تعليق على مقدمة المؤلف (09)

دخول الشهر مثبّت عندكم؟

طالب: إيه على التقويم.

على التقويم؟

طالب: على التقويم لكنه ثبت بالرؤية.

بالرؤية إيه لكن بعض الناس يشكك.

طالب: .....................

لا، ما يدل ما يدل ما فيه دلالة الكلام على الرؤية المرد كله على الرؤية.

طالب: .....................

إيه إيه.

طالب: ثبت برؤية عدة أشخاص.

سم.

طالب: ثبت بالرؤية.

الحمد لله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى:

"فصل قال أبو عبيد قد تواترت هذه الأحاديث كلها على الأحرف السبعة إلا ما حدّثني عفّان عن حمّاد بن سلمة عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال «نزل القرآن على ثلاثة أحرف» قال أبو عبيد ولا نرى المحفوظ إلا السبعة".

نزل القرآن على على كم؟

ثلاثة أحرف.

ثلاثة، إيه لأن عندنا على سبعة وهذا لا شك أنه.. قوله ولا نرى المحفوظ إلا السبعة يدل على أن السبعة خطأ والصواب ثلاثة في هذه الرواية على أن رواية الحسن عن سمرة فيها خلاف كبير بين أهل العلم والمرجح أنه لم يسمع منه إلا حديث العقيقة الذي ثبت في البخاري والتصريح بأنه سمعه من سمرة وما عداه يبقى أنه لم يسمعه منه وعلى هذا فالخبر ضعيف.

"قال أبو عبيد ولا نرى المحفوظ إلا السبعة لأنها المشهورة وليس معنى تلك السبعة أن يكون الحرف الواحد يُقرأ على سبعة أحرف وهذا شيء".

سبعة أحرف أو أوجه؟

أوجه أحسن الله إليك أوجه أوجه.

"وليس معنى تلك السبعة أن يكون الحرف الواحد يقرأ على سبعة أوجه وهذا شيء غير موجود ولكنه عندنا أنه نزل".

يعني الحرف الواحد لا يقرأ على سبعة أوجه هذا عنده فيما يراه أبو عبيد وسيأتي الخلاف في ذلك في أقوال كثيرة جدًا استوعبها أبو حاتم ابن حبان حيث أوصلها إلى ما يزيد على ثلاثين قولا.

"ولكنه عندنا أنه نزل.."

هذا الراجح عنده في معنى الأحرف السبعة.

"أنه نزل سبع لغات متفرقة في جميع القرآن من لغات العرب فيكون الحرف الواحد منها بلغة قبيلة والثاني بلغة.."

يعني لغات العرب ولهجات العرب موجودة في القرآن سبع من لغات العرب منثورة في القرآن هذا الحرف بلغة قريش وهذا بلغة هذيل وهذا بلغة تميم وهذا بلغة إلى آخره هذا رأيه هذا اختياره.

"والثاني بلغة أخرى.."

وعلى هذا فهي باقية إلى اليوم لم ينسخ منها شيء.

"والثاني بلغة أخرى سوى الأولى والثالث بلغة أخرى سواهما كذلك إلى السبعة وبعض الأحياء أسعد بها وأكثر حظا فيها من بعض وذلك بين في أحاديث تترى قال وقد روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال نزل القرآن على سبع لغات منها خمس بلغة العجز من هوازن قال أبو عبيد والعجز هم بنو سعد هم بنو سعد بن بكر وجشم بن بكر ونصب بن معاوية وثقيف وهم علياء هوازن الذين قال أبو عمرو بن العلاء أفصح العرب علياء هوازن وسفلى تميم يعني بني دارم ولهذا قال عمر لا يملي في مصاحفنا إلا غلمان قريش أو ثقيف قال ابن جرير واللغتان الأخريان".

مع أن الخبر من رواية الكلْبي وهو تالف لا يصح.

"قال ابن جرير واللغتان الأخريان قريش وخزاعة رواه قتادة عن ابن عباس ولكن لم يلقه قال أبو عبيد وحدثنا هشيم عن حصين بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس أنه كان يُسأل عن القرآن فينشد فيه الشعر قال أبو عبيد يعني أنه كان يستشهد به على التفسير وحدثنا هشيم عن أبي بشر عن سعيد أو مجاهد عن ابن عباس في قوله {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17)} [الإنشقاق: 17] قال وما جمع وأنشد:

............................
 

 

 قد اتسقن لو يجدن سائقا
 

حدثنا هشيم".

اتسقن يعني اجتمعن لو يجدن سائقا يعني مجموعة من الإبل لو يجدن سائقا يذودهن اتسقن واجتمعن وهذه طريقة المفسرين من الصحابة والتابعين ومن دونهم يعتمدون كثيرًا على لغة العرب والشعر ديوانها وهو الذي يضبط اللغة الشعر خلافا لمن طعن في الشعر الجاهلي ورأى عدم الاحتجاج به فإذا طُعن فيه معناه أنه طُعن في لغة العرب التي نزل بها القرآن.

طالب: .....................

"حدثنا هشيم أنبأنا حصين".

قال أخبرنا.

"قال أخبرنا حصين عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى: {فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14)}[النازعات: 14] قال الأرض قال وقال ابن عباس قال أمية بن أبي الصلت عندهم لحم بحر ولحم ساهرة حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن.."

الشيخ محمد رشيد رضا علّق على البيت قال الشاهد الذي هنا ليس مصراعا موزونا وفي لسان العرب أنه فسّر الساهرة بالأرض وأنشد:

وفيها لحم ساهرة وبحر
 

 

 وما فاهوا به أبدا مُقَمُّ
 

طالب: مقيم.

ما فيها مقيم ما فيها ياء، أين عندكم؟ هو موجود هنا في الطبعة ذي؟

طالب: في الحاشية تحت.

أي نعم، نعم هذا من كلام الشيخ محمد رشيد رضا أبدا مقيم نعم، المقصود أن الساهرة هي الأرض ولغة العرب تدل على ذلك وأشعارهم موجود فيها هذا.

"حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن ابن عباس.."

عن إبراهيم بن مهاجر؟

"ابن مهاجر عن مجاهد".

لأن ما عندي عن مجاهد.

طالب: .....................

عن مجاهد؟

طالب: .....................

طيّب. إيه تفضل.

"عن ابن عباس قال كنت لا أدري ما فاطر السموات والأرض حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما أنا فطرتها أنا ابتدأتها إسناد جيّد أيضًا وقال الإمام أبو جعفر ابن جرير.."

الاعتماد على لغة العرب هو الأصل في تفسير النصوص التي مردّها إلى اللغة التي لم يرد فيها شيء من من الحقائق الشرعية أما إذا وجدت الحقيقة الشرعية فتأويل كلام الشارع بكلامه طالب في المتوسط من طلاب المعهد العلمي يقول نقرأ في الزاد وسؤر الهرة وما دونها في الخلقة طاهر يقول ما أدري ما معنى سؤر سؤر الهرة معروف أنه باقي ما تشرب منه يقول فيه ماء بزير تعرفون الزير أكثرهم ما يعرفونه أنت تعرفه يا أبو عبد الله يقول جاء واحد وأخذ بالكاس وشرب منه ورد الباقي قال له أعرابي الكلام من من ثلاثين سنة أو أقل قال له أعرابي لماذا تسكب سؤرك في على الماء وفهمته أنا الحين فمازال الناس يعني يتعلمون بهذه الطريقة وإن كانت اللغة دخلت واللهجات تغيرت واجتماع الناس من قديم يعني ما هو بجديد.

"وقال الإمام أبو جعفر ابن جرير الطبري الطبري رحمه الله بعدما أورد طرفًا مما تقدم وصح وثبت أن الذي نزل به القرآن من ألسن العرب البعض منها دون الجميع إذ كان معلومًا أن ألسنتها ولغاتها أكثر من سبع بما يُعجَز عن إحصائه".

قبائل العرب وفروعها وفخوذها كثيرة جدا لا يحاط بها وكل قبيلة لها لهجة ولها لغة تختلف وتختص بأشياء لا توجد عند غيرها فلو كانت لغات العرب كلها موجودة في القرآن ما انحصر العدد في سبع.

"ثم قال وما برهانك على ما قلته دون أن يكون معناه ما قاله مخالفوك من أنه نزل بأمر وزجر وترغيب وترهيب وقصص ومثل ونحو ذلك من الأقوال فقد علمت قائل ذلك من سلف الأمة وخيار الأئمة قيل له إن الذين قالوا ذلك لم يدعوا أن تأويل الأخبار التي تقدم ذكرها هو ما زعمت أنهم قالوه في الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن دون غيره".

يعني الذين قالوا أن القرآن على سبعة أوجه أن القرآن على سبعة أوجه ترغيب وترهيب وحلال وحرام إلى آخره ما قالوا أن مرادنا بهذا تفسير النص «أنزل القرآن على سبعة أحرف» إنما قالوا القرآن فيه سبعة أوجه ولا يلزم منه أن يفسر به الأحرف السبعة قيل له إن الذين قالوا ذلك لم يدعوا أن تأويل الأخبار التي تقدم ذكرها «أُنزل القرآن على سبعة أحرف» التي تقدم ذكرها وما زعمت أنهم قالوا في الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن دون غيره إلى آخره.

"فيكون ذلك لقولنا مخالفًا وإنما أخبروا أن القرآن نزل على سبعة أحرف يعنون بذلك أنه نزل على سبعة أوجه والذي قالوا من ذلك كما قالوا وقد روينا بمثل الذي قالوا من ذلك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعن جماعة من الصحابة من أنه نزل من سبعة أبواب الجنة كما تقدم يعني كما تقدم في رواية عن أبيّ بن كعب وعبد الله بن مسعود أن القرآن نزل من سبعة أبواب الجنة قال ابن جرير والأبواب السبعة من الجنة هي المعاني التي فيها من الأمر والنهي والترغيب والترهيب والقصص والمثل التي إذا عمل بها العامل وانتهى إلى حدودها المنتهي استوجب به الجنة".

ولكن يشكل على هذا أن أبواب الجنة ثمانية يشكل على هذا أن أبواب الجنة ثمانية وأن كل نوع أو عبادة من العبادات الكبرى له باب له باب من أبواب الجنة باب الريان وباب الجهاد وباب الصلاة إلى غير ذلك من الأبواب إلى غير ذلك من الأبواب التي يدخل منها من كل باب منها من له عناية من هذه العبادة وأبو بكر الصديق كما جاء في الخبر يدخل منها كلها رضي الله عنه وأرضاه.

"ثم بسط القول في هذا بما حاصله بما حاصله أن الشارع رخّص للأمة التلاوة على سبعة أحرف ثم لما رأى الإمامُ أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه اختلاف الناس في القراءة وخاف من تفرق كلمتهم جمعهم على حرف واحد وهو هذا المصحف الإمام قال واستوسقت له الأمة على ذلك بالطاعة ورأت أن فيما فعله من ذلك الرشد والهداية وتركت القراءة بالأحرف الستة.."

بالطاعة عندنا بل أطاعت ورأت بل أطاعت ورأت أن فيما فعله الرشد والهداية، عندكم شيء من هذا؟ أو كلكم بالطاعة؟

طالب: .....................

الطبعة الواحدة معروف أنها ما هي متغيرة لكن طبعات.

طالب: .....................

هو الذي يقرأ أين دار طيبة؟

طالب: .....................

بالطاعة؟ وأولاد الشيخ كذلك؟

"وتركت القراءة بالأحرف الستة التي عزم عليها إمامها العادل في تركها طاعة منها له، ونظر منها لأنفسها وعن بعدها من سائر أهل ملتها، حتى درست".

والشرعية من هذا التصرف من عثمان رضي الله عنه لو كان من غيره قيل ابتداع في الدين كما سنّ الأذان الأول يوم الجمعة كان يقال ابتداع لكن تصرف اكتسب الشرعية من قوله -عليه الصلاة والسلام- «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي».

ونظرا منها لأنفسها ولمن بعدها من سائر أهل ملتها حتى درست من الأمة معرفتها وتعفت آثارها فلا سبيل اليوم لأحد إلى القراءة بها لدثورها وعفو آثارها إلى أن قال.

يعني لو تبحث عمرك كله ما وقفت على واحدة منها أجمع الصحابة على أنها منسوخة ومعدول عنها ومتروكة ومثل هذا لا يحصل إلا بتأييد إلهي لأن الأمة معصومة من أن تفرّط بشيء من دينها لكن لما أجمعت على تركه عرفنا أنه منسوخ والإجماع كما هو معلوم لا ينسخ وإنما يدل على ناسخ يدل على وجود ناسخ ولو لم نطلع عليه.

"إلى أن قال فإن قال من ضعفت معرفته وكيف جاز لهم ترك قراءة أقرأهموها أقرأهموها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأمرهم بقراءتها؟ قيل إن أمره إياهم بذلك لم يكن أمر إيجاب وفرض وإنما كان أمر إباحة ورخصة".

ويكون هذا من النوع الذي أراد الله نسيانه {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا}[البقرة:106 [ فهذه الأحرف التي كانت الحاجة داعية إليها في أول الأمر لأنه كما تقدم القرآن نزل على أمة أمية لا تقرأ ولا تكتب ولا تحسب ويصعب على كبار السن أن يتلقوا بعض الحروف والألفاظ التي ما ألفوها مع أنه لو تأتي من شخص من أهل الشمال وتخلي واحد يسولف عليه من أهل الجنوب فاته كثير من الكلمات والعكس وإن كان كبير السن فما فيه أمل يتعلم ما يمكن لكن إن كان صغير وضعت اثنين في مدرس وصاروا زملاء من هالشباب واحد من الشمال ومن الجنوب يأخذ بعضهم من بعض ويتقاربون ويفهم بعضهم من بعض الشاهد موجود يعني ما هو ما هو بمجرد افتراض.

طالب: .................

لا، منوسخة لا، ما بقي منها شيء ما بقي منها شيء تعال أقبل هلم ما منها شيء.

طالب: .................

قراءة تفسير صيام ثلاثة أيام متتابعات تفسير هذا ما هي بقراءة.

"لأن القراءة بها لو كانت فرضا عليهم لوجب أن يكون العمل بكل حرف من تلك الأحرف السبعة عن من يقوم بنقله الحجة ويقطع".

نعم لا بد أن يوجد عند من تحصل الحجة بنقله وهذا حتى في السنة في السنة يخطب النبي -عليه الصلاة والسلام- على المنبر بحديث «إنما الأعمال بالنيات» ولا ينقله إلا عمر! أين الباقيين؟! ضيعوا؟! لا، إذا نقله من تقوم به الحجة الباقي سهل لا مانع من أن ينسى ولا مانع من أن يترك ولا يدون ولا ينقل لأن الحجة قامت بغيره.

"ويقطع خبره العذر ويزيل الشك من قراءة الأمة وفي تركهم نقل ذلك كذلك أوضح الدليل على أنهم كانوا في القراءة بها مخيرين إلى أن قال فأما ما كان من اختلاف القراءة في رفع حرف في رفع حرف ونصبه وجرِّه وتسكين حرف وتحريكه ونقل حرف إلى آخر مع اتفاق الصورة فمن معنى قول النبي -صلى الله عليه وسلم- «أمرت أن أقرأ القرآن على سبعة أحرف» بمعزل".

نعم لأن هذا موجود إلى الآن وهي القراءات المعروفة وهذا الاختلاف الذي ذكر هنا يحتمله المصاحف الأئمة التي بعث بها عمر عثمان إلى الأمصار لأن صورة الحرف واحدة ما تغير الكلمة صورتها واحدة أما ما يترتب عليه اختلاف في الصورة أو زيادة أو نقص فهذا انتهى نسخ ورفع لأن المراء في مثل هذا ليس بكفر في قول أحد من علماء الأمة وقد أوجب -صلى الله عليه وسلم- بالمراء في الأحرف السبعة الكفر كما تقدم.

طالب: .................

في السُّوَر؟

طالب: .................

هم قالوا أنه توقيفي إلا فيما يتعلق بالأنفال والتوبة فإنها اجتهاد من عثمان رضي الله عنه ووافقه عليه الصحابة كلهم فلزم العمل باجتهادهم الذي أجمعوا عليه على ما تقدم.

"الحديث الثاني قال البخاري رحمه الله حدثنا سعيد بن عفير قال حدثنا الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبدَ.."

ابن عبدٍ.

"وعبد الرحمن بن عبدٍ القاري حدثاه أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يُقرئنيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكِدت أساوره في الصلاة فتصبَّرت حتى سلم فلببته بردائه فقلت من أقرأك هذه السورة التي سمعتُك تقرأ قال أقرأنيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت كذبت فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أقرأنيها على غير ما قرأت فانطلقت به أقوده إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «أرسله، اقرأ يا..»".

أطلقه أطلقه، لببه بردائه يقوده بردائه قال أرسله أطلقه من أجل أن تسمع منه ونشوف الصواب من الخطأ.

"«اقرأ يا هشام» فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ فقال -صلى الله عليه وسلم- «كذلك أنزلت» ثم قال «اقرأ يا عمر» فقرأت القراءة التي أقرأني فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «كذلك أنزلت، إن القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه» وقد رواه الإمام أحمد والبخاري أيضا ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي من طرق عن الزهري ورواه الإمام أحمد أيضا عن ابن مهدي عن مالك عن الزهري عن عروة عن عبد الرحمن بن عبد عن عمر فذكر الحديث بنحوه وقد قال الإمام أحمد حدثنا عبد الصمد قال حدثنا حرب بن ثابت قال حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه عن جده قال قرأ رجل عند عمر فغيّر عليه فقال قرأت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلم يغيّر عليّ قال فاجتمعا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فقرأ الرجل على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال له «قد أحسنت» قال فكأن عمر وجد من ذلك فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «يا عمر إن القرآن كله صواب ما لم تجعل عذاب مغفرة ومغفرة عذاب» وهذا إسناد حسن وحرب بن ثابت وحرب بن ثابت هذا يُكنى بأبي ثابت لا نعرف أحدًا جرحه وقد اختلف العلماء في معنى هذه السبعة الأحرف وما أريد منها على أقوال".

طالب: .................

إيه مفعول ثاني تصير عذابا رحمة عذاب وعذابا مغفرة الأصل أنها منصوبة إيه عذابا.

طالب: .................

إيه يقول ما لم تجعل.

طالب: .................

لا، هي مغفرة ما ندري منصوبة أو ما هي منصوبة.

طالب: .................

لا، ما هو بدليل يعني نونها الطابع المحقق ما فيه دليل فإن كانت نائب فاعل فلا إشكال.

طالب: .................

لا، حتى لو لم تجعل عذابٌ أو لم يُجعل عذابٌ مغفرةً ومغفرةٌ عذابًا لا بد يبين في هذا حتى في الثاني حتى لو قلنا نائب فاعل.

طالب: .................

حتى على كونه نائب فاعل الثاني لا بد ينصب.

طالب: .................

يا عمر يخاطب عمر على هذا ما لم تَجعل عذابًا مغفرةً ومغفرةً عذابًا.

طالب: .................

المقصود سواء هذا أو ذاك الثاني لا بد أن يكون منصوب على الوجهين.

"وقد اختلف العلماء في معنى هذه السبعة الأحرف وما أُريد منها على أقوال قال أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري القرطبي المالكي في مقدمات تفسيره وقد اختلف العلماء في المراد بالأحرف السبعة على خمسة.."

عطيني إياه يا أبو عبد الله، القرطبي؟

"وقد اختلف العلماء في المراد بالأحرف السبعة على خمسة وثلاثين قولا ذكرها أبو حاتم محمد بن حبان البستي ونحن نذكر منها خمسة أقوال قلت ثم سردها القرطبي وحاصلها ما أنا مورده ملخصا فالأول وهو قول أكثر أهل العلم منهم سفيان بن عيينة وعبد الله بن وهب وأبو جعفر محمد بن جرير والطحاوي أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو أقبل وتعال وهلم وقال الطحاوي وأبين ما ذكر في ذلك حديث أبي بكرة قال جاء جبريل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: اقرأ على حرف فقال ميكائيل استزده فقال اقرأ على حرفين فقال ميكائيل استزده حتى بلغ سبعة أحرف فقال اقرأ فكل كافٍ شافٍ إلا أن تخلط آية رحمة بآية عذاب أو آية عذاب بآية رحمة على نحو هلم وتعال وأقبل واذهب وأسرع وعجّل وروى ورقاء عن عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس عن أُبيّ بن كعب أنه كان يقرأ {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ}[الحديد: 13] للذين آمنوا أمهلونا للذين آمنوا أخرونا للذين آمنوا ارقبونا وكان يقرأ {كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ}  [البقرة:20]  مروا فيه سعوا فيه قال الطحاوي وغيره وإنما كان ذلك رخصة أن يقرأ الناس أن يقرأ الناس القرآن على سبع لغات وذلك لما كان يتعسر على كثير من الناس التلاوة على لغة قريش وقراءة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعدم علمهم بالكتابة والضبط وإتقان الحفظ وقد ادعى الطحاوي والقاضي الباقلّاني والشيخ أبو عمر ابن عبد البر أن ذلك كان رخصة في أول الأمر ثم نسخ بزوال العذر وتيسّر وتيسّر الحفظ وكثرة الضبط وتعلّم الكتابة قلت وقال بعضهم".

هذا هذا القول واضح وهو المناسب بتلك الحال وهو قول أكثر أهل العلم في معنى الأحرف السبعة التي اتفقوا على أنها نسخت ورُفعت وكتبت المصاحف الأئمة على خلافها على حرف واحد منها.

"قلت وقال بعضهم إنما كن الذي جمعهم على قراءة واحدة أمير المؤمنين عثمان بن عفان أحد الخلفاء الراشدين المهديين المأمور باتباعهم وإنما جمعهم عليها لما رأى من اختلافهم في القرآن المفضية".

في القراءة من اختلافهم في القراءة.

"لما رأى من اختلافهم في القراءة المفضية إلى تفرق الأمة وتكفير بعضهم بعضا فرتب لهم المصاحف الأئمة على العرضة الأخيرة التي عارض بها جبريل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في آخر رمضان كان من عمره -صلى الله عليه وسلم- وعزم عليهم ألا يقرؤوا بغيرها وألا يتعاطوا الرخصة التي كانت لهم فيها سعة ولكنها أدّت إلى الفرقة والاختلاف كما ألزم عمر بن الخطاب الناس بالطلاق الثلاث المجموعة حتى تتابعوا فيها وأكثروا منها قال فلو أنا أمضيناه عليهم وأمضاه عليهم".

ما فيه من النسخ ما يقول حين تتابعوا؟

طالب: .................

حين، هذه أوضح. أنا عندي حتى لكن..

طالب: .................

إيه الظاهر حين..

"وكذلك كان ينهي".

ينهى ينهى.

"وكذلك كان ينهى عن المتعة في أشهر الحج لئلا تقطع زيارة البيت في غير أشهر الحج وقد كان أبو موسى يفتي بالتمتع فترك فتياه اتباعا لأمير المؤمنين وسمعا وطاعة للأئمة المهديين القول الثاني أن القرآن نزل على سبعة أحرف وليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف ولكنّ بعضه على حرف وبعضه على حرف آخر قال الخطابي وقد يقرأ بعضه بالسبع لغات كما في قوله {وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ} [المائدة: 60]  و{يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ} [يوسف: 12]  قال القرطبي ذهب إلى هذا القول أبو عبيد واختاره ابن عطية قال أبو عبيد وبعض اللغات أسعد به من بعض".

يعني يوجد من حرفها أكثر مما يوجد من اللغات الأخرى.

"وقال القاضي الباقلّاني ومعنى قول عثمان إنه نزل بلسان قريش أي معظمه ولم يقم دليل على أن جميعه بلغة قريش كله قال الله تعالى: {قُرْآنًا عَرَبِيًّا} [الزخرف: 3]ولم يقل قرشيا قال واسم العرب يتناول جميع القبائل تناولا واحدًا يعني حجازها ويمنها وكذلك قال الشيخ أبو عمر ابن عبد البر قال لأن لغة غير قريش موجودة في صحيح القراءات كتحقيق الهمزات فإن قريشا لا تهمز وقال ابن عطية قال ابن عباس ما كنت أدر معنى {فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الأنعام:14]  حتى سمعت أعرابيًا يقول لبئر ابتدأ حفرها أنا فطرتها القول الثالث أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة لقول عثمان إن القرآن نزل بلغة قريش وقريش هم بنو النضر بن الحارث على الصحيح من أقوال أهل النسب كما ينطق به الحديث في سنن ابن ماجه وغيره القول.."

مخرّج الحديث من سنن ابن ماجه أو ما خُرِّج؟ مخرّج؟

طالب: .................

إيه لا، ما خرج عندنا، ما في طبعة أولاد الشيخ؟

طالب: .................

لا، هو يقول في سنن ابن ماجه نبيه من سنن ابن ماجه، لو يخرجه لنا واحد منكم جزاه الله خير.

طالب: .................

إيه جزاك الله خير.

"القول الرابع وحكاه الباقلّاني عن بعض العلماء أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء منها ما تتغير حركته".

ما لا.. ما لا تتغير حركته.

ما تتغير.

ما تغير.

ما تتغير.

في (أ) لا تتغير، نشوف القرطبي هالحين.

"منها ما تتغير حركته ولا تتغير صورته ولا معناه مثل {وَيَضِيقُ صَدْرِي} [الشعراء:13]  ويضيق".

ويضيقَ.

ويضيقَ.

هذا تتغير حركته ولا تتغير صورته.

"ومنها ما لا تتغير صورته ويختلف معناه مثل فقالوا ربنا بعِّد".

باعد.

باعد.

وباعَد.

"بعِّد وباعد. وقالوا ربنا بعِّد وباعد".

ما فيه بعِّد.

طالب: .................

لا تتغير صورته فيختلف معناه، باعد بصيغة الطلب والدعاء قراءة الجمهور وباعد بالفعل الماضي قراءة يعقوب وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وهشام بعِّد من التبعيد والكلمة في المصحف بغير ألف فتحتمل القراءتين المشهورتين قال باعد بصيغة الطلب والدعاء ربنا باعد هذا دعاء وهي قراءة الجمهور وباعَد بالفعل الماضي باعد وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وهشام بعِّد من التبعيد والكلمة إلى آخره لكن الذي في متن الكتاب في أصل الكتاب فقالوا ربنا باعد التي هي قراءة الجمهور وباعَد التي هي الماضي.

"مثل فقالوا ربنا باعِد وباعَد بين أسفارنا وقد يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف مثل ننشزها".

وننشرها.

"وننشرها أو بالكلمة مع بقاء المعنى مثل".

يقول الأولى بالزاي والثانية بالراء وهما قراءتان سبعيتان.

"أبو بالكلمة مع بقاء المعنى مثل مثل كالعهن المنفوش وكالصوف المنفوش أو باختلاف الكلمة واختلاف المعنى".

والعهن هو الصوف والعهن هو الصوف إما بالمطابقة أو يكون نوعا منه وهو المصبوغ.

"أو باختلاف الكلمة والختلاف المعنى مثل وطلح منضود وطلع منضود أو بالتقدم والتأخر مثل وجاءت سكرة الموت بالحق".

يقول قراءة طلع بالعين شاذة لا يثبت بها القرآن وتخالف رسم المصحف الإمام.

"مثل وجاءت سكرة الموت بالحق أو سكرة الحق بالموت أو بالزيادة مثل.."

يقول الثانية شاذة فهي التي فهي كالتي قبلها.

"مثل تسع وتسعون نعجة نعجةٌ أنثى".

تسع وتسعون.

"تسع وتسعون نعجةٌ أنثى وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم القول الخامس أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن".

تمييز تمييز تمييز العدد تسع وتسعون..

نعجةً أنثى.

إيه نعجةً.

"القول الخامس أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي أمر ونهي ووعد ووعيد".

من أغرب ما يذكر في القراءات أن كلمة أف من حرفين وضُبطت على أكثر من أربعين وجها ذكر أبو حيان في تفسيره أكثر من أربعين وجه على حرفين.

"ووعد ووعيد وقصاص ومجادلة وأمثال قال ابن عطية وهذا ضعيف لأن هذه لا تسمى حروفا وأيضا فالإجماع أن التوسعة لم تقع في تحليل حرام ولا في تغيير شيء من المعاني وقد أورد القاضي الباقلّاني في هذا حديثا ثم قال وليست هذه هي التي أجاز لهم القراءة بها فصل قال القرطبي قال كثير من علمائنا الداودي وابن أبي صفرة".

كالداودي وابن أبي صفرة وهما من شراح البخاري.

"الداودي وابن أبي صفرة وغيرهما هذه القراءات السبع ليست هي الأحرف السبعة التي  اتسعت الصحابة في القراءة بها وإنما هي راجعة إلى حرف من السبعة وهو الذي جمع عليه عثمان المصحف ذكره ابن النحاس وغيره قال القرطبي وقد سوّغ كل واحد من القراء السبعة قراءة الآخر وأجازها وإنما اختار القراءة المنسوبة إليه لأنه رآها أحسن والأولى عنده قال وقد أجمع المسلمون في هذه الأمصار على الاعتماد على ما صح عن هؤلاء الأئمة فيما رووه ورأوه من القراءات وكتبوا في ذلك مصنفات واستمر الإجماع على الصواب وحصل ما وعد الله من حفظه الكتاب قال البخاري رحمه الله تأليف القرآن حدثنا.."

لحظة لحظة دعنا ما الذي ما الذي عند القرطبي من زيادة. ذكر قبل هذا الباب أبيات رحمه الله القرطبي يقول:

إن العلوم وإن جلت محاسنها
 

 

 فتاجها ما به الإيمان قد وجب
 

هو الكتاب العزيز الله يحفظه
 

 

وبعد ذاك علم فرّج الكرَبا
 

فذاك فاعلم حديث المصطفى فبه
 

 

نور النبوة سنَّ الشرع والأدب
 

وبعد هذا علوم لا انتهاء لها
 

 

فاختر لنفسك يا من آثر الطلب
 

والعلم كنز تجده في معادنه
 

 

يا أيها الطالب ابحث وانظر الكتب
 

واتل بفهم كتاب الله فيه أتت
 

 

كل العلوم تدبره ترى العجب
 

واقرأ هديت حديث المصطفى وسلا
 

 

مولاك ما تشتهي يقضي لك الأرب
 

من ذاق طعما لعلم الدين سر به
 

 

إذا تزيد منه قال وا طرب
 

ثم قال معنى قول النبي -صلى الله عليه وسلم- «إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه» ثم ذكر حديث أبي بن كعب عند مسلم أن النبي -عليه الصلاة والسلام- كان عند أضاة بني غفار أضاة غدير صغير وقيل هو مسيل الماء إلى الغدير وهو موضع قريب من مكة فوق سرف وغفار قبيلة من كنانة فأتاه جبريل عليه السلام فقال إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك أو أن تقرأ أمتك القرآن على حرف فقال أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك ثم أتاه الثانية إلى أن قال إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرأه عليه فقد أصاب ثم قال وقد اختلف العلماء في المراد بالأحرف السبعة على خمسة وثلاثين قولا ذكرها أبو حاتم محمد بن حبان البستي نذكر منها في هذا الكتاب خمسة أقوال لعله في صحيحه عند روايته للحديث فيراجَع لأن هذه الأقوال يبي يصير فيها غرايب يعني حُذف منها ثلاثين قول نقتصر أو نذكر منها في هذا الكتاب خمسة أقوال الأول وهو الذي عليه أكثر أهل العلم كما ذكره الحافظ ابن كثير رحمه الله والقول الثاني قال قوم هي سبع لغات في القرآن على لغاة العرب كلها يمنها ونزارها لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يجهل شيئا منها كان قد أوتي جوامع الكلم وليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه لكن هذه اللغات السبع متفرقة في القرآن فبعضه بلغة قريش وبعضه بلغة هذيل وبعضه بلغة هوازن وبعضه بلغة اليمن وكأنه يذهب إلى أن بعضه أنزل على سبعة أحرف لا كلّه وهذا القول بأن القرآن أنزل على سبعة أحرف على سبعة لغات ذهب أبو عبيد القاسم بن سلّام واختاره ابن عطية يعني نفس ما قاله ابن كثير لكن ابن كثير اختصر القول الثالث أن هذه اللغات السبع إنما تكون في مضر قاله قوم واحتجوا بقول عثمان نزل القرآن بلغة مضر وقال آخرون القول الرابع ما حكاه صاحب الدلائل عن بعض العلماء وحكى نحوه القاضي ابن الطيب ابن الطيب هو الباقلاني قال تدبرت وجوه الاختلاف في القراءة فوجدتها سبعًا منها ما تتغير حركته ولا يزول معناه ولا صورته إلى آخره والخامس أن المراد بالأحرف السبعة معاني كتاب الله عز وجل وهو وهي وهي أمر ونهي ووعد ووعيد ووعيد وقصص ومجادلة وأمثال قال ابن عطية وهذا ضعيف لأن هذه لا تسمى أحرفا فصل قال كثير من علمائنا كالداودي وابن أبي صفرة وغيرهما هذه القراءات السبع إلى آخره وعلى هذا الأئمة المتقدمون والفضلاء المحققون كالقاضي أبي بكر بن الطيب والطبري وغيرهما قال ابن عطية ومضت الأعصار والأمصار على قراءة السبعة وبها يُصلَّى لأنها ثبتت بالإجماع وأما شاذ القراءات فلا يصلى به لأنه لم يجمع الناس عليه أما أن المروي منه عن الصحابة رضي الله عنهم وعن علماء التابعين فلا يُعتقد فيه إلا أنهم رووه وأما ما يؤثر عن أبي السِّمَال ومن قارنه فإنه لا يوثق به قال غيره أما شاذّ القراءة عن المصاحف المتواترة فليست بقرآن ولا يُعمل بها على أنها منه وأحسن محاملها أن تكون بيان تأويل مذهب من نسبت إليه كقراءة ابن مسعود فصيام ثلاثة أيام متتابعات فأما لو صرّح الراوي بسماعها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاختلف العلماء في العمل بذلك على القولين النفي والإثبات ووجه النفي أن أن الراوي لم يروه في معرض الخبر بل في معرض القرآن ولم يثبت فلا يثبت يعني ما ثبت بالتواتر ولو صح عندهم يعني لا يكفي أن يصح السند بل لا بد فيه من التواتر القرآن لا بد أن يتواتر ولا تقبل القراءة ما لم تكن متواترة والذي صححه ابن الجزَري في النشر أنه يكفي أن يصح الإسناد إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- ويثبت بها القرآن لكن عامة أهل العلم على أنه لا بد أن يتواتر ووجه النفي أن الراوي لم يروه في معرض الخبر بل في معرض القرآن طيّب مثل قراءة ابن مسعود صحت عنه فصيام ثلاثة أيام متتابعات، فهل التتابع واجب أو ليس بواجب؟ من أهل العلم من يقول أن مثل هذه القراءة تعامل معاملة الحديث النبوي هي رُويت عنه بسند صحيح ومنهم من يقول لا تعامل معاملة الحديث النبوي لأنها رويت على أنها قرآن فلم تثبت قرآن إذًا لا تثبت حديث وأولئك يقولون إن لم تثبت قرآن فلا أقل من أن تثبت حديث لأنها صحت عن النبي -عليه الصلاة والسلام- والوجه الثاني أنه وإن لم يثبت كونه قرآنا فقد ثبت كونه سنة وذلك يوجب العمل كسائر أخبار الآحاد ثم ذكر حديث عمر وهشام ذكر معناه وأطال في تقريره في كلام لا يوجد عند غيره رحمه الله القرطبي أفاض في هذه المسألة وجمع فأوعى وهو من نوادر التفاسير التي جمعت أكثر الفنون والعلوم ولو سلم من بعض التأويل الصفات وبعض المخالفات العقدية يعني على مذهب الأشعرية لو سلم من هذا وحقق وحرر في الأحاديث ولم يُثبت إلا الصحيح أو الحسن أو حتى لو نبه على الضعيف ينبه أحيانا لكن الغالب أنه يورد أحاديث ضعيفة وليست بضاعته بتلك في هذا الباب فإنه يخرج الحديث ويعزوه للسنن أو لابن ماجه إما لسنن أبي داود أو الترمذي أو ابن ماجه وهو موجود في البخاري وهو كثيرا ما يقدم مسلم على البخاري على طريقة المغاربة على كل حال الكمال لله ولكتابه وإلا فالكتاب عظيم هنا فيه كلام لابن حجر رحمه الله بابٌ أنزل القرآن على سبعة أحرف ثم ذكر حديث ابن عباس وقصة عمر مع هشام ابن حكيم ثم قال قوله بابٌ أنزل القرآن على سبعة أحرف أي على سبعة أوجه يجوز أن يقرأ بكل وجه منها وليس المراد أن كل كلمة ولا جملة منه تقرأ على سبعة أوجه بل المراد أن غاية ما انتهى إليه عدد القراءات في الكلمة الواحدة إلى سبعة فإن قيل فإنا نجد بعض الكلمات يُقرأ على أكثر من سبعة أوجه فالجواب أن غالب ذلك إما لا يثبت إما لا تثبت الزيادة وإما أن تكون من قبيل الاختلاف في كيفية الأداء كما في المد والإمالة ونحوهما وقيل ليس المراد بالسبعة حقيقة العدد بل المراد التسهيل والتيسير ولفظ السبعة يطلق على إرادة الكثرة في الآحاد كما يطلق السبعين في العشرات والسبعمائة في المئين ولا يراد عدد معين ولهذا جنح عياض ومن تبعه وذكر القرطبي عن ابن حباب أنه بلغ الاختلاف في معنى الأحرف السبعة إلى خمسة وثلاثين قولا ولم يذكر القرطبي منها سوى خمسة قال المنذري أكثرها غير مختار ولم أقف على كلام ابن حبان في هذا بعد تتبع مظانّه من صحيحه نبي ندوره قطع علينا الطريق ابن حجر ومع ذلك نبحث عنه احرصوا عليه في كلام ابن حبان لأنه لا بد أن يكون بعضها الأقوال شيء يفتح باب أو لا ينفع قال ابن حجر ولم أقف على كلام ابن حبان في هذا بعد تتبع مظانه من صحيحه وسأذكر ما انتهى إليّ من أقوال العلماء في ذلك مع بيان المقبول منها والمردود إن شاء الله تعالى في آخر هذا الباب ثم أخذ يشرح الحديثين ثم قال وقد اختلف العلماء في المراد بالأحرف السبعة على أقوال كثيرة بلّغها أبو حاتم ابن حبان إلى خمسة وثلاثين قولا وقال المنذري أكثرها غير مختار قوله «فاقرؤوا ما تيسر منه» أي من المنزل وفيه الإشارة إلى الحكمة في التعدد المذكور وهو التيسري على القاري وهذا يقوي قول من قال أن المراد بالأحرف بالسبعة تأدية المعنى باللفظ المرادف ولو كان من لغة واحدة لأن لغة هشام بلسان قريش وكذلك عمر هشام هشام بن حكيم وعمر بن الخطاب كلهم من قريش واختلفا في القراءة قد تكون الأحرف أكثر من حرف في لغة واحدة قد يكون أكثر من حرف من هذه الأحرف في لغة واحدة بدليل الاختلاف بين عمر وهشام بن حكيم ومع ذلك فقد اختلفت قراءتهما نبّه على ذلك ابن عبد البر ونقل عن أكثر أهل العلم أن هذا هو المراد بالأحرف السبعة وذهب أبو عبيد وآخرون إلى أن المراد اختلاف اللغات واختيار ابن عطية وتُعقب بأن لغات العرب أكثر من سبعة وأجيب بأن المراد أفصحها بأن المراد أفصحها فجاء عن أبي صالح عن ابن عباس قال نزل القرآن على سبع لغات منها خمس بلغة العجز من هوازن قال والعجز سعد بن بكر وجشم بن بكر ونصر بن معاوية وثقيف وهؤلاء كلهم من هوازن ويقال لهم عليا هوازن ولهذا قال أبو عمرو بن العلاء أفصح العرب عليا هوازن وسفلا تميم يعني بني دارم وأخرج عبيد من وجه آخر عن ابن عباس قال نزل القرآن بلغة الكعبين كعب قريش وكعب خزاعة قيل وكيف ذاك؟ قال لأن الدار واحدة يعني أن خزاعة كانوا جيران قريش فسهلت عليهم لغتهم وقال أبو حاتم السجستاني نزل بلغة قريش وهذيل وتيم الرباب والأزد وربيعة وهوازن وسعد بن بكر واستنكره ابن قتيبة واحتج بقوله تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ}[إبراهيم:4]  فعلى هذا فتكون اللغات السبع في بطون قريش وبذلك جزم أبو علي الأهوازي قال أبو عبيد ليس المراد أن كل كلمة تقرأ على سبع لغات في كلام يطول جدا ولعله يراجع في فتح الباري ابن حجر ذكر من الأقوال السابع... أين صفحات فتح الباري طويلة ومضغوطة فيها كلام كثير ومن الغرائب أني سمعت البارحة واحد يقول أن فتح الباري يمكن يقرأ الجزء في ست ساعات المجلد الواحد ست ساعات قلت ما دليلك قال المصحف يقرأ في ست ساعات قلنا بدء الوحي سبعة أحاديث ما تقرؤه في ست ساعات الآن ما تدرك ما تريد من الصفحة إلا بنظر دقيق وترداد وتدقيق في الأمر فصل لم أقف في شيء من طرق حديث عمر على تعيين الأحرف التي اختلف فيها عمر وهشام من سورة الفرقان وقد زعم بعضهم فيما حكاه ابن التين أنه ليس في هذه السورة عند القراء خلاف فيما ينقص من خط المصحف سوى قوله {وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا} [الفرقان:61] وقرئ سُرُجا جمع سراج قال وباقي ما فيها من الخلاف لا يخالف خط المصحف قلت قد تتبع أبو عمر ابن عبد البر ما اختلفت فيه القراء من ذلك من لدن الصحابة ومن بعدهم من هذه السورة فأوردته ملخصا وزدت عليه قدر ما ذكره وزيادة ثم ذكر الخلاف الذي يمكن أن يكون في أحرف هذه السورة صاحب استقراء رحمه الله وتتبع ويتعب على العلم تعب شديد رحمة الله عليه الآن ما يحتاج إليه كم صفحة من فتح الباري ست عشر صفحة من صفحات فتح الباري يعني لو طبعت في طبعاتهم الجديدة جاءت في جزء كبير يعني لو طبعت في الطبعات الصف الجديد بالحجم الصغير تأتي في جزء ولو علق عليها لجاءت في مجلد على طريقتهم.

اللهم صل على البشير النذير اللهم صل وسلم على عبدك و...

طالب: .................

لا، ما بعد طُبع المختصر مختصر البخاري للمهلب مطبوع في أربعة أجزاء أما شرحه ما طبع على البخاري أكثر من ثلاثمائة شرح أكثر من ثلاثمائة شرح ما وصل منها إلا القليل ومع ذلك ما وصل فيه بركة فيه بركة.

طالب: .................

هو الذي ما هو مقتني إلا واحد منهما يقتني ابن حجر لأنه كامل الذي يقتني ابن حجر ويضم الذي في ابن رجب نور على نور ابن رجب في موضع واحد سقط أكثر من مائتي حديث في أوله ثم هو بعد ذلك غير كامل وفيه خروم كثيرة وإلا ابن رجب يشرح بنفس السلف كأنك تقرأ للأئمة.

اللهم صل وسلم على البشير النذير...

اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك...