تعليق على مقدمة المؤلف (05)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اللهم صل وسلم...

سم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، قال الإمام الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى:

"الحديث الرابع قال البخاري حدثنا عمرو بن محمد قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا أبي عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب قال أخبرني أنس بن مالك أن الله تابع الوحي على رسوله -صلى الله عليه وسلم- قبل وفاته حتى توفاه أكثر ما كان الوحي ثم توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد وهكذا رواه مسلم عن عمرو بن محمد هذا وهو الناقد وحسن الحلواني وعبد بن حميد والنسائي عن إسحاق بن منصور الكوسج أربعتهم عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري به ومعناه أن الله تعالى تابع نزول الوحي على رسوله -صلى الله عليه وسلم- شيئًا بعد شيء كل وقت بما يُحتاج إليه ولم تقع فترة بعد الفترة الأولى التي كانت بعد نزول الملك أول مرة بقوله تعالى {{اقرأ باسم ربك}} {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} العلق:1 فإنه استلبث الوحي بعدها حينا يقال قريبًا من سنتين وأكثر".

أو، سنتين أو أكثر.

"يقال قريبًا من سنتين أو أكثر ثم حمي الوحي وتتابع وكان أول شيء نزل بعد تلك الفترة {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2)} المدثر:1-2 الحديث الخامس".

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:

هذا الحديث كما قال المؤلف رحمه الله تعالى مخرج في الصحيحين وغيرهما من حديث أنس بن مالك أن الله تابع الوحي على رسوله -صلى الله عليه وسلم- قبل وفاته حتى توفاه الله أكثر ما كان الوحي ثم توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد أن اكتمل الوحي اكتمل الدين انقطع الوحي فترة فَتَر الوحي ويختلفون منهم من أوصله إلى ثلاث سنوات حتى أنه قيل ما قيل من أن الله جل وعلا قلا نبيه وتركه لكنه مع ذلك تابع عليه الوحي بعد ذلك إلى أن توفي سنة عشر بعد عشر سنين من هجرته -عليه الصلاة والسلام- بالمدينة لكن هذا في بدء الوحي فما مناسبته لفضائل القرآن؟ ما مناسبته لفضائل القرآن؟ تابع الوحي على رسوله -صلى الله عليه وسلم- قبل وفاته حتى توفاه الله أكثر ما كان الوحي ثم توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد أظن فيه كلام للحافظ ابن حجر في كلام طويل للحافظ رحمه الله يقول إن الله تابع على رسوله الوحي قبل وفاته أي أكثر أي أكثر إنزاله قرب وفاته -عليه الصلاة والسلام- والسر في ذلك أن الوفود بعد فتح مكة كثروا وكثر سؤالهم عن الأحكام فكثر النزول بسبب ذلك ووقع لي سبب تحديث أنس بن مالك من رواية الدراوردي عن الإمامي عن الزهري قال سألت أنس بن مالك هل فتر الوحي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل أن يموت قال أكثر ما كان وأجمه أورده ابن يونس في تاريخ مصر في ترجمة محمد سعيد بن أبي مريم قال حتى توفاه أكثر ما كان الوحي أي الزمان الذي وقعت فيه وفاته كان نزول الوحي فيه أكثر من غيره من الأزمنة ثم توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد في إظهار ما تضمنته الغاية في قوله حتى توفاه الله والذي وقع أخيرا على خلاف ما وقع أولاً فإن الوحي في أول البعثة فتر فترة ثم كثر وهذا أمر معروف لأن الشيء في بدايته لا يكون متتابعًا كثيرًا ليسهل تحمله وتلقيه والعمل بما تضمنه وهذا أمر واضح يعني أول ما يُبدَأ يَبدأ الإنسان ولو كان كبير في طلب العلم لا يمكن أن تُزحم عليه العلوم والمحفوظات لا بد أن يعطى شيئا فشيئًا حتى يتمكن فإذا تمكن توبع عليه فإن الوحي في أول البعثة فتر فترة ثم كثر وفي أثناء النزول بمكة لم ينزل من السور الطوال إلا القليل ثم بعد الهجرة نزلت السور الطوال المشتملة على غالب الأحكام إلا أنه كان الزمن الأخير من الحياة النبوية أكثر الأزمنة نزولاً بالسبب المتقدم وبهذا تظهر مناسبة الترجمة مناسبة الحديث للترجمة لتضمنه الإشارة إلى كيفية النزول الإشارة إلى كيفية النزول ما فيه شك بالنسبة لترجمة الإمام كيفية نزول الوحي لكن هل ترجم ابن كثير في كيفية نزول الوحي؟ ما ترجم، ترجمته الكبرى فضائل القرآن فضائل القرآن باب كيف نزل الوحي وأوّل ما نزل فإذا استطعنا أن نربط بين كيفية نزول الوحي الترجمة في البخاري إلى الترجمة الكبرى كتاب فضائل القرآن إذا ربطنا بين الترجمتين اتجه عند الإمام ابن كثير رحمه الله.

طالب: ذكر المناسبة بعد الحديث الخامس.

إيه لكن نزول القرآن يقول كيف نزل الوحي وأول ما نزل لأن النزول يقتضي وجود من ينزل من يَنزل به هذا حديث نزول جبريل عليه السلام النازل يحتاج إلى من ينزل به النازل من القرآن يحتاج إلى ملك يحمله إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- وهذا مناسب لقصة جبريل.

طالب: ................

يعني نزوله منجّم وكونه بالتدريج وكونه في أول الوقت قليل ثم ازداد وحمي وتتابع يعني هذا من فضائله أنه يراعي أحوال المخاطبين يعني من فضائل القرآن أنه فيه مراعاة أحوال المخاطبين بخلاف الكتب السابقة التي تنزل جملة التي تنزل جملة واحدة.

"الحديث الخامس حدثنا أبو نُعيم قال حدثنا سفيان عن الأسود بن قيس قال سمعت جُندَبًا يقول اشتكى النبي -صلى الله عليه وسلم- فلم يقم ليلة أو ليلتين فأتته امرأة فقالت يا محمد ما أرى شيطانك إلا تركك فأنزل الله تعالى: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)} الضحى:1-3 وقد رواه البخاري في غير موضع أيضًا ومسلم والترمذي والنسائي من طرق أخر عن سفيان وهو الثوري وشعبة ابن الحجاج كلاهما عن الأسود.."

قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان قال وسفيان هو الثوري من طرق أخر عن سفيان وهو الثوري القاعدة أنه إذا كان بين الإمام من الأئمة الستة وبين سفيان واحد أن يكون ابن عيينة وإذا كان بينهما واسطتان فهو الثوري لكن قد يكون شيخ البخاري عُمِّر طويلا فيكون قد أدرك سفيان وهذا قليل لكن الأكثر أنه إذا كان الواسطة واحد فهو أبو نعيم فهو ابن عيينة وإن كان اثنان فإنه يكون الثوري وهذه القاعدة ذكرها الحافظ الذهبي رحمه الله للتمييز بين السفيانين في آخر المجلد السابع من السير وهنا يقول حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان فإنهم واحد ثم قال وسفيان هو الثوري نشوف رأي ابن حجر في هذا الحديث السادس عند البخاري قوله حدثنا سفيان هو الثوري وقد تقدم شرح حديث قريب في سورة والضحى ووجه إيراده في هذا الباب الإشارة إلى أن تأخير النزول أحيانا إنما كان يقع لحكمة تقتضي ذلك لا لقصده تركه أصلا فكان نزوله على أنحاء شتى تارة يتتابع وتارة يتراخى وفي إنزاله مفرّقا وجوه من الحكمة منها تسهيل حفظه لأنه لو نزل جملة واحدة على أمة أمية لا يقرأ غالبهم ولا يكتب شق عليهم حفظه وأشار سبحانه وتعالى إلى ذلك بقوله ردا على الكفار {لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ} الفرقان: ٣٢ أي أنزلناه مفرقا {{لنثبت به فؤادك}} {لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ} الفرقان:32 وبقوله تعالى {{وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث}} {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ} الإسراء:106 ومنها ما يستلزمه من الشرف له والعناية به والعناية به لكثرة تردد وصول ربه إليه يعلمه يعلمه بأحكام ما يقع له وأجوبة ما يُسأل عنه من الأحكام والحوادث وهذا صحيح يعني إذا كان عندك شيء ثمين وأردت أن يكون أحفظ له وأمكن ما ترسله دفعة واحدة لئلا يتعرض له ما يتعرض له من أن يقتطع ومع ذلك ترسل به على دفعات لنفاسته عندك هذا معنى كلام الحافظ رحمه الله ولذا يقول ومنها ما يستلزمه من الشرف له والعناية به لكثرة تردد رسول ربه إليه يعلمه بأحكام ما يقع إلى آخره هذا بيان شرف القرآن أنه يستحق أن ينزل به هذا الملك الكريم مرارا وتكرارا مرارا وتكرار مرات عديدة ينزل به على النبي -عليه الصلاة والسلام- ولو كان من الشيء الذي هو أقل من هذه المنزلة والشرف لو نزل به مرة واحدة ولا يُكلَّف هذا الملك الكريم أن ينزل به في كل حين وفي كل مناسبة.

"كلاهما عن الأسود بن قيس العبدي عن جندب بن عبد الله البجلي به وسيأتي الكلام على هذا الحديث في تفسير سورة في تفسير سورة الضحى إن شاء الله".

لا، عندنا وقد تقدم الكلام على هذا الحديث في تفسير سورة الضحى يعني بناء على أن فضائل القرآن متأخر عن التفسير أو متقدم ويبدو والعلم عند الله أنه في أول الأمر جعله كالذيل للتفسير ثم نقله إلى مقدمة الكتاب.

"والمناسبة في ذكر هذا الحديث والذي قبله في فضائل القرآن أن الله تعالى له برسوله عناية عظيمة ومحبة شديدة حيث جعل الوحي متتابعًا عليه ولم يقطعه عنه ولهذا إنما أنزل عليه القرآن مفرّقًا ليكون ذلك أبلغ في العناية والإكرام قال البخاري رحمه الله نزل القرآن بلسان".

وما ذكره ابن حجر رحمه الله من أن القرآن ينزل على أمة أمية غالبهم لا يقرأ ولا يكتب فإلقاؤه عليهم بكثرة يشق عليهم ولا يستطيعون حمله لا بد أن يعطون لا بد أن يعطوا منه شيئا فشيئا اليسير ثم اليسير ثم الأكثر ثم الأكثر إلى آخره.

"قال البخاري رحمه الله نزل القرآن بلسان قريش والعرب {قُرْآنًا عَرَبِيًّا} الزخرف: ٣ {{بلسان عربي مبين}} {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} الشعراء:195 حدثنا أبو اليمان".

قال البخاري بابٌ نزل القرآن بلسان قريش والعرب يعني وغيرهم من قبائل العرب والعرب من عطف العام على الخاص.

"حدثنا أبو اليمان قال حدثنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك قال فأمر عثمان بن عفان".

عندنا في البخاري وأخبرني أنس بن مالك لكن الزهري عن أنس بينهم معطوف عليه هنا وأخبرني أنس بن مالك في البخاري قال حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري وأخبرني أنس بن مالك.

أبو اليمان أبو اليمان.

لا، أبو اليمان شيخ البخاري الحكم بن نافع وشعيب بن أبي حمزة عن الزهري محمد بن مسلم معروف والزهري آخذ عن أنس فلعل الواو هذه ما لها موقع ليس لها موقع.

طالب: ................

وين؟

طالب: ................

أي نسخة أي الطبعات أي الطبعات، وش اللي معك؟

طالب: ................

عن أولاد الشيخ.

طالب: ................

يعني على الجادة عن الزهري قال أخبرني أنس فالواو ما أشوف لها إن وجد فيه من طبعات البخاري شيء بذا؟

طالب: ................

غير الفتح غير الفتح.

طالب: ................

إيه عطنا.

طالب: ................

لأن الواو ما لها سنع أبد.

طالب: ................

وش هو؟

طالب: ................

كتاب التفسير أي الخامس والسادس؟ هات الخامس والسادس هات..

أظن ما فيه فهارس سورة النور فضائل القرآن.. الطور؟ {{لإيلاف قريش}} {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ} قريش:1 .. قال رحمه الله بابٌ نزل القرآن بلسان قريش والعرب {قُرْآنًا عَرَبِيًّا} الزخرف: ٣ {{بلسان عربي مبين}} {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} الشعراء:195 قال حدثنا أبو اليمان قال أخبرني شعيب عن الزهري وأخبرني أنس بن مالك في الصحيح هذي ما فيه عاد إلا القسطلّاني.

طالب: ................

سبعة سبعة.. هذا الذي عاد فيه وعورة قليلا يحتاج إلى عيون صاحية يريد أربعمئة وخمس وأربعين بابٌ بالتنوين نزل القرآن بلسان قريش أي بلغة معظمهم والعرب من عطف العام على الخاص قرآنا ولأبي ذر وقول الله تعالى: {قُرْآنًا عَرَبِيًّا} الزخرف: ٣ {{بلسان عربي مبين}} {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} الشعراء:195 قال أبو بكر الباقلاني لم تقم دلالة قاطعة على نزول القرآن جميعه بلسان قريش بل ظاهر قوله {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا} الزخرف: ٣ أنه نزل بجميع ألسنة العرب لأن اسم العرب يتناول الجميع تناولا واحدا وقال أبو شامة أي ابتدأ نزوله بلغة قريش ثم أبيح أن يُقرأ بلغة غيرهم ابتدأ نزوله مثل ما.. {{شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}} {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} البقرة:185 يعني ابتدأ نزوله في شهر رمضان قال حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال أخبرنا ولغير أبي ذر حدثنا شعيب هو ابن أبي حمزة عن الزهري محمد بن مسلم بن شهاب وأخبرني بالواو بالإفراد والواو للعطف على مقدَّر ذكره في الباب اللاحق ذكره في الباب اللاحق ولأبي ذكر أخبرني يعني بدون واو قوله ذكره في الباب اللاحق الذي يظهر أن المذكور في الباب اللاحق هو المعطوف عليه بالفاء قوله فأمر عثمان إلى آخر لا المعطوف عليه بالواو وفي قوله في قوله وأخبرني أنس فإنه لم يتعرض لذلك في الباب المذكور فكان الأولى وضع هذه العبارة يعني قوله للعطف على مقدر إلى آخره بعد قوله فأمر عثمان فليُتأمل يعني على رواية أبي ذر بدون ولا إشكال حينئذ مع أنها ثابتة في كثير من النسخ وعلى ما ذكر القسطلّاني أنه في الباب اللاحق يقول المعلق مصحح مطبعة بولاق يقولون ما فيه الباب اللاحق ما فيه شيء ما فيه شيء.

طالب: ................

أخبرني وأخبرنا؟ أخبرني بمفرده نعم واحد وأخبرنا إذا أخبره مع مجموعة قرئ على الشيخ بحضور مجموعة.

طالب: ................

الواو هذه؟ الآن هذا محل الإشكال.

طالب: ................

لا لا، يقول لا بد أن يكون إما معطوف على سابق أو على مقدر وما فيه ما يمكن معطوف على سابق لأن السلسلة ما يمكن أن يعطف بعضهم على بعض باعتبار كل واحد شيخ الثاني ما فيه ما فيه تحويل إسناد يعني ليس المذكور هنا من شيوخ البخاري ليعطف على الحكم بن نافع على أبي اليمان وأخبرني أنس من اللي يقول وأخبرني قال الذي قاله الزهري لكن يعطف على ماذا؟ القسطلّاني يقول سيأتي في الباب اللاحق وما في الباب اللاحق شيء فالذي يظهر أنها مقحمة.

أخبرني أنس بن مالك.

لأنه في الغالب أن الواو هذه تأتي بعد حاء التحويل ح وأخبرني فلان ح وحدثنا فلان وما فيه حاء تحويل ولا نحتاج إلى التحويل لأن السند سند واحد ما فيه أكثر من سند.

طالب: ................

والله ما فيها إشكال أبدا.

"قال أخبرني أنس بن مالك قال فأمر عثمان بن عفان زيد بن ثابت وسعيد بن العاص وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن الحارث بن هشام أن ينسخوها في المصاحف وقال لهم".

عبد الله بن الحارث بن هشام البخاري معنا، عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.

عبد الرحمن؟

عبد الرحمن الذي في البخاري عبد الرحمن، شوف يا أبو عبد الله معك السلطانية التركية.

طالب: السلطانية؟

إيه.

خله معك، عبد الرحمن بن الحارث بن هشام غلط عبد الله.

طالب: ................

وين؟

طالب: ................

لا، اللي في التفسير عبد الله.

طالب: ................

عبد الله، غلط عبد الله صوابه عبد الرحمن.

اللي معكم وش يقول؟

طالب: ................

وين طبعة السلامة وش فيها؟

طالب: ................

عبد الرحمن؟

طالب: ................

وكذا في البخاري.

"فأمر عثمان بن عفان زيد بن ثابت وسعيد بن العاص وعبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن ينسخوها في المصاحف وقال لهم إذا اختلفتم أنتم وزيد في عربية من عربية القرآن فاكتبوها بلسان قريش فإن القرآن نزل بلسانهم ففعلوا هذا الحديث قطعة من حديث سيأتي قريبا الكلام عليه ومقصود البخاري منه ظاهر وهو.."

لكن في القرآن أحرف أثبتت بعضها بلغة هُذيل وبعضها بلغة تميم وقراءات أخرى جاءت بلغة قريش ولم تُثبت فيما أثبته الصحابة {{خلقكم من ضعف}} {خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ} الروم:54 لغة قريش ضُعف فيكون هذا بناء على الغالب.

"وهو أن القرآن نزل بلغة قريش وقريش خُلاصة العرب ولهذا قال أبو بكر بن أبي داود يعني في كتاب المصاحف له حدثنا عبد الله بن محمد بن خلاد قال حدثنا يزيد قال حدثنا شيبان".

يزيد بن شيبان.

ابن شيبان؟

وش عندكم؟

طالب: ................

يزيد عن شيبان؟ أو نفس الطبعة؟ وأنتم ما الذي عندكم؟

طالب: ................

حدثنا عبد الله بن محمد بن خلاد قال حدثنا يزيد بن شيبان، يعني حدثنا شيبان؟ كلكم؟

ابن شيبان؟

سم.

ابن شيبان؟

لا، أنا عندي مادام النسخ كلها تتفق على أنه حدثنا ما له مجال.

"قال حدثنا شيبان عن عبد الملك بن عمير عن جابر".

عن كذا؟

عن.

حتى بعد هذه ابن عبد الملك بن عمير.

يقول في (أ) ابن وهو تصحيف.

عن جابر بن سمرة..

"عن جابر بن سمرة قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لا يملينّ في مصاحفنا هذه إلا غلمان قريش أو غلمان ثقيف وهذا إسناد صحيح وقال أيضًا حدثنا إسماعيل بن أسد قال حدثنا هوذة قال حدثنا عوف عن عبد الله بن فضالة قال لما أراد عمر أن يكتب الإمام أقعد له نفرًا من أصحابه وقال إذا اختلفتم في اللغة فاكتبوه بلغة مُضر فإن القرآن نزل بلغة رجل من مضر -صلى الله عليه وسلم- وقد قال الله تعالى: {{قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون}} {قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} الزمر:28 وقال تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195)} الشعراء:192-195 وقال تعالى: {{وهذا لسان عربي مبين}} {وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} النحل:103 وقال تعالى {{ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أاعجمي وعربي}} {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ} فصلت:44 الآية إلى غير ذلك من الآيات الدالة على ذلك ثم ذكر البخاري رحمه الله حديث يعلى بن أمية أنه كان يقول ليتني أرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين ينزل عليه الوحي فذكر الحديث في الذي سأل عمن أحرم بعمرة وهو متضمخ بطيب وعليه جبة قال فنظر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ساعة ساعة ثم فجئه الوحي فأشار عمر إلى يعلى أي تعال فجاء يعلى فأدخل رأسه فإذا هو محمرّ الوجه".

لأنه كان مغطى -عليه الصلاة والسلام- أدخل رأسه يعني تحت الغطاء هذا ونظر إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- وتغطيته -عليه الصلاة والسلام- في مثل هذه الحالة في مثل هذه الحالة لئلا يطلع عليه من لا فهم له ولا دراية من صبيان أو نساء أو شيء من ذلك فيظنون هذا نقص كما يفعل بالمصروع أو شيء من هذا وهذا من ثقل ما يُلقى إليه -عليه الصلاة والسلام- {{إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}} {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} المزمل:5 ينزل الوحي -عليه الصلاة والسلام- ورأسه على فخذ عائشة ويكاد أن يرض فخذها من ثقله.

"فأدخل رأسه فإذا هو محمر الوجه يغط كذلك ساعة ثم سُرَّي عنه فقال «أين الذي سألني عن العمرة آنفًا» فذكر أمره بنزع الجبة وغسل الطيب وهذا الحديث رواه جماعة من طرق عديدة والكلام عليه في كتاب الحج ولا تظهر مناسبة ما بينه وبين هذه الترجمة ولا يكاد ولو ذكر في الترجمة التي قبلها لكان أظهر وأبين والله أعلم".

يقول الحافظ ابن حجر عن الحديث قال وقد خفي وجه دخوله في هذا الباب وقد خفي وجه دخوله في هذا الباب على كثير من الأئمة حتى قال ابن كثير في تفسيره ذكر هذا الحديث في الترجمة التي قبل هذه أظهر وأبين فلعل ذلك وقع من بعض النساخ وقيل بل أشار المصنف بذلك إلى أن قوله تعالى: {{وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه}} {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ} إبراهيم:4 لا يستلزم أن يكون النبي -صلى الله عليه وسلم- أُرسل بلسان قريش فقط لكونهم قومه بل أرسل بلسان جميع العرب لأنه أرسل إليهم كلهم بدليل أنه خاطب الأعرابي الذي سأله بما يفهمه بعد نزول الوحي عليه بجواب مسألته فدل على أن الوحي كان ينزل عليه بما يفهمه السائل من العرب قرشيا كان أو غير قرشي والوحي أعم من أن يكون قرآنا يتلى أو لا أو لا يتلى وقال ابن بطال مناسبة هذا الحديث للترجمة أن الوحي كله متلو كان أو غير متلو إنما نزل بلسان العرب ولا يرد على هذا كونه -صلى الله عليه وسلم- بُعث للناس كافة عربا وعجما وغيرهم لأن اللسان الذي نزل عليه به الوحي عربي وهو يبلغه إلى طوائف العرب وهم يترجمونه لغير العرب بألسنتهم ولذا قال ابن المنيّر كان إدخال هذا الحديث في الباب الذي قبله أليق لكن لعله قصد التنبيه على أن الوحي بالقرآن والسنة كان على صفة واحدة ولسان واحد الالتماس يعني وإن خفي المقصود أن الكتاب وجد هذا وتلقته الأمة بالقبول وفيه أحاديث خفيت مناسباتها وبعضهم يلوح له مناسبة ولو من بعد المقصود أن يوجد مناسبة لأن الكتاب فرض نفسه على الأمة وتلقته الأمة بالقبول ولذا من غير المناسب أن يقال لا مناسبة أو يقال أن الكتاب مسودة كما قال بعضهم ما بيض أو قال بعضهم تجاوز أكثر من ذلك حتى قال البخاري ولا أعلم وجها لإدخال هذا الحديث في الباب وهو مجرد تعجرف وش معنى هذا الكلام يعني كون المناسبة تخفى عليك لا يعنى أنها تخفى على غيرك صحيح أن في كثير منها تكلف لأن فيها خفاء وغموض شديد من الإمام البخاري وهو الذي جعله بهذه المكانة وهذا السر الذي جعله يجعل أهل العلم يهتمون به ولو كان كتاب واضح وبيّن لآحاد الطلبة ما كان عليه هذه الأعمال الكبيرة العظيمة أكثر من ثلاثمائة شرح على البخاري.

"جمع القرآن قال المؤلف الشيخ عماد الدين بن كثير رحمه الله فيما وُجد على ظهر الجزء الأول من تفسيره فائدة جليلة حسنة".

أين هذه؟ أين؟ موجودة عندكم؟!

جمع القرآن.

إيه جمع القرآن لكن ما.. قال المؤلف يعني موجود ساقط من (أ) و(ط) واستدركته من (ل) وحاشية (ج). طيّب المقصود أنه لا يوجد في الطبعات القديمة الموجودة بين أيدينا، موجودة عند أولاد الشيخ؟

طالب: ................

نفس الشيء موجود بين معقوفتين هناك.. سم.

فائدة جليلة حسنة ثبت في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال جُمع القرآن جَمع القرآن على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-.

يعني كأن هذا تعليق وأدخله بعض النساخ لأنه يقول فيما وجد على ظهر الجزء الأول من تفسيره ولذلك لا توجد في طبعة الشيخ محمد رشيد رضا.

تفضل يا أبو عبد الله.

سم.

"ثبت في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال جمع القرآن على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- أربعة كلهم من الأنصار أُبيّ بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد فقيل له من أبو زيد.."

وش معنى جمع القرآن؟

طالب: ................

حفظوه كاملا يعني ما حفظه كامل إلا هؤلاء الأربعة.

طالب: ................

تأتي إضافات لكن هذا الخبر ما فيه إلا هؤلاء.

"فقيل له من أبو زيد؟ قال أحد عمومتي وفي لفظ للبخاري عن أنس قال لم يجمع القرآن غير أربعة أبو الدرداء ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد ونحن ورثناه قلت أبو زيد هذا ليس بمشهور لأنه مات".

كم صار المجموع؟ زاد أبو الدرداء في الرواية الثانية في الحديث الثاني.

"قلت أبو زيد هذا ليس بمشهور لأنه مات قديمًا".

والحصر على حد علم أنس رضي الله عنه.

"وقد ذكروه في أهل بدر وسماه بعضهم سعيد بن عبيد ومعنى قول أنس لم يجمع القرآن يعني من الأنصار سوى هؤلاء وإلا فمن.."

يعني من الأنصار بهذا القيد.

"وإلا فمن المهاجرين جماعة كانوا يجمعون القرآن كالصديق وابن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وغيرهم قال الشيخ أبو الحسن الأشعري رحمه الله قد علم بالاضطرار أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدّم أبا بكر في مرض الموت ليصلي بالناس وقد ثبت في الخبر المتواتر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «ليؤم الناس أقرؤهم» فلو لم يكن الصدّيق أقرأ القوم لما قدّمه عليهم نقله أبو بكر بن زنجويه في كتاب فضائل الصديق عن الأشعري وحكى القرطبي.."

يعني قدمه النبي -عليه الصلاة والسلام- مع قوله -عليه الصلاة والسلام- «أقرؤكم أُبيّ» «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله» وقدم أبا بكر مع قوله -عليه الصلاة والسلام- «أقرؤكم أُبيّ» فتُحمل القراءة في قوله «يؤم القوم أقرؤهم» على ما هو أشمل من مجرد إقامة الحروف من الحفظ والفهم والفقه ولذلك تجدون في مذهب مذاهب أكثر العلماء على أن الأفقه يقدّم على مجرد الحفظ الذي يعتني بالحروف دون الفهم والفقه ويستدلون بأن النبي -عليه الصلاة والسلام- قدّم أبا بكر مع قوله «أقرؤكم أبيّ» مذهب الأئمة الثلاثة تقديم الأفقه قالوا لأن ما يحتاج إليه من القرآن في الصلاة محصور وما يحتاج إليه من أحكام الصلاة غير محصور وما يحتاج إليه من القراءة في الصلاة يدركه الكبير والصغير وأما ما يحتاج إليه من فقه الصلاة فإنه لا يدركه إلا الفقيه فقد يطرأ للإمام ما يخل بصلاته وصلاة من خلفه وهو لا يشعر إذا لم يكن فقيها فيُحمل الأفقه على الأعلم بأحكامه الأفهم الأكثر فهما فيه إلى آخره المقصود أن المسألة مفاضلة بين ما يحتاج إليه بين ما يحتاج إليه المصلي وما يحتاج إليه من خلفه وإن كانت القراءة لو يحفظ جزء واحد أو يحفظ الثلاثين ولا يعرف شيء من أحكام الصلاة؟ لأن بعض العمّال يجون يحفظون القرآن بدقة لكن لا يفهم شيئا من أحكام الصلاة ويأتي طالب علم ما حفظ القرآن كاملا وعنده علم وعنده خبرة بأحكام الصلاة وفقهها ما فيه شك أن التقيد بالحرفية حرفية النص أنه يقدم الأقرأ وهذا معروف عند الحنابلة أنه يقدم الأقرأ ولو لم يكن أفقه لكن العلل التي ذكرت تجعلنا نبحث عن معنى أوسع وأشمل للأقرأ إضافة إلى أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قدّم أبا بكر مع قوله «أقرؤكم أُبيّ» وقدمه لمصلحة راجحة للإشارة إلى تقديمه في الإمامة العظمى وبهذا استدل وبهذا استدل الصحابة على تقديمه عليهم في الإمامة العظمى بقولهم ارتضاك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لديننا أفلا نرضاك لدنيانا فقد يطرأ شيء يجعل المرجوح راجح.

"وحكى القرطبي في أوائل تفسيره عن القاضي أبي بكر الباقلاني أنه قال بعد ذكره حديث أنس أنسَ بن مالك".

أنسٍ.

أنسَ بن مالك هذا.

مصروف.

أنسَ.

أنسٍ أصلها ومع ذلك تقول أنسِ بنِ.

"أنه قال بعد ذكره حديث أنسِ بنِ مالك هذا فقد ثبت بالطرق المتواترة".

على لغة ربيعة حذف التنوين في مثل هذا سمعت أنسًا بنَ مالك لغة ربيعة يحذفون التنوين ويقتصرون على الحركة أنسَ بنَ مالك عن أنسِ بنِ مالك قال أنسُ بنُ مالك وإلا الأصل الاسم منون لأنه مصروف.

"فقد ثبت بالطرق المتواترة أنه جمع القرآن عثمان وعليُّ وعليٌّ وتميم الداري وعبادة بن الصامت وعبد الله بن عمرو ابن عمرو ابن عمرو بن العاص فقول أنس لم يجمعه غير أربعة يحتمل أنه لم يأخذه تلقيا من فيِّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غير هؤلاء الأربعة وأن بعضهم تلقى بعضه عن بعض قال وقد تظاهرت الروايات بأن الأئمة الأربعة جمعوا القرآن جمعوا القرآن على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- لأجل سبقهم إلى الإسلام وإعظام الرسول لهم قال القرطبي لم يذكر القاضي".

يقصد بالأئمة الأربعة الخلفاء.

"لم يذكر القاضي ابن مسعود وسالما مولى أبي حُذيفة وهما ممن جمع القرآن آخر الفائدة".

يعني انتهت.

"قال البخاري حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا إبراهيم بن سعد قال حدثنا ابن شهاب عن عبيد بن عن عبيد بن السبّاق أن زيد بن ثابت قال أرسل إليّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده فقال أبو بكر إن عمر بن الخطاب أتاني فقال إن القتل قد استحر بقرآن القراء قد استحر بقراء القرآن".

يعني كثر.

"وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن فقلت لعمر كيف نفعل شيئا لم يفعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟! قال عمر هذا والله خير فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله حتى شرح اللهُ صدري لذلك ورأيت في ذلك الذي رأى عمر قال زيد قال أبو بكر إنك رجل.."

يمثل بعض أهل العلم بهذا من أبي بكر على البدعة الواجبة يقول ما لها أصل في الشريعة يعني ما أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- بجمع القرآن في مصحف واحد أو في ما يضمه جميعه عُمل على غير مثال سابق لكنه واجب لما يؤول إليه تركه من الاختلاف المؤدي إلى الشرّ والتفرّق فقالوا هذه بدعة واجبة هل هذا الكلام صحيح؟

طالب: ................

وش أساسه.

طالب: ................

إيه هذا عندهم يقسمونه إلى يقسمون البدع إلى الأحكام الخمسة وهذا موجود عند العز بن عبد السلام وابن الصلاح والنووي وابن حجر وغيرهم تقسيم البدع إلى حسنة وبدع سيئة لكنّ الشاطبي ردّ عليهم بقوّة قوّض دعائم هذا القول من أساسه وأنه مشتمل على التناقض كيف تقول بدعة والرسول -عليه الصلاة والسلام- يقول «كل بدعة ضلالة» ثم تقول واجبة؟! هذا تناقض أو تقول مستحبة، لكن بم نجيب عن هذا؟ أو ليس ما عمل على مثال سابق ومع ذلك نقول واجب.

طالب: ................

طيّب.

طالب: ................

وش هو؟

طالب: ................

من كلام الله وكلام رسوله -عليه الصلاة والسلام- وش هو؟

طالب: ................

إيه مادام مضمون حفظه لماذا نجمعه؟ خلاص اتركه تكفل الله بحفظه، قد يقول قائل هكذا ولا شك أن الأمر عظيم ولذلك تردد أبو بكر في أول الأمر ثم لما رأى أن المصلحة وُجدت خلافات ونزاعات وشقاق واختلفوا عند آيات هذا سمعها على وجه وذاك سمعها على وجه وسيأتي في قصة هشام بن حكيم مع خصمه إلى آخره المقصود أن أنت افترض أن القرآن في الصدور ولا كتب ما الذي يصير المآل.

طالب: ................

نعم، إذا انتهى إذا مات الحفاظ كما حصل في اليمامة وهذا ما خشيه عمر رضي الله عنه.

طالب: ................

بلى حتى في عهد عثمان جمعه بين الدفتين وحذف وترك القراءات التي تخالف ما بين الدفتين جمعهم على هذا ومن أهل العلم من يجيب بأن ما في الدفتين هو الذي استقر عليه الأمر في العرضة الأخيرة في آخر سنيّه -عليه الصلاة والسلام-.

طالب: ................

من يسلّم وهذا مذهب أهل السنة قاطبة أن سنة أبي بكر وعمر بل سنة الأئمة الأربعة شرع بالنص من النبي -عليه الصلاة والسلام- ما يكون عنده مشكلة لكن مشكلتك مع من يقول والبدعة بدعة ولو كانت من عمر هذا قاله الصنعاني في سبل السلام عند صلاة التراويح ومثلها الأذان يوم الجمعة من عثمان قرروا أنه بدعة لكن ما هو بصحيح «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي».

"قال أبو بكر إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتتبع القرآن فاجمعه فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان عليّ أثقل مما أمرني به من جمع القرآن قلت كيف تفعلون شيئًا لم يفعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟! قال هو والله خير فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال ووجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع غيره {{لقد جاءكم رسول من أنفسكم}} {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} التوبة:128 حتى خاتمة براءة فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر حياته ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنها وقد روى البخاري هذا في غير موضع من كتابه ورواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي من طرق عن الزهري به وهذا من أحسن وأجل وأعظم ما فعله الصديق رضي الله عنه فإنه أقامه الله تعالى بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- مقامًا لا ينبغي لأحد من بعده قاتل الأعداء من مانع الزكاة والمرتدين والفرس والروم ونفّذ الجيوش وبعث البعوث والسرايا وردّ الأمر إلى نصابه بعد الخوف من تفرقه وذهابه وجمع القرآن من أماكنه المتفرّقة حتى تمكّن القارئ من حفظه كلِّه وكان هذا من سرِّ قوله تعالى: {{إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}} {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} الحجر:9 فجمع الصدّيق الخير وكف الشرور رضي الله عنه وأرضاه ولهذا روي عن غير واحد من الأئمة منهم وكيع وابن مهدي وقبيصة عن سفيان الثوري عن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير عن عبد خير عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال أعظم الناس أجرًا في المصاحف أبو بكر إن أبا بكر كان أول من جمع القرآن بين اللوحين هذا إسناد صحيح وقال أبو بكر بن أبي داود في كتاب المصاحف حدثنا هارون بن إسحاق قال حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه أن أبا بكر رضي الله عنه هو الذي جمع القرآن بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول ختمه صحيح أيضًا وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو الذي تنبه لذلك لما استحرّ القتل بالقراء أي اشتدّ القتل وكثر في قرّاء القرآن يوم اليمامة يعني يوم قتال مسيلمة الكذاب وأصحابه من بني حنيفة بأرض اليمامة في حديقة الموت".

هنا يقول ابن حجر رحمه الله قوله لم يفعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال أفعل تقدم من رواية سفيان بن عيينة تصريح زيد بن ثابت بذلك وفي رواية عمارة بن غزية فنفر منها أبو بكر لأنه حمل عظيم هذا ليس بالسهل أن يفعل المرء شيء لم يفعله النبي -عليه الصلاة والسلام- وفي عمارة بن غزية فنفر منها أبو بكر وقال أفعل ما لم يفعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟! وقال الخطابي وغيره يحتمل أن يكون -صلى الله عليه وسلم- إنما لم يجمع القرآن في المصحف لما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته فلما انقضى نزوله بوفاته -صلى الله عليه وسلم- ألهم الله الخلفاء الخلفاء الراشدين ذلك وفاء لوعد الصادق بضمان حفظه على هذه الأمة المحمدية زادها الله شرفا فكان ابتداء ذلك على يد الصديق رضي الله عنه بمشورة عمر ويؤيده ما أخرجه ابن أبي داود في المصاحف بإسناد حسن عن عبد خير قال سمعت عليًّا يقول أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر رحمه الله أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر سمعت عليًّا يقول أين الرافضة من هذا النص؟! رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب كتاب الله قس من قساوسة النصارى يقول عندي أكثر من ألفين نص على تحريف القرآن نسأل الله العافية ومراجعه ومصدره كتب الرافضة الكافي للكليني وبحار الأنوار للمجلسي وعدّد عشرة كتب من كتب الرافضة نسأل الله العافية يحتمل أن يكون -صلى الله عليه وسلم- إنما لم يجمع القرآن في المصحف لما كان يترقبه بورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته فلما انقضى نزوله بوفاته -صلى الله عليه وسلم- ألهم الله الخلفاء الراشدين ذلك وفاء لوعد الصادق بضمان حفظه على هذه الأمة المحمدية زادها الله شرفًا فكان ابتداء ذلك على يد الصديق رضي الله عنه بمشورة عمر ويؤيده ما أخرجه ابن أبي داود.. مع أنه مكتوب المصحف القرآن مكتوب لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- له كُتَّاب للوحي ويكتبون كل ما ينزل فهو محفوظ في هذه المدونات ونهى عن كتابة السنة «لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن، ومن كتب شيئا غير القرآن فليمحه» هذا كلامه -عليه الصلاة والسلام- مما يدل على أنه كان مكتوبا لكن فيه القراءات التي نُسخت بالعرضة الأخيرة لأنه لأن القراءات السبع على ما قال أهل العلم مع اختلاف في الحروف بل في المعاني تعال هلم أقبل لأن العرب لما نزل عليهم القرآن وهم كبار في السن ما يمكن تلزمهم بلفظة واحدة يدرجون عليها ألسنتهم ما تطاوعهم فيقرؤونه على حسب ما يستطيعون ثم بعد ذلك جُمع على حرف واحد بقراءة واحدة وهذه القراءة الواحدة والحرف الواحد يجمع القراءات السبع لأنها متفقة في الصورة ما فيه اختلاف في الصورة عثمان رضي الله عنه لما كتب المصحف الإمام جعل صورة الكلمة تحتمل الوجوه في القراءات السبعة في القراءات السبع مع أن مما يُشكل في هذا في آية التوبة تجري تحتها الأنهار قالوا في بعض القراءات فيها من وهذا لا يحتملها الرسم.

طالب: ................

تجري تحتها الأنهار بعض القراء قرأ فيها من أشرف موجود أبو عمر؟

طالب: ................

إيه أنا أقول يشكل على ما ذكرت ما قرره جمع من أهل العلم أن القراءات السبع فيما تحتمله الكلمة من مصحف عثمان.

طالب: موافقة الرسم العثماني.

إيه موافقة الرسم كل القراءات موافقة للرسم ويبقى أنها الكتابة تحتمل وما فيها نقط ولا شكل وأحيانا يكون ليس فيها بألف وهي تنطق بألف وأحيانا يكون فيها ألف ولا تنطق وهكذا.

طالب: ................

نعم، إيه لكن السياق وهم عرب فيدركون ويفهمون لما دعت الحاجة واضطر الناس إلى ما يضبط قراءتهم بالشكل والنقط بادرت الأمة إلى ذلك والله المستعان ويؤيده ما أخرجه ابن أبي داود في المصاحف بإسناد حسن عن عبد خير قال سمعت عليًّا يقول أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر رحمة الله على أبي بكر وأوّل من جمع وأول من جمع كتاب الله وأما ما أخرجه مسلم من حديث أبي سعيد قال الرسول -عليه الصلاة والسلام- «لا تكتبوا...» إلى آخره الحديث فلا ينافي ذلك لأن الكلام في كتابة مخصوصة على صفة مخصوصة وقد كان القرآن كله كتب في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- لكن غير المجموع في موضع واحد ولا مرتب السور وأما ما أخرجه ابن أبي داود في المصاحف من طريق ابن سيرين قال قال علي رضي الله عنه إلى آخره المقصود أن النهي عن الكتابة عن كتابة الحديث ألا يختلط بالقرآن وكان هذا في أول الأمر حينما يخشى من اختلاطه بالقرآن أو النهي عن كتابة الحديث مع القرآن في صحيفة واحدة أو لئلا يعتمد الناس على الكتابة فيتركوا الحفظ إلى غير ذلك من الأقوال التي ذكرها أهل العلم ثم أذن النبي -عليه الصلاة والسلام- بالكتابة «اكتب لأبي شاه» قال أبو هريرة ما كان أحدا من أصحاب النبي -عليه الصلاة والسلام- أكثر حديثا مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب فدل على أن السنة تكتب في عهده -عليه الصلاة والسلام- لكنها ما تبناها ولي الأمر إلا في عهد عمر بن عبد العزيز حينما أمر الزهري بكتابتها.

خلاص؟! الإقامة؟! ما هو بتوّنا ما هو بتوّنا؟!