{إنا كفيناك المستهزئين}

نجد على مر العصور من لا يتدين بهذا الدين، يحصل منه الاستهزاء بالدين وبشعائره وبرمزه الأعظم الذي هو النبي صلى الله عليه وسلم.  فوجد في عصره صلى الله عليه وسلم من كان يسخر ويستهزئ، ويعتذر بأنه يلهو ويمزح: {وَلَئِن سَأَلۡتَهُمۡ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا ‌نَخُوضُ وَنَلۡعَبُۚ قُلۡ أَبِٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِۦ وَرَسُولِهِۦ كُنتُمۡ تَسۡتَهۡزِءُونَ (٦٥) لَا تَعۡتَذِرُواْ قَدۡ كَفَرۡتُم} [التوبة: 65-66]، ونجد من المستشرقين وغيرهم نبزًا وأحيانًا تصريحًا، ووجد من بعض الفساق ممن ينتسب إلى هذا الرسول العظيم -مع الأسف - بعض الاستخفاف به صلى الله عليه وسلم أو بشيء من سنته، وشعائر دينه، وهؤلاء سلفهم الذين حكم عليهم الله -جل وعلا- بالكفر؛ لأنهم منافقون، بل إن الكفار في عصره صلى الله عليه وسلم وصفوه بأنه ساحر، وأنه كاهن، وأنه صابئ إلى أوصاف كثيرة جاءت بها النصوص.

والله -جل وعلا- كفى رسوله المستهزئين، وعصمه من الناس، يقول الله - جل وعلا-: {إِنَّا ‌كَفَيۡنَٰكَ ٱلۡمُسۡتَهۡزِءِينَ} [الحجر: 95].