العُطاس معروفٌ، وهو رحمة من الله ونعمة، فتخرُجُ به الأبْخِرَةُ من الدِّماغ التي لو تراكمتْ لأضرَّتْ بالإنسان، فالعاطسُ يَحْمَدُ اللهَ شُكرًا على هذه النعمة؛ فإذا عطس، فقال: «الحمد لله»، يُشمَّتُ، ويقال له: «يرحمُكَ اللهُ»، ويجيب العاطسُ بقوله: «يهديكم اللهُ، ويُصْلِحُ بَالَكُمْ».
فهذه دعواتٌ يتبادَلُها المسلمون، وهي تدعو إلى الأُلْفَة والمحبَّةِ والمودَّة، وتَجْلِب الأجور.
وبعضهم يقول: «يهدِينا ويهدِيكُمُ الله»؛ وهذا ليس السُّنَّةَ في تشميت العاطس؛ ففي الحديث الصحيح: «إذا عطس أحدكم، فلْيَقُلْ: الحمدُ لله، ولْيقلْ له أخُوهُ: يرحمُكَ اللهُ، فإذا قال له: يرحمُكَ اللهُ، فلْيَقُلْ: يَهديكُمُ اللهُ، ويُصْلِحَ بَالَكُم» [البخاري (6224)].