تعليق على مقدمة المؤلف (06)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى:
"وذلك أن مسيلمة التف معه من المرتدين قريبٌ من مائة ألف فجهز الصديق لقتاله خالد بن الوليد في قريب من ثلاثة عشر ألفًا فالتف فالتقوا معهم فانكشف الجيش الإسلامي لكثرة من فيه من الأعراب فنادى القراءُ من كبار الصحابة يا خالد أخلصنا يقولون ميّزنا من هؤلاء الأعراب فتميّزوا منهم وانفردوا فكانوا قريبا من ثلاثة آلاف ثم صدقوا الحملة وقاتلوا قتالا شديدا وجعلوا يتنادَون يا أصحاب سورة البقرة فلم يزل ذلك دأبهم حتى فتح الله عليهم وولّى جيش الكفر فارًّا وأتبعتهم السيوف المسلمة في أقفيتهم قتلاً وأسرًا وقتل الله مسيلمة وفرّق شمل أصحابه ثم رجعوا إلى الإسلام ولكن قُتل من القراء يومئذ قريب من خمسمائة رضي الله عنهم فلهذا أشار عمر على الصديق بأن يجمع القرآن لئلا يذهب منه شيء بسبب موت من يكون يحفظه من الصحابة بعد ذلك في مواطن القتال فإذا كتب وحفظ صار ذلك محفوظًا فلا فرق بين حياة من بلغه أو أو موته فراجعه الصديق قليلاً ليستثبت الأمر ثم وافقه وكذلك راجعهما زيد بن ثابت زيد بن ثابت في ذلك ثم صار إلى ما رأياه رضي الله عنهم أجمعين".
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:
هذا تفصيل لما تقدمت الإشارة إليه من أنه لما استحرّ القتل في القراء يوم اليمامة وخشي عمر رضي الله عنه على ذهاب شيء من القرآن أو الاختلاف فيه والتنازع بسبب ذهاب أهله فعرض ذلك على أبي بكر كما تقدم وحاول معه وصارت محاولة ومقاولة بينهما حتى شرح الله صدر أبي بكر فأمر زيد بن ثابت أن يجمع القرآن وتردد زيد في أوّل الأمر وهذا التردد لا شك أنه أمر سائغ ومقبول في أول الأمر حتى ينشرح الصدر ويتقرر الحق في ذلك لأن الأمر الإقدام عليه شيء ليس بالسهل الإقدام على القرآن بشيء لم يفعل في عهد النبي -عليه الصلاة والسلام- يعني شيء مستعظم في نفوسهم ولذلكم تردد قبله أبو بكر ثم بعد ذلك لما صارت المصلحة راجحة بل متعيّنة المصلحة متعيّنة في مثل هذا وكلا كل من أبي بكر وعمر من الخلفاء الراشدين المهديين الذين أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- بالاقتداء بهم «اقتدوا باللذَين من بعدي أبي بكر وعمر» «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي» والقرآن مكتوب من قبل ذلك كان القرآن يكتب بين يديه -عليه الصلاة والسلام- لكنه متفرق فجُمع في شيء واحد وليس في هذا أدنى إشكال ولله الحمد لما شرح الله صدر أبي بكر وأمر به فصار من سنة الخلفاء الراشدين وهو أيضا تبع لما كتب في عهده -عليه الصلاة والسلام- إلا أن جمعه في موضع واحد لا شك أنه أضبط وأضمن فجُمع بما جمعه به على طريقتهم وفي وسائلهم المتاحة لهم من العسب واللخاف وقطع جلود وما أشبه ذلك على الوسائل المتاحة لهم يعني فرق كبير بين أن يكتب شيء على لخاف قطعة عسيب من النخل أو على حجارة أو على جلد أو على شيء من أو يكتب في آلات بمجرد ضغطة زر توجد وبضغطة زر تنتهي وآلة لا تزن مائة جرام أو مائتين تحمل عشرات الآلاف من المجلدات فرق كبير لكن أولئك تعبوا وتحملوا فلهم من الأجور ما كتبه الله لهم وادخره لهم ونحن يسر لنا هذا الأمر تيسير ما كان يخطر على بال أحد ولو تكلم به أحد قبل وقوعه لعد ضربا من الجنون أو نوعًا من السحر ومع ذلك انصرف الناس عن العلم والتعلّم والتحصيل مع سهولة الأمر وتسيره والإنسان في فراشه بإمكانه أن يستطلع أخبار العالم كلها ويقرأ ما كتبه الأولون والآخرون ومع ذلك سبحان الله العلم العلم ذكر لا يتحمله إلا الذكور من الرجال كل ما زاد التعب عليه كان الرسوخ فيه أكثر وكل ما سهل صعب كل ما تيسر صعب أمره لأن الأمر المتيسر هذا ثباته في الصدور شبه معدوم فالذي أو في أول الأمر كما ذكرنا في مناسبات كثيرة نهى النبي -عليه الصلاة والسلام- عن كتابة الحديث نهى النبي -عليه الصلاة والسلام- عن كتابة الحديث أولا خشية أن يختلط بالقرآن كما تقدم أو أن يعتمد الناس على الكتابة ويتركوا الحفظ يعتمد الناس على الكتابة ويتركوا الحفظ بخلاف حفظ القرآن لأن فيه نصوص ومتعبد بتلاوته فيحفظه كل أحد من المسلمين أما السنة يحفظها العلماء وليس متعبدا بتلاوتها فقد يعتمدون على هذه الكتابة ولا يهتمون بالحفظ وقد حصل كل ما طال الزمان وبعد العهد ضعف الحفظ حتى كاد أن ينقرض أُمن اختلاط القرآن بالسنة السنة في القرآن فأمن بالكتابة ومع ذلك اعتمد عليها كثير من الرواة في تراجم كثير منهم أنه ضابط في كتابه كتابه مضبوط كأبي عوانة وغيره ولذا قالوا أنه كتابه أنه يضبط كتابه فمعناه أنه أن حفظه أقل وهذا هذا أمر طبيعي وعادي الذي يعتمد على حفظ الأرقام حفظ ما يحتاج إلى دليل ولا.. والذي يكتب ما يحفظ ولا رقم ثم جاءت هذه الجوالات تسأل الإنسان عن رقمه هو ما يعرفه لأنه اعتمد لكن لو ما فيه وسيلة لحفظ الأرقام اضطر الناس منهم من يحفظ ومنهم من يكتب استمر الناس على الكتابة وتواطئوا عليها وضبط العلم بها وقُيِّد بها لكن الحفظ ضعف استمر الأمر إلى أن وُجدت الطباعة وازداد الأمر سوءًا مع أنها وفرت العلم ووفرت الكتب وبدل ما تجلس شهر تنسخ جزء بإمكانك تشتري مكتبه فيها ألوف مؤلفة من المجلدات وتصفها ببيتك وتتفرج لكن وش نصيبك من هذه الكتب إن عرفت العناوين زين إذا قيل لك الكتاب الفلاني عندك؟ قلت إيه هذا حفظ لكن كثير من الناس ما يدري ما الذي عنده من الكتب لأنه اشتراها جملة وفاتته جملة يعني وإن كانت موجودة عنده جمعت الكتب في هذه الخزائن لأنها تيسرت يطبع الكتاب في عشرين مجلد وتأتي به في لحظة وتودعه الدالوب ومع ذلك ما فيه قبل الطباعة تضطر إما أن تستعير الكتاب لتنسخه أو تستعيره لتقرأه وتستفيد منه وترجعه ما هو لك فصارت يعني وإن كانت نعمة من جهة إلا أنها نقمة من جهة نعمة لمن استغلها وهكذا سائر النعم التي ما يستغلها ويستفيد منها على الوجه المطلوب تعود عليه نقمة ووبال ولذا يقول ابن خلدون كثرة التصانيف مشغلة عن التحصيل نعم تيسر الأمر ووجدت الكتب والآن زاد وجودها بأرقام يوميا المكتبات فيها جديد لكن وش النتيجة؟ النتيجة نشتري نجمع من الكتب ولا نقرأ ثم بعد ذلك وأول ما وجدت الطباعة أفتى شيوخ الأزهر بتحريم طباعة كتب العلم أجازوا طباعة التواريخ والأدب واللغة وما أشبه ذلك لكن العلم الشرعي أفتوا بتحريمه لأنه لا شك أنه على حساب التعلم على حسابه تشتري كتاب مثلا تفسير ابن كثير في عشرة مجلدات خمسة عشر مجلد أو أربعة مجلدات على الأقل وترصه ولا.. وأنت شاري قبله تفاسير وبعده تفاسير وبلغت التفاسير مئات لكن ما النتيجة؟! تحتار في ما تقرأ وتحتاج إلى وقت طويل لتختار ما تقرؤه أول ما فيه إلا تفسير واحد أو اثنين يراجعهن وينتهي الإشكال لكن تيسُّر هذه الأمور سبب صعوبة في التعلم وأوجد التسويف عند طلاب العلم والتردد يعني إلى وقت قريب جد واحد موجود الآن ينسخ النونية بيوم خمسة آلاف وثمانمائة بيت بريـال موجود حفيده موجود الآن أنا ولده أدركته توفي قبل ثلاثين سنة في يوم ينسخ لكن لما وجدت، من يريد يكتب النونية خمسة آلاف وثمانمائة بيت؟!
طالب: ..................
نعم، ثم بعد ذلك يقرأ أو ما يقرأ هذا الكلام المقصود أن الطباعة صارت وبال أولا الكتابة أضعفت الحفظ ثم جاءت الطباعة وأضعفت القراءة والتحصيل مع تيسرها مع أن أول لما كانت المخطوطات بعضها بخطوط رديئة لكن يتكلف العلماء وطلاب العلم على قراءتها ومع هذه الكلفة والسؤال عن هذه الكلمة ما يراد بهذه الكلمة ما هذه الكلمة كل واحد يسأل شيخه أو زميله لو يريد أن ينسى هذه الكلمة لن تنسى هذه الكلمة لأنه تعب عليها ثم ازداد الأمر سوءا حينما جاءت هذه الأقراص التي فيها الألوف المؤلفة من الكتب عشرة آلاف عشرين ألف مجلد خمسمائة ألف حديث مائة ألف كتاب ما أدري من أي شيء وما الذي استفاد الناس يحتاج إذا لا بد أن يكون الكهرب موجود لأجل الجهاز يشحن أو ما يشحن وإذا منه طفا الجهاز يرجع عامي ما فيه شيء ما فيه من يريد يمسك جهاز ويحفظ عليه مثل ما يحفظ من الكتاب؟! فيه أحد؟! ما أظن لأن الكتاب أيسر في التعامل وما دام تقرأ في الكتاب حرف حرف وتيسرت الأمور من جهة أخرى وبضغطة زر تطلع لك كل الذي تريده جميع طرق الحديث قدامك وجميع ما قيل في هذا الراوي أمامك بيسر وسهولة بزر لكن لو أنت فتشت الكتب وخرّجت الحديث وجمعت ما قيل في هذا الراوي افترض أن في هذا الجهاز خمسين طريق وأنت بطريقتك بدون فهارس بطريقتك وجدت وقفت على عشرين طريق لكن تعبت على هذه الطرق أنا أقول يستفاد من هذه الآلات في حالتين إذا ضاق الوقت خطيب بقي عليه خمس دقائق عشر دقائق ومضطر لمعرفة حكم حديث يرجع إلى هذه الآلة ومع ذلك حاجته إليها تبي تثبت المعلومة الأمر الثاني في اختبار العمل أنت بحثت عن تخريج هذا الحديث وقفت على عشرين تبي تشوف فيه زيادة والا لا لا مانع ترجع إلى هذه الآلة أما ابتداء ترجع وتعتمد عليها كليا وش أدركت من العلم ما أدركت من العلم شيء تشوفون تربية الوسائل الحديثة ما الذي يريدون أن يصيروا يعني الذين أدركوا الطباعة وانتشار الكتب وتوزيع الكتب وتيسرها لكل أحد ترى تحصيلهم ضعف والله المستعان لما أُذن بالكتابة وصارت على حساب الحفظ عند كثير من الرواة يعني الإمام أحمد يحفظ سبعمائة ألف حديث ما في جهاز يحفظ هذا العدد أبدا ما فيه يعني على ما وصلوا خمسمائة بالطرق والصحيحة والضعيفة والموضوعة كل جميع ما حصلوه وين العلم؟ هل نقول أنه ضاع على الأمة شيء هي بحاجة إليه ما يجوز للأمة بكاملها بمجموعها أن تفرط بما يحتاج إليه في الدين الأمة معصومة من ذلك المقصود أن الخطوة الأولى في جمع القرآن صارت في ميزان من تسبب ومن فعل من أبي بكر وعمر وزيد ومجموع الصحابة الذين تعاونوا على إخراج ما عندهم مما من مفردات الآيات ومن السور حتى اكتمل القرآن على العرضة الأخيرة ثم يأتي جمع عثمان قد يقول قائل القرطاس مذكور في القرآن وينهم عن القرطاس يكتبون بحجارة وجلود ولا بغى الواحد يحمل له سورة الفاتحة يحتاج إلى جمل وينهم عن القرطاس مذكور في سورة الأنعام وينهم عن القرطاس؟
طالب: ..................
وش لون نادر؟
طالب: ..................
لا لا، ما هو موجود ما هو موجود ما هو موجود ما وجد إلا في عهد هارون الرشيد طيب وش القرطاس الذي مذكور القرطاس ما يُكتب فيه فالحجر قرطاس والجلد قرطاس.
طالب: ..................
شوف التعب التعب له ثمرة والجهد له أجره وأما الإنسان يستلقي ورجل على رجل ويحصل العلم واستراحات وملاحق وشبات وما أدري إيش لا لا ما يحصل معها علم هذه ما فيه علم إلا بتعب لا يستطاع العلم براحة الجسم، نعم يا شيخ.
"وهذا المقام من أعظم فضائل زيد بن ثابت الأنصاري ولهذا قال أبو بكر بن أبي داود حدثنا عبد الله بن محمد بن خلّاد قال حدثنا يزيد قال حدثنا مبارك بن فضالة.."
حدثنا.
مبارك.
حدثنا يزيد.
قال حدثنا مبارك.
لا، أنا عندي غير هذا.
فيه ألف ابن.
الذي عندي أنا في طبعة الشيخ رشيد رضا قال ولذا قال أبو بكر بن أبي داود قال حدثنا محمد عبد الله بن محمد بن خلاق بن خلاد حدثنا يزيد بن المبارك.
"ابن المبارك نعم، فيه ألف".
حدثنا يزيد بن المبارك عن فضالة عن الحسن. يقول أما المبارك بن فضالة مع ضعفه فهو مدلس دل المراجعين المبارك بن فضالة الطبعة الأخرى وش يقول؟
طالب: ..................
حدثنا يزيد حدثنا مبارك بن فضالة مثل ما في.. سم.
"قال حدثنا يزيد قال حدثنا مبارك بن فضالة عن الحسن أن عمر بن الخطاب سأل عن آية من كتاب الله فقيل كانت مع فلان فقتل يوم اليمامة فقال إنا لله فأمر بالقرآن فجُمع فكان أول من جمعه في المصحف وهذا منقطع فإن الحسن لم يدرك عمر ومعناه أنه أشار بجمعه فجمع".
نعم ينسب الفعل لمن أمر به أو أشار به وتسبب فيه فينسب إليه ويقال عمر جمع القرآن باعتبار أنه أشار وتسبب ولا شك أن من دل على خير فهو له مثل أجر فاعله كما يقال أمر أمير أو حفر الأمير بئرا حفر الأمير بئرا ما يمكن أن يحفر الأمير بئر وإنما أمر بها.
"ولهذا كان مهيمنًا على حفظه".
ومع ذلك الخبر منقطع.
"ولهذا كان مهيمنًا على حفظه وجمعه كما رواه ابن أبي داود حيث قال حدثنا أبو الطاهر قال حدثنا ابن وهب قال حدثنا عمرو بن طلحة الليثي عن محمد بن عمرو عن عَلقمة عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب أن عمر لما جمع القرآن كان لا يقبل من أحد شيئًا حتى يشهد شاهدان وذلك عن أمر الصديق له في ذلك كما قال أبو بكر بن أبي داود حدثنا أبو الطاهر".
يعني كأن أبا بكر لما اقتنع بمشورة عمر قال أنت تولى الأمر وأشار بزيد ابن ثابت ليتولاه بنفسه ويشرف عليه عمر كأن الأمر هكذا وذلك أن عمر لما جمع القرآن إلى أن قال وذلك عن أمر الصديق له.
طالب: ..................
لا، هؤلاء هم رواة حديث الأعمال بالنيات محمد عن علقمة محمد بن..
طالب: ..................
محمد بن عمرو هذا معروف فيه نوع، عطن إياه يا أبو عبد الله، محمد بن عمرو هذا الذي فيه ضعف حسنوا حديثه حسنوا حديث ومثلوا به للصحيح لغيره.
طالب: ..................
ابن علقمة؟!
طالب: ..................
ابن.. إيه هذا الذي يظهر.
طالب: ..................
محمد بن عمرو..
طالب: ..................
لا لا، خلاص.. هاته هاته، هذا الذي مثلوا له بالصحيح لغيره.
والحسن المعروف بالعدالة |
|
والصدق راويه إذا أتى له |
طرق أخرى نحوه من الطرق |
|
صححته كمتن لولا أن أشق |
إذ تابعوا محمد بن عمرو |
|
عليه فارتقى الصحيح يجري |
وش يقول ابن ابن علقمة.
طالب: ..................
إيه هذا هو.
"حدثنا أبو الطاهر قال أنبأنا ابن وهب قال أخبرني ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه قال لما استحر القتل بالقراء يومئذ فرق أبو بكر رضي الله عنه أن يضيع فقال لعمر بن الخطاب ولزيد".
فرِق يعني خاف أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه.
"ولزيد بن ثابت فمن جاءكما بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه منقطع حسن ولهذا قال زيد بن ثابت ووجدت آخر سورة التوبة يعني قوله.."
نعم نعم لأن..
طالب: ..................
إيه لأنه منقطع هذا منقطع ما يثبت.
ولهذا قال زيد بن ثابت ووجدت آخر سورة التوبة يعني قوله تعالى {{لقد جاءكم رسول من أنفسكم}} {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} التوبة:128 إلى آخر الآيتين مع أبي خزيمة الأنصاري وفي رواية مع خزيمة بن ثابت الذي جعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شهادته بشهادتين لم أجدها مع غيره فكتبوها عنه لأنه جعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شهادته بشهادتين في قصة الفرس الذي ابتاعها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الأعرابي فأنكر الأعرابي البيع فشهد خزيمة هذا بتصديق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأمضى شهادته وقبض الفرس من الأعرابي.
شهد خزيمة وهو لم يحضر ما حضر البيع فشهد للنبي -عليه الصلاة والسلام- ولما سئل قال نأمنه على خبر السماء ولا نأمنه على خبر الأرض أو على فرس أو شيء من هذا النبي -عليه الصلاة والسلام- الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى ولذلك سمي الصديق لأنه صدّق النبي -عليه الصلاة والسلام- بشيء كذبه الناس وفي ظاهره ما يخالف العقل وأما مسألة بيع فرس أو شراء فرس هذا ما فيه ما يخالف ومع ذلك صدق النبي -عليه الصلاة والسلام- إن كان قد قال فقد صدق ولذا سمي الصديق وليس في هذا مستمسك لأن تشهد لأحد من غير علم ولا حضور ولا شهادة وأنت غائب ثقة به لا، أبدا كائنا من كان حاشا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلا يجوز لأحد أن يشهد ولو كان أعلم الناس وأوثق الناس وأورع الناس لأنه يجوز عليه الكذب وأما النبي -عليه الصلاة والسلام- فإنه لا يجوز عليه الكذب مستحيل الكذب في حقه -عليه الصلاة والسلام-.
"والحديث رواه أهل السنن وهو مشهور وروى أبو جعفر الرازي عن الربيع عن أبي العالية أن أبي بن كعب أملاها عليهم مع خزيمة بن ثابت وقد روى ابن وهب عن عمرو بن طلحة الليثي عن محمد بن عمرو بن علقمة".
نعم على الصواب على الصواب محمد بن عمرو بن علقمة على الصواب.
على الصواب؟
إيه شف يعني مثل مثل..
طالب: ..................
لا، لكن محمد بن عمرو بن علقمة ما فيه عن علقمة كما تقدم هو السابق.
طالب: ..................
روى ابن وهب عن عمرو بن طلحة الليثي وش عندك.
عمرو.
عمرو إيه هو عمرو.
طالب: ..................
ورني إياه، معك؟ الأوربية أو..؟
طالب: ..................
جديدة؟
طالب: ..................
والله ودنا بالأصلية الأولة الأوروبية ترى متقنة حقت المستشرقين مصورة موجودة المصورة.
"وقد روى ابن وهب عن عمرو بن طلحة الليثي عن محمد بن عمر بن علقمة عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب أن عثمان شهد بذلك أيضًا".
علق عليه سليم.
طالب: ..................
ما قال شيء؟ تأكد يا أبو عبد الله من التقريب عمر والا عمرو بن طلحة خله معك. المقصود أن كون الآية لم توجد إلا عند شخص واحد لا يعني أنها غير محفوظة عند الصحابة وموجودة في صدورهم لكن ما وجدوها مكتوبة إلا عند خزيمة وأما البقية يحفظونها حفظ ما كتبوها لئلا يقول أنه اعتمد في جمع القرآن على شخص واحد ليس في القرآن من هذا النوع شيء وليس في هذا مستمسك لمن يتشبث بمثل هذه الاحتمالات والإشكال أن من ممن ينتسب إلى الإسلام جعل لأعداء الإسلام وهم في الحقيقة أعداء الإسلام جعلوا لأعداء الإسلام الذين من غير من ملة الإسلام مستمسك في أن القرآن محرّف وأنه لا ثقة بجمع أبي بكر ولا بجمع عثمان وأنهم يعتمدون على أشخاص وعندهم شبه وأنه مزيد ومنقوص لا لا القرآن مصون تكفل الله بحفظه فهو مصون من الزيادة والنقصان.
طالب: ..................
عمر؟
طالب: ..................
الليثي؟
طالب: ..................
عمر، عندك عمر؟
طالب: ..................
مشت عليهم كلهم؟!
طالب: ..................
وش هو؟
طالب: ..................
إيه هين الكلام على الصواب النسخ موجودة وش قال قس من القساوسة النصارى يقول عندي ألفين دليل على تحريف القرآن ومراجعه الكافي للكليني والبحار للمجلسي وفلان وفلان كلهم روافض نسأل الله العافية.
"وأما قول زيد بن ثابت فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال وفي رواية من العسب والرقاع والأضلاع وفي رواية من الأكتاف والأقتاب وصدور الرجال أما العسب فجمع عسيب قال أبو نصر إسماعيل بن حمّاد الجوهري وهو من السعف فوق الكرب لم ينبت عليه الخوص وما نبت عليه الخوص فهو السعف واللخاف جمع لخفة وهي القطعة من الحجارة مستدقة كانوا يكتبون عليها وعلى العسب وغير ذلك مما يمكنهم الكتابة عليه بما يناسب ما يسمعونه من القرآن من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومنهم من لم يكن يحسن الكتابة".
ومثل ما ذكرنا كان هذا قبل صناعة الورق.
"ومنهم من لم يكن يحسن الكتابة أو يثق بحفظه فكان يحفظه فتلقاه زيد هذا من عسبه فتلقاه زيد هذا من عسبه وهذا من لخافه ومن صدر هذا أي من حفظه وكانوا أحرص شيء على أداء الأمانات وهذا من أعظم الأمانة لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أودعهم ذلك ليبلغوه إلى من بعده كما قال الله تعالى {{ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك}} {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} المائدة:67 ففعل صلوات الله وسلامه عليه ولهذا سألهم في حجة الوداع يوم عرفة على رؤوس الأشهاد والصحابة أوفر ما كانوا مجتمعين فقال «إنكم مسئولون عني فما أنتم قائلون؟» قالوا نشهد أنك بلغت وأديت ونصحت فجعل يشير بإصبعه إلى السماء وينكتها عليهم ويقول «اللهم اشهد اللهم اشهد اللهم اشهد» رواه مسلم عن جابر وقد أمر أمته أن يبلغ الشاهد الغائب وقال «بلغوا عني ولو آية» يعني ولو لم يكن مع أحدكم سوى آية واحدة فليؤدها إلى من وراءه فبلغوا عنه ما أمرهم به فأدوا القرآن قرآنًا والسنة سنة لم يلبسوا هذا بهذا ولهذا قال -صلى الله عليه وسلم-..
يعني لم يختلط عليهم الأمر فالقرآن واضح والسنة واضحة والقرآن مكتوب في أشياء خاصة لا يخلط بها السنة والسنة كذلك عند من كتبها كعبد الله بن عمرو وغيره لم يخلطوا القرآن بالسنة وكان النهي من أجل ألا يختلط القرآن بالسنة ووجه بعضهم النهي عمن يجمع القرآن والسنة في لوح واحد أما من يكتب القرآن على حدة والسنة على حدة هذا ما فيه إشكال وقد حصل.
"ولهذا قال -صلى الله عليه وسلم- «من كتب عني سوى القرآن فليمحه» أي لئلا يختلط بالقرآن وليس معناه ألا يحفظوا السنة ويرووها والله أعلم فلهذا نعلم بالضرورة أنه لم يبق من القرآن مما أداه الرسول -صلى الله عليه وسلم- إليهم إلا وقد بلغوه إلينا ولله الحمد والمنة فكان الذي فعله الشيخان.."
يعني لو تصور الإنسان أنه إلى وقتنا هذا السنة ما جمعت والقرآن ما جمع ما الذي يريد أن يصير مصير المسلمين ما يمكن ما يمكن أن يتصور الواقع ولو نظرت في أحفظ الناس اليوم يمكن ما يعطى سيء الحفظ بالنسبة للأئمة المتقدمين ما يستحق لأن المسألة مسألة دين وحمل دين وهيأ الله له من هو على مستوى هذه المسئولية والحمد لله.
"فكان الذي فعله الشيخان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما من أكبر المصالح الدينية وأعظمها من حفظهما كتاب الله في الصحف لئلا يذهب منه شيء يموت من تلقاه عن رسول.."
بموت بموت.
"لئلا يذهب منه شيء بموت من تلقاه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم كانت تلك الصحف عند الصديق أيام حياته ثم أخذها عمر بعده فكانت عنده محروسة معظمة مكرّمة فلما مات كانت عند حفصة أم المؤمنين لأنها كانت وصيته من أولاده على أوقافه وتركته وكانت عند أم المؤمنين حتى أخذها أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه كما سنذكره إن شاء الله قال البخاري رحمه الله حدثنا.."
وهذا الجمع الذي حصل في عهد أبي بكر ما تم توزيعه على المسلمين لأن الحفاظ متوافرون حفاظ القرآن متوافرون والصحابة فيهم كثرة ومع ذلك ضُمن ضياع شيء منه إلا أنه لم يوزع كما فعل عثمان رضي الله عنه عثمان في وقته ذهب كثير من الصحابة الحفاظ فاضطر أن يكتبه في المصحف الإمام ووزعه على الأمصار رضي الله عن الجميع.
"قال البخاري رحمه الله حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا إبراهيم قال حدثنا ابن شهاب أن أنس بن مالك حدثه أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان بن عفان رضي الله عنهما وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة فقال حذيفة لعثمان يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها ثم نردها إليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر زيد فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف. وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة".
يعني من الأربعة هؤلاء عبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث هؤلاء هم القرشيون وزيد بن ثابت الأنصاري.
"وقال للرهط وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما أنزل بلسانهم ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق قال ابن.."
وهكذا يفعل بما يوجد من قطع وأوراق متناثرة من القرآن لا يمكن ضم بعضها إلى بعض لتكون في مصحف كامل وهذا يحصل عند نهاية الدراسة من كل سنة يُحضر إلى المساجد ما بأيدي الطلاب من قطع من المصاحف وأوراق ممزقة مثل هذه تحرق وإذا أمكن أن تجمع هذه ويلفق من مجموعها مصحف كامل يؤخذ من هذا ورقة ومن هذا ملزمة وهذا خمس ورقات ومن ذا عشر وتكون الأوراق مرتبة ومن طبعة واحدة وتجلد أحسن من ضياعها ويستفاد منها..
تفضل يا أبو عبد الله.
هذه القطع والأوراق والملازم والمصاحف المبعثرة وفق من وفق لجمعها وتنسيق من مجموعة منها مصاحف كاملة وجُلدت وبعثت إلى أقطار يعز فيها وجود المصحف في كل سنة يجلدون مائة مصحف ميتين ثلاثمائة وتبعث إلى بعض البلدان التي يصعب وجود المصحف فيها بدلا من أن تضيع في الأول كانت كتابة المصاحف لو تبعثرت الأوراق ما يمكن أن تجمع من أكثر من مصحف لأن نهاية الصفحات تختلف لكن الآن نهاياتها بداياتها واحدة إذا كانت من مطبعة واحدة أما المخطوطات ما يمكن أن تجمع من مائة نسخة مصحف واحد لكن المصاحف لا سيما طباعة المجمع سهل جمع من مائة مصحف ومن خمسين مصحف واحد كامل ويجلد ويستفاد منه ولا شك أن هذا المجمع بالنسبة لكتاب الله جل وعلا فتح توحيد الحرف توحيد الطباعة وجودة والعناية يقولون أنهم واجهوا في المراجعة رقم مائة وست وأربعين وجدوا لأن فيه اصطلاحات لكتابة التنوين، التنوين موجود لكن اصطلاحهم في كتابته على هذه الآية مختلفة في المراجعة مائة وست وأربعين عناية فائقة والحمد لله يعني وصل إلى أقصى المشرق والمغرب حوالي حول نصف مليون نسخة.. كم؟ كم؟ خمسمائة مليون خمسمائة مليون نسخة التي طبعت بأحجامها بأنواعها بتراجمها ولا شك أن هذا عمل جبار والله المستعان.
طالب: ..................
اسمه الصحيح..
طالب: ..................
والله يظهر أنه عبد الرحمن.
طالب: ..................
ممكن، غلط.
أقول العناية بمثل هذه الأمور التي لا يلتفت إليها كثير من الناس توفيق من الله جل وعلا يعني كون الإنسان يجد في المصحف مثلا كيس كيسين في كل نهاية فصل دراسي فيها أوراق من القرآن إذا أيس من الاستفادة منها تحرق كما فعل عثمان رضي الله عنه وإذا أمكن الإفادة منها بضم بعضها إلى بعض واستخلاص مصحف كامل منها فهذا أكمل لا شك وأولى.
"قال ابن شهاب الزهري فأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت سمع زيد بن ثابت قال فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف قد كنت أسمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ بها فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري {{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه}} {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} الأحزاب:23 فألحقناها في سورتها في المصحف وهذا أيضا من أكبر مناقب أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه فإن الشيخين سبقاه إلى حفظ القرآن أن يذهب منه شيء وهو جمع الناس على قراءة واحدة لئلا يختلفوا في القرآن ووافقه على ذلك جميع الصحابة وإنما روي عن عبد الله بن مسعود شيء من التغضب بسبب أنه لم يكن ممن كتب المصاحف وأمر أصحابه بغل مصاحفهم لمّا أمر عثمان بحرق ما عدا المصحف الإمام ثم رجع ابن مسعود إلى الوِفاق حتى قال علي بن أبي طالب.."
وجود الخلاف من ابن مسعود رضي الله عنه كان بسبب التردد لأن الإقدام على مثل هذا العمل ليس بالسهل مثل ما ذكرنا قد تردد قبله أبو بكر تردد قبله من تردد من الصحابة لكن إذا لما اتفقوا على ذلك وحصل فيه الخير الكثير تردد ابن مسعود ثم وافق لأن الأمر أمر مهول يعني ما هو ليس بالأمر الهيّن أن يعني عمل شيء لم يعمله النبي -عليه الصلاة والسلام- يوجس شيء من التردد ثم بعد ذلك ينشرح الصدر لتمحض المصلحة والله المستعان وابن مسعود منزلته لاسيما في هذا الباب لا تخفى على أحد «من أراد أن يقرأ القرآن غضًا كما أنزل فليقرأ بقراءة ابن أم عبد» ابن مسعود يعني ما هو بإنسان نكرة ويمكن أن يستغنى عنه أو يمكن أن يتجاهل لا، من قراء الأمة ومن فقهائها ومع ذلك تردد أول مثل ما تردد أبو بكر ثم شرح الله صدره وانضم إلى الجماعة فما حصل خلاف ومع ذلك يقول بعض الظلمة وددت أن أحك قراءة ابن أم عبد حتى باللفظ النبوي أن أحك قراءة ابن أم عبد من المصحف بضلع خنزير نسأل الله العافية يعني التمادي في الطغيان والظلم لا حد له يصل إلى هذا الحد شيء لا يخطر على البال نسأل الله العافية.
طالب: ..................
على قراءة واحدة يعني الأحرف التي كان يقرأ بها السبعة تعال هلم أقبل هذه جمعوها على حرف واحد {{ياأهل الكتاب تعالوا}} {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا} آل عمران:64 خلاص ما فيه أقبلوا هلموا ما فيه شيء كان التجويز في أول الأمر لأن ألسن الناس لا تطاوعهم في أول الأمر كبار سن نزل القرآن على سبعين ثمانين ستين ما يمكن أن تطاوعه لسانه أن يقرأ كل حرف مما يقال عندنا طالب من بيشة قبل خمسة عشر سنة أو أقل عندنا في.. نقول له ابن أبي ذئب عجز ينطقه يقول ذيب يقول ما لون ذيب آخذ لسانه راح الذيب وجاء الذيب والله عجزنا عنه ينطق ذئب مع أنها سهلة يعني وشاب ودارس مع الناس في الجامعة وما طاوعه لسانه عليها فكيف بكبار سن ينزل عليهم القرآن كانوا في جاهلية ما يعرفون شيء جوز لهم أن يقرؤوا بما يستطيعون إلى أن ذلت ألسنتهم بالقرآن فنسخ ما عدا الحرف الذي استقر عليه الأمر.
يا إخوان بالنسبة لهذا الدرس هو آخر الدروس إلى ما بعد الحج لأن السبت القادم نحن مسافرين إن شاء الله.
طالب: ..................
لا، يبقى دروس هذا الأسبوع لكن بالنسبة للتفسير لا، الأسبوع هذا أنا موجود إن شاء الله.
طالب: ..................
الأسبوع الأول من الدراسة مع الدراسة ثمان عشر الدراسة تبدأ بثمان عشر معها إن شاء الله لأنه ما هو بداية فصل دراسي يعني العادة جرت بأنه من الأسبوع الثاني من بداية كل فصل دراسي أما الإجازات العاجلة هذه الحج أو.. لا، مع الدراسة.
"حتى قال علي بن أبي طالب لو لم يفعل ذلك عثمان لفعلته أنا فاتفق الأئمة الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان.."
وعلي يقول هذا الكلام ومن يدعون اتباعه ويغلون فيه ويدعون عصمته يقولون عثمان ابتدع وجمع المصحف وكذلك أبو بكر من قبله وعمر ويطعنون فيهم بجمعهم المصحف وعلي رضي الله عنه وأرضاه وافقهم ولو لم يجمعه عثمان لجمعته أنا، نعم الله المستعان.
"فاتفق الأئمة الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي على أن ذلك من مصالح الدين وهم الخلفاء الذين قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي» وكان السبب في هذا حذيفة بن اليمان رضي الله عنه فإنه لما كان غازيا في فتح أرمينية وأذربيجان وكان قد اجتمع هناك أهل الشام والعراق وجعل حذيفة يسمع منهم قراءات على حروف شتى ورأى منهم اختلافا كثيرًا وافتراقًا فلما رجع إلى عثمان أعلمه وقال لعثمان أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى وذلك أن اليهود والنصارى مختلفون فيما بأيديهم من الكتب فاليهود بأيديهم نسخة من التوراة والسامرة يخالفونهم في ألفاظ كثيرة ومعاني أيضا وليس في توراة السامرة حروف الهمزة ولا حرف الهاء ولا الياء والنصارى أيضا بأيديهم توراة يسمونها العتيقة وهي مخالفة لنسختي اليهود والسامرة وأما الأناجيل التي بأيدي النصارى فأربعة إنجيل مرقوص وإنجيل لوقا وإنجيل متى وإنجيل يوحنا وهي مختلفة أيضًا اختلافًا كثيرًا وهذه الأناجيل الأربعة كل منها لطيف الحجم منها ما هو قريب من أربع عشرة ورقة بخط متوسط ومنها ما هو أكبر من ذلك إما بالنصف أو الضعف ومضمونها سيرة عيسى -صلى الله عليه وسلم- وأيامه وأحكامه وكلامه ومعه شيء قليل مما يدّعون أنه كلام الله وهي مع هذا مختلفة كما قلنا وكذلك التوراة مع ما فيها من التحريف والتبديل ثم هما منسوختان بعد ذلك بهذه الشريعة المحمدية المطهرة".
كما جاء عنه -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح «والله ما يسمع بي يهودي ولا نصراني فلا يؤمن بي إلا دخل النار والله لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي» وغضب النبي -عليه الصلاة والسلام- على عمر حينما رأى في يده قطعة من التوراة لا شك أن الاطلاع على كتب أهل الكتاب بعد تحريفها ونسخها لا يجوز لأنها تورث شيء من الشبه أو ينقدح في ذهن ممسكها بأنها من كلام الله أو شيء من هذا وهي في الحقيقة محرّفة قد لا يقال أن التحريف نسبته مائة بالمائة لكنها محرّفة ولذا لا يتجه القول بما قاله بعض فقهاء الشافعية من كلام قبيح ما يقبل ولو كان في حق هذه الكتب المحرفة يقولون يجوز الاستنجاء بالتوراة والإنجيل يعني المحرفة هذا كلام ما يقبل مهما كان القائل به لكن مع ذلك هي لا يجوز الاعتماد عليها ولا يجوز حتى ولا الاطلاع عليها ولا القراءة منها إلا لشخص أراد أن ينقض شبه عندهم والا شيء وأراد أن يرد عليهم من كتبهم كما فعل شيخ الإسلام رحمه الله في الجواب الصحيح، الشيخ محمد رشيد رضا في مطبعة المنار طبع إنجيل برنابا طبعه الشيخ لأن فيه الإقرار برسالة محمد -عليه الصلاة والسلام- وفيها أشياء تشهد أو أشياء يشهد لها ما في كتابنا مع أنها قد لا يوافَق الشيخ على فعل هذا وإن كان يعني أسلم الأناجيل وأقربها إلى الصواب ومع ذلك حتى لو كانت سليمة مائة بالمائة فلا حاجة لنا بها لأنها منسوخة «أفي شك أنت يا ابن الخطاب؟!» السخاوي له كتاب ذكرته مرارًا اسمه الأصل الأصيل في ذكر الإجماع على تحريم النقل من التوراة والإنجيل فلسنا بحاجة إلى غير كتابنا.
"فلما قال حذيفة لعثمان ذلك أفزعه وأرسل إلى حفصة أم المؤمنين أن ترسل إليه بالصحف التي عندها مما جمعه الشيخان ليكتب ذلك في مصحف واحد وينفذه إلى الآفاق ويجمع الناس على القراءة به وترك ما سواه ففعلت حفصة وأمر عثمان هؤلاء الأربعة وهم زيد بن ثابت الأنصاري أحد كتاب الوحي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي أحد فقهاء الصحابة ونجبائهم علما وعملا وأصلا وفضلا وسعيد بن العاص بن أمية القرشي الأموي وكان كريما جوادًا ممدحًا وكان أشبه الناس لهجة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي القرشي المخزومي فجلس هؤلاء النفر الأربعة يكتبون بالقرآن نسخًا وإذا اختلفوا في وضع الكتابة على أي لغة رجعوا إلى عثمان كما اختلفوا في التابوت أيكتبونه بالتاء أو الهاء فقال زيد بن ثابت إنما هو التابوه وقال الثلاثة القرشيون إنما هو التابوت فترافعوا إلى عثمان فقال اكتبوه بلغة قريش فإن القرآن نزل بلغتهم وكأن عثمان رضي الله عنه والله أعلم رتّب السور في المصحف وقدم السبع الطوال وثنى بالمئين ولهذا روى ابن جرير وأبو داود والترمذي والنسائي".
كأن الهاء التي بالتابوه هي التاء المربوطة يعني التاء المربوطة فقراءتها بالدرج ما تختلف عن التاء المعروفة لكن إذا وقف عليه صارت هاء.
"ولهذا روى ابن جرير وأبو داود والترمذي والنسائي من غير من حديث غير واحد من الأئمة الكبار عن عوف الأعرابي عن يزيد الفارسي عن ابن عباس قال قلت لعثمان بن عفان ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموهما ووضعتموها في السبع الطوال ما حملكم على ذلك؟! فقال عثمان كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه السور ذوات العدد فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من كان يكتب فيقول ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا وكانت الأنفال من أول ما نزل بالمدينة وكانت براءة من آخر القرآن وكانت قصتها شبيهة بقصتها وحسبت أنها من أنها مِنها فقبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم يبيِّن لنا أنها منها فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم فوضعتها في السبع الطوال ففهم من هذا الحديث أن ترتيب الآيات في السور أمر توقيفي متلقى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأما ترتيب السور فمن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه ولهذا ليس لأحد أن يقرأ القرآن إلا مرتبًا آيات إلا مرتبًا آياته فإن فإن نكَسَه أخطأ".
نكَّسه نكَّسه.
"فإن نكَّسه أخطأ خطأ كبيرًا وأما ترتيب السور فمستحب فمستحب اقتداء بعثمان رضي الله عنه والأولى إذا قرأ أن يقرأ متواليا كما قرأ -صلى الله عليه وسلم- في صلاة الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين وتارة بسبح و{{هل أتاك حديث الغاشية}}{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} الغاشية:1 فإن فرق جاز كما صح أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قرأ في العيد بـ(ق) و{{اقتربت الساعة}} {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} القمر:1 رواه مسلم عن أبي واقد".
أبي واقد أو أبي قتادة؟ رواه مسلم..
طالب: ..................
عن.. أنا عندي عن أبي قتادة.
يقول وقع في الأصول كلها يقول وقع في الأصول كلها عن أبي قتادة وهو سبق قلم صوابه أبو واقد.
يعني موجود ابن كثير مادام في النسخ كلها لكنه وهم منه رحمه الله. هنا تعليق للشيخ محمد رشيد على قوله ترتيب السور فمن أمير المؤمنين عثمان بن عفان قال هذا خطأ لا يصح في جميع السور بل هو باطل واعتمده بعضهم في هاتين السورتين عملا بهذه الرواية وهو مردود أيضا وقد انتقدته في تفسير المنار بقولي بعد نقله عن الآلوسي ما نصه وأقول إن جواب عثمان لابن عباس رضي الله عنهم وكما رواه أحمد وأصحاب السنن الثلاثة وابن حبان والحاكم كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينزل عليه السور ذوات العدد فكان إذا نزل عليه الشيء دعا من كان يكتب يقول ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة وكانت براءة من آخر القرآن نزولا وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننتها أنها منها فقبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم يبين لنا أنها منها فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما بسطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتها في السبع الطول انتهى ولأجل هذه الرواية ذهب البيهقي إلى أن ترتيب جميع السور توقيفي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا الأنفال وبراءة ووافقه السيوطي ويرد عليه أنه لا يعقل أن يرتب النبي -صلى الله عليه وسلم- جميع السور إلا الأنفال وبراءة وقد صح أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يتلو القرآن كله في رمضان على جبريل عليه السلام مرة واحدة من كل عام فلما كان العام الذي توفي فيه عارضه القرآن مرتين فأين كان يضع هاتين السورتين في قراءته التحقيق أنه وضعهما في موضعهما أن وضْعهما في موضعهما توقيفي وإن فات عثمان أو نسيه ولولا ذلك لعارضه الجمهور أو ناقشوه فيه عند كتابة القرآن كما روي عن ابن عباس بعد سنين من جمعه ونشره في الأقطار وهذا الحديث قال الترمذي حسن لا نعرفه إلا من حديث عوف بن أبي جميلة عن يزيد الفارسي عن ابن عباس ويزيد الفارسي هذا غير مشهور اختلفوا فيه هل هو يزيد بن هرمز أو غيره والصحيح أنه غيره وروي عن ابن عباس وحكي عن عبد الله بن زياد وكان كاتبه وعن الحجاج بن يوسف في أمر المصاحف وسئل عنه أو روى عن ابن عباس الذي هو يزيد الفارسي روى عن ابن عباس وحكى عن عبد الله بن زياد وكان كاتبه وعن الحجاج بن يوسف في أمر المصاحف وسئل عنه يحيى بن معين فلم يعرفه وقال أبو حاتم لا بأس به انتهى ملخصا من تهذيب التهذيب فمثل هذا الرجل لا يصلح أن تكون روايته التي انفرد بها مما يؤخذ به في ترتيب القرآن المتواتر.
"وفي الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في صلاة الصبح في صلاة الصبح يوم الجمعة س (الم) السجدة و{{هل أتى على الإنسان}} {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} الإنسان:1 وإن قدم بعض السور على بعض جاز أيضا فقد روى حذيفة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قرأ البقرة ثم النساء ثم آل عمران أخرجه مسلم وقرأ عمر في الفجر بسورة النحل ثم بيوسف".
يعني على غير الترتيب المعروف وما جاء عنه -عليه الصلاة والسلام- في الصحيح أنه قدم النساء على آل عمران أطلق العلماء الكراهة مع صحة هذا الخبر لأنهم قالوا أن هذه هذا الفعل منه -عليه الصلاة والسلام- كان قبل العرضة الأخيرة التي حصل فيها الترتيب النهائي ومنهم من يطلق الكراهة لئلا يخالف ما اتفق عليه الصحابة في زمن عثمان رضي الله عنه وأرضاه وإلا فما ثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- يكفي في الحجية وحينئذ لا مانع من تقديم بعض السور على بعض إلا أنه خلاف الأولى وأما جوازه فمادام ثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- فلا كلام لأحد.
كم باقي يا أبو عبد الله؟
طالب: ..................
خلاص؟ إذًا نقف عند هذا. وموعدنا إن شاء الله السبت ثمانة عش.
طالب: ثمان عشر ثمان عشر.
السبت الثامن عشر من ذي الحجة.
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك...