هذا الدعاء أو الذكر أخرجه ابن السني في (عمل اليوم والليلة) من طريق الأغلب بن تميم قال: حدثنا الحجاج بن فُرَافِصَةَ، عن طلق بن حبيب، قال: جاء رجل إلى أبي الدرداء -رضي الله عنه-، فقال: يا أبا الدرداء، قد احترق بيتك. قال: ما احترق، الله -عز وجل- لم يكن ليفعل ذلك؛ لكلماتٍ سمعتهن من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، من قالهن.. إلى آخر الحديث المذكور [عمل اليوم والليلة: 57]، ولكن هذا الإسناد لهذا الحديث ضعيف جدًّا، الأغلب بن تميم قال البخاري وغيره: (مُنكَر الحديث)، والحجاج بن فرافصة فيه ضعف، وعلى كل حال الخبر ضعيف جدًّا؛ لأن الأغلب بن تميم في إسناده قال فيه البخاري: (مُنكَر الحديث)، وهو مِن قسم الضعيف، بل الضعيف جدًّا.
والألفاظُ في الخبر معناها صحيح، لكن لا يثبت على أنه منسوب إلى النبي -عليه الصلاة والسلام-، وليس كلُّ ما صح من المعاني تصح إضافته إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- ما لم يثبت عنه أنه قاله -صلوات الله وسلامه عليه-.
لكن لو دعا به المرء على أنه ذكر مطلَق دون أن يعتبره سنة فليس فيه شيء.