التعليق على مقدمة تفسير الجلالين (03)
...نعود إلى كلام الشوكاني -رحمه الله تعالى- في أمر استنباط والتماس المناسبات.
يقول:
اعلم أن كثيرًا من المفسرين جاؤوا بعلم متكلف وخاضوا في بحرٍ لم يكلفوا سباحته واستغرقوا أوقاتهم في فن لا يعود عليهم بفائدة، بل أوقعوا أنفسهم في التكلم بمحض الرأي المنهي عنه في الأمور المتعلقة بكتاب الله سبحانه وذلك أنهم أرادوا أن يذكروا المناسبة بين الآيات القرآنية المسرودة على هذا الترتيب الموجود في المصاحف، فجاءوا بتكلفات وتعسفات يتبرأ منها الإنصاف ويتنزه عنها كلام البلغاء فضلاً عن كلام الرب سبحانه وتعالى، حتى أفردوا ذلك في التنصيف وجعلوه المقصد الأهم من التأليف كما فعله البقاعي في تفسيره ومن تقدمه حسب ما ذكر في خطبته، وإن هذا لمن أعجب ما يسمعه من يعرف أن هذا القرآن ما زال ينزل مفرقًا على حسب الحوادث المقتضية لنزوله منذ نزول الوحي على رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- إلى أن قبضه الله -عز وجل- إليه.
وكل عاقل فضلاً عن عالم لا يشك أن هذه الحوادث المقتضية لنزول القرآن متخالفة باعتبار نفسها بل قد تكون متناقضة كتحريم أمرٍ كان حلالاً وتحليل أمرٍ كان حرامًا وإثبات أمر لشخص أو أشخاص يناقض ما كان قد ثبت قبلهم، وتارة يكون الكلام مع المسلمين وتارة مع الكافرين وتارة مع من مضى وتارة مع من حضر وحينًا في عبادة وحينًا في معاملة ووقتًا في ترغيب ووقتًا في ترهيب وآونة في بشارة وآونة في نذارة وطورًا في أمر دنيا وطورًا في أمر آخرة ومرة في تكاليف آتية ومرة في أقاصيص ماضية وإذا كانت أسباب النزول مختلفة هذا الاختلاف ومتباينة هذا التباين الذي لا يتيسر معه الائتلاف فالقرآن النازل فيه هو باعتباره نفسه مختلفٌ كاختلافه أو هو نفسه مختلفٌ كاختلافها فكيف يطلب العاقل المناسبة بين الضب والنون والماء والنار والملاح والحادي؟! وهل هذا إلا من فتح أبواب الشك وتوسيع دائرة الريب على من في قلبه مرض أو كان مرضه مجرد الجهل والقصور.
يقول:
فإنه إذا وجد أهلَ العلم يتكلمون في التناسب بين جميع القرآن ويفردون ذلك بالتصنيف تقرر عنده أن هذا أمر لابد منه وأنه لا يكون القرآن بليغًا معجزًا إلا إذا ظهر له الوجه المقتضي للمناسبة وتبين الأمر الموجب للارتباط فإن وجد الاختلاف بين الآيات فرجع إلى ما قاله المتكلمون في ذلك فوجده تكلفًا محضًا وتعسفًا بينًا انقدح في قلبه ما كان عنه في عافية وسلامة.
يعني نظير هذا لوقارنا بين عامي يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله عنده أصول الإيمان وبين شخص نصف متعلم وقرأ في كتب المتكلمين وأدلتهم هذا يزيده إيمان وإلا ينقص؟ يزيده شك نعم؟ لأنه يبحث عن الدليل في زعمه وهؤلاء يذكرون من الأدلة ما قوي وما ضعف نعم؟ نعم من الأدلة ما قوي وما ضعف نعم ما قوي يثبت الإيمان لكن ما ضعف؟ يزعزع الإيمان. ولذا يقولون في المناظرات ينبغي أن يقتصر المناظِر على أقوى ما عنده من الأدلة ولا يحشد جميع ما عنده لماذا؟ لأنه إذا اقتصر على أقوى ما عنده الخصم ماله كلام يأتي بحديث في الصحيحين الخصم مفترَض فيمن يجل الصحيحين نعم؟
طالب: ...........
يسلم يرضى ويسلم يأتي بالنص من القرآن والمسألة مع مسلم يرضى ويسلم، لكن جاء بالنصوص من القرآن ومن السنة ومن.. ثم بعد ذلك يحشد ما صح وما لم يصح ما هب ودب ماذا يفعل الخصم؟ يبي يغفل عن الصحيح ويناقشه فيما ضعف وحينئذٍ تضعف حجته الآن إذا كان عنده دليلين واحد من القرآن واحد من البخاري نعم وسلم له الخصم صارت حجته قوية مئة بالمئة لكن عنده دليل من القرآن ودليل من البخاري ودليل من مسلم ودليل من مسند الفردوس نعم ودليل من تاريخ ابن العساكر ودليل من الخطيب صار عنده خمسين بالمئة حجة، نصف أدلته ضعيفة نعم، فالخصم وهو يلتقط الزلات يريد أن يشغله فيما ضعف ويغض النظر عما صح. تريد أن تقول له لا دعنا منها وسيقول لك لماذا تتركه؟ دعك منها لولا أنك ترى فيها ما يدعم قولك ما ذكرتها فعلى كلام الشوكاني "انقدح في قلبه ما كان عنه في عافية وسلامة".
الآن حينما يلتمس الشراح مناسبات بين الحديث والترجمة في صحيح البخاري بعض الأحاديث المناسبَة ظاهرة ويقولون ظاهرة، وبعضها يتكلفون لها مناسبة وبعضهم يقولون الكتاب ما بُين وبعضهم يقول من تصرّف النساخ لأنهم عجزوا، نعم الإمام البخاري بثاقب فهمه يرمي إلى شيء يمكن ما يحومون حوله، يعني حينما يقول: باب القسامة في الجاهلية عن عَمرو بن ميمون أنه رأى قردة زنت فاجتمع عليها مجموع من القردة فرجموها، يأتيك بعض النساخ: المناسبة ظاهرة، نقول صحيح المناسبة ظاهرة لكن لن يعدم من يتهم هذا القائل نعم؟
طالب: ........
أكثر القراء يقولون لا ظاهرة ولا حاجة فتكلف بعض المناسبات التي لا سيما تبعد.. نعم البخاري حينما تجمع طرق الحديث من صحيحه وغير صحيحه البخاري أحيانًا يترجم ويجعل الترجمة لرواية ما صحت عنده، ليست على شرطه ويذكر ما في الباب من شرطه، فإذا جُمعت طرق الحديث تتبين المناسبة أحيانًا، يذكر ترجمة ويذكر تحتها الحديث ولا يذكر اللفظ المناسب لهذه الترجمة بناء على أنه خرّج هذا الحديث على هذه الترجمة في موضع آخر، دقائق يعني مس المصحف من وراء حائل أو حمل المصحف في علّاقته كما يقولون ماذا تتصورون جاء هذا الحديث جاء بأي حديث لهذه الترجمة؟ نعم؟ ماذا؟
طالب: ..........
حديث عائشة الرسول –عليه الصلاة والسلام- يقرأ القرآن وهو في حجرها وهي كانت حائض، فجعل الرسول –عليه الصلاة والسلام- كالوعاء للقرآن. ومن هذا يرى بعضهم أنه يمكن أن تمسك الشريط في غلافه البلاستك هذا لكن نفس الشريط الذي سجل عليه القرآن البكرة نفسها في حكم الورق، فحقيقةً الانشغال بالمناسبات.. نعم عمل البشر لابد له من مناسبات لأنه يألف تأليف.
مفترض أن يكون هناك رابط بين ما يقرره حُكمًا في الترجمة وبين ما يستدل به لهذا الترجمة ولذلك ما فيه أحد يعمد إلى مسند الإمام أحمد ويذكر الرابط بين هذا الحديث هذا وهذا الحديث فيه أحد؟ ما يمكن الشوكاني يريد أن القرآن مثل المسند، آيات نزلت في أوقات متباينة وسبب مقتضيات كثيرة متباعدة والرسول –عليه الصلاة والسلام- قال: ضعوا هذه الآية كذا نعم؟
طالب: .............
هذا لا يريد أن الشوكاني يقول: المناسبات لا شك أن بعضها ظاهر وبعضها خفي، لكن المفسر الذي يذكر المناسبات الظاهرة ويترك الخفية ألا يقال أين المناسبة بين هذه الآية والتي قبلها؟ ممن اعتاد أن يقرأ في تفسيره المناسبة في كل مناسبة يترك بعض الآيات. لماذا؟ لأنها ليست ظاهرة، فالشوكاني يريد أن يغلق الباب لأجل ماذا؟ نظر في كتب المناسبات ووجد كثيراً منها تكلف تكلف لإبداء المناسبة، وحينئذ يقول الإنسان بعافية من ذكر هذه المناسبات التي تضطر القارئ أن يبحث عنها في كل آية ولن يجد، ما فيه أوفى من نظم الدرر للبقاعي وأبدى أشياء عجيبة ما تخطر على البال وهو كتاب نفيس جدًا لكن مع ذلك في بعض المواطن ضَعُف فالذي يربط إعجاز القرآن بارتباط بعضه ببعض نعم؟ كما يقولون في الكلام البليغ الذي يأخذ بعضه بعجز بعض نعم؟ لاشك أنه سوف يقف في موضع من المواضع.
تتمة لكلام الشوكاني، يقول:
هذا على فرض أن نزول القرآن كان مرتبًا على هذا الترتيب الكائن في المصحف فكيف كل من له أدنى علم بالكتاب وأيسر حظ من معرفته يعلم علمًا يقينيًا أنه لم يكن كذلك ومن شك في هذا وإن لم يكن مما يَشك فيه أهل العلم رجع إلى كلام أهل العلم العارفين بأسباب النزول المطلعين على حوادث النبوة فإنه ينثلج صدره ويزول عنه الريب بالنظر في سورة من السور المتوسطة فضلاً عن المطولة، لأنه لا محالة يجدها مشتملة على آيات نزلت في حوادث مختلفة وأوقات متباينة لا مطابَقَة بين أسبابها وما نزل فيها في الترتيب بل يكفي المقصّر أن يعلم أن أول ما نزل {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [سورة العلق:1] وبعده {يَٰٓأَيُّهَا ٱلمُدَّثِّرُ} [سورة المدثر:1] {يَٰٓأَيُّهَا ٱلمُزَّمِّلُ} [سورة المزمل:1] وينظر أين موضع هذه الآيات والسور في ترتيب المصحف، فإذا كان الأمر هكذا فأي معنى لطلب مناسبة بين آيات نعلم قطعًا أنه قد تقدم في ترتيب المصحف ما أنزله الله متأخرًا وتأخر ما أنزله الله متقدمًا فإن هذا عمل لا يرجع إلى ترتيب نزول القرآن بل إلى ما وقع من الترتيب عند جمع ممن تصدى لذلك من الصحابة وما أقل نفع مثل هذا وأنزل ثمرته وأحقر فائدته، بل هو عند من يفهم ما يقول وما يقال له من تضييع الأوقات وإنفاق الساعات في أمر لا يعود بنفع على قائله وعلى من يقف عليه من الناس وأنت تعلم أنه لو تصدى رجل من أهل العلم للمناسبة بين ما قاله رجل من البلغاء من خطبه ورسائله وإنشاءاته أو إلى ما قاله شاعر من الشعراء من القصائد التي تكون تارة مدحًا وأخرى هجاءً وحينًا نسيبًا وحينًا رثاءً وغير ذلك من الأنواع المتخالفة فعمِد هذا المتصدي إلى ذلك المجموع فناسب بين فقره ومقاطعه ثم تكلف تكلفًا آخر فناسب بين الخطبة التي خطبها في الجهاد والخطبة التي خطبها في الحج والخطبة التي خطبها في النكاح ونحو ذلك وناسب بين الإنشاء الكائن في العزاء والإنشاء الكائن في الهناء وما يشابه ذلك لعد هذا المتصدي لمثل هذا مصابًا في عقله متلاعبًا بأوقاته عابثًا بعمره الذي هو رأس ماله، وإذا كان مثل هذا بمثل هذه المنزلة وركوب الأحموقة في كلام البشر فكيف تراه يكون في كلام الله سبحانه الذي أعجزت بلاغته بلغاء العرب وأبكمت فصاحته فصحاء عدنان وقحطان وقد علم كل مقصر وكامل أن الله سبحانه وصف هذا القرآن بأنه عربي وأنزله بلغة العرب وسلك فيه مسالكهم في الكلام وجرى به مجاريهم في الخطاب، ولقد علمنا أن خطيبهم كان يقوم المقام الواحد فيأتي بفنون مختلفة وطرائق متباينة فضلاً عن المقامين فضلاً عن المقامات فضلاً عن جميع ما قالهم ما دام حيًا وكذلك شاعرهم بل نكتفي بهذا التنبيه على هذه المفسدة التي تعثر في ساحاتها كثير من المحققين، يقول وإنما ذكرنا هذا المبحث في هذا الموطن لأن الكلام هنا قد انتقل مع بني اسرائيل بعد أن كان قبلهم أبى البشر آدم -عليه السلام- فإذا قال متكلف كيف ناسب هذا ما قبله قلنا لا كيف
فـَــــــــدَعْ عَـــــنْــــــكَ نـَــهْـــــــيـًا صـِــيـــــحَ فِــــــي حـُـــــــجَــــــرَاتِهِ وَهَـــــــــــــــــــــاتِ حَــــــــــــدِيـــــــــــثـــــــًــا مَـــــــا حَـــــدِيث الرَّوَاحِـل.
مفاد كلام الشوكاني وخلاصته أن القرآن ما دام نزل منجماً ومفرقاً وجاء تبعًا لمناسبات كثيرة وأسباب نزول متباينة نعم هذه الآية سببها كذا وهذه الآية سببها يخالف السبب الأول وهكذا، لكن عند من يقول بناء على خبر ابن عباس الصحيح الثابت عنه أن القرآن أنزل جملة إلى السماء الدنيا نعم نزوله إلى الأرض منجم لكن القرآن أُنزل جملة، كاملاً على هيئته الموجودة إلى السماء الدنيا ثم نزل مفرقاً، نقول أن ترتيبه مقصود؟ إذا قلنا أنه نزل جملة فالترتيب من من؟ من الله سبحانه وتعالى، لكن هل يلزم من هذا نزل جملة إلى السماء الدنيا وجبريل عند المناسبات يأخذ من هذا النازل جملة ويؤديه إلى الرسول أو يأخذ من الله -سبحانه وتعالى- مباشرة؟ نعم يأخذ من هذا المنزل جملة؟ أو يأخذ من الله -سبحانه وتعالى- مع وجود هذا المنزل جملة؟
طالب: ............
مع وجود المنزل جملة، حقيقة هو مشكل نزوله جملة لا يسلم من إشكالات مع ثبوت عن ابن عباس لكن هو ينزل منجماً على حسب مقتضيات الأحوال وحسب ما يكون سببًا في النزول من الله -سبحانه وتعالى- {قد سمع الله زوجها} يعني لما حصلت المجادلة جاء جبريل وفتح الذي نزل جملة إلى السماء الدنيا وأنزل ما يناسب؟ أو أن الله سبحانه وتعالى نعم تكلم به؟
طالب: .............
في وقته.
طالب: لما حصل.
لما حصل نعم.
طالب: إذا ما فائدة.. أن القرآن منزل كله إلى اللوح إلى السماء الدنيا يا شيخ في ليلة القدر.
ما الفائدة، بيان سعة علم الله هذا موجود والله -سبحانه وتعالى- يعلم ما كان وما يكون، نعم فكونه يعلم ما كان أنزل القرآن وفيه القصص عن الأمم الماضية، وما يكون بمعنى أنه أنزل ما سيكون في جملة واحدة للدنيا وأنزله في وقته منه بدأ في وقت المناسبة، ولذا عائشة -رضي الله عنها- في قصة المجادلة تقول: سبحان من وسع سمعه الأصوات، سمع المجادلة بينها وبين الرسول –عليه الصلاة والسلام- أو بين الزوجة وبين الرسول وعائشة في البيت ما سمعت، فكونه نزل جملة واحدة قالوا من فوائده بيان عظم وشأن هذا الكتاب حيث أنزل مرتين أنزل جملة واحدة "وليعرف أهل السماوات والأرض أهل السماوات عمومًا أن القرآن نزل باعتبار أنه مر على جميع السماوات إلى أن استقر في السماء الدنيا فيشهر فضله وتعلم منزلته بين أهل السماوات كلهم، وهذا كله الذي أوجده خبر ابن عباس وإلا الأمر ظاهر أن الحوادث تنزل حسب مقتضياتها، والله سبحانه وتعالى يتكلم بها كيف شاء ومتى شاء في أوقاتها.
طالب: ..............
اعتقاد؟
طالب: ..............
ايوه؟ لا الشوكاني يقول ما فيه مناسبة ما..، بين الآيات؟
طالب: ..............
نعم؟ يقول ما معنى إنه ما المناسبة بين أن يكون هذا حديث عن كفار وهذا عن مؤمنين والعكس وهذا تحليل وهذا تحريم وهذا نسخ وهذا إحكام.
طالب: ..............
كيف؟
طالب: ..............
لا هو الأشكال الآثار المترتبة عليه هو ينظر إلى الآثار المترتبة عليه، يقول المفترض أن نقول سمعنا وأطعنا رضينا وسلمنا، الراسخون في العلم يقولون آمنا بكل من عند ربنا مناسب أو غير مناسب. نعم؟
طالب: ...............
هو ما فيه شك أنه في كلام البشر كل ما يكون الكلام مترابط يكون أقوى وأجود.
طالب: ...............
العجز عن الوقوف إليه ايه لكن يقول آثاره على شخص آثار هذا التناسب على شخص يريد أن يقف على التناسب في كل آية ثم يضعُف وربط الإعجاز في هذا التناسب يقول أشد ضرراً، حينما لا يستطيع أن يجد مناسبة يفتح كتب التفسير كلها ما يجد مناسبة عجز أو جاء بمناسبة ما فهمها أو ظهر أن هذه المناسبة متكلفة نقول ما يزداد يقين بهذا بل عكس يتطرق إليه الشك
طالب: ...............
ايه ما يخالف، إذا قلت تعبدية تعبدية ما يبحث وراء ذلك، نعم؟
طالب: ...............
هذا يعني...هو لا شك أن إثبات مثل هذا قصور أو تقصير. كون الإنسان عجز أن يوجد مناسبة هل لضعف في الكلام أو لضعف إدراكه هو؟ ضعف إدراكه لكن الشوكاني ماذا يريد أن يقرر؟ يقرر أن القارئ ما يُربط بالمناسبات، ولذلك هو إن ظهرت جاء بها، ما ظهرت اتركها، نعم؟ لكن الطالب الذي ارتبط.. القارئ الذي ارتبط بذكر المناسبات يتطلع ويتشوف يقول من باب أن له آثار سلبية، الطالب يعني لو أُلف كتاب في الفقه ثم جاء المؤلف المسألة نعم دليلها علتها وحكمة التشريع منها يرتب كتابه على هذا ثم في بعض المسائل ما وجد دليل ما وجد علة ترك المكان فاضي القارئ ماذا سيقول؟ نعم؟ يعني لو سطّر فيها يقول أنا ما استطعت أن أوجد علة وهذا لعجزي وقصوري وتقصيري لا بأس ليبين أن السبب الخلل منه هو نعم؟ فإذا بين الخلل منه يُبحَث عن غيره، فهذا القارئ المبتدئ حينما يستطرد أو يستصحب أن هذا الكتاب مبني على هذا الترتيب لابد أن توجد العلة ولذلك تمحلوا سواء كان في العلل أو في المناسبات، نشوف الأسئلة.
هذا يقول: يقول الشوكاني يذكر المناسبة رغم قوله هذا فكيف نجمع بين ذلك؟
ذكر المناسبات قليل جدًا، قليل.
يقول: لو أخذ برأي الأخوة السابق بشأن جلسة أخرى لهذا الكتاب يبدأ بالتفسير المحلي سورة الكهف؟
على كلٍ اقتراح جيد لكن نحن في آخر درس شعبان يعني قبيل الامتحانات نريد أن نستفتي عن الطريقة هل نستمر على هذه الطريقة أو نرتب كلام أشبه ما يكون بالحاشية على الكتاب ويقرأ منتظم ومرتب لأن الدروس هذه والتي قبلها أشبه ما تكون بصيد الخاطر، ما فيه شيء مرتب ولا منظم ولا مكتوب فما فيه شك أنه يأتي فيها شيء من عدم الترتيب والتناسق إما كوننا نبدأ من تفسير المحلي هذا إن تيسر الوقت لا بأس، يجعل التفسير درسين في الأسبوع بما في ذلك مع أنه في اقتراح آخر وهذا حقيقة سابق لأوانه كون العدد لا بأس به الآن، يجعل التفسير في جميع أيام الأسبوع وتترك جميع الكتب حتى ينتهي يعني سنة أو سنتين ينتهي التفسير ثم نرجع إلى كتاب حتى ينتهي وهكذا.. كتابا كتابا تترك الدروس كلها الذي يقول هذا الكلام ما حجته؟ يقول مثلاً على سبيل المثال البخاري سنتين ونص ما أنهينا السدس، يعني على هذا صحيح البخاري يحتاج إلى خمسة عشر سنة، صحيح مسلم ولا الثمن الروض المربع سبع سنوات في نصف الكتاب، فيقول لو أخذنا كتابا كتابا وينتهي والطالب الذي يدرس في الرياض يجلس سنتين يأخذ كتابين كاملين أحسن من أن يأخذ خمسة كتب كل واحد ربع الكتاب.
هذا اقتراح موجود من بعض الإخوان وما ندري عاد عن البقية لأنهم.. وهو يدرس وعلى كل الروض المربع وسبل السلام ما عليهم خطر يعني أقل الأحوال أن يجعل لهم ما يشبه الدورات مثل ما صنعنا في العام الماضي قبل الحج لمدة شهر أيام متتالية ومدة شهر أيام متتالية تعدل جميع ما قرئ في طول السنة أو أكثر أسبوعين للروض المربع وأسبوعين لسبل السلام ويعدل جميع السنة وأما بقية الأيام متتابعة للتفسير.
طالب: ...............
والله عاد نشوف إن كان تيسر فراغ ودنا أيام الأسبوع كلها.
طالب: ...............
ايه هذا الإشكال ما الذي سنعمله...هذه اقتراحات..
طالب: ...............
لأن الأخوان الذين في نفوسهم فيه كتب استمرينا فيها ثلاث أربع سنوات ثم قالوا نوقف خلاص ملينا ما فيه أمل تكمل.
طالب: ...............
ايه ما يخالف الشيخ ابن جبرين -الله يحفظه- ما.. لا تعرضن لذكرنا.. المسألة تختلف، الشيخ ابن جبرين يروح وهو صاغر أمام الشيخ لأنه يقف أمام الشيخ ويستفيد تكلم في أي علم في أي فن في أي كتاب ينتفع.
طالب: ...............
لا لا غير المسألة تختلف.
طالب: ...............
نترك المسألة بلا ترجيح. لا هو كون المناسبات مثل علل الأحكام وحكم التشريع هذا ما فيه شك أن هناك مناسبات ظاهرة بين الآيات لكنها قد تخفى، وحكم هذا أو هذا الموضوع شأنه شأن بقية ما يتعلق بالقرآن بعضه محكم يعرفه الناس كلهم، وبعضه متشابه لا يعرفه إلا أفراد من الناس وبعضه لا يُعرف بالكلية أيضًا الوصول إلى النتائج...من أهل العلم من يقف رأيه في هذه المسألة التوقف. ومنهم من يترجح لديه قول فيقول به فإذا ظهرت المناسبة من دون تكلف ويبين أنه لا ارتباط بين.. وهذه مسائل اجتهادية نقول إيجاد المناسب اجتهادية إن أصبت فمن الله وإن أخطأت كما قال أبو بكر: وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان. ما يربط بالإنسان على أن هذا القرآن وأنه هذه المناسبة من أجلها أنزلت هذه الآية لأن هذا من التقوُّل على الله من غير علم.
طالب: ...............
تضمين القرآن في الشعر؟
كَـــــــــــــــــــــــــانَ الَّـــــــــــــــــــذِي خِـــــفْــــــــــتُ أَنْ يَـــــــــــكُــــــــونَـــــــــــا إنَّـــــــــــــــــــــــــــــــا إِلَـــــــــــــــــى اللهِ رَاجِــــــــــــــــــــــــعِــــــــــــــــــــــُونَـــــــــــا
طالب: ...............
نعم، ما به؟
طالب: ...............
ما الذي يترتب عليه؟ ايه التضمين عدوه من البديع. ماذا تقول يا هشام؟
طالب: ...............
التضمين التضمين..
طالب: ...............
أو غيره أنت؟ ايه هات.
طالب: ...............
لا ما قصده هذا. يعني الصنعاني حينما نظم البلوغ هل قصده أن يقول أن الرسول شاعر لأن هذه الأحاديث سيقت مساق شعر؟ إنما قصده أن يحفظ، القصد الأمور بمقاصدها..
طالب: ...............
أين؟ أي شيء؟ إلا وراه؟ كيف؟
طالب: ...............
لا باق على الاختبارات، شعبان كله باق شعبان كله، الله يعين الله يعين والله بهذه الطريقة التفسير يريد منا مثل ما ذكرنا يمكن عشرين سنة.
طالب: ...............
لكن الذي يشجع إن بعض الإخوان يقولون حتى ولو في هذه الطريقة ولو ما انتهينا ما نسلم.
طالب: ...............
ايه لكن مع ذلك كون القرآن جعل سورا؟ لماذا؟ لأن ينشط القارئ قالوا مثل المسافر إذا وصل بلد يعني لما تمشي من الرياض إلى مكة ما قدامك شيء ما تمل؟ لكن ما شاء الله إذا وصلت القويعية وصلت كذا وصلت كذا تنفس تعرف تحس إنك قطعت مرحلة بدلاً من كل ما تمشي لك كيلو تلتفت تشوف أنا ما مشيت ولذلك الذي يختم كتاب ما فيه شك أنه ينشط سواء أنه طالب أو المعلم أو غير ذلك.
طالب: ...............
لا لا ما هي حجة ما هي.. هذا عيب. ما رأيك لو أحمد شاكر أتم المسند وترك التفسير نقول ترك الشعر والشعراء وإلا ترك أي كتاب من الكتب الأخرى أو ترك مختصر ابن كثير مثله سواء بسواء.
الدروس يا أخي لما إنك انتهيت جاء طالب ودرس أربع سنين وتخرج وحصل من كل كتاب باب ما أخذ شيء لا شك أن الفكرة جيدة لكن الإشكال لو بدأنا قبل فترة يسيرة ما عندنا كتب إلا سبع سنين يعني.. هو مثل ما أنا قلت يمكن هو الإشكال في سبل السلام والروض المربع يجعل دورة بعد الحج لمدة شهر أسبوعين، سبل السلام أسبوعين، الروض المربع تعادل جميع ما قرئ في السنة كلها، تعادل ما في السنة وزيادة ويصير الشيء محصوراً مثل ما صنعنا في قصب السكر كان إلى الحين ما انتهى وفتح المجيد وغيره وغيره من الكتب يصير دورة وينتهي بسرعة فإذا انتهت على.. نبدأ بالمتون التي يمكن أن تنتهي بدلاً من الروض المربع، الزاد نفسه إذا قرأت من كل أسبوع ورقتين ثلاث من الزاد ينتهي ومثله سبل السلام، والبلوغ لو شرح في جلسة خمسة أحاديث متن وبين المقصد والحكم المستنبط وإن كان فيه حديث يخالف ودرجة الحديث وينتهي الإشكال وسنة سنتين وينتهي.
الفكرة أن يكون التفسير بعد صلاة الفجر والبخاري بعد صلاة المغرب وسنتين منتهيين من كتابين، ومثله مثلاً مرحلة ثانية سنتين أخريين. نقول صلاة الفجر لصحيح مسلم وبعد المغرب النونية على سبيل المثال، وينتهي خلال سنتين يوميًا، يصير الطالب الذي درس أربع سنين وأخذ الكتب الأربعة، وهي مسجلة لمن يأتي بعده ويأخذ السنن الأربع خلال الأربع سنوات، الدفعة الثانية مثلاً...طيب أحسن من لا شيء، أحسن إننا في السنين الماضية ما أدري والله...
طالب: أنا أؤيد.