تعليق على مقدمة المؤلف (08)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى:

"وأما المصاحف العثمانية الأئمة فأشهرها اليوم.."

الواحد منها يسمى المصحف الإمام لأنه أُرسل إلى أرسلت هذه المصاحف إلى الأمصار لتكون أئمة يقتدى بها في نسخ المصاحف.

"فأشهرها اليوم الذي في الشام بجامع دمشق عند الركن شرقي المقصورة المعمورة بذكر الله وقد كان قديما بمدينة طبرية ثم نقل منها إلى دمشق في حدود ثماني عشرة وخمسمائة وقد رأيته كتابا عزيزا جليلا عظيما ضخما بخط حسن مبين قوي بحبر محكم في رق أظنه من جلود الإبل والله أعلم زاده الله تشريفا وتكريمًا وتعظيمًا فأما عثمان رضي الله عنه فما يعرف أنه كتب بخطه هذه المصاحف وإنما كتبها زيد بن ثابت في أيامه وغيره فنُسبت إلى عثمان لأنها بأمره وإشارته ثم قُرئت على الصحابة بين يدي عثمان ثم نفذت إلى الآفاق رضي الله عنه وقد قال أبو بكر بن أبي داود حدثنا علي بن حرب الطائي قال حدثنا قريش بن أنس قال حدثنا سليمان التيمي عن أبي نضرة عن أبي سعيد مولى بني أسيد قال لما دخل قال لما دخل المصريون على عثمان ضربوه بالسيف على يده فوقعت على فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم فمد يده وقال والله إنها لأول يد خطت المفصّل وقال أيضًا حدثنا أبو الطاهر قال حدثنا ابن وهب قال سألت مالكًا عن مصحف عثمان فقال لي ذهب يحتمل أنه سأله عن المصحف الذي كتبه بيده ويحتمل أن يكون سأله عن المصحف الذي تركه في المدينة والله أعلم".

يعني أحد المصاحف الأئمة تركه في المدينة ليكون إماما لأهل المدينة فيحتمل أن يكون السؤال عن هذا ويحتمل أن يكون عثمان كتب بيده المصحف أو شيئًا منه لاسيما المفصل الذي أبان عنه أنه قال إنها أول يد خطت المفصّل.

قلت وقد كانت الكتابة في العرب قليلةٌ جدا.

قليلةً.

"قليلةً جدًا وإنما أول ما تعلموا من ذلك ما ذكره هشام بن محمد بن السائب الكلبي وغيره أن بشر بن عبد الملك أخا أكيدر دَومة أخا أكيد دَومة تعلم الخط من الأنبار ثم قدم مكة فتزوّج الصهباء بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية فعلّمه حرب بن أمية وابنه سفيان وتعلمه عمر بن الخطاب من حرب بن أمية وتعلمه معاوية من عمه سفيان بن حرب وقيل إن أول من تعلمه من الأنبار قوم من طيء من قرية هناك يقال لها بقة ثم هذبوه ونشروه في جزيرة العرب فتعلمه الناس ولهذا قال أبو بكر بن أبي داود حدثنا عبد الله بن محمد الزهري إن شاء الله قال حدثنا سفيان عن مجاهد عن الشعبي قال سألنا المهاجرين من أين تعلمتم الكتابة قالوا من أهل الأنبار قلت والذي كان يغلب على.."

طالب: ................

حتى نسخة الشيخ من أهل الأنبار.

طالب: ................

ماذا يقول؟

طالب: ................

عندك أنت؟

طالب: ................

إيه ممكن.

طالب: ................

من المصاحف.

طالب: ................

من أهل الحيرة.

طالب: ................

قالوا من أهل الأنبار إذًا فيه سقط من أين تعلمتم الكتابة قالوا من أهل الحيرة، عندك كذا؟

طالب: ................

نعم.

"قلت والذي كان يغلب على زمان السلف الكتابة المتكوّفة".

يعني الخط الكوفي.

"ثم هذّبها أبو علي بن مقلة الوزير وصار له في ذلك منهج وأسلوب في الكتابة ثم.."

واخترع اخترع أنواع من الخطوط وهو من أشهر الخطاطين أبو أبو علي بن مقلة من أشهر الخطاطين حتى قال القائل:

فصاحة حسان وخط ابن مقلة
 

 

 وحكمة لقمان وزهد ابن أدهم
 

عاد البيت الثاني ما أحفظه نسيته نسيت البيت الثاني، يحفظه أحد؟ وكان وزيرا لثلاثة من الخلفاء العباسيين وابتلي بلاء عظيما ووشي به وكتب عنه وهذه من آثار الكتابات السيئة التي هي في الحقيقة نميمة وحُكْم هذه النميمة وإثمها عظيم ويشتاد ويزداد على حسب الأثر المترتب عليها من آثار هذه الكتابة أن قطعت يده ثم قطع لسانه كان يكتب الخط وهو مخترع خط الثلث وأنواع من الخطوط مبدع في هذا الباب وله قصة مع القارئ ابن شنبوذ الذي كان مغرمًا بالقراءات الشاذة استدعاه وقرره وأقر ببعض القراءات ثم ضربه ثم أبدى رجوعه عن هذه القراءات ثم عاد إليها أشرف موجود؟ أشرف أبو عمر تعرف ابن شنبوذ.

طالب: ................

إيه عطنا ما عندك عنه.

طالب: ................

بس، صاحب قراءة شاذة..

طالب: ................

لا، ذكروا عنه حروف كثيرة من الشواذ، كان يقرأ بها في الصلاة، وكان يتعمد القراءات التي ذكرت عن ابن مسعود وغيره التي فيها شيء من الزيادات التفسيرية ويقرأ بها في الصلاة الوزير ابن مقلة استدعاه وقرره والناس شهدوا عليه فأمر بضربه ويقال في كتب التواريخ أن ابن شنبوذ دعا على ابن مقلة بأن تقطع يده وتقطع لسانه واستجيبت هذه الدعوة لكن إذا كان ضربه له بحق فالدعوة ظلم وكونها استجيبت وكون هذا حصل لا يلزم أن يكون بسبب هذه الدعوة وإنما الظلم موجود والذي وشى به يهودي وحضية كانت عند الخليفة قالوا إنه يكتب للأعداء ليقدموا ويستولوا على البلد المقصود في قصة يذكرها أهل التاريخ والله أعلم بصحتها.

"ثم هذبها أبو علي بن مقلة الوزير وصار له في ذلك منهج وأسلوب في الكتابة ثم قربها علي بن هلال البغدادي المعروف بابن البوّاب".

ابن البوّاب له مصحف مشهور ومتداول بخطه بخط جميل جدا ولايزال موجود المصحف وصُوِّر بفرنسا واعتني به في نسخ أفضل من الأصل المصورات لكنها أيضا حتى المصورات هذه قليلة وغالية الثمن لكن هي بخط ابن البوّاب وخط واضح ومتميّز والله المستعان.

"وسلك الناس وراءه وطريقته في ذلك واضحة جيّدة والغرض أن الكتابة لما كانت في ذلك الزمان لم تحكم جيدا وقع في كتابة المصاحف اختلاف في وضع الكلمات من حيث صناعة الكتابة لا من حيث المعنى وصنف الناس في ذلك واعتنى.."

يعني في رسم المصاحف واختلاف الخطوط المقصود أن الألفاظ واحدة لكن طريقة الرسم تختلف من مصحف إلى آخر وهذا لا يؤثر يعني لو عُرض صفحة من المصاحف الأئمة كثير من المتعلمين لا يستطيع قراءتها الآن لا يستطيع قراءتها أظن صُوِّر في الإمارات مصحف على ما ذكر من واحد من هذه الأئمة ولعله الذي ذكر ابن كثير في الشام صُوِّر وتداوله الناس.

"واعتنى بذلك الإمام الكبير أبو عبيد القاسم بن سلّام رحمه الله في كتابه فضائل القرآن والحافظ أبو بكر بن أبي داود رحمه الله فبوّبا على ذلك وذكرا قطعة صالحة هي من صناعة القرآن ليست مقصدنا هاهنا ولهذا نص الإمام مالك رحمه الله.."

لعل المراد من صناعة الكتابة كتابة القرآن من صناعة الكتابة وفيه كتب في أدب الكاتب وأدب الكتاب وصناعة الكتاب وغير ذلك للمتقدمين يبينون فيها أنواع الخطوط والتدرج الذي طرأ على الخطوط من أول الأمر إلى زماننا هذا.

"ولهذا نص الإمام مالك رحمه الله على أنه لا توضع المصاحف إلا على وضع كتابة الإمام ورخص غيره في ذلك".

نعم والفتوى على أنها لا تجوز كتابة المصحف إلا بالرسم العثماني لا يجوز كتابته بالخط الإملائي المعروف المتداول إنما يبقى على رسمه.

طالب: ................

سهل أسهل من إرادة كتابة القرآن والمصحف يعني يستدل خطيب يكتب خطبة ويستشهد بآيات مؤلف يكتب آية أو بعض الآية سهل.

"واختلفوا في الشكل والنقط فمن مرخص ومن مانع".

من مرخّص لأنه يبين ويوضح للقارئ لاسيما من أتوا بعد والمنع تبعا للأصل على أن المصاحف الأئمة غير منقوطة ولا مشكولة.

"فأما كتابة السورة".

السُّوَر.

السور؟

السور وآياتها.

"فأما كتابة السُّوَر وآياتها والتعشير والأجزاء والأحزاب فكثر في مصاحف زماننا والأولى اتباع السلف الصالح ثم قال البخاري ذكر كتاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأورد فيه من حديث".

والذي في البخاري ذكر كاتب النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر كاتب باب كاتب النبي -صلى الله عليه وسلم- يعني هو المناسب لما أورده الإمام البخاري تحت هذا الترجمة وحيث اقتصر على ذكر زيد بن ثابت كاتب النبي -عليه الصلاة والسلام- المطابق للترجمة الترجمة المطابقة لما أورده البخاري كاتب وهو واحد الحافظ ابن كثير كتاب ولعلها نسخته لأن له عناية بالبخاري الحافظ ابن كثير شارح البخاري وإن كان ما وصل إلى هذا الباب شرح أوائل الصحيح لكن له عناية بالصحيح بدليل إيراده الأحاديث من الصحيح بأسانيدها في تفسيره وفي التاريخ فله عناية بالسنة بأسانيدها وأشد من ذلك عنايته بالمسند حيث كان يستحضره يستحضر المسند مسند الإمام أحمد وكأنه يؤثره على غيره في الاستدلال وقد يقول قائل إن كاتب النبي مفرد مضاف فيعم جميع الكتاب ويراد به جنس الكاتب والاقتصار على زيد يعني من باب المثال فيكون كلام الحافظ ابن كثير صحيح لكن يبقى أن الحُكم والحَكم هو الرواية إذا كانت ثابتة في صحيح البخاري بما ترجم به الحافظ ابن كثير وإلا فالأصل ما فيه، كاتب يقول ابن حجر قوله باب كاتب النبي -صلى الله عليه وسلم- قال ابن كثير ترجم كتّاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يذكر سوى حديث زيد بن ثابت وهذا عجيب فكأنه لم فكأنه لم يقع على شرطه غير هذا ثم أشار إلى أنه استوفى بيان ذلك في السيرة النبوية قلت لم أقف في شيء من النسخ إلا بلفظ كاتب بالإفراد وهو مطابق لحديث الإفراد نعم قد كتب الوحي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- جماعة غير زيد بن ثابت أما بمكة فلجميع ما نزل بها لأن زيد بن ثابت إنما أسلم بعد الهجرة وأما بعد المدينة وأما بالمدينة فأكثر ما كان يكتب زيد ولكثرة تعاطيه ذلك أطلق عليه الكاتب بلام العهد كما في حديث البراء بن عازب ثاني حديثي الباب ولهذا قال له أبو بكر إنك كنت تكتب الوحي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان زيد بن ثابت ربما غاب فكتب الوحي غيره وقد كتب له قبل زيد بن ثابت أبي بن كعب وهو أول من كتب له بالمدينة وأول من كتب له بمكة من قريش عبد الله بن سعد بن أبي سرح ثم ارتد ثم عاد إلى الإسلام يوم الفتح وممن كتب له في الجملة الخلفاء الأربعة الزبير بن العوام وخالد وأبان ابنا سعيد بن العاص بن أمية وحنظلة بن الربيعة الأسدي ومعيقيل بن أبي فاطمة وعبد الله بن الأرقم الزهري وشرحبيل بن حسنة وعبد الله بن رواحة في آخرين وروى أحمد وأصحاب السنن الثلاثة وصححه ابن حبان والحاكم من حديث عبد الله بن عباس عن عثمان بن عفان قال كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مما يأتي عليه الزمان ينزل عليه من السور ذوات العدد فكان إذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من يكتب عنده فيقول ضعوا هذا في السورة التي يذكر فيها كذا الحديث ثم ذكر المصنف في الباب حديثين إلى آخر ما قال والله أعلم المقصود أن الترجمة هذه كتّاب فيما ذكره الحافظ ابن كثير والذي في الصحيح في جميع نسخه كاتب وهو الموافق لما أورده الإمام البخاري فيما تحت الترجمة أنه اقتصر على زيد.

"وأورد فيه من حديث الزهري عن ابن السباق عن زيد بن ثابت أن أبا بكر الصديق قال له وكنت تكتب الوحي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وذكر نحو ما تقدم في جمعه القرآن وقد تقدم وأورد حديث زيد بن ثابت في نزول {{لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر}} {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} النساء:95  ولم يذكر البخاري أحدا من الكتاب في هذا الباب سوى زيد بن ثابت وهذا عجب وكأن.."

طالب: ................

ولم يذكر البخاري..

طالب: ................

سقط شيء؟

طالب: ................

وسيأتي..

طالب: ................

إيه هذا ملحق بعد أن قدمت الفضائل ملحق إلحاق.

"ولم يذكر البخاري أحدًا من الكتاب في هذا الباب سوى زيد بن ثابت وهذا عجب وكأنه لم يقع له حديث يورده سوى هذا والله أعلم وموضع هذا في كتاب السيرة عند ذكر كتابه -عليه الصلاة والسلام- ثم قال البخاري رحمه الله أنزل القرآن.."

لكن موضع هذا في كتابه السيرة عند ذكر كتابه -عليه الصلاة والسلام- السيرة من الصحيح أو من تاريخ ابن كثير؟

طالب: ................

وموضع هذا في كتاب السيرة عند ذكره.. لأن الحافظ ابن حجر كأنه فهم إلى أنه عند البخاري.

طالب: ..الكلام لابن كثير..

ثم أشار إلى أنه استوفى بيان ذلك في السيرة النبوية قلت لم أقف على في شيء من النسخ إلا بلفظ كاتب.. أين؟! ثم أشار إلى أنه استوفى بيان ذلك في السيرة النبوية يعني ابن كثير.

طالب: المتحدث ابن كثير؟ أليس المتحدث ابن كثير؟

إلا ابن كثير المتحدث لكن ما يمنع أنه يريد السيرة من الصحيح فيه تراجم مناسبة. وموضع هذا في كتاب السيرة عند ذكر كتابه -عليه الصلاة والسلام- اللفظ محتمل لكن ثم أشار إلى أنه ثم أشار يعني ابن كثير لأنه نقل كلام ابن كثير إلى أنه استوفى بيان ذلك في السيرة النبوية.

"ثم قال البخاري رحمه الله أُنزل القرآن على سبعة أحرف حدثنا سعيد بن عفير قال حدثنا الليث قال حدثني عَقيل عن.."

عُقيل عُقيل.

"قال حدثني عُقيل عن ابن شهاب قال حدثني عبيد الله بن عبد الله أن عبد الله بن عباس حدثه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أقرأني جبريل عليه السلام على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف» وقد رواه أيضًا في بدء الخلق ومسلم من حديث يونس ومسلم أيضًا عن معمر كلاهما عن الزهري بنحوه ورواه ابن جرير من حديث الزهري به ثم قال الزهري بلغني أن تلك السبعة الأحرف إنما هي في الأمر الذي يكون وحدًا.."

واحدا يكون واحدا.

"في الأمر الذي يكون واحدا لا يختلف في حلال ولا في حرام وهذا مبسوط في الحديث الذي رواه الإمام أبو عبيد القاسم بن سلّام حيث قال حدثنا يزيد ويحيى بن سعيد كلاهما عن حميد الطويل عن أنس بن مالك عن أبيّ بن كعب قال ما حكّ في صدري شيء منذ أسلمت إلا أنني قرأت آية وقرأها آخر غير قراءتي فقلت أقرأنيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال أقرأنيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأتينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت يا رسول الله أقرأتني آية كذا وكذا؟ قال «نعم» وقال الآخر أليس تقرئني آية كذا وكذا؟ قال «نعم» فقال: «إن جبريل وميكائيل أتياني فقعد جبريل عن يميني وميكائيل عن يساري فقال جبريل اقرأ القرآن على حرف فقال ميكائيل استزده حتى بلغ سبعة أحرف وكل حرف كافٍ شاف» وقد رواه النسائي من حديث يزيد وهو ابن هارون ويحيى بن سعيد القطان كلاهما عن حميد الطويل عن أنس عن أبي بن كعب بنحوه وكذا رواه ابن أبي عدي ومحمد بن ميمون الزعفراني ويحيى بن أيوب كلهم عن حميد به وقال ابن جرير حدثنا محمد بن مرزوق قال.."

أطال الإمام أبي جعفر ابن جرير الكلام حول الأحرف السبعة في مقدمة تفسيره ووفى وكفى وأفاض في المراد بالأحرف السبعة مع ذكر الخلاف المدعوم بالأدلة فيحسن الرجوع إليه والذي في الأحرف السبعة عند أهل العلم المرجح عندهم أنها غير القراءات السبعة وأنها الأحرف كانت في أول الأمر حينما نزل القرآن على أمة أمية وفيهم من كبار السن من لا يستطيع أن ينطق بعض الحروف وبعض الكلمات فوسِّع عليهم حتى أنهم قالوا مادام المعنى واحد فالقراءة بها سائغة هلمّ أقبل تعال ثم بعد ذلك لما ذلت ألسنتهم ونشؤوا في الإسلام وتعوّدوا على النطق بالقرآن رفعت ولم يبق إلا حرف واحد من حيث اختلاف الألفاظ وأما بالنسبة للقراءات السبع التي تختلف في أشياء يسيرة والصورة واحدة هذه باقية إلى قيام الساعة.

طالب: ................

إيه غير القراءات، ماذا تقول يا أبو عمر ماذا عندك بالحروف والقراءات.

طالب: ................

نعم لأن القراءات السبع باقية إلى قيام الساعة.

طالب: ................

ومتواترة وباقية يعني ما نسخت عند جمع القرآن عند جمع عثمان رضي الله عنه وأرضاه يعني ما اتفق الصحابة على تركها.

"وقال ابن جرير حدثنا محمد بن مرزوق قال حدثنا أبو الوليد قال حدثنا حمّاد بن سلمة عن حميد عن أنس عن عبادة بن الصامت عن أبي بن كعب قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «أنزل القرآن على سبعة  أحرف» فأدخل بينهما عبادة بن الصامت".

يعني في السند عن أنس عن عبادة عن أُبيّ.

"وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله حدثنا يحيى بن سعيد عن إسماعيل عن أبي خالد".

ابن، ابن أبي خالد.

ابن أبي خالد؟

عن إسماعيل بن أبي خالد.

"عن إسماعيل بن أبي خالد قال حدثني عبد الله بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي بن كعب قال كنت في المسجد فدخل رجل فقرأ قراءة أنكرتها عليه ثم دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه فقمنا جميعا فدخلنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت يا رسول الله إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه ثم دخل هذا فقرأ غير قراءة صاحبه فقال لهما النبي -صلى الله عليه وسلم- «اقرءا» فقرءا فقال «أصبتما» فلما قال لهما النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي قال كبر عليّ ولا إذا كنت في الجاهلية".

طالب: ................

ولا إذ، هو الظاهر.

طالب: ................

هو عندنا كلها إذ لكن يبقى أن المعنى إذ.

ولا إذ كنت في الجاهلية.

يعني ولا وقت وجودي في الجاهلية يعني حصل عندي من الشك والتردد وحاك في نفسي شيء لم أجده حتى ولو حينما كنت كافرًا.

"فلما رأى الذي غشيني ضرب في صدري".

لأن إذ للماضي وإذا للمستقبل.

"فلما رأى الذي غشيني ضرب في صدري ففضت عرقا وكأنما أنظر إلى الله فرقا فقال «يا أبي إن الله أرسل إليّ أن اقرأ القرآن على حرف فرددت إليه أن هوّن على أمتي فأرسل إليّ أن اقرأه على حرفين فرددت إليه أن هوّن على أمتي فأرسل إلي أن اقرأه على سبعة أحرف ولك بكل ردة مسألة تسأل تسألنيها» قال «قلت اللهم اغفر لأمتي اللهم اغفر لأمتي وأخرت الثالثة ليوم يرغب إليه فيه الخلق»".

إليّ.

إليّ؟

نعم. يعني الشفاعة العظمى.

طالب: ................

كأنما أنظر..

طالب: ................

كأنما أنظر إلى الله.

طالب: ................

هو ينظر إلى رسول الله من دون ضرب.

طالب: ................

هو ينظر إلى رسول الله ما يحتاج إلى أن يضربه ما تحتاج ذي.

"«وأخّرت الثالثة ليوم يرغب إليّ فيه الخلق حتى إبراهيم عليه السلام» وهكذا رواه مسلم من حديث إسماعيل بن أبي خالد ابن أبي خالد به وقال ابن جرير حدثنا أبو كريب قال حدثنا محمد بن فضيل عن إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن أبيه عن جده عن أبي بن كعب قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «إن الله أمرني أن أقرأ القرآن على حرف واحد فقلت خفف عن أمتي فقال اقرأه على حرفين فقلت رب خفف عن أمتي فقال اقرأه على سبعة أحرف من سبعة أبواب الجنة كلها شاف كاف» وقال ابن جرير حدثنا يونس عن ابن وهب أخبرني هشام بن سعد عن عبيد الله بن عمر عن عبد الرحمنَ بن أبي ليلى".

عبد الرحمنِ.

"عن عبد الرحمنِ بن أبي ليلى عن أبي بن كعب أنه قال سمعت رجلاً يقرأ في سورة النحل قراءة تخالف قراءتي ثم سمعت آخر يقرؤها بخلاف ذلك فانطلقت بهما إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت إني سمعت هذين يقرءان في سورة النحل فسألتهما من أقرأهما فقالا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت لأذهبن بكما إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ خالفتما ما أقرأني رسول الله فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأحدهما «اقرأ» فقرأ فقال «أحسنت» ثم قال لآخر «اقرأ» فقال «أحسنت» قال أبيّ فوجدت في نفسي وسوسة الشيطان حتى احمرّ وجهي فعرف ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وجهي فضرب فضرب يده في صدري ثم قال «اللهم اخسئ الشيطان عنه يا أبيّ أتاني آت من ربي فقال إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على حرف واحد فقلت ربِّ خفف عن أمتي ثم أتاني الثانية فقال إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على حرفين فقلت رب خفف عن أمتي ثم أتاني الثالثة فقال مثل ذلك وقلت مثل ذلك ثم أتاني الرابعة فقال إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على سبعة أحرف ولك بكل ردة مسألة فقال يا رب اللهم اغفر لأمتي يا رب اغفر لأمتي واختبأت الثالثة شفاعة لأمتي يوم القيامة» إسناد صحيح قلت وهذا الشك الذي حصل لأبي في تلك الساعة هو والله أعلم السبب الذي لأجله قرأ عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قراءة إبلاغ وإعلام ودواء لما كان حصل لما كان حصل له سورة {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} البينة: ١  إلى آخرها لاشتمالها على قوله تعالى: {رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة:2-3 وهذا نظير تلاوته سورة الفتح حين أنزلت مرجعه -صلى الله عليه وسلم- من الحديبية على عمر بن الخطاب وذلك لما كان تقدم له من الأسئلة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم لأبي بكر الصديق وفيها قوله تعالى  {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} الفتح:27  وقال ابن جرير حدثنا محمد بن مثنى قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن الحكم عن مجاهد عن ابن أبي ليلى عن أبي بن كعب أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان عند إضاة بني غفار".

أضاة.

أضاة؟

بالفتح.

"كان عند أضاة بني غفار فأتاه جبريل فقال إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف قال «أسأل الله معافاته ومغفرته فإن أمتي لا تطيق ذلك» قال ثم أتاه الثانية فقال إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرفين فقال «أسأل الله معافاته ومغفرته إن أمتي لا تطيق ذلك» ثم جاءه الثالثة فقال إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف قال «أسأل الله معافاته ومغفرته إن أمتي لا تطيق ذلك» ثم جاءه الرابعة فقال إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرؤوا عليه فقد أصابوا وأخرجه مسلم وأبو داود والنسائي من رواية شعبة به وفي لفظ لأبي داود عن أبي كعب قال قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «إني أقرئت القرآن فقيل لي على حرف أو حرفين فقال الملك الذي معي قل على حرفين فقيل لي على حرفين أو ثلاثة فقال الملك الذي معي قل على ثلاثة..»".

طالب: ................

فقيل لي على حرفين أو ثلاثة.

طالب: ................

قال الملك الذي معي..

طالب: ................

ماذا عندك يا أبو عبد الله؟

طالب: ................

قلت؟ فيه قلت على حرفين؟

طالب: ................

قل على حرفين قلت على حرفين، يعني قَبِل -عليه الصلاة والسلام-.

«فقيل لي على حرفين أو ثلاثة فقال الملك الذي معي قل على ثلاثة حتى بلغ سبعة أحرف ثم قال..».

طالب: ................

مثله.

«ثم قال ليس منها إلا شاف أو كاف إلا شاف كاف».

قل على ثلاثة قلت على ثلاثة.

ثم قال..

نعم.

حتى بلغ سبعة أحرف؟

حتى بلغ سبعة أحرف.

«حتى بلغ سبعة أحرف ثم قال ليس منها إلا شاف كاف إن قلت سميعًا عليمًا عزيزًا حكيمًا ما لم تخلط آية عذاب برحمة أو آية عذاب برحمة».

أو آية رحمة بعذاب.

«أو آية رحمة بعذاب».

«ما لم تخلط آية عذاب برحمة أو آية رحمة بعذاب»، تكرار؟

طالب: ................

إيه فيه تكرار عندك. أيهما التي تمسح؟

طالب: سم.

أيهما التي يمسح؟

طالب: الثانية.

ما لم تخلط آية عذاب برحمة أو آية..

طالب: أو آية عذاب برحمة الثانية.

أيهما التي يمسح؟

طالب: الثانية.

الأولى أو الثانية؟

طالب: الثانية.

هم يقولون نمسح الثاني لأن الأول هو الأصل ووقوع الثاني في بداية سطر يرجح بعضهم أن يمسح ما كان في آخر السطر لأن ما كان في أول السطر إذا مُسح شوه الكتاب وهذه من آداب الكتابة التي يذكرها أهل الحديث.

طالب: ................

يقول وفي لفظ لأبي داود.. تخريجه قريب يقول يأتي تخريجه قريبا.

طالب: ................

وفي لفظ لأبي داود وفي لفظ لأبي دود هذا..

تفضل يا أبو عبد الله.

نعم، سم.

"وقد روى ثابت بن قاسم نحوا من هذا عن أبي هريرة".

لحظة لحظة.

طالب: ................

يعني في التعقيب مثلا في{{والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله}} {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ} المائدة:38 .

طالب: ................

إيه ما تقول غفور رحيم هنا ما تقول.. استُدرك على من قرأ غفور رحيم الوصف هذا ما يناسب القطع وهكذا.

طالب: ................

هذا أظهر هذا هو المراد.

طالب: ................

يعني على الملك.

طالب: ................

إيه ما فيه ما يمنع المقصود أنها انتهت إلى سبع انتهت..

طالب: ................

ثلاث هذا الأصل إيه كونه اختصره الراوي ما يضر اختصره الراوي، نعم وقد روى..

"وقد روى ثابت بن قاسم نحوًا من هذا عن أبي هريرة".

ثابت بن قاسم هو صاحب الدلائل صاحب الدلائل في غريب الحديث وهو من أفضل كتب الغريب إن لم يكن أفضلها قد بدأ به ثابت ثم أكمله ابنه قاسم بن ثابت وهنا في الأصول يقول كذا في الأصول يعني علّق عليه قد روى ثابت بن قاسم يقول وليس هو كما يتبادر إلى التابعي ولكنه كما يبدو لي أحد العلماء المصنفين وقد روى الحديث بسنده إلى أبي هريرة في مصنفه ويقع لي والله أعلم أنه قاسم بن ثابت السراقسطي صاحب كتاب الدلائل في غريب فلعل اسمه قلب على للمصنف أو على الناسخ لا هو للأب وأكمل الابن أو العكس بدأ به الابن ثم مات وأكمله الأب هذا هو بدأ به الابن ثم مات وأكمله الأب وكونه انقلب أو ما انقلب هذا جهل هذا جهل وهما مترجمان في السير تراجم وافية والكتاب طبع منه قطعة في ثلاثة مجلدات رسالة دكتوراه.

"عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن كلام ابن مسعود نحو ذلك وقال الإمام أحمد حدثنا حسين بن علي الجُعْفي عن زائدة عن عاصم عن زر عن أبي قال لقي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-".

عاصم القارئ ابن أبي النجود وزر بن حبيش.

"لقي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جبريل عند أحجار المراء فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لجبريل «إني بعثت إلى أمة أميين فيهم الشيخ العامّي والعجوز الكبيرة والغلام» فقال مرهم فليقرؤوا القرآن على سبعة أحرف".

طالب: ................

هو العاسي إيه هو العاسي، ماذا عندك؟ لا، العاسي من عسى.

طالب: ................

أما العاسي واضح معناها.

"فقال مرهم فليقرؤوا القرآن على سبعة أحرف وأخرجه الترمذي من حديث عاصم بن أبي النجود عن زر عن أبي به وقال حسن صحيح وقد رواه أبو عبيد عن أبي النضر عن شيبان عن عاصم بن أبي النجود عن زر عن حذيفة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقي جبريل عند أحجار المراء فذكر الحديث والله أعلم وهكذا رواه الإمام أحمد عن عفان عن حماد عن عاصم".

عفان أو خالد؟ أين هي؟ والله أعلم وهكذا رواه الإمام أحمد عن..

عفان.

عن عفان يقول رقم ثلاثة ساقط، ما فيه خالد في بعض النسخ؟ سم.

"عن عاصم عن زر عن حذيفة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «لقيت جبريل عند أحجار المراء فقلت يا جبريل إني أرسلت إلى أمة أمية الرجل والمرأة والغلام والجارية والشيخ العامي الذي لم يقرأ»".

العاسي.

طالب: ................

«والشيخ العاسي».

ومثله نفس الرواية السابقة.

"«والشيخ العاسي الذي لم يقرأ كتابا قط فقال إن القرآن أنزل على سبعة أحرف» وقال أحمد أيضًا حدثنا وكيع وعبد الرحمن عن سفيان عن إبراهيم بن مهاجر عن رِبْعيّ بن حِرَاش".

حِرَاش أي نعم.

"قال حدثني من لم يكذبني يعني حذيفة قال لقي النبي -صلى الله عليه وسلم-".

ما أظن ما أظن الوصف بالعامّي يمشي. ما العامي؟ إن كان المراد به الأمي فالذي أنزل عليه القرآن أمي -عليه الصلاة والسلام-.

طالب: ................

على كل حال الفاني والعاسي بمعنى واحد، ورِبعي بن حِراش بالحاء المهملة ولم يضبطه بالخاء إلا المنذري في تهذيب السنن وصوابه بالحاء.

"قال حدثني من لم يكذبني يعني حذيفة قال لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- جبريل عند أحجار المراء فقال إن أمتك يقرؤون القرآن على سبعة أحرف فمن قرأ منهم فليقرأ كما علم ولا يرجع عنه وقال عبد الرحمن إن من أمتك الضعيفُ إن من أمتك الضعيفَ".

طالب: ................

ما يلزم، قرأ منهم فليقرأ كما عُلِّم يعني يلزم ما عُلِّم.

طالب: ................

إيه، فمن قرأ منهم فليقرأ كما علم يعني ما يتجاوزه لا على حرف ولا على حرفين ولا على أي حرف كان.

طالب: ................

أحجار المراء مثل أحجار الزيت أماكن.

"وقال عبد الرحمن إن من أمتك الضعيف فمن قرأ على حرف فلا يتحول عنه إلى غيره رغبة عنه هذا إسناد صحيح ولم يخرجوه".

هذا يؤيد أن يكون فيه حرف ومن قرأ منهم على حرف فليقرأ كما عُلِّم يعني في الموضع الأوّل.

"حديث آخر في معناه عن سليمان بن صرد قال ابن جرير حدثنا إسماعيل بن موسى السدي قال حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن سليمان بن صرد يرفعه قال «أتاني ملكان فقال أحدهما اقرأ قال على كم قال على حرف قال زده حتى انتهى إلى سبعة أحرف» ورواه النسائي في اليوم والليلة عن عبد الرحمن بن محمد بن سلّام عن إسحاق الأزرق عن العوّام بن حوشب عن أبي إسحاق عن سليمان بن صرد قال أتى أبي أتى أبي بن كعب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- برجلين اختلفا في القراءة فذكر الحديث وهكذا رواه أحمد بن منيع عن يزيد بن هارون عن العوام بن حوشب به ورواه أبو عبيد عن يزيد بن هارون عن العوام عن أبي إسحاق عن سليمان بن صرد عن أبي أنه أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- برجلين فذكره وقال ابن جرير حدثنا أبو كريب قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن فلان العبدي قال ابن جرير ذهب عني اسمه عن سليمان ابن صرد عن أبي بن كعب قال رحت إلى المسجد فسمعت رجلاً يقرأ فقلت من أقرأك فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فانطلقت به إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت استقرئ هذا قال فقرأ فقال «أحسنت» قال قلت إنك أقرأتني كذا وكذا فقال «وأنت قد أحسنت» قال فقلت قد أحسنت قد أحسنت قال فضرب بيده على صدري.."

ما فيه فقلت قال «وأنت قد أحسنت قد أحسنت قد أحسنت» قال فقلت هذي رقم خمسة ساقطة من (ج) وما لها معنى! هو يقول لنفسه؟!

"فقلت أنا أتعجب من النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال.."

لا ما تجيء قد أحسنت قد أحسنت هذه..

"قال له النبي -صلى الله عليه وسلم- «وأنت قد أحسنت» فقلت في نفسي قد أحسنت قد أحسنت! متعجب".

لا، هو كتب عليه علامة تعجب لكن ما يسوغ.

"فضرب بيده على صدري.."

طالب: ................

يعني فيه شك قد أحسنت أحسنت يعني فيه تردد.

"لا، قلت للرجل أحسنت وقلت لي أحسنت والقراءة مختلفة".

يعني قد أحسنت قد أحسنت!

طالب: ................

مع الاختلاف، وأنت قد أحسنت ماذا؟! عند ابن جرير موجود ابن جرير، تُراجع إن شاء الله، نعم قال فضرب..

"قال فضرب بيده على صدري ثم قال «اللهم أذهب عن أُبيّ الشك» قال ففضت عرقًا وامتلأ جوفي فرَقا قال ثم قال «إن الملكين أتياني فقال أحدهما اقرأ القرآن على حرف وقال الآخر زده قال قلت زدني فقال اقرأه على حرفين حتى بلغ سبعة أحرف اقرأه على سبعة أحرف» وقد رواه أبو عبيد عن حجاج عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سقير العبديّ عن سليمان بن صُرَد عن أبيّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بنحو ذلك".

ماسمه ذا؟ العبديّ؟

سقير.

ستير بالتاء.

بالتاء؟

عندك نسخة.

طالب: ................

الذي هو مكنى هناك ما سمي فلان العبدي في الرواية الأخرى وهو ستير.

طالب: ................

إيه مصححة هنا سُقَير، أي الطبعات التي معك؟

"وأيضًا ابن الجوزي سُقَير والأصل طبعة الشيخ محمد رشيد رضا سُتَير".

طالب: ................

ماذا يقول؟

طالب: ................

صعير وأصلها سقير والسين والصاد أمرهن سهل يتقارضان لكن ستير والتصحيف قريب يعني ما هو بعيد.

المهم الذي عندي الذهبي بالمشتبه سقير؟ الذي عند الذهبي.

طالب: ................

شقير بالشين؟

طالب: ................

بلفظ سقير سقير.

طالب: ................

إيه بالسين.

طالب: ................

سم.

"ورواه أبو داود عن أبي الوليد الطيالسي عن همام عن قتادة عن يحيى بن يعمر عن سليمان بن صُرد عن أبي بن كعب بنحوه فهذا الحديث محفوظ من حيث الجملة عن أبي بن كعب والظاهر أن سليمان بن صُرد الخزاعيّ الخزاعي شاهد شاهَد ذلك والله أعلم حديث آخر عن أبي بكرة قال الإمام أحمد حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن حمّاد بن سلمة عن علي زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «أتاني جبريل وميكائيل عليهما السلام فقال جبريل اقرأ القرآن على حرف واحد فقال ميكائيل استزده قال اقرأ القرآن على سبعة أحرف كلها شافٍ كاف ما لم تختم آية رحمة بآية عذاب أو آية عذاب برحمة» وهكذا رواه ابن جرير عن أبي كُرَيب عن زيد بن الحُبَاب عن حمّاد بن سلمة به وزاد في آخره كقولك هلمّ وتعال حديث آخر عن سمُرة قال الإمام أحمد حدثنا بهْز وعفّان كلاهما عن حمّاد بن سلمة أنبأنا قتادة".

أخبرنا أخبرنا.

"أخبرنا قتادة عن الحسن عن سمرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال أُنزل القرآن على سبعة أحرف إسناد صحيح ولم يخرجوه حديث آخر".

على الخلاف في سماع الحسن من سَمُرة كونه صحح وقال إسناد صحيح معناه أنه يثبت سماع الحسن من سمرة ومختلف فيه أما سماعه لحديث العقيقة هذا ما فيه إشكال وما عدا ذلك مختلف فيه.

"حديث آخر عن أبي هريرة قال الإمام أحمد حدثنا أنس بن عياض قال حدثني أبو حازم عن أبي سلمة لا أعلمه إلا عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «نزل القرآن على سبعة أحرف مراء في القرآن كفر» ثلاث مرات «فما عملتم منه فاعملوا وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه» ورواه النسائي عن قتيبة عن أبي ضمرة أنس بن عياض به حديث آخر وعن أم أيوب قال الإمام أحمد حدثنا سفيان عن عبيد الله وهو ابن أبي يزيد عن أبيه عن أم أيوب يعني امرأة أبي أيوب الأنصارية أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «أنزل القرآن على سبعة أحرف أيها قرأتَ أجزأك» وهذا إسناد صحيح ولم يخرجْه أحد من أصحاب الكتب الستة حديث آخر عن أبي جهين قال أبو عبيد حدثنا إسماعيل بن جعفر عن يزيد بن خُصَيْفة عن مسلم بن سعيد مولى الحضرمي وقال غير وقال غيره عن بُسْر بن سعيد عن أبي جهيم الأنصاري أن رجلين اختلفا في آية من القرآن كلاهما يزعم أنه تلقاها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فمشيا جميعًا حتى أتيا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكر أبو جهم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف فلا تمارَوا فإن مراءً فيه كفر» وهكذا رواه أبو عبيد على الشك وقد رواه الإمام أحمد على الصواب فقال حدثنا أبو سلمة الخزاعي قال حدثنا سفيان قال حدثنا سليمان بن بلال قال حدثني يزيد بن خصيفة أخبرني بُسر بن سعيد قال حدثني أبو جهيم أن رجلين اختلفا في آية من القرآن".

عندنا أبو جهم وجاءت تسميته حتى في الصحيح أبو جهم لكن صوابه أبو جهيم.

"أن رجلين اختلفا في آية من القرآن قال هذا تلقيتها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال هذا تلقيتها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسأل النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فقال «القرآن يُقرأ على سبعة أحرف فلا تمارَوا في القرآن فإن مراءً في القرآن كفر» وهذا إسناد صحيح أيضا ولم يخرجوه ثم قال أبو عبيد حدثنا عبد الله بن صالح عن الليث عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن بُسْر بن سعيد عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص أن رجلاً قرأ آية من القرآن فقال عمرو يعني ابن العاص إنما هي كذا وكذا بغير ما قرأ الرجل فقال الرجل هكذا أقرأنيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فخرجا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى أتياه فذكرا ذلك له فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف فأيّ ذلك قرأتم أصبتم فلا تمارَوا في القرآن فإن مراءً فيه كفر» ورواه الإمام أحمد عن أبي سلمة الخزاعي عن عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المَسْور بن مخرمة".

المِسْور المِسْور.

"ابن المَسْور".

المِسْور.

"ابن المِسْور بن مخرمة عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد عن بسر بن سعيد، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص به نحوه وفيه «فإن المراء فيه كفر إنه الكفر به» وهذا أيضًا حديث جيّد حديث آخر عن ابن مسعود قال ابن جرير حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال أنبأنا ابن وهب أخبرني حيوة بن شريح عن عقيل بن خالد عن سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال «كان الكتاب الأول نزل من باب واحد وعلى حرف واحد ونزل القرآن من سبعة..»".

ويراد بالكتاب الجنس لأنه مفرد مقترن بـ(ال) فيراد به الجنس الكتب الأولى الكتب التي أنزلت على الرسل السابقين على حرف واحد وكتابنا على سبعة أحرف وهذا من باب التخفيف على هذه الأمة.

"كان الكتاب الأول نزل من باب واحد وعلى حرف واحد ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف زاجر وآمر وحلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال فأحلوا حلاله وحرّموا حرامه وافعلوا ما أمرت به وانتهوا عما نهيتم عنه واعتبروا بأمثاله واعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه وقولوا آمنا به كل من عند ربنا ثم رواه.."

وهذا يدل على أن المراد بالأحرف السبعة موضوعات الموضوعات المطروقة في القرآن لكن هذا الكلام مرجوح لأنه ليس فيه تخفيف على الأمة.

"ثم رواه عن أبي كُريب عن المحاربي عن ضمرة بن حبيب عن القاسم بن عبد الرحمن عن ابن مسعود من كلامه وهو أشبه والله أعلم".

اللهم صل على محمد..

طالب: .....................

إذا قلت في الأصل أخرجه فلان قلت يخرجه خرّجه البخاري ومسلم الأمر سهل يعني..

طالب: .....................

لعلها صخرة عرفت بهم وعرفوا بها هذا الذي يظهر صخرة يجتمعون حولها.

طالب: .....................

ما أدري.