قراءة القرآن الكريم بالهذِّ لا شك أنها يحصل بها أجر الحروف الموعود به -كل حرف بعشر حسنات-، المفسر بقوله -عليه الصلاة والسلام- «لاَ أَقُولُ الْم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلاَمٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ» [الترمذي: 2910] وإن فات القارئ أجر التدبر والترتيل؛ لحديث بريدة -رضي الله عنه- الطويل وفيه «ثم يقال له: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها فهو في صعود مادام يقرأ هذًّا كان أو ترتيلًا» [المسند 22950] و[الدارمي3434] وهو حديث حسن، وقد استدل الحافظ ابن حجر على ثبوت أجر الإسراع وأنه جائز ولا إشكال فيه، فقال: (دليل جواز الإسراع ما تقدم في أحاديث الأنبياء من حديث أبي هريرة رفعه «خُفف على داود القرآن فكان يأمر بدوابه فتسرج فيفرغ من القرآن قبل أن تُسرج» [البخاري: 4713] ).