المزاح الخفيف فسحة في ديننا -ولله الحمد-، وله أصل من فعله -عليه الصلاة والسلام-، لكن كونه يُتخذ مهنةً، ويُتكسب من ورائه، فمثل هذا لا يوجد له نظير في الشرع، ولا يوجد من امتهنه في العصور الأولى، وإن وجد في مجالس بعض الناس من يتخذ أشخاصاً لهذا الأمر، ويدفع له مرتباً من أجل أن يضحكه بحق وبباطل؛ لأنه كما هو معلوم إذا استمر مزاحه بحق فسيستثقله، فلا بد أن يخرج هذا المتكسب من وراء هذه المهنة إلى حيز الباطل.