هذا الحديث مخرَّج في (مصنف عبد الرزاق) [4727]، وعند الطبراني [الأوسط: 6332]، والبيهقي [4189]، لكن قيل فيه: (لم يروِ هذا الحديث عن الربيع بن لوط إلا عمار أبو هاشم) وكلاهما ضعيف، قال ابن حجر: (أخرجه البيهقي من حديث عائشة موقوفًا، وأخرجه النسائي والدارقطني موقوفًا على كعب)، وعند الطبراني: «من صلى العشاء الآخرة في جماعة وصلى أربع ركعات قبل أن يخرج من المسجد كان كعدل ليلة القدر» [الكبير: 13800]، قال الهيثمي في (مجمع الزوائد): (رواه الطبراني في (الكبير)، وفيه من ضعف الحديث) [3387]، على كل حال الحديث ضعيف، ولفظه منكر، يعني من صلى أربع ركعات كان له أجر ألف شهر؟! ليلة القدر اختصها الله -جل وعلا- من بين سائر الليالي، ولو قام الإنسان الليل كله حتى من ليالي رمضان غير ليلة القدر ما أدرك أجر ليلة القدر، حتى لو قام من ليالي رمضان من العشر الأواخر من رمضان غير ليلة القدر فإنه لا يحصِّل أجر ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، فالحديث ضعيف، بل ضعيف جدًّا، بل منكر.
السؤال
ما حكم هذا الحديث وهو قوله: «من صلى بعد العشاء أربع ركعات يُحسن فيهما القراءة والركوع والسجود كان له مثل أجر ليلة القدر»؟
الجواب