جاء في الحديث الصحيح «ثلاثة يؤتَون أجرهم مرتين: عبد» يعني: مملوك «أدَّى حق الله وحق مواليه»، فحينئذ له الأجر مرتين: أجر حق الله، وأجر حق مواليه، الثاني: «رجل كانت عنده جارية وضيئة فأدبها، فأحسن أدبها، ثم أعتقها، ثم تزوجها يبتغي بذلك وجه الله»، هذا أيضًا أجره مضاعف مرتين، «ورجل آمن بالكتاب الأوَّل»، يعني: من أهل الكتاب سواء كان يهوديًّا أو نصرانيًّا، «ثم جاء الكتاب الآخر فآمن به» أي: آمن بنبيه وبكتابه، ثم آمن بمحمد -صلى الله عليه وسلم، هكذا يقول الرسول -عليه الصلاة والسلام- [البخاري: 3011 / والترمذي: 1116]، وحينئذٍ لهم الأجر مرتين، وهؤلاء الثلاثة ذُكروا في هذا الحديث مع أن زوجات النبي -عليه الصلاة والسلام- ذُكِرْن في كتاب الله -جل وعلا- أنهنَّ لهنَّ الأجر مرتين {وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ} [الأحزاب: 31]، والله أعلم.