن هؤلاء يفسدون.
"قال ابن جريج إنما تكلموا بما أعلمهم الله أنه كائن من خلق آدم فقالوا {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} [سورة البقرة:30] قال ابن جرير وقال بعضهم إنما قالت الملائكة ما قالت أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء لأن الله أذن لها في السؤال عن ذلك."
لها أو لهم؟
طالب: .........
أذن لهم.
يقول الموافق للطبري لها.
أذن لهم في السؤال، ما الذي عندك؟
يقول لها موافق لما في الطبري.
يعني لها يعود إلى..
للملائكة قالت الملائكة.
هو جمع تكسير وجمع التكسير يجوز أن يعود الضمير إليه بالمذكر باعتبار الجمع وبالمؤنث باعتبار الجماعة لكن الجمع هنا بالمذكَّر أولى مخالفة لما يزعمه المشركون من أن الملائكة بنات الله فهي مؤنثة للبعد عن مشابهتهم يعود إليهم بالمذكر.
"لأن الله أذن لهم في السؤال عن ذلك بعدما أخبرهم أن ذلك كائن من بني آدم فسألته الملائكة فقالت على التعجب منها وكيف يعصونك يا رب وأنت خالقهم فأجاب ربهم {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [سورة البقرة:30] يعني أن ذلك كائن منهم وإن لم تعلموه أنتم ومن بعض من ترونه لي طائعًا قال وقال بعضهم.."
عندك مَن أو ما؟
بعض مَن..
نعم.
"قال وقال بعضهم ذلك من الملائكة على وجه الاسترشاد عمّا لم يعلموا من ذلك فكأنهم قالوا يا رب خبرنا مسألة استخبار منهم لا على وجه الإنكار واختاره ابن جرير وقال سعيد عن قتادة قوله تعالى {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} [سورة البقرة:30] قال استشار الملائكة في خلق آدم فقالوا {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} [سورة البقرة:30] وقد علمت الملائكة.."
وفيما تقدم في أول الدرس مما يروى أن الله استشارهم في ذلك وأن فيه تجوُّز.
"وقد علمت الملائكة مِن علم الله أنه لا شيء أكره عند الله عند الله من سفك الدماء والفساد في الأرض {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [سورة البقرة:30] فكان في علم الله أنه سيكون من تلك الخليقة أنبياء ورسل وقوم.."
طالب: .........
ما هو؟
طالب: .........
فكان في علم الله أنه سيكون سيكون..
من تلك الخليقة..
أو من ذلك؟
عندي من تلك الخليقة من تلك الخليقة..
أو الخليقة إن كان تلك فهي الخليقة.
الخليقة.
الخليقة بمعنى مخلوقة فتلك وإن كان الخليفة بالفاء فهو ذلك.
"فكان في علم الله أنه سيكون من تلك الخليقة أنبياء ورسل وقوم صالحون وساكنو الجنة قال وذُكِر لنا عن ابن عباس أنه كان يقول إن الله لما أخذ في خلق آدم عليه السلام قالت الملائكة ما الله خالق خلقًا أكرم عليه منا ولا أعلم منا فابتلوا بخلق آدم وكل خلق مبتلى كما ابتليت السموات والأرض بالطاعة فقال الله تعالى {اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} [سورة فصلت:11]."
يعني على الخلاف بين أهل العلم في الأفضل الملائكة أو الصالحون من بني آدم مسألة خلافية بين أهل العلم وهنا يقول قالت الملائكة ما الله خالق خلقًا أكرم عليه منا ولا أعلم منا فابتلوا بخلق آدم يعني كأنه أكرم منهم ولا شك أن الأنبياء وعلى رأسهم محمد -عليه الصلاة والسلام- أفضل من الملائكة عند جمع.. عند جمهور أهل العلم وأما من عداهم من المكلفين من المسلمين من المؤمنين الذين يتصور منهم المعاصي وليسوا بمعصومين فالملائكة الذين لا يعصون الله ما أمرهم عند جمع من أهل العلم أفضل منهم وإن كان هناك فرق بين من لا يعصي جِبلّة ومن يطيع اختيار الذي لا يعصي خُلِق على هذا ونزعت منه الشهوة ومن يطيع باختياره والشهوة موجودة فيه ويغلب خيره على شره لا شك أن هذا مجاهد كما هو حال الصالحين من بني آدم والمسألة خلافية كما هو معلوم.
"وقوله تعالى {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} [سورة البقرة:30] قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال التسبيح التسبيح والتقديس الصلاة وقال السدي."
التسبيح قوله سبحان الله والتقديس الصلاة لأنه لا يشكل معنى نسبح لك لكن نقدس وأصل التقديس التطهير.
"وقال السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} [سورة البقرة:30] قال يقولون نصلي لك وقال مجاهد {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} [سورة البقرة:30] قال نعظمك ونكبِّرك وقال الضحاك التقديس التطهير وقال محمد بن إسحاق."
هذا الأصل في معنى التقديس التطهير فالمقدس هو المطهَّر.
"وقال محمد بن إسحاق {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} [سورة البقرة:30] قال لا نعصي ولا نأتي شيئًا تكرهه وقال ابن جرير التقديس هو التعظيم والتطهير ومنه قولهم سبوح قدوس يعني بقولهم سبوح تنزيه الله وبقولهم قدوس طهارة وتعظيم له ولذلك قيل للأرض أرض مقدسة يعني بذلك المطهرة فمعنى قول الملائكة إذًا {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ} [سورة البقرة:30] ننزهك ونبرئك مما يضيفه إليك أهل الشرك بك {وَنُقَدِّسُ لَكَ} [سورة البقرة:30] ننسبك إلى ما هو من صفاتك من الطهارة من الأدناس وما أضاف إليك أهل الكفر بك وفي صحيح مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سئل أي الكلام أفضل قال «ما اصطفى الله لملائكته» سبحان الله وبحمده وروى البيهقي عن عبد الرحمن بن قُرَظ.."
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زَبَد البحر عبد الرحمن ابن.. وروى البيهقي..
"وروى البيهقي عن عبد الرحمن بن قُرَظ."
أو قُرْط.
"عن عبد الرحمن بن قُرْط أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة أسري به سمع تسبيحًا في السموات العلى سبحان العلي الأعلى سبحانه وتعالى قال {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [سورة البقرة:30] قال قتادة فكان في علم الله أنه سيكون في تلك الخليقة أنبياء ورسل وقوم صالحون وساكنو الجنة وسيأتي عن ابن مسعود عن ابن عباس وغير واحد من الصحابة والتابعين أقوال أقوال في حكمة قوله تعالى قال {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [سورة البقرة:30] وقد استدل القرطبي وغيره بهذه الآية على وجوب نصب الخليفة ليفصل بين الناس فيما يختلفون فيها ويقطع تنازعهم وينتصر لمظلومهم من ظالمهم ويقيم الحدود ويزجر عن تعاطي الفاحش إلى غير ذلك من الأمور المهمة التي لا يمكن إقامتها إلا بالإمام وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب."
لا يمكن أن تستقيم الأمور إلا بإمام لا يمكن أن تستقيم الأمور فوضى لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم فلا يصلحون بدون إمام.
"والإمامة تنال بالنص كما يقوله طائفة من أهل السنة في أبي بكر أو بالإيماء إليه كما يقول آخرون منهم أو باستخلاف الخليفة آخر بعده كما فعل الصديق.."
يعني هل إمامة أبي بكر وخلافة أبي بكر ثبتت بالنص أو بالإيماء والإشارة المفهومة من نصوص متعددة على خلاف بين أهل العلم منهم من يجعل هذه النصوص واستخلافه في الصلاة ويأبى الله والمسلمون إلا أبا أبكر دليل النصوص تدل على أن أبا بكر أولى الناس بهذه الإمامة.
طالب: .........
إيه إيه ما هو أجل؟!
طالب: .........
إيه ما يمكن ما يصلح الناس فوضى أبد.
"أو باستخلاف الخليفة آخر بعده كما فعل الصديق في عمر بن الخطاب أو بتركه شورى في جماعة صالحين كذلك كما فعله عمر أو باجتماع أهل الحَلِّ والعقد على مبايعته أو بمبايعة واحد منهم له فيجب التزامها عند الجمهور وحكى على ذلك إمام الحرمين الإجماع والله أعلم أو بقهر واحد من الناس على طاعته فتجب لئلا يؤدي ذلك إلى.."
يقول وبمبايعة واحد منهم يجب التزامه عند الجمهور يعني واحد إذا وافقه البقية يجب التزامها إذا وافقه البقية أما إذا بايع واحد وخالفه الباقون تثبت بذلك الولاية أو ما تثبت؟ ما تثبت لأنه ليس بأولى من غيره منهم لاسيما إذا كان ليس مطاعًا فيهم ولا له شأن فيهم ولا يمكن أن يقلَّد لأن بعض الناس له أثر في قومه وبعضهم لا أثر له فبيعة واحد لا تجدي اللهم إلا إذا كان له أثر يمكن أن وله عشيرة تمنعه وتؤيده فيما قال أو بمبايعة واحد منهم فيجب التزامها عند الجمهور الشيخ علق على هذا وقال هذا قول ضعيف لا وجه له كون عمر رضي الله عنه بايع أبا بكر وبايعه الناس من بعده لا شك أن اكتسبت الشرعية والقطعية بإقرار الجميع.
طالب: .........
ما يضر هذا اكتسب الشرعية بإقرار غيره لهم.
طالب: .........
الجويني الجويني إيه له كتاب اسمه الغياثي بحث فيه هذه الأمور باستفاضة وهناك أيضًا الأحكام السلطانية للماوردي والأحكام السلطانية للقاضي أبي يعلى كلها في هذا في أمور الولاية والخلافة.
طالب: .........
ما هو؟
طالب: .........
موجود.
طالب: .........
الغياثي محقَّق في مطبوع بقطر قبل عشرين سنة أو أكثر في مجلد ضخم والأحكام السلطانية للقاضي أبي يعلى بتحقيق الشيخ محمد حامد الفقي طبعة الحلبي والماوردي أيضًا مطبوع مرارًا في مصر وطبع محققًا في العراق كلها موجودة.
"أو بقهر واحد من الناس على طاعته فتجب لئلا يؤدي ذلك إلى الشقاق.."
عندك من الناس أو بقهر واحد الناسَ على طاعته، كذا؟
فيه مِن..
مِن؟ فيه مِن عندكم؟
طالب: .........
بقهر واحد الناسَ على طاعته.
"أو بقهر واحد الناسَ على طاعته فتجب لئلا يؤدي ذلك إلى الشقاق والاختلاف وقد نص عليه الشافعي وهل.."
طالب: .........
ما هو؟
طالب: .........
المهم أنه قهر وانتهى واستتب له الأمر لا يجوز الخروج عليه.
طالب: .........
ما لم يُرَ الكفر البواح أو يترك الصلاة حال الاضطرار تختلف عن حال الاختيار يعني حال الاختيار لا بد فيها من توافر الشروط وأما حال الاضطرار ولو تأمر عبد حبشي ما فيه فائدة درءا للمفاسد العظمى وإلا الخليفة له شروط منها الاجتهاد في استنباط الأحكام لكن إذا ما وجد قهر الناس عبد حبشي ما يفهم ولا واستتب له الأمن ولا يعرف من العلم شيء.
طالب: .........
لا، لا بد أن يستقيم له الأمر.
"وهل يجب الإشهاد على عقد الإمامة فيه خلاف فمنهم من قال لا يشتري وقيل بلى ويكفي شاهدين.."
شاهدان.
"ويكفي شاهدان وقال الجبائي.."
لأنه عقد يحتاج إلى توثيق بل هو من أعظم العقود يحتاج إلى توثيق.
طالب: .........
من يعقد له..
طالب: .........
إيه.. وعلى كل حال الاستفاضة في مثل هذا معروفة.
"وقال الجبائي يجب أربعة وعاقد ومعقود له كما ترك عمر رضي الله عنه الأمر شورى بين ستة.."
يعني استنبط من ترك عمر الأمر بين الستة المشهود لهم بالجنة مشهود لهم بالجنة قال أربعة شهود وعاقد ومعقود له هؤلاء ستة هكذا استنبط الجبائي يعني مثل نظير من استنبط من العدد العدد المطلوب لصلاة الجمعة من قوله جل وعلا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا} [سورة الجمعة:9] قال أقل شيء ثلاثة أو أربعة بعضهم قال خمسة علشان من أجل أن هناك منادي إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وأن هناك من يذكر الله هذا الإمام والمؤذِّن والمخاطَبون بقوله فاسعوا هل يلزم أن يكون ثلاثة أو أقل الجمع اثنين أو أن الجمع قد يتجه إلى واحد ويؤكَّد بضمير الجمع كما قال البخاري أن العرب تؤكِّد فعل الواحد بضمير الجمع المقصود أن أقل الجمع.. أقل من تقوم بهم الجمعة ثلاثة أخذًا من هذه الآية عند جمع من أهل العلم وهنا الجبائي يقول أقلهم ستة عاقد ومعقود له وأربعة شهود.
"فوقع الأمر على عاقد وهو عبد الرحمن بن عوف ومعقود له وهو عثمان رضي الله عنه واستنبط وجوب الأربعة الشهود من الأربعة الباقين وفي هذا نظر والله أعلم."
مسألة اختيار من هؤلاء الستة اختيار من هؤلاء الستة يعني من لم يُختَر منهم هل ثبت كونه شاهدًا على العقد أو أن هذا مجرد اتفاق وجد الأربعة لأن العدد الكلي ستة ووجد عاقد ومعقود له والبقية لا دخل لهم في الإمامة على الخلاف في وجوب الشهادة في مثل هذا ولزومها أو أنها أنه ثبت واستفاض بين الناس ووجد بينهم ومشوا عليه الأمر فيه يقول وجه النظر المعلِّق رحمه الله ووجه النظر أن ما ذُكِر كان أمرًا اتفاقيًّا يعني من غير ترتيب وتخطيط في واقعة حال فلا يتخذ قاعدة شرعية.
"ويجب أن يكون ذكرًا حرًّا بالغًا."
ذكرًا «لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة» فلا تجوز ولاية المرأة في الولايات العامة هذا أمر معروف ومقرر عند أهل العلم والنبي -عليه الصلاة والسلام- قال «لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة» ولا ضرورة ولا شيء ينتهي الرجال ينتهي الرجال تقهر امرأة؟! لا.
طالب: .........
على كل حال إذا وصل الحد بالأمة إلى هذا فقل عليها السلام يعني مع الأسف أنه يوجد ممن يتزعم الدعوة ويؤلِّف في فقه السنة ما هو فقه السنة لسيد سابق لا، كتب في فقه السنة أن الحديث ليس بصحيح وهو في البخاري بدليل أن حكمت النساء وضبطت الأمور وصارت أفضل من الرجال ويستدل بأن يقول جولدمائير هزمت العرب يعني رئيسة وزراء إسرائيل وغاندي حكمة الهنود ونجحت وتاتشر حكمت الإنجليز ونجحت يعني هو يعرف ما معنى الفلاح؟! إذا عرف معنى الفلاح يتكلم أما شخص لا يعرف ما معنى الفلاح يستطيع أن يتكلم في هذه الأمور ويرد النصوص بهذه الردود الباردة لا بد أن يكون ذكرًا حرًا لأن العبد منافعه مستغرقة لسيده بالغا لأن الصغير الذي لم يبلغ ما جرى عليه قلم التكليف لا تقبل شهادته فضلاً عن أن يكون إمامًا عدلاً لأن الفاسق الأصل في الولاية إقامة العدل بين الناس فغير العدل لن يعدل وكل هذا في مسألة الاختيار لا يُختار من يختل فيه شرط مجتهدًا يعني في الأحكام يعني يبلغ درجة الاجتهاد بصيرًا فلا تصح ولاية أعمى سليم الأعضاء ليس فيه عيب يقذره به الناس أو يكون فيه نقص بينهم سليم الأعضاء خبيرًا بالحروب لأنه مطالَب بكفّ الاعتداء على الأمة فإذا لم يكن خبيرًا بالحروب ما استطاع أن يكف الشرور عن الأمة والآراء قُرشيًّا نعم الأمة من قريش حديث متواتر في البخاري وغيره الأئمة من قريش وله طرق كثيرة جمعها ابن حجر في كتاب أسماه لذة العيش في طرق حديث الأئمة من قريش إلى غير ذلك ويقول ولا يشترط الهاشمي ولا المعصوم من الخطأ خلافًا للغلاة الروافض هؤلاء لا عبرة بهم لكن هذه الشروط قلنا أنها في حال الاختيار لا يجوز اختيار من لا تتوافر فيه الشروط لكن إذا غلب «ولو تأمر عليكم عبد حبشي» ما فيه من هذه الشروط شيء إلا أنه ذكر عبد حبشي رأسه كأنه زبيبة عليكم بالسمع والطاعة.
طالب: .........
كيف؟
طالب: .........
إذا استتب له الأمر الناس عليهم السمع والطاعة أما كونه يأثم أو لا؟ يتنازل القرشي مصالح ومفاسد والله المستعان.
"ويجب أن يكون ذكرًا حرًا بالغًا عاقلاً مسلمًا عدلاً مجتهدًا بصيرًا سليم الأعضاء خبيرًا بالحروب والآراء قرشيًا على الصحيح ولا يشترط الهاشمي ولا المعصوم من الخطأ خلافًا لغلاة الروافض."
طالب: .........
متغلِّب هو؟
طالب: .........
كيف مسلم يصلي وعلماني؟! يعني لا ديني إذا صار علماني!
طالب: .........
على كل حال إذا كان ولي واستتب له الأمر لا يجوز الخروج عليه إلا بأحد أمرين الكفر البواح الذي عليه برهان ودليل مثل الشمس أو ترك الصلاة فمادام يصلي ولم يوجد الكفر البواح لا يجوز الخروج عليه.
طالب: .........
عاد هو مسلم هو مسلم.
طالب: .........
ما فيه أحد يجوز يقول العقد لفاسق في حال الاختيار لكن هل الشافعية إذا إذا أكرههم وأجبرهم وقهرهم يخرجون عليه لأنه فاسق؟ لا.
"ولو فسق الإمام هل ينعزل أم لا؟ فيه خلاف والصحيح أنه لا ينعزل.."
اسمع هذا شافعي المؤلف شافعي والصحيح أنه لا ينعزل.
"لقوله -عليه الصلاة والسلام- «إلا أن تروا كفرا بواحًا عندكم من الله فيه برهان» وهل له أن يعزل نفسه فيه خلاف وقد عزل الحسن بن علي رضي الله عنهما نفسه."
نعم إذا خشي مفسدة عظيمة أو رجاء بمن يخلفه المصلحة الراجحة فالأمر لا يعدوه لكن لا يجوز أن يعدل نفسه إلى غير بدل يتفق عليه مع أهل الحل والعقد فتبقى الأمور بلا إمام.
"وقد عزل الحسن بن علي رضي الله عنهما نفسه وسلّم الأمر إلى معاوية لكن هذا لعذر وقد مُدح على ذلك فأما.."
«إن ابني هذا سيد وسوف يصلح الله به بين فئتين باغيتين» مُدِح.
باغيتين أو عظيمتين؟
«بين طائفتين عظيمتين» نعم، لا.. أين؟! كلهم بغاة أستغفر الله وأتوب إليه!
"فأما نصب إمامين في الأرض أو أكثر فلا يجوز لقوله -عليه الصلاة والسلام- «من جاءكم وأمركم جميع يريد أن يفرق بينكم فاقتلوه كائنا من كان» وهذا قول الجمهور وقد حكى الإجماع على ذلك غير واحد منهم إمام الحرمين وقالت الكرامية يجوز اثنان فأكثر كما.."
طالب: ..........
ما هو؟
طالب: ..........
إلا، استدل به الصحابة وقتلوهم.
"وقالت الكرامية يجوز اثنان فأكثر.."
يجوز اثنين فأكثر.
نصب اثنين عندنا.. النسخ التي عند بعضهم نصب اثنين يجوز نصب اثنين..
هو المقصود النصب هو المقصود نصب إمامين.
"وقالت الكرامية يجوز نصب اثنين فأكثر كما كان عليٌّ ومعاوية إمامين واجبي الطاعة قالوا وإذا جاز بعث نبيين في وقت واحد في وقت واحد وأكثر جاز ذلك في الإمامة لأن النبوة أعلى رتبة بلا خلاف وحكى إمام الحرمين عن.."
لكنه قياس مع الفارق الإمامة في الغالب مبنية على مشاحة كل واحد منهم يغالب صاحبه وقد يعرِّض قومه للمفاسد العظمى في حروب وغيرها ليغلب الآخر وأما بالنسبة للنبوة فكلاهما معصوم ومبعوث من قبل الله جل وعلا ولا يمكن أن يبغي بعضهما أحدهما على الآخر.
طالب: ..........
ما هو؟
طالب: ..........
الإسفراييني للأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني.
"وحكى إمام الحرمين عن الأستاذ أبي إسحاق أنه جوَّز نصب إمامين فأكثر إذا تباعدت الأقطار واتسعت الأقاليم بينهما وتردد إمام الحرمين في ذلك قلتُ وهذا.."
على كل حال هذا واقع الأمة العصور المتقدمة من القرن الأول بعد الخلفاء تعددوا فالمشرق له إمام والمغرب له إمام والأندلس وما والاها وبلاد المشرق الأقصى قد يستقل بالأمر إمام ثم بعد ذلك تكاثروا إلى أن وصل العدد إلى ما تعلمون.
"قلت وهذا يشبه حال خلفاء بني العباس بالعراق والفاطميين بمصر والأمويين بالمغرب ولنقرر هذا كله في موضع آخر من كتاب الأحكام إن شاء الله تعالى."
الله المستعان اللهم صل على محمد...
طالب: ..........
إيه يكون فيه خروج فيه خروج.
طالب: ..........
فيه هذا الوصف إيه «من جاءكم وأمركم جميع..».
طالب: ..........
هذا يتبعه أهل الشام وهذا يتبعه أهل العراق.
طالب: ..........
إيه في وقت واحد هذا يتبعه أهل الشام أهل الشام تبع مين من إمامهم على كل حال هم في وقت واحد وفي إقليمين متقاربين ما فيه شك.
طالب: ..........
كيف؟
طالب: ..........
ويخرج هو يقتل للحديث ما له علاقة المذهب تطبيقا للحديث.
طالب: ..........
سعيد بن جبير..
طالب: ..........
عاد المسألة اجتهادية ومعه قوم من الصحابة يؤيدونه وبعضهم يعارِض لكن أنت في موازينك الشرعية كيف تصنفها كيف تكيفها هل تسميه خروج أو تسميه..؟
طالب: ..........
أين؟
طالب: ..........
إيه لكن ابن الزبير لما خرج لما أعلن الإمامة هل هناك إمام بمكة؟ ما فيه.
طالب: ..........
إمام أعظم للكل لكنه أرسل مندوبه إلى المدينة ويستبيح المدينة ويقتل الصحابة ويفعل ويترك هذه إمامة؟!
طالب: ..........
تلك أمة قد خلت.. تلك أمة قد خلت..
طالب: ..........
السوداني؟ ما يصلح أجل، لأنه يمكن يقلب عليه على الأب ويقال هو الذي مسحور وهو الذي سينتقم من ولده أو كذا نحن ما نعرف حقيقة الحال.
طالب: ..........
ما هو؟
طالب: ..........
ما فيها شيء طهرها ما فيه شيء.
طالب: ..........
إيه طبع منه ثلاثة أجزاء..
طالب: ..........
لا، أين؟! كبير هو قطعة يسيرة التي طبع منه..
طالب: ..........
وعد أو جزم؟ هم يقولون لك إذا انتهيت يخيرونك.
طالب: ..........
مع الوعد ما يضر ما فيه شيء لكن مع العقدان التأجير والتمليك بعقد واحد في أول الأمر هذا ممنوع.
طالب: ..........
إيه لكن وأنت بالخيار وهم بالخيار أيضًا.